بهياكل عظمية وحيوانات مفترسة في البر والبحر.. تعرف على الشاطئ الملقب بنهاية العالم
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تُعرف الشواطئ بطبيعتها الخلابة وسحرها الرائع الذي يجعلها تجتذب المواطنين من كل مكان لقضاء يوم مثالي بين البحر الأزرق والرمال الذهبية والسماء الصافية.. لكن عند الحديث عن شاطئ الهياكل العظمية الذي لُقب بشاطئ نهاية العالم، سيكون الحديث مختلفًا حيث أنك إذا ذهبت إليه فلن ترى سوى الحيوانات المفترسة على الرمال وداخل البحر بالإضافة إلى الهياكل العظمية المتناثرة في كل مكان!
أسود وضباع على الشاطئ وأسماك قرش داخل الأمواجلقب هذا الشاطئ الذي يقع في دولة ناميبيا بشاطئ نهاية العالم وذلك لأنه صُنِف كأخطر شاطئ في العالم لأنه موطن لمستعمرات من الضباع والفقمة والفهود وأسود الصحراء المراوغة في البر، إلى جانب 11 نوعًا من أسماك القرش في البحر أيضًا.
سُمي هذا الشاطئ بشاطئ الهياكل العظمية حيث أنه رغم مناظره الخلابة التي يمكنك أن تراها من بعيد، إلا أنه إذا دققت نظرك عن قرب قليلًا ستجد كثبان رملية مليئة بالهياكل العظمية وبقايا لسفن غارقة على الشاطئ.
لن يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل أن السباحة في شاطئ الهياكل العظمية يعد خطرًا للغاية أيضًا بحسب صحيفة الديلي ستار البريطانية، حيث أن أمواج البحر في هذا الشاطئ ستأخذك مسافة 200 كيلو متر دون أن تشعر، على حد قول أحد السكان!
رغم خطورته يحوي الكثير من التجارب!وبحسب ما ذكرته صحيفة The Mirror، ينقسم شاطئ الهياكل العظمية، وهو أيضًا منتزه وطني، إلى قسمين مع إمكانية الوصول إلى جزء منه مجانًا. ورغم ذلك، لا يمكن الوصول إلى جزء كبير منه إلا من خلال رحلات السفاري المؤمنة نظرًا لمدى خطورة ذلك على الزوار.
وقال جريج ويلبي، مؤسس موقع African Travel Resource، إن شاطئ الهياكل العظمية يمكن اعتباره من أكثر المناطق التي يمكنك القيام فيها برحلات السفاري المغامرة والمثيرة من نوعها في أفريقيا في الوقت الحالي. مضيفًا أن هذا الشاطئ يحتوي على سيل لا نهاية له من التجارب الرائعة، والحياة البرية الصحراوية والساحلية في آن واحد. هذا إلى جانب المناظر الطبيعية المذهلة، ومناجم الماس المهجورة، وحطام السفن التاريخية. كما أنه يمكنك من خلاله زيارة قرى الهيمبا الأصيلة في الداخل.
حطام السفن داخل شاطئ الهياكل العظميةيبدو أن شاطئ الهياكل العظمية يعتبر مغامرة لا تستحق العناء بالنسبة للكثيرين، وذلك لأن الهياكل العظمية منتشرة على طول الساحل. كما يُعتقد أنه كان هناك أكثر من 500 حطام سفينة، ولم يتم انتشال الجثث منها نهائيًا.
وقال فريدي، وهو حارس في متنزه Skeleton Coast الوطني، أنه قام بتصوير 112 حطامًا للسفن. موضحًا أنه حتى لو نجوت من الحطام، فمن المحتمل أن تكون محكومًا عليك بالهلاك لأنك ستكافح على الشاطئ. فبينما تشعر بسعادة غامرة لأنك نجوت من دمار السفن، ستدرك بعد لحظات من وصولك للشاطئ أنك هبطت في الصحراء القاسية وربما كان ينبغي عليك الغرق مع السفينة!
بوابات الجحيم وأرض الله التي صُنِعت في الغضبيقع ساحل الهياكل العظمية أو شاطئ الهيكل العظمي بين نهر كونين ونهر سواكوب في اللجزء الشمالي من ساحل المحيط الأطلسي لدولة ناميبيا. وأطلق البوشمان (قبائل قديمة تعيش في نامبيا وجنوب أنغولا وبوتسوانا) على هذا الساحل اسم "أرض الله التي صُنِعت في الغضب"، بينما أطلق عليه البحارة البرتغاليون لقب "بوابات الجحيم".
