نقابة المهن الزراعية تعلن تأييدها للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
استقبلت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، خطاباً من نقابة المهن الزراعية، تعلن فيه عن تأييدها للمرشح الرئاسي، وإطلاقها عددا من الندوات التوعوية في كافة المحافظات لتوعية جموع المزارعين والعاملين في المهن الزراعية المختلفة بالمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية القادمة، وممارسة حقوقهم الدستورية، وكذلك الإنجازات التي شهدتها الدولة على مدار السنوات التسع الماضية وخاصة في القطاع الزراعي الذي شهد تطورا كبيرا خصوصاً في مجال مشروعات التوسع الأفقي وإضافة ٣ - ٤ مليون فدان لتوفير الأمن الغذائي.
وتعرب الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، عن تقديرها الكبير لدور نقابة المهن الزراعية الفعّال منذ إنشائها في ستينات القرن الماضٍ في توفير الخدمات وتوعية المزارعين والمهندسين الزراعيين، وهي النقابة التي تضم قرابة مليون مهندس زراعي، وترحيبها بزيارة نقابة المهن الزراعية الممثلة لجموعهم لمقر الحملة، ومبادرتهم في إقامة المبادرات التوعوية للمواطنين وخاصة المزارعين للمشاركة الإيجابية في الاستحقاق الدستوري القادم.
وتؤكد الحملة الرسمية، أنها ستعمل بشكل غير نمطي، وانها ستكون حملة جامعة لكل مصري محب لوطنه، وانها قائمة على المشاركة الجماعية لكافية أطياف المجتمع المصري، مع حرص المرشح أن تشهد العملية الانتخابية حالة الزخم التي تولد حياة سياسية مفعمة بالحيوية والنشاط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حملة السيسي الرئيس السيسي الانتخابات الرئاسية نقابة المهن الزراعية انتخابات الرئاسة نقابة المهن الزراعیة للمرشح الرئاسی
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح البرهان: بين التحالفات المتعددة و العداوات المتجددة (2)
عبدالفتاح البرهان: بين التحالفات المتعددة و العداوات المتجددة (2).*
تابع
*رابعا العلاقة بين البرهان والاسلاميين*
لاسباب عديدة ومعقدة من المرجح أن لا تصل العلاقة بين البرهان والاسلاميين لا الى تحالف و لا الى عداء مطلق, وستستمر تتارجح ما بين التماهي غير المعلن و العداء الناعم. في هذا الجزء نتناول هذه العلاقة بتعقيداتها و تق
1/ العوامل التي تجعل البرهان يرفض التحالف مع الإسلاميين
هناك عاملان رئيسيان يجبران البرهان على عدم التحالف مع الإسلاميين، حتى وإن لم تكن هذه قناعته الشخصية:
الضغط الإعلامي من قوى الحرية والتغيير (قحت): قحت تقوم بحملة إعلامية شرسة ضد الإسلاميين وشيطننهم، وتعتبرهم جزءًا من النظام القديم الذي تم الإطاحة به في ثورة ديسمبر. تحت هذا الضغط الثوري، يتم تشويه سمعة أي تحالف مع الإسلاميين، مما يعقد على البرهان إمكانية التحالف معهم.
الضغط الخارجي: خلال زيارات البرهان الخارجية، يتعرض لضغوط وتحذيرات من حكومات دول عديدة مثل مصر والسعودية والإمارات/سابقا، وكذلك من المسؤولين الغربيين. هؤلاء يحذرون البرهان من التحالف مع الإسلاميين ويشددون على أن ذلك قد يضر بعلاقاته الدولية. البرهان التزم علنًا أمام الراي العام بعدم التحالف مع الإسلاميين خلال الفترة الانتقالية.
البرهان قد يعتبر علاقته مع الاسلاميين نقصا على حساب ما يناله م اعتراف و شرعية دولية وتظل هذه هي نقطة الضعف الرئيسية و الثغرة الاساسية التي تسيطر على تفكيره.
2/ التزام البرهان بعدم العداء مع الإسلاميين
على الرغم من الضغوطات التي يتعرض لها البرهان لمنع وتحجيم علاقته مع الاسلاميين، الا إنه أيضًا يلتزم بعدم الدخول في عداءء كامل معهم. وهذا يعود لثلاثة أسباب رئيسية:
الفصيل الوطني الكبير: الإسلاميون يمثلون فصيلًا كبيرًا في الساحة السياسية السودانية، ولهم قاعدة شعبية واسعة. البرهان يدرك أنه لا يمكن تجاهل هذا الفصيل أو تهميشه تمامًا.
