بمشاركة عمدة لندن ويهود.. هكذا تحدت مسيرة داعمة لغزة تهديدات الداخلية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
لندن- شارك أكثر من ألف شرطي في تأمين مسيرة تضامنية لدعم فلسطين تنديدا بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. وشهدت شوارع العاصمة لندن تظاهر الآلاف بعد تحذير الشرطة البريطانية من أن إبداء أي شخص تأييدا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيعرّضه للتوقيف.
استمرت المظاهرة لساعات متأخرة من الليل مع رصد متواصل من الشرطة للمتظاهرين خاصة الملثمين الذين ألقي القبض على عدد منهم، ولاحقا أطلق سراح بعضهم.
وصرحت إحدى المتظاهرات اليهوديات للجزيرة نت بأن عائلتها تمتلك تاريخا مؤلما مع الهولوكوست، وتم إخبارها بـ"عدم حدوث مثل هذا مرة أخرى"، وهذا يعني لأي شخص وليس فقط اليهود. ودعت المتحدثة إلى وقف تجويع الملايين من الأطفال في غزة.
وعن موقفها من تصريحات وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان بشأن علاقة دعم فلسطين بمعاداة السامية قالت "لا يوجد معاداة للسامية في الوقوف ضد التهجير القسري لسكان غزة ووقف الاحتلال والفصل العنصري، هذا لا علاقة له بمعاداة السامية".
كما أوضح الأمين العام ليهود من أجل العمالة جلين سيكر "أن محاولة وزيرة الداخلية لتجريم دعم فلسطين تؤكد عنصرية التصريح، بل تعكس الفساد السياسي في هذه الحكومة".
وأضاف أنه "ما لا يوضح في وسائل الإعلام المحلية للجمهور هو السياق الحقيقي لما تقوم به إسرائيل، وهو عملية مستمرة من التطهير العرقي منذ تأسيسها في عام 1948، بدءا من حادثة صبرا وشاتيلا وتفجير جنين وغزة كل عدة سنوات، وتشريد العائلات وتدمير المستشفيات ومصادر المياه، وهدم المنازل الفلسطينية وتفجيرها، هذا هو السياق".
وأكد أحد المتظاهرين اليهود أنه يشعر بالأمان وسط المتظاهرين أكثر مما قد يشعر به في إسرائيل، مما يدحض تصريحات برافرمان التي طالبت فيها الشرطة بقمع أي مظاهرة لدعم فلسطين، بوصفها تعادي السامية، وطالبت الشرطة باتخاذ أقصى الإجراءات الصارمة لردع أي مظاهرة لدعم "طوفان الأقصى"، حرصا على مشاعر الجالية اليهودية وحمايها من جرائم كراهية محتملة.
وانطلقت المسيرة من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في "أكسفورد سيركس" وسط لندن، باتجاه مقر الحكومة البريطانية، مرورًا بميدان ترافلغار.
ورفع المتظاهرون لافتات التضامن من مختلف الفئات، بدءا من اتحاد طلاب الجامعات في لندن والطلاب السويسريين المقيمين في لندن، ومرورا بالأحزاب الاشتراكية والعمالية، في رسالة تؤكد أن تلك المسيرة والمطالب ليست مطالب الجالية العربية والإسلامية في بريطانيا وحسب، ولكنه مطلب إنساني للعديد من الفئات وخاصة اليهودية.
وحضر المظاهرة العديد من ممثلي النقابات العمالية ونواب البرلمان والسفير الفلسطيني حسام زملط، وسط تضارب البيانات الحكومية بين داعمين ومنتقدين.
وعقب المظاهرة ظهر مبنى "بي بي سي" ملطخا باللون الأحمر، وأعلنت مجموعة "العمل الفلسطيني" مسؤوليتها عن الحادث، وهي مجموعة تستخدم أساليب العصيان المدني، وتستهدف في المقام الأول المصانع البريطانية التابعة لشركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية "إلبيت سيستمز"، لإرسال صرخة اعتراض، وأن أيدي "بي بي سي" ملطخة بالدماء.
