رحلت عن عالمنا فجر اليوم الأحد 15 أكتوبر، الإعلامية البنانية

جيزيل خوري عن عمر يناهز 62 عامًا داخل مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، تاركة خلفها مسيرة إعلامية حافلة بالمشاركات التلفزيونية، ولقاءات مع نخبة من أبرز صناع القرار والمسؤولين من العالم العربي.

الإعلامية جيزيل خوري

ولدت جيزيل قزي في العقيبة قضاء كسروان «لبنان»، وتزوجت جيزيل من زوجها الصحفي والمؤرخ «سمير قصير»، الذي رحل عن عالمنا في عام 2005.

ودرست جزيل التاريخ في جامعة «روح القدس - الكسليك»، كما قامت بدراسة الإعلام في الجامعة اللبنانية.

وبدأت الإعلامية خوري حياتها المهنية الحافلة عام 1986 في برنامج «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، واستضافت أبرز الشخصيات السياسية والثقافية العربية والعالمية في برنامجها «حوار العمر» بين عامي «1992 و2001».

وفاة الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري

وانضمت جيزيل خوري إلى المجموعة الإعلامية العربية «إم بي سي» عام 2002، وساهمت في إطلاق قناة العربية الإخبارية، وقدمت برنامجًا حواريا أسبوعيًا سياسيًا على مدار 10 سنوات فى الفترة ما بين« 2003-2013»، ثم انتقلت بعدها إلى قناة «بي بي سي عربية»، لتقدم برنامج «المشهد» قابلت خلاله العديد من السياسيين والمفكرين على مستوى العالم.

وشاركت جيزيل في عام 2009، في تأسيس شركة «الراوي» للإنتاج والتي كان مشروعها الأول عبارة عن سيرة ذاتية من أربع حلقات للزعيم الفلسطيني« ياسر عرفات».

وفي 2020 انضمت إلى «سكاي نيوز العربية » وقدمت برنامجها الحواري «مع جيزيل» الذي استضافت خلاله نخبة من أبرز صناع القرار والمسؤولين من العالم العربي.

ونالت جيزيل خوري وسام فارس من جوقة الشرف الفرنسية.

وفاة الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري عن عمر ناهز 62 عاماسبب وفاة الإعلامية جيزيل خوري

تساءل الجميع عبر منصات التواصل الاجتماعي عن سبب وفاة الإعلامية جيزيل خوري، ويعد سبب وفاة الإعلامية جيزيل خوري هو مرض السرطان الذي كانت تصارعه منذ فترة هذا المرض اللعين التي ظلت تعاني منه خلال السنوات الأخيرة بعمرها، فتدهورت حالتها الصحية في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى حدوث مضاعفات فقررت جيزيل العودة لمنزلها، بعد أن تم احتجازها بأحد المستشفيات، وبناءً على طلبها استجاب الأطباء، وعادت إلى منزلها حتى توفتها المنية وهي رفقة أسرتها.

جيزيل خوري وحوارها مع الرئيس السيسي

يذكر في عام 2015 حاورت الإعلامية جيزيل الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر محطة BBC الفضائية العربية.

ومازح الرئيس عبد الفتاح السيسي الإعلامية جيزيل خوري، حينما رد على سؤال وجهته له قائلة: «بكير راح تترشح لولاية تانية».

وكان رد الرئيس السيسي عليها قائلا «بكير قوى السؤال ده»، وضحك كلاهما، وأنهت المذيعة الحوار موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ومعبرة عن امتنانها لإجراء الحوار معه.

الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري

ويذكر أن، الإعلامية جيزيل خوري لديها خبرة صحفية طويلة، وأسلوب متميز في تقديم البرامج الحوارية، فقد استضافت على مدى سنوات العديد من الشخصيات العربية البارزة والمؤثرة من صناع القرار والمؤثرين فيه.

