من سيدني إلى لوس أنجلس مرورا بواشنطن آلاف المؤيدين للفلسطينيين يتظاهرون ضد الحرب على غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
نظم الأمريكيون في كل أنحاء البلاد احتجاجات مؤيدة لإسرائيل وأخرى مؤيدة للفلسطينيين بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين يوم السبت في واشنطن واحتجوا أمام البيت الأبيض هاتفين "حرروا فلسطين" فيما يستمر عدد قتلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في الارتفاع.
وقالت المتظاهرة ليندا هوتون: "ما يحدث اليوم يتجاوز كل الحدود... إنه أمر يثير الاستياء، نحن نشاهد أشخاصا يُقتلون بيد جيش يدعمه هذا البلد".
ونظم الأمريكيون في كل أنحاء البلاد احتجاجات مؤيدة لإسرائيل وأخرى مؤيدة للفلسطينيين بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، الذي اسفر عن مقتل حوالى 1300 شخص معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال واحتجز 120 شخصا على الأقل رهائن، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
"أوقفوا الاحتلال"وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 2300 شخص بينهم أكثر من 700 طفل، في قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حماس. وقطعت إسرائيل أيضا إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء عن سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وقال أحمد عبد، أحد المتظاهرين الذين ساروا وسط مدينة واشنطن في ظل أعلام فلسطينية "أتمنى لو كنا نستطيع القيام بشيء، أتمنى لو كنا نستطيع وقف الحرب". وأضاف متحدثا عن قطاع غزة المحاصر "إنهم في سجن".
ومما كتب على اللافتات التي حملها المتظاهرون "أوقفوا الاحتلال" و"أوقفوا إطلاق النار الآن".
وفي نيويورك، معقل أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل، تجمع مئات في بروكلين الجمعة للإعراب عن استيائهم من الهجوم الاسرائيلي رافعين لافتة كتب عليها "اليهود يقولون: أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".
واليهود في نيويورك منقسمون، إذ تحض بعض الأصوات إسرائيل على الدفاع عن نفسها، في حين تحذّر أخرى من "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
لوس أنجلوس: "بالروح بالدم"تجمع آلاف الأشخاص أمام القنصلية الإسرائيلية في لوس أنجلوس للاحتجاج على الرد العسكري الإسرائيلي والمطالبة بـ "دولة فلسطين الحرة". وسار المتظاهرون، بما في ذلك عدد قليل من الأمريكيين اليهود، في شوارع لوس أنجلوس في واحدة من أكبر الاحتجاجات التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الأخيرة.
شعور بالتهديد الوجودي.. أجانب يغادرون إسرائيل في ظل استمرار الصراع مع غزةطوفان الأقصى: عدد الضحايا الفلسطينيين في 8 أيام تجاوز عدد قتلى 51 يوما في حرب إسرائيل على غزة 2014إد فيرارو، وهو مواطن أمريكي قال: "لقد قامت حكومتنا بتمكين إبادة جماعية، وكما تعلمون، لفترة طويلة جدًا. لقد ذهبت أموال ضرائبنا لتمويل الاستعمار والفصل العنصري والجرائم ضد الإنسانية. لقد سئمنا ذلك. الشعب يريد التحرير الفلسطيني".
أما الفلسطينية لين زادة، فقالت: "أنا فلسطينية وُلدت في الأردن. وانتقلت للتو إلى لوس أنجلوس، لذا أردت حقًا أن أظهر دعمي للشعب الفلسطيني في الوطن. لقد كنت أشاهد الأخبار ومقاطع الفيديو وكان الأمر حقًا حقًا "إنه أمر محزن. ما يحدث أمر محبط حقًا".
وقالت إحدى السيدات من حركة الشباب الفلسطيني: "نحن لا نساوي بشكل لا لبس فيه بين مستعمرينا والمستعمرين أو المحتلين والذي يتم احتلاله فالشعب المضطهد له الحق في المقاومة والدفاع عن نفسه بأي وسيلة للسيادة والتحرر من نظام قمعي. إسرائيل هي النظام القمعي المعني الآن".