وزار عمدة لندن صادق خان (ممثل حزب العمال) مؤسسة مساعدات طبية من أجل الفلسطينيين (Medical Aid for Palestinians MAP)، وأعلن في حديث صحفي أنه يخشى عدم التكافؤ بين طرفي المعركة، وحث إسرائيل على التهدئة والانصياع لتوصيات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
ودعا خان حكومة حزب المحافظين إلى استغلال العلاقات مع إسرائيل بتذكيرهم بأهمية الاستجابة لدخول المساعدات من طعام ومياه وإمدادات طبية إلى قطاع غزة، مستنكرا كيف يمكن أن يتوقع نزوح مليون شخص من مدينة تعادل حجم مدينة بريطانية مثل برمنغهام، ليتركوا منازلهم ويتجهوا إلى الجنوب.
وجدد ثقته بمؤسسة المساعدات الطبية من أجل الفلسطينيين، التي تعمل على إغاثة غزة منذ سنوات، ودعا لجمع التبرعات إلى غزة ورفع الحصار عنها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بی بی سی
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يجتمع بالقيادات الأمنية لمتابعة تأمين احتفالات عيد الفطر المبارك
عقد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، اجتماعاً مع عدد من مساعدي الوزير والقيادات الأمنية، بمقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بوزارة الداخلية، وتم التواصل مع مديري الأمن وقيادات الأجهزة الأمنية بمواقعها على مستوى الجمهورية عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)، لاستعراض محاور الخطط الأمنية خلال المرحلة الحالية وما تحققه لحماية أمن وسلامة المواطنين.
وقدم وزير الداخلية - فى بداية الاجتماع- التهنئة لأعضاء هيئة الشرطة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأعرب عن تقديره للجهود التى يبذلها رجال الشرطة بمختلف القطاعات الأمنية فى تأدية المهام الموكلة إليهم، وهو ما انعكس جلياً فيما تحقق من نجاحات وإنجازات متميزة، ساهمت فى إدراك المنظومة الأمنية لمُستهدفاتها، رغم التحديات الناجمة عن المتغيرات التى تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً ثقته فى قدرة الوزارة على مواجهة تلك التحديات.
وتابع وزير الداخلية عبر (الفيديو كونفرانس) مع القيادات الأمنية بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية، محاور خطط تأمين المواطنين أثناء الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، وتزامنه مع عيد القيامة المجيد، واحتفالات المصريين بأعياد شم النسيم وتحرير سيناء، وأطر التنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة، ومواصلة تكثيف الجهود على كافة المستويات والأصعدة، مشدداً على أهمية التواجد الأمني الميداني الفعال والمظهر الانضباطي للقوات، مع الاستعانة بعناصر الشرطة النسائية لفرض معطيات الأمن ودعائم الاستقرار، ومواجهة أية مظاهر للخروج على القانون، بما يُبرز الوجه الحضاري للبلاد.
كما وجه بضرورة مواصلة اليقظة الأمنية والانتشار الأمني المكثف لتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة وأماكن تجمعات المواطنين بالمتنزهات والحدائق العامة والمسطح المائي والمقاصد السياحية ودور السينما، والمتابعة والرصد المبكر لأية محاولات قد تعكر صفو المناخ الآمن لاحتفالات المواطنين، مؤكداً ضرورة مراعاة البعد الإنساني لدى التعامل مع المواطنين وتقديم كافة أوجه المساعدة الممكنة لهم.
وأشار وزير الداخلية إلى أهمية تكثيف الحملات المرورية وسيارات الإغاثة بكافة الطرق السريعة والمحاور، لتقديم المساعدة للمواطنين وضبط المخالفات وتحقيق السيولة المرورية، والربط الكامل بغرف العمليات، وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة الحدودية بين المحافظات والتمركزات الثابتة والمتحركة، بما يحقق مفهوم الردع العام ونشر الشعور بالأمن.
كما أكد ضرورة مواصلة جهود أجهزة الوزارة فى مجال الرقابة على الأسواق والتصدي لمحاولات حجب واحتكار بعض السلع والتلاعب بالأسعار، وكذا استمرار تكثيف الجهود لضبط قضايا الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي، والاتجار بالمواد المخدرة، مشدداً على ضرورة مواجهة تلك الممارسات بحسم.
وأكد وزير الداخلية -في نهاية الاجتماع- أهمية تنفيذ الخطط الأمنية بكل دقة، معرباً عن ثقته فى رجال الشرطة وقدرتهم على أداء المهام الموكلة إليهم، موجهاً في الوقت نفسه بضرورة مراعاة البعد الإنساني فى التعامل مع المواطنين، والتصدى الحاسم لكل ما يمس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، وتثبيت دعائم الاستقرار وفرض النظام وتطبيق القانون، حفاظاً على ما تحقق من نجاحات على كافة الأصعدة