سفير فلسطين بالقاهرة: شعبنا يتعرض لحرب إبادة ممنهجة في غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
شكر السفير دياب اللوح السفير الفلسطيني في مصر مؤتمر صحفي، مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة وشعبًا لدعم القضية الفلسطينية.
وأضاف دياب أنّ الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إذ لا يزال القصف مستمر حتى الآن، إضافة إلى تدمير للمدارس والمباني السكنية.
وشدد على أن القطاع الطبي هو المستهدف الأول لقوات الاحتلال، حيث تم تدمير 14 مركز طبي وخروجها من الخدمة، كما تم إخلاء مستشفيات وإجلاء المرضى والمصابين والجرحى ومن لجأ إليها من المواطنين وبالأخص مستشفى القدس.
وتابع السفير الفلسطيني بأن قطاع غزة يعاني منذ أيام من نقص المواد البترولية وانقطاع التيار الكهربائي والمياه بشكل كامل، وهو ما يعد كارثة حقيقة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن قطاع غزة يواجه كارثة حقيقة في هذه اللحظات، وهي كوارث بيئية قد تؤدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض بسبب تكدس أكثر من مليوني فلسطيني في أماكن للاحتماء من القصف المستمر.
وأشار إلى أنّ السلطات الفلسطينية حذّرت من انزلاق الأوضاع بسبب ما تقوم به إسرائيل وما تمارسه من تعنيف من خلال الشرطة والمستوطنين وإطلاق يد العصابات المسلحة ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنّ هناك حربًا وإبادة قرى وإعدامات خارج القانون، تهويد مدينة القدس، هذه التراكمات هي من أدت للوصول لهذه النقطة.
فتح ممرات آمنة في غزةوعن ماذا يريد الشعب الفلسطيني، قال السفير الفلسطيني في المرحلة الأولى يجب فتح ممرات إنسانية بشكل سريع وعاجل من أجل إدخال مساعدات غذائية وصحية، وإعادة ربط قطاع غزة بإمدادها بالمياه، وتوقف قطاع الصرف الصحي وقد يتعرض المواطنين في قطاع غزة معرضين لكارثة صحية قد تؤدي لانتشار الأوبئة بسبب التهجير القسري.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر السفارة الفلسطينية في مصر بشأن الأوضاع في غزة التي تتعرض لقصف متواصل لليوم التاسع على التوالي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السفير الفلسطيني غزة الاحتلال الإسرائيلي السفارة الفلسطينية الشعب الفلسطینی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية مع مصر في أبهى صورها
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة بين تونس ومصر، وحتى في بعض الفترات التي شهدت حدوث بعض الاختلافات في التوجهات السياسية لم تنقطع العلاقات أبدًا.
وأضاف السفير خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" ان العلاقات الحالية بين البلدين في أبهى صورها، والتي تجلت في زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر في أبريل ٢٠٢١ التي كانت زيارة تاريخية في فترة ما لم تكن العلاقات في المستوى الذي تشهده اليوم، وحدثت نقلة نوعية على مستوى العلاقات ونشأت كيمياء كبيرة بين القيادتين في البلدين، وكان انعكاسها إيجابيا على العلاقات الثقافية والفنية، وتلاها في 2022 عقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في تونس.
كما أشار إلى أنه عقدت في سبتمبر الماضي لجنة تشاور سياسي، وأنه يجري الإعداد حاليا لزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى تونس.
وذكر أن هناك تشابهًت كبيرًا بين مصر وتونس على مستوى الثقافة والانفتاح والاهتمام بالتعليم، وعشق الفن والتراث؛ فكانت ولاية المهدية التونسية مهدًا لأول دولة شيعية في تاريخ الإسلام، وهي مسقط رأس المعز لدين الله الفاطمي اول الخلفاء الفاطميين في مصر، وانشئ جامع الزيتونة على غرار الجامع الأزهر العريق وشارع الحبيب بورقيبة هو المعادل لميدان التحرير.
وأضاف: "كنا اول دولة اندلعت منها شرارة الربيع العربي ورحل الرئيس بن علي عن تونس
يوم 14 يناير 2011، ويوم 15 كان لدينا رئيس مؤقت استنادا إلى الدستور. وبفضل وعي ونضج الشعب التونسي وارتفاع نسبة التعليم لم تحدث لدينا خسائر كبيرة أو أعمال عنف وتوترات".
وتابع/ "لا يمر شهر أو شهرين إلا ويشهد علاقات على مستوى القمة أو اتصالات هاتفية، وخلال اللقاءات على المستوى العربي والدولي وتحدث دائما لقاءات بين رئيسي البلدين، وفي السادس من أكتوبر شهدنا انتخابات رئاسية في تونس وتلقينا التهاني وكانت تهنئة مصر خاصة ولم تكن مجرد رسالة تهنئة لكن اتصال من الرئيس السيسي بالرئيس قيس سعيد".
وعن مسيرة تونس الديمقراطية بعد عام 2011؛
قال "عشنا أوضاعا متشابهة مع ما مرت به مصر بعد 2011، فقد كانت هناك محاولة لأخذ البلدين نحو اوضاع لا يعرفها النسيج الاجتماعي فيهما في مجتمعين منفتحين وغير منغلقين ويؤمنان بالدولة وعشنا عشر سنوات اضطرابات عديدة بسبب طبقة سياسية لم تنجح في أخذ البلاد نحو التقدم وتجسيد طموحات المجتمع الذي قام بثورة وينتظر ان تتغير الأمور.
وتابع “ما حدث ان الأوضاع ساءت ونشأ حنين لما قبل عام 2010 والتي ثار عليها الناس، فالرئيس قيس سعيد انتخب عام 2019، لكن بعد الرئيس بن علي كنا قد انتقلنا من نظام رئاسي طبق منذ عام 59 إلى نظام برلماني مختلط ويقترب اكثر من الديمقراطية، لكنه لم يكن هينا مع التعود من قبل على النظام الرئاسي والذي كنا نعيشه في 2010، وأصبحنا وفقًا للدستور الجديد ننقسم بين ثلاث سلطات مجلس نواب يشكل الحكومة ورئيس جمهورية لديه بعض الصلاحيات، ورئيس للحكومة يعينه رئيس الجمهورية ولديه كل السلطة التنفيذية وتقسمت السلطة لوضع غريب وكانت هناك اصوات عديدة بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”.
واستطرد بقوله “في 25 يوليو 2021 جمد الرئيس قيس سعيد مجلس النواب، حيث كانت هناك أوضاعًا مزرية وصلت للعراك ولم تكن مقبولة للمجتمع التونسي وسار في مسار ديمقراطية تونسية تكرس الحقوق والحريات للجميع وتستجيب لطموحات الشعب التونسي، وتقوم مسيرة الإصلاح هذه على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، فكانت العشرية التي مضت تشهد عدم تطبيق القانون على الجميع سواسية، وتعزز المسار الإصلاحي بتنظيم انتخابات تشريعية أسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد وانتخابات للمجالس المحلية وتنفيذ المجلس الوطني للجهات والأقاليم، والذين ناقشا الميزانية."
وأسفرت الانتخابات في اكتوبر الماضي عن انتخاب الرئيس قيس سعيد لفترة جديدة مدتها خمس سنوات باغلبية 69% بمشاركة 2.8 مليون تونسي، والشعار الذي رفعه الرئيس لفترته الجديدة محاربة الفساد.