اشتهر هذا الشاطئ بتناثر الهياكل العظمية للحيتان بين رماله حيث كان يتم صيد الحيتان في هذه المنطقة، كما أنه يضم حطام أكثر من 1000 سفينة بأحجام مختلفة من بينها سفينة إدوارد بوهلين وسفينة دنيدن ستار وتونغ تا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ناميبيا نهایة العالم على الشاطئ هذا الشاطئ
إقرأ أيضاً:
ثورة في علاج الاكتئاب.. تعرف على شريحة الدماغ الأكثر تقدماً في العالم
في تجربة جديدة تجريها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يستكشف علماء استخدام الموجات فوق الصوتية للتأثير بشكل مباشر على نشاط الدماغ.
ويستفيد هذا النهج العلاجي الجديد من تقنية واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، والتي سيتم وضعها تحت الجمجمة، وفقًا لما ذكره موقع"إنترستينغ إنجينيرينغ".
وسيتم تقييم سلامة وفعالية تقنية واجهة الدماغ والحاسوب الجديدة في تجربة سريرية بقيمة 6.5 مليون جنيه إسترليني تشمل 30 مريضاً، تم تمويلها من قبل وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراع في المملكة المتحدة (Aria).
وتزعم شركة "آريا" أن جهاز "فورست 1" هو واجهة الدماغ والحاسوب الأكثر تقدماً في العالم لأنه يمكنه التأثير في نشاط الدماغ في مناطق متعددة في وقت واحد.
وتتمتع هذه التكنولوجيا بإمكانية إفادة عدد كبير من المرضى الذين يعانون من حالات مثل الاكتئاب والقلق والصرع، وتتميز هذه الحالات باضطرابات في الشبكات المعقدة لنشاط الدماغ بدلاً من حصرها في مناطق موضعية محددة داخل الدماغ.
وستركز تجربة هيئة الخدمات الصحية الوطنية على المرضى الذين خضعوا لنوع معين من جراحة الدماغ حيث يتم إزالة جزء من الجمجمة مؤقتاً لتقليل الضغط داخل الجمجمة، ويسمح هذا الوضع للباحثين باختبار الجهاز دون الحاجة إلى إجراءات جراحية إضافية.
وتحت الجمجمة، يمكن لتقنية الموجات فوق الصوتية الكشف بدقة عن التغيرات الدقيقة في تدفق الدم داخل الدماغ، وهذا يسمح بإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد عالية التفصيل لنشاط الدماغ بدقة تتجاوز بشكل كبير دقة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي القياسية، وعلاوة على ذلك، يمكن للزرع أن يقدم نبضات فوق صوتية مركزة لتحفيز التحفيز الميكانيكي للخلايا العصبية.
من المقرر أن تبدأ التجربة في شهر مارس (آذار) المقبل، وخلال التجربة، سيتم وضع الزرعة على فروة رأس المشاركين مباشرة فوق عيب الجمجمة لمدة ساعتين، وسيجري الباحثون تقييماً شاملاً لنشاط دماغ المشاركين لتحديد فعالية الجهاز في تعديل الحالة المزاجية ومستويات التحفيز.
وستستمر هذه التجربة لأكثر من ثلاث سنوات، وبحسب ما ورد، سيتم تخصيص الأشهر الثمانية الأولى للحصول على الموافقة التنظيمية، وبعد الانتهاء بنجاح من هذه المرحلة، تعتزم شركة فورست نيوروتك التقدم إلى تجربة سريرية كاملة النطاق تركز على حالة محددة مثل الاكتئاب.
ومع ذلك، فإن استخدام الموجات فوق الصوتية يطرح بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة، حيث يمكن للأنسجة امتصاص طاقة الموجات فوق الصوتية، مما قد يتسبب في تسخينها، ويسلط الخبراء الضوء على الحاجة إلى موازنة شدة ومدة تطبيق الموجات فوق الصوتية بعناية لتقليل مخاطر تسخين الأنسجة مع تحقيق التأثير العلاجي المطلوب.