كارول سماحة: مايا دياب ليست مطربة وفضل شاكر أكثر فنان ظلم نفسه

مايا دياب تنعي والدة دينا الشربيني بكلمات مؤثرة: الأم هي الدنيا (صورة)بسبب الإهمال الصحي.. وفاه لاعب في الدوري الإيفواري عن عمر يناهز 21 عامًا (فيديو)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان السرطان وفاه جيزيل خوري الاعلاميه أخبار لبنان الإعلامية جيزيل خوري وفاة جيزيل خوري الإعلامیة جیزیل خوری وفاة الإعلامیة

إقرأ أيضاً:

خطابات أبي عبيدة وكسب المعركة الإعلامية

 

 

 

سالم الكثيري

 

 

يرى الكثير من المحللين أنَّ إسرائيل فشلت عسكريًا وإستراتيجيًا في حربها الأخيرة ضد المقاومة الفلسطينية؛ فمن الناحية العسكرية لم تتمكن من تهجير سكان غزة أو السيطرة على شمالها كمنطقة عازلة، كما فشلت في إنشاء المستوطنات والإبقاء على محوري نتساريم وفيلاديلفيا، ومن الناحية الإستراتيجية لم تستطع تحقيق أي من أهدافها المُعلنة كاحتلال غزة أو فرض السيطرة الإدارية عليها أو استعادة الأسرى بالقوة أو التخلص من المقاومة واجتثاثها، كما كان يزعم نتنياهو بأنه لن تكون هناك حماس في اليوم التالي للحرب.

ومن الناحية الإعلامية، يُدرك المتابع- بما لا يدع مجالًا للشك- أنَّ إسرائيل قد خسرت هذه المعركة قطعًا؛ حيث اهتزت صورتها عالميًا منذ أحداث "طوفان الأقصى" لتظهر ولأول مرة على حقيقتها ككيان مجرم مُحتل، بعد أن كانت تعيش دور الضحية، كما كان يصورها ويُروِّج لها دائمًا الإعلام الأمريكي، الذي يُسيطر على آلة الإعلام على مستوى العالم. وفي سابقة تُعد الأولى من نوعها، شاهدنا جميعًا ما تعرضت له إسرائيل وجيشها من هجومٍ شرسٍ من كثير من القنوات والصحف العالمية، منذ أحداث السابع من أكتوبر، فيما لمسنا في نفس الوقت الطرح الإيجابي للرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام والمقاومة بشكل خاص؛ حيث تناولت الكثير من  وسائل الإعلام الغربية هذه القضية بشكل مختلف، عمَّا كانت عليه طيلة العقود الماضية من تعتيم وتضليل إعلامي؛ بل وصل الأمر بالكثير من وسائل التواصل الاجتماعي والنشطاء المستقلين إلى الوقوف في صف المُقاومة بشكل صريح وعلني مع ما واجهه هؤلاء من مضايقات سياسية وإعلامية؛ بل ومالية من قبل اللوبيات الاقتصادية والشركات العالمية الداعمة للصهيونية، بعدما اتضح أنَّ ما كان يُنشر في الإعلام الإسرائيلي والغربي ليس إلّا تزييفًا وقلبًا للحقائق.

تمكنت المقاومة من توظيف التقنيات الحديثة وأدوات التصوير كطائرات الدرون والهواتف الذكية وغيرها من برامج لتوثيق أحداث المعركة اليومية ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي باحترافية أذهلت حتى المختصين والخبراء قبل عامة الناس، بدايةً باللقطات الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي مثَّلت الصدمة الكبرى لإسرائيل وكل حلفائها، ثم بث الخطابات المتوالية لأبي عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، والتي باتت محل اهتمام الإعلاميين والسياسيين عالميًا، لما تحمله من صدقٍ في المضمون، ودقة في الطرح، وأداء متفرد يستنهض فيه الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، للوقوف في وجه الظلم والطغيان الصهيوني، ولتفاعل هذه الخطابات مع أحداث المعركة أولًا بأول؛ مما جعل من "فارس الإعلام المُلثَّم" أبو عبيدة، بصوته الندي وبلسانه الفصيح وبلغته القرآنية المبدعة والرصينة في الوقت نفسه، أيقونةً من أيقونات الإعلام، طيلة أحداث الحرب، ولم يزل كذلك.

