يواجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موجة غضب كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي المدني والعسكري، وذلك بسبب سياسات حكومته وفشلها الذريع في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.

وتظاهر مئات الإسرائيليين أمس السبت ، أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، للمطالبة باستعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة لدى كتائب القسام.

ووفقا لوسائل الإعلام العبرية فقد حمل المتظاهرين لافتات بالموافقة على صفقة تبادل الأسرى، كما رددوا هتافات مناهضة لنتنياهو وطالبوا بسجنه.

غضب داخل الجيش الإسرائيلي

كما ذكرت القناة 12 العبرية، صباح اليوم الأحد، أن نتنياهو، تعرض لإهانة من أحد جنود الاحتياط خلال زيارته أمس لمنطقة غلاف غزة.

وأضافت القناة العبرية، أن نتنياهو قرر في اللحظة الأخيرة مغادرة المكان سريعا.

وبحسب التقرير، كان من المفترض أن يلقي نتنياهو خطابا أمام جنود الاحتياط، وقبل أن يتحدث على المسرح، صرخ أحد الحاضرين "كذاب" وأطلق صافرات استهجان وأكثر حتى قرر نتنياهو مغادرة المكان سريعا.

انتقادات شديدة

إلى ذلك، واصل المحللون الإسرائيليون توجيه انتقادات شديدة لنتنياهو وأعضاء حكومته بسبب أدائها قبل عملية "طوفان الأقصى" وخلالها.

واعتبر المحللون أن نتنياهو مسؤول عن الفشل الأكبر في تاريخ إسرائيل، إضافة إلى كلا من وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان هرتسي هيلفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حليفا، ورئيس المخابرات العامة (الشاباك) رونين بار.

وحذر المحللون من أن نتنياهو والمقربين منه سيعملون كل ما في وسعهم من أجل تبرئته من المسؤولية عبر تحميلها لأطراف أخرى.

وأشاروا إلى أن نتنياهو نفسه عندما كان زعيما للمعارضة بعد انتهاء حرب لبنان الثانية في 2006 حمل رئيس الوزراء في ذلك الوقت إيهود أولمرت أوجه قصور الجيش خلال الحرب.

فشل ذريع

في غضون ذلك كشف استطلا للرأى نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" العبرية، أن 56% من الإسرائيليين يرون أن فشل الاحتلال في مواجهة عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يفوق فشلها في حرب أكتوبر 1973.

وقال 84% من المستطلعين إن القيادة السياسية تتحمل المسؤولية عن الفشل في إحباط "طوفان الأقصى"، في حين رأى 94% أن الحكومة تتحمل أيضا المسؤولية عن انهيار منظومات الدفاع، وهو ما ساعد على تمكين مقاتلي "كتائب القسام" (الذراع العسكرية لحركة حماس)، من التوغل في العمق الإسرائيلي.

ووفق الاستطلاع، فإن 56% من الجمهور الإسرائيلي يطالب باستقالة نتنياهو من منصبه فور انتهاء الحرب، في حين يرى 52% أنه يتوجب على وزير الأمن يوآف جالانت الاستقالة.

وقال 59% من المستطلعين إنهم لا يثقون بقدرة الحكومة على إدارة الحرب، في حين أقر 92% بأنهم يشعرون بالقلق في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".


وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦  قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو موجة غضب مئات الإسرائيليين تل أبيب مظاهرات صفقة تبادل الاسرى منطقة غلاف غزة طوفان الأقصى المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى أن نتنیاهو قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مستجدات الصفقة.. “إسرائيل” تطالب بـ “34 محتجزاً” وحماس ترد!

قال مسؤول “إسرائيلي” ،اليوم السبت، إن “تل أبيب” سلمت حركة حماس قائمة بأسماء 34 محتجزاً في غزة، تطالب بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة. وأضاف المسؤول وفق موقع “والا” العبري، أن “هناك تقديرات أن بعض المحتجزين المدرجين في القائمة ربما لا يكونون على قيد الحياة”، مشيرا إلى أن هدف الاحتلال هو إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى الأحياء المدرجة أسماؤهم في القائمة. في المقابل قالت حركة حماس؛ إن المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، استؤنفت، أمس الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة. وأشارت الحركة في بيان، إلى سعيها لوقف تام لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في مناطق القطاع كافة. وأكدت “الجدية والإيجابية في السعي للوصول إلى اتفاق في أقرب فرصة، بما يحقق طموح وأهداف شعبنا الصابر المرابط، وأهمها وقف العدوان، وحماية شعبنا في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال”. وشددت الحركة على ضرورة عدم التعاطي مع المعلومات والتسريبات مجهولة المصادر، التي تنشرها بعض الجهات، بهدف التشويش وزيادة الضغط وإرباك الحاضنة الشعبية. من جانبه، قال مصدر مطلع للقناة “12” العبرية؛ إن “فريقاً إسرائيلياً” غادر صباح الجمعة إلى قطر، لاستئناف المفاوضات، في محاولة للتوصل إلى صفقة مع حماس. وأضاف المصدر، أن ثمة تقدما في المباحثات، ولكن هناك فجوات بين الأطراف، ولا يوجد اختراق يؤدي إلى صفقة. وأشار إلى أن “الفريق الإسرائيلي” المتوجه إلى الدوحة مهني، وليس فيه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية “الموساد” ديفيد برنيع. وكان موقع “والا” نقل عن مسؤولين “إسرائيليين” قولهم؛ إن تقدما كبيراً في مفاوضات الصفقة هو ما دفع “إسرائيل” لإرسال وفدها إلى الدوحة. وقد أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن نتنياهو وافق خلال اجتماع الجمعة على تفويض كاف لوفد التفاوض، الذي غادر إلى قطر للمشاركة في محادثات بشأن تبادل الأسرى. وأضافت الصحيفة -نقلا عن مسؤول-، أن هناك فجوات رغم التقدم، في حين يبحث الوسطاء حلا لطلب “إسرائيل” تقديم قائمة بأسماء المحتجزين، وقال المسؤول -حسب الصحيفة-؛ إن “إسرائيل” الآن تنتظر رد حماس.

مقالات مشابهة

  • هيئة عائلات المحتجزين بغزة تطالب بإبرام صفقة تبادل لإطلاق سراحهم
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تفكيك منظومتي الأمن والعدالة بغزة بشكل يضمن إهلاك الفلسطينيين
  • الأورومتوسطي: إسرائيل تنتهج سياسة خطيرة في غزة
  • احتجاجات في كوريا الجنوبية تطالب باعتقال الرئيس المعزول
  • آلاف المتