ليبيا – اعتبر رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التجمع الوطني الليبي، أسعد زهيو، أن القضايا الخلافية التي أوردتها البعثة الأممية خلال مراجعتها للقوانين الانتخابية تحظى بالوجاهة والمنطقية، وكانت باستمرار محل اعتراض من النخبة السياسية الليبية.

زهيو توقع في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”أن تنصاع القوى الليبية في نهاية المطاف لما طرحته البعثة الأممية، وذلك بالدخول في عملية التسوية السياسية والتفاوض حول تلك القضايا، مرجعاً ذلك لاستشعارهم بضعف شرعيتهم، وإدراكهم من خلال تجارب سابقة بأن أي قرار لا بد من أن يلقى دعماً دولياً لتمريره.

وذكّر زهيو برفض مجلسي النواب والدولة لتشكيل البعثة ملتقى الحوار السياسي نهاية عام 2020، حيث اعتبر ذلك تجاوزاً لدورهما في وضع التشريعات، ثم انتهى الأمر بانخراط أعضائهما به، بل وترشح قيادات المجلسين للجولات الانتخابية، التي عقدها الملتقى لاختيار رئيس للحكومة ورئيس للمجلس الرئاسي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

جرف الصخر.. اختبار جديد لميزان القوى السياسية في العراق

2 يناير، 2025

بغداد/المسلة: في ظل التحولات الجارية في سوريا مع سقوط نظام بشار الأسد وتراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، يتجلى التأثير الواضح على المشهد العراقي، خاصة في صراع القوى السياسية. هذه التحولات الإقليمية خلقت زخماً جديداً لقوى سياسية عراقية، لا سيما السنية منها، حيث تسعى لاستثمار الفرصة لتعزيز مطالبها وتحقيق مكاسب سياسية في مواجهة القوى الشيعية التقليدية.

ارتفاع سقف المطالب السنية

مع هذا المناخ الجديد، بدأت الزعامات السنية في العراق برفع سقف مطالبها والتحدث بصوت أعلى عن حقوق المكون السني، لا سيما تلك المتعلقة بالقضايا العالقة مثل قانون العفو العام وعودة النازحين.

رئيس حزب “تقدم”، محمد الحلبوسي، شدد في تصريحاته على ضرورة استكمال بنود الاتفاق السياسي الموقع بين الأطراف المشاركة في الحكومة. وأكد أن “الخطى في تطبيق بنود الاتفاق تمضي ببطء”، في إشارة إلى ما يعتبره تلكؤاً في تنفيذ الالتزامات السياسية.

ملف جرف الصخر.. العقبة الكبرى

من بين أبرز الملفات الشائكة التي تطرحها القيادات السنية، مسألة إعادة أهالي جرف الصخر إلى مناطقهم وإخلاء تلك المناطق من الفصائل المسلحة. هذا الملف يُعدّ اختباراً حقيقياً لمدى قدرة القوى السنية على فرض رؤيتها في مواجهة نفوذ بعض القوى الشيعية المسلحة التي تسيطر على المنطقة منذ سنوات.

وائل منذر، أستاذ القانون الدستوري، أوضح أن وزارة الداخلية العراقية هي الجهة الرسمية المعنية بملف جرف الصخر، لكنه أكد أن الملف ظل مغلقاً طيلة السنوات الماضية، مما يعكس تعقيدات سياسية وأمنية تتجاوز الإطار القانوني. وأشار منذر إلى أن الحل يكمن في “مصالحة شاملة”، لافتاً إلى أن غياب التفاهم الوطني يعمّق الخلافات حول هذا الملف الحيوي.

انعكاسات التراجع الإيراني

في ظل انحسار النفوذ الإيراني في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، يتوقع أن تواجه إيران تحديات متزايدة في الحفاظ على نفوذها داخل العراق. هذا التراجع يمنح القوى السنية فرصة لمزيد من الضغط السياسي، حيث تسعى إلى انتزاع مكاسب لطالما ظلت حبيسة الحسابات الطائفية والنفوذ الإقليمي.

وتبرز تساؤلات حول ما إذا كانت الزعامات السنية قادرة على ترجمة هذه المطالب إلى خطوات عملية على الأرض. وهل سيشهد العراق مرحلة من إعادة التوازن السياسي، أم أن الصراع بين المكونات سيظل رهينة التدخلات الإقليمية؟

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العبود: البرلمان يسعى لتأكيد دوره في تشكيل الحكومة دون مناكفة للبعثة الأممية
  • الحصادي يدعو لعقد لقاء مجلسي النواب والدولة في درنة بحضور البعثة الأممية
  • الحكيم يدعو القوى السياسية إلى الاستعداد لـطارئ يمس أمن العراق ويحذر من مندسين
  • الحصادي: ندعو البعثة الأممية لحضور لقاء مجلسي النواب والدولة في درنة
  • جرف الصخر.. اختبار جديد لميزان القوى السياسية في العراق
  • معزب: البرلمان يسعى لاستباق عمل البعثة الأممية لتشكيل حكومة جديدة
  • العرفي: منع البعثة الأممية من رسم خارطة طريق وإبعاد الدبيبة من المشهد شرطان لنجاح الحل الليبي
  • المالطي: نُحمل البعثة الأممية مسؤولية انقضاء 2024 دون إيجاد حلول للأزمة
  • “العقوري” يناقش مع “برنت” ملاحظات عمل البعثة الأممية وآخر المستجدات الدولية
  • العرفي: يجب منع البعثة الأممية من رسم خارطة المشهد السياسي الليبي