ثم ما تعرضه فصائل المقاومة من مقاطع وصور بأساليب مبتكرة، كالسهم الأحمر الذي يتتبع رؤوس الجنود الصهاينة والآليات العسكرية، والذي أصبح رمزًا عالميًا لقنص الأعداء، بحيث توضح هذه المقاطع شجاعة المقاومين في التصدي لجحافل جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والعتاد والمُحصَّنين بالمدرعات والدبابات من "المسافة الصفر" بملابس خفيفة رثة وبدون خوذات للرأس أو سُترات واقية من الرصاص، وذلك في سبيل الدفاع عن الوطن ضد محتل غاصب. أضف إلى ذلك إظهار مقاطع لقادة المقاومة من قلب المعركة وجهًا لوجه مع العدو؛ حيث استُشهد الكثير منهم وأياديهم على الزناد، من أجل نصرة قضيتهم، وليس من المكاتب الفاخرة والابراج المحصنة، كما هو حال قادة جيش الاحتلال. وخاتمة المسك في المشاهد الأخيرة لسيناريو وإخراج عملية تسليم الأسرى برمزياتها المُعبِّرة وتفاصيلها الدقيقة في الصمود والتحدي، بداية من ميدان  فلسطين والسرايا والتي تعد من أكبر ميادين غزة، ومخيم جباليا الذي دمره جيش الاحتلال بقصفه على مدار 100 يوم متتالية، ومن ثم من أمام بيت قائد المقاومة الشهيد يحيى السنوار ومهندس الطوفان الشهيد محمد الضيف في خان يونس في ميناء غزة؛ حيث أعلنت حماس عن تواجد قائد كتيبة الشاطئ أبو عمر الحواجري في مراسم التسليم، بعد أن زعم جيش الاحتلال قتله سابقًا، لتكون هذه اللقطات بمثابة الضربة القاضية والدليل الداحض لكل ادعاءات إسرائيل الكاذبة بأن أسراها يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، بينما ظهر الأسرى والأسيرات بحالة صحية جيدة ونفسية عالية وبملابس وتسريحات شعر أنيقة وابتسامات عريضة.

واستثمرت المقاومة منصة وساحات التسليم كلوحة إعلانات مُتنقلة لعرض رسائلها المباشرة كصور الشهداء والعبارات الموجهة للرأي العام الإسرائيلي والعالمي والحاضنة الشعبية والحضور الكثيف لرجال المقاومة بمختلف وحداتهم، بمن فيهم "وحدة الظل"، وكذلك الرسائل الضمنية التي تؤكد سيطرتها التامة على القطاع؛ كمراسم تواقيع تسليم الأسرى مع ممثلي الصليب الأحمر بندية تامة، بكل تفاصيلها الدقيقة، إضافة إلى ظهور بعض المقاومين على متن سيارة كبيرة سوداء كانوا قد استولوا عليها من "فرقة غزة" الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، وامتشاق احدهم السلاح الإسرائيلي "تافور"، في استعراضٍ يحمل دلالات ورسائل إعلامية واضحة؛ الامر الذي أزعج الحكومة الإسرائيلية كثيرًا؛ حيث ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن في كل نقطة يتم فيها تسليم المحتجزين، يتم نقل رسالة محددة من حماس. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن اختيار جباليا ومنزل السنوار ومخيم الشاطئ والميناء مواقع لتسليم المحتجزين لم يكن عشوائيًا، موضحة أن اختيار مواقع التسليم يؤكد قدرة حماس على السيطرة على هذه المناطق، رغم الضربات التي تلقتها.

ومن هنا يُمكنُنا القول إنَّه بالقدر الذي صمدت فيه المقاومة بالقليل من السلاح أمام جيش مُنظَّم مُزوَّد بأعتى الأسلحة وأحدث التقنيات على ما أصابها من ضربات موجعة، فقد كسبت المعركة الإعلامية التي لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية؛ وذلك أن إيصال عدالة القضية الفلسطينية للرأي العام العالمي، هو الذي سيدفع بها إلى الأمام، وسيُرجِّح كفتها مع الأيام، لما لقوة الإعلام من تأثير كسلاح مستقبلي فعَّال بلا منازع.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ناهد السباعي عن وفاة والدتها: «كانت بنتي واكتشفت إني كنت بعتمد عليها»
  • أطلقت وكالة ناسا اسمها على كويكب.. ما لا تعرفه عن ياسمين مصطفى
  • ملف النزاعات الانتخابية يتصدر مباحثات خوري والقوي بطرابلس
  • القوي يبحث مع خوري توحيد السلطة القضائية وتعزيز استقلال القضاء في ليبيا
  • «خوري» تلتقي رئيس المجلس الأعلى للقضاء
  • السيسي وماكرون يؤكدان دعمهما للرئاسة والحكومة اللبنانية وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار
  • خطابات أبي عبيدة وكسب المعركة الإعلامية
  • شعر الذرة.. كنز صحي خفي لا تعرفه
  • رفض عرض مغري من دولة عربية.. ما لا تعرفه عن السير مجدي يعقوب
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط تتحدث عن جهود تشكيل الحكومة اللبنانية ومخاطر إلغاء أكبر وكالة مساعدات أمريكية.. والسياسة الكويتية ترسم ملامح علاقة ترامب بإيران