يحدث في إسرائيل.. هجوم عنيف وانتقادات شديدة لنتنياهو ومظاهرات تطالب بسجنه
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يواجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موجة غضب كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي المدني والعسكري، وذلك بسبب سياسات حكومته وفشلها الذريع في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.
وتظاهر مئات الإسرائيليين أمس السبت ، أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، للمطالبة باستعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة لدى كتائب القسام.
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية فقد حمل المتظاهرين لافتات بالموافقة على صفقة تبادل الأسرى، كما رددوا هتافات مناهضة لنتنياهو وطالبوا بسجنه.
غضب داخل الجيش الإسرائيلي
كما ذكرت القناة 12 العبرية، صباح اليوم الأحد، أن نتنياهو، تعرض لإهانة من أحد جنود الاحتياط خلال زيارته أمس لمنطقة غلاف غزة.
وأضافت القناة العبرية، أن نتنياهو قرر في اللحظة الأخيرة مغادرة المكان سريعا.
وبحسب التقرير، كان من المفترض أن يلقي نتنياهو خطابا أمام جنود الاحتياط، وقبل أن يتحدث على المسرح، صرخ أحد الحاضرين "كذاب" وأطلق صافرات استهجان وأكثر حتى قرر نتنياهو مغادرة المكان سريعا.
انتقادات شديدة
إلى ذلك، واصل المحللون الإسرائيليون توجيه انتقادات شديدة لنتنياهو وأعضاء حكومته بسبب أدائها قبل عملية "طوفان الأقصى" وخلالها.
واعتبر المحللون أن نتنياهو مسؤول عن الفشل الأكبر في تاريخ إسرائيل، إضافة إلى كلا من وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان هرتسي هيلفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حليفا، ورئيس المخابرات العامة (الشاباك) رونين بار.
وحذر المحللون من أن نتنياهو والمقربين منه سيعملون كل ما في وسعهم من أجل تبرئته من المسؤولية عبر تحميلها لأطراف أخرى.
وأشاروا إلى أن نتنياهو نفسه عندما كان زعيما للمعارضة بعد انتهاء حرب لبنان الثانية في 2006 حمل رئيس الوزراء في ذلك الوقت إيهود أولمرت أوجه قصور الجيش خلال الحرب.
فشل ذريع
في غضون ذلك كشف استطلا للرأى نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" العبرية، أن 56% من الإسرائيليين يرون أن فشل الاحتلال في مواجهة عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يفوق فشلها في حرب أكتوبر 1973.
وقال 84% من المستطلعين إن القيادة السياسية تتحمل المسؤولية عن الفشل في إحباط "طوفان الأقصى"، في حين رأى 94% أن الحكومة تتحمل أيضا المسؤولية عن انهيار منظومات الدفاع، وهو ما ساعد على تمكين مقاتلي "كتائب القسام" (الذراع العسكرية لحركة حماس)، من التوغل في العمق الإسرائيلي.
ووفق الاستطلاع، فإن 56% من الجمهور الإسرائيلي يطالب باستقالة نتنياهو من منصبه فور انتهاء الحرب، في حين يرى 52% أنه يتوجب على وزير الأمن يوآف جالانت الاستقالة.
وقال 59% من المستطلعين إنهم لا يثقون بقدرة الحكومة على إدارة الحرب، في حين أقر 92% بأنهم يشعرون بالقلق في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو موجة غضب مئات الإسرائيليين تل أبيب مظاهرات صفقة تبادل الاسرى منطقة غلاف غزة طوفان الأقصى المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى أن نتنیاهو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حرب اتهامات ضد الموساد والشاباك.. ماذا يحدث بدائرة نتنياهو؟
شن مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، هجوما لاذعا على رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ورئيس الموساد ديدي برنياع، دون أن يسميهما على وجه التحديد، بسبب الطريقة التي أجريت بها المفاوضات حتى الآن.
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، يأتي هذا الهجوم في ظل مزاعم مقربين من نتنياهو بأنه ينوي قريبًا إقالة رئيس الشاباك.
وقال المسؤول الكبير في مكتب نتنياهو: "النجاح في الاتفاق الذي أدى إلى إطلاق سراح ستة من أسرانا الأحياء دفعة واحدة، إلى جانب استعادة أربعة متوفين غدًا (الخميس)، هو نتيجة قرار رئيس الوزراء بتغيير تركيبة فريق التفاوض".
وأضاف "لقد غيّر الفريق الجديد الديناميكية وقاد المفاوضات بدلاً من التسوية. كما أوقف ممارسة الإحاطات الدورية والمنحازة ضد رئيس الوزراء والقيادة السياسية، والتي لم تتسبب إلا في ترسيخ حماس لموقفها وإضافة مطالب جديدة".
وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن وزير الشؤون الاستراتيجيةرون ديرمر، المقرب من نتنياهو، سيقود المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق إطلاق سراح الرهائن مع حماس.
وكان رئيس الموساد، دافيد برنياع، قد قاد الجولات السابقة.
وقام نتنياهو بدفع برنياع ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار والضابط المكلف بملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، الذين تنازع معهم طوال المفاوضات، جانبا. ولطالما شعر رؤساء الأجهزة الأمنية أنه كان من الممكن وينبغي التوصل إلى اتفاق في وقت سابق، لكن الاعتبارات السياسية في إسرائيل أعاقت تلك الجهود.
وكشف بار في محادثة أجريت معه مؤخرا أنه لم يعد جزءا من فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الرهائن، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان). وتأتي إقالته على ما يبدو بعد تقارير تفيد بأن نتنياهو يتطلع إلى إقالته بالكامل.
وذكرت القناة 13 أنه لم تتم أيضا دعوة برنياع وبار إلى مناقشة أمنية حاسمة في مكتب نتنياهو مساء الثلاثاء، بينما تصوغ القيادة الإسرائيلية موقفها من المحادثات بشأن المرحلة الثانية.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل" إن نتنياهو لم يمنح بعد الموافقة على توجه فريق تفاوض إسرائيلي إلى قطر لإجراء المحادثات.