ليبيا – أكد عضو لجنة (6+6) عن مجلس الدولة فتح الله السريري، أن البعثة الأممية ليست سلطة تشريعية فوق السلطات الوطنية ولا يوجد في أي نص قانوني ولا دولي يجعلها تقبل القوانين الوطنية أو ترفضها اطلاقاً وما صدر عنها سابقة خطيرة بحسب قوله.

السريري أعرب خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد عن رفضهم التدخل في القوانين، مشيراً إلى أن القوانين تصبح نافذة عند الاصدار وما حدث في بوزنيقة اتفاق بين أعضاء اللجنة ولم تصدر القوانين لتكون ملزمة بالتالي أي قانون لا يصدر هو مشروع قانون.

وقال: “من لا يعدلها هو مجلس النواب ويصدرها دون تعديل، لجنة الـ 6+6 اجتمعت وهناك اخطاء وبعض المسائل الفنية. قلنا إن القوانين لن تصدر وقابلة للتعديل من الجهة المختصة وهناك تعديلات فنية ومراجعه في النصوص، مجلسي النواب والدولة راجعنا أنفسنا ورأينا ان المفوضية باعتبارها الجهة التنفيذية هي من تحدد يوم الانتخاب لأننا اشتغلنا وفق النص الدستوري الذي يقول 142 يوم من تاريخ إصدارها”.

وأشار إلى أن القول كان إن أي شخص لديه منصب ووظيفه وترشح للانتخابات ولم ينجح يعود لوظيفته دون منصبه بحسب قوله.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

العبود: المصالحة الوطنية مفتاح استقرار ليبيا وتتطلب قوانين وضمانات حقيقية

ليبيا – أحمد العبود: المصالحة الوطنية مفتاح التماسك الوطني ومشروع يحتاج إلى إرادة وقوانين حقيقية

أكد المحلل السياسي أحمد العبود أن المصالحة الوطنية تبقى القضية الأهم والمؤجلة في ليبيا منذ عام 2011، مشيرًا إلى أن هذه المسألة تُطرح اليوم من قبل عدة جهات، أبرزها المجلس الرئاسي، الذي جعل المصالحة جزءًا من مهامه الأساسية. ومع ذلك، أوضح العبود أن تحقيق المصالحة يتطلب مشاريع قوانين حقيقية تدعمها على أرض الواقع، لافتًا إلى أن مجلس النواب أصدر تشريعًا لتنظيم المصالحة الوطنية وتحديد مهامها.

عقبات المصالحة الوطنية

وفي مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار“، أوضح العبود أن الاصطفافات السياسية والخطابات التقليدية منذ 2011 تُعد من أبرز العقبات أمام تحقيق المصالحة، مشددًا على ضرورة تجاوز ثنائية “الجلاد والضحية”، لأنها لا يمكن أن تؤسس لعملية مصالحة وطنية حقيقية. وأضاف أن دولة قوية ومستقرة تُعزز فرص تحقيق هذا الهدف.

نماذج ناجحة للمصالحة

وأشار العبود إلى أن مناطق سيطرة الجيش الوطني الليبي قدمت نموذجًا إيجابيًا يُحتذى به في الأمن والاستقرار، ما أتاح بناء أرضية صلبة للمصالحة الوطنية. وأشاد بتعامل هذه المناطق بالعرف الاجتماعي حتى مع أسر التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن هذا النهج فتح الباب أمام مشروع مصالحة يشرف عليه أحد أبناء المشير خليفة حفتر، مما يعكس اهتمام المؤسسة العسكرية بدعم هذه الجهود.

وفيما يتعلق بالمهجرين، أوضح العبود وجود تواصل بين قادة المهجرين في المنطقة الغربية والقيادة العامة للجيش لمناقشة عودتهم. وأكد أن القيادة العامة توفر ضمانات حقيقية لهذه العودة، باستثناء من يثبت تورطهم في قضايا إرهاب.

التحديات في المنطقة الغربية

وعلى صعيد آخر، لفت العبود إلى أن المصالحة الوطنية في المنطقة الغربية تواجه تحديات كبيرة نتيجة الانقسامات والتوترات بين التشكيلات المسلحة، مؤكدًا على الحاجة إلى نموذج عملي للاستقرار والحد من أعمال الخطف والاغتيالات. وانتقد دور المجلس الرئاسي في ملف المصالحة، مشيرًا إلى عدم تقديمه نموذجًا عمليًا أو مشروعًا متكاملًا نتيجة الضغوط التي يتعرض لها من التشكيلات المسلحة.

دعوة لتحقيق المصالحة الوطنية

وفي ختام حديثه، دعا العبود القوى الوطنية إلى التقاط المشاريع المقدمة من القيادة العامة للجيش ومجلس النواب، الذين استطاعوا توفير نموذج للاستقرار والأمن والتنمية، والعمل على تنفيذها. وأكد أن المصالحة الوطنية تتطلب مشروعًا متكاملًا وقوة تحميه، وهو ما يفتقر إليه المشهد الحالي، مشددًا على أهمية إنهاء حالة الانقسام لتحقيق استقرار ليبيا.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يقترح الغانيّة “حنا تيتيه” لتقلد مهام المبعوثة الأممية في ليبيا
  • العبود: المصالحة الوطنية مفتاح استقرار ليبيا وتتطلب قوانين وضمانات حقيقية
  • المجلس العربي يعتبر تسليم القرضاوي للإمارات سابقة خطيرة لانتهاك الحقوق والمعاهدات الدولية
  • اتهامات بتعطيل المبادرات الأممية ومخاوف من تصعيد في ليبيا
  • الأطباء: تطالب بضمانات تشريعية عادلة في قانون المسؤولية الطبية
  • البعثة الأممية تعلن عن جلسة فيسبوك لمناقشة عمليتها السياسية الجديدة في ليبيا
  • المجلس الرئاسي يصدر بياناً حول مشروع قانون المصالحة الوطنية
  • «النواب الليبي» يقر قانون المصالحة الوطنية
  • خوري: البعثة الأممية ملتزمة بدعم مشاركة المرأة الليبية في العملية السياسية
  • مجلس النواب الليبي يقر قانون المصالحة الوطنية