من جهتها أكدت إيلين ساندر، وهي يهودية أمريكية: "لدي الكثير من الأصدقاء الفلسطينيين ويسألونني دائمًا: "لماذا تقومين بهذا من أجلنا؟ وأرد: حسنًا، كأمريكية أشعر بالرعب مما فعلناه. وكيهودية-أمريكية، أعاني من ضربة مزدوجة. لذا، نعم، أنا حزينة. لا أستطيع النوم، وكما تعلمون، هذا هو الأسوأ".
الآلاف يتظاهرون لدعم الفلسطينيين في سيدنيشارك الآلاف من المتظاهرين بسيدني الأسترالية في تجمع لدعم الفلسطينيين ومعارضة العمل العسكري الإسرائيلي في غزة. ويأتي الاحتجاج بعد أن كثفت الدولة العبرية يوم الأحد استعداداتها لشن هجوم بري على غزة.
بيتر سليزاك، وهو ناشط يهودي مناصر لفلسطين قال: "يجب أن نكون قادرين، كما قال الكثير من اليهود مؤخرًا، على الحزن والحداد على مقتل الفلسطينيين والإسرائيليين. لقد قام القادة الإسرائيليون والغربيون بتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم. لكن ردنا لا يمكن أن يكون تجريد الإسرائيليين من إنسانيتهم. إذا فقدنا اتساقنا الأخلاقي نحن نضعف القضية الفلسطينية وإذا فقدنا تماسكنا الأخلاقي فإننا نضعف القضية الفلسطينية".
أما الفلسطيني فهد علي: "أنا على وشك البكاء لأنني أنظر إلى الأطفال الجالسين هنا أمامي. هؤلاء الأطفال هم مستقبل فلسطين. أنا لا أريدهم ولا أريد أن يولد أطفالي، وأحفادي، في عالم لا يتمتعون فيه بالحق في الكرامة والعدالة والسلام".
ولوح المتظاهرون بأعلام فلسطين وهتفوا "الحرية، حرروا فلسطين".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب باستعادة الأسرى وإقالة نتنياهو شاهد: حاخام إندونيسي يدعو إلى السلام وإنهاء القتال بين إسرائيل وحماس جمعيات خيرية مصرية تجمع المساعدات الغذائية والإنسانية لإرسالها إلى غزة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة مظاهرات أستراليا فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة مظاهرات أستراليا فلسطين طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة إسرائيل قطاع غزة كتائب القسام لبنان الشرق الأوسط ضحايا حرية الصحافة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next إسرائیل فی لوس أنجلوس قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
"الاحتلال الإسرائيلي" يهدم منازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس بطولكرم ويجبرهم على النزوح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في هدم عدد من المنازل والمباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر محلية، بأن جرافات الاحتلال الثقيلة، مدعومة بقوات عسكرية، اقتحمت المخيم وشرعت في هدم المنازل وتدمير ما يحيط بها، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وجاءت عمليات الهدم هذه بعد أن أخطرت قوات الاحتلال قبل خمسة أيام بهدم 11 منزلًا بحجة شق طريق، وتعود ملكية هذه المنازل إلى عائلات فلسطينية تقطن المخيم.
كما قامت قوات الاحتلال بمداهمة منازل الفلسطينيين في حارة جبل النصر، وأجبرت سكانها على مغادرة منازلهم قسرًا، وهي تطلق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم، وذلك استكمالًا لحملة المداهمات التي نفذتها الليلة الماضية.
وقد شهد المخيم حركة نزوح كبيرة للسكان، حيث نزح ما يزيد على 5500 شخص إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها.
ويأتي هذا التصعيد في إطار عدوان الاحتلال المتواصل على المدينة ومخيماتها لليوم الـ33 على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية مشددة وحصار مطبق على المخيمات.
من جهة أخرى، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلًا فلسطينيًا قرب "تبة 86" شرق القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتأتي هذه العملية في سياق تصعيد مستمر، حيث تواصل قوات الاحتلال عمليات التوغل والتجريف في المناطق الشرقية لمحافظتي خان يونس ورفح، وتدمير ما تبقى من المنازل والبنية التحتية، وقد كثفت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة عمليات التوغل في منطقتي الفخاري والفراحين شرق خان يونس، حيث قامت بتجريف خزان مياه وتسوية عدد من المنازل بالأرض.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار حكومة الاحتلال في التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار واختراقه بشكل متكرر، وعدم البدء بتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية التي تتضمن الانسحاب من قطاع غزة.