القوة الذاتية للإسلاميين: البرهان شهد القوة التي يمتلكها الإسلاميون، خاصة في صراعهم مع قحت حيث تمكنوا من الانتصار عليها. هذه القوة تجعله يدرك أن الإسلاميين يشكلون قوة فاعلة يجب التعامل معها وعدم الدخول في عداء معها
حاجة البرهان إلى دعم الإسلاميين: في بعض الأحيان، يجد البرهان نفسه في حالة ضعف تجعله بحاجة إلى دعم الإسلاميين سوا في معاركه السياسية أو العسكرية. الإسلاميون، حسبما يظهر، مستعدون لمساعدته دون مطالبة بمقابل مادي أو سياسي، وهم ملتزمون بعدم مهاجمته، وهو ما يعزز من موقف البرهان في عدم التصعيد معهم.
3/ الطبيعة المتقلبة لعلاقة البرهان مع الإسلاميين
علاقة البرهان مع الإسلاميين تتسم بالتذبذب وفقًا لعلاقاته مع أطراف ثالثة:
عندما كان البرهان متحالفًا مع قحت، كانت العلاقة مع الإسلاميين تشهد نوعًا من العداء الخشن.
بعد فك ارتباطه مع قحت، تحولت العلاقة إلى عداء ناعم، حيث حافظ البرهان على موقفه الحذر مع الإسلاميين.
مع اندلاع الحرب بين البرهان والدعم السريع، نشأت علاقة غير مباشرة مع الإسلاميين، حيث تزايدت فرص التعاون المؤقت وغير المباشر بين الطرفين بسبب الظروف السياسية والعسكرية.
4/ موقف الإسلاميين من البرهان
على الرغم من التذبذب في علاقة البرهان مع الإسلاميين و على الرغم ان البرهان كان سندا لقحت ايام حربها على الاسلاميين، الا أن موقف الإسلاميين ظل ثابتا ولا يتغير. الإسلاميون يستندون في علاقتهم مع البرهان الى عاملين هما:
انهم يسندون المؤسسة العسكرية بغض النظر عن من الذي يراسها او ما اذا كانت سياساته متفقة او مختلفة معهم، باعتبارها مؤسسة تمثل السيادة السودانية.
لا يضعون اعتبارًا استراتيجيًا خاصًا لعلاقتهم مع الأفراد، بما في ذلك البرهان نفسه، بقدر ما يهتمون بالحفاظ على قوة ومكانة المؤسسات التي يتعاملون معها.
5/ الخلاصة
تظل العلاقة بين البرهان والإسلاميين في حالة تارجح ولن تصل إلى درجة التحالف العميق أو العداء المباشر المعلن. فهي تبقى متقلبة وتعتمد على العلاقة مع أطراف ثالثة.
التقييم
الإيجابيات: البرهان يظهر قدرًا من المرونة السياسية والقدرة على المناورة في التعامل مع الإسلاميين بناءً على الظروف المحيطة. كما يملك ذكاءً سياسيًا في عدم الدخول في صراع دائم مع الإسلاميين، مما يسمح له بالحفاظ على بعض الدعم الشعبي والسياسي.
السلبيات: العلاقة المتقلبة مع الإسلاميين قد تضر بمصداقيته في بعض الأوساط، وقد تجعل البرهان يبدو غير حاسم في بعض الأحيان. كما أن التذبذب في هذه العلاقة قد يعيق بناء تحالفات ثابتة في المدى البعيد.
بالتالي، في النهاية، يبدو أن البرهان يُفضل الحفاظ على علاقة متوازنة مع الإسلاميين، دون الانزلاق إلى تحالف علني أو عداء مكشوف معهم، ما يتيح له التحرك في الساحة السياسية بحذر. هذه الخلاصة سوف سيطرت على علاقة البرهان مع الاسلاميين قبل معركة الكرامة ستظل السمة السائدة التي تتحكم فيها بعد معركة الكرامة.
*خامسا تحالفات البرهان خلال و بعد معركة الكرامة*
خلال مرحلة الحرب حقق البرهان انجازات كبيرة القت بظلالها على تقييم شخصيته كقائد.
1/ مرحلة الحرب: تحول البرهان إلى قائد وبطل وطني
التطور الشخصي للبرهان: خلال مرحلة الحرب، ظهر البرهان بوجه جديد كقائد وطني شجاع ومصمم على حماية الوطن والشعب السوداني. تخلَّى عن سياسات الحذر القديمة، التي كانت تتسم بالمناورة السياسية أو المهادنة، وظهر بمظهر القائد الذي لا يخشى المواجهة. وقد منحته هذه المرحلة الشعبية والمكانة التي استعادها، حيث أصبح يُنظر إليه كبطل قومي حقق انتصارات كبرى ضد المليشيات والعناصر العميلة والغزو الأجنبي.
الانتصارات والتصميم: استطاع البرهان قيادة المعركة بحزم وبدون أي تكتيكات سياسية أو حلول جزئية، بل كانت رؤيته ومواقفه تتسم بالوضوح والتصميم. برهن على استعداده لبذل الغالي والنفيس و النفس و الروح، ولم يخف من الموت أو العقوبات مما يضعف الشكوك حول اطماعه الشخصية.
السمعة والإنجازات: باداءه الذي توجه بتحقيق النصر، تمكن البرهان من استعادة سمعته ومكانته، وأصبح يُنظر إليه كقائد استطاع كسر شوكة المليشيات وتقديم حلول فعّالة ضد التدخلات الأجنبية.
2/ مرحلة ما بعد الحرب: العودة إلى التفاوض والتحالفات السياسية
عودة الحوارات السياسية: مع انتهاء الحرب، أصبح من الضروري للبرهان العودة إلى الحوارات السياسية. لا يمكن لأحد أن يتجاهل أن هناك تحالفات وبرامج سياسية يجب تحديدها للمضي قدمًا في إعادة بناء البلاد. حتى وإن كانت الحرب قد عززت مكانته العسكرية، إلا أن السياسية تظل أساسية في المرحلة القادمة.
التزام البرهان بتصريحات واضحة: البرهان أكد أنه لا عودة إلى الأوضاع السابقة، مشيرًا إلى استبعاد العملاء من أي تسوية سياسية قادمة. كما ذكر أن القوى التي حاربت بجانب القوات المسلحة ستكون شريكة في أي برنامج سياسي مستقبلي.
إستطاع البرهان أن يخافظ على تحالف قوي و استراتيجي و راسخ مع حركات دارفور الموقعة على اتفاق سلام جوبا. تم اختبار هذا التحالف في عدة مواقف اصعبها حرب الكرامة و من قبلها مرحلة الصراع مع قحت. فاثبت هذا التحالف كفاءة و صمودا.
3/ الرسالة المسربة: مفاجأة البرهان للمجتمع الدولي
مفاجأة للراي العام: بينما كان الرأي العام مشغولًا بعودة النازحين وفرحا بانجازات معركة الكرامة وبالانتصارات العسكرية، فوجئ الجميع برسالة مسربة من البرهان إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حيث عرض البرهان رؤيته للحل السياسي بعد الحرب.
المحتوى السياسي للرسالة: في هذه الرسالة، طلب البرهان من الأمم المتحدة الإشراف على وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الإشراف على حوار سياسي يتضمن تقاسم الولايات السودانية مع المليشيات مما يمكن المليشيا من تكوين حكومتها الموازية التي سوف تاخذ شرعيتها بموجب هذا الاتفاق و التي تعني ايضا عودة داعمي المليشيا قحت إلى المشهد السياسي السوداني.
التسريب وعدم النفي: رغم أن هذه الرسالة كانت مسربة وغير رسمية، الا انى عدم نفيها حتى الآن، يثير تساؤلات حول مصداقيتها وتأثيرها على مستقبل تحالفات البرهان.
4/ التقييم النقدي لموقف البرهان
مفاجأة سلبية للراي العام: كانت هذه الرسالة كان بمثابة مفاجأة سلبية للمجتمع المحلي، خاصة و أن الشعب هو المنتصر في المعركة، ومن المفترض أن تكون التسوية السياسية بشروط المنتصر وتعبر عن موقفه، كما كان البرهان يكرر في تصريحاته السابقة. من غير المتوقع أن يجد الراي العام قبولًا لهذه التحولات المفاجئة في مواقف البرهان.
تسوية سياسية تتناقض مع تصريحات البرهان: إن العودة إلى منح المليشيا شرعية من خلال إشراكها في تسوية سياسية أو حتى إعادة قحت إلى الحكم عبر الحكومة الموازية يتناقض تمامًا مع التصريحات السابقة للبرهان، التي أكدت على استبعاد العملاء. هذه الخطوة تعتبر غير مقبولة من الرأي العام، الذي يرى فيها تهديدًا للاستقرار الوطني، وتحديًا لحقوق القوى التي شاركت في المعركة ضد المليشيات.
عودة إلى التكتيكات القديمة: هذا التحول في موقف البرهان قد يُفهم على أنه رجوع إلى التكتيكات السياسية القديمة التي كانت تتسم بالتقلب، وهو ما يضعف من مصداقية البرهان في عيون المواطنين الذين كانوا يأملون أن يكون قد استخلص درسًا من الحرب وعزز موقفه بوضوح وحسم.
د. محمد عثمان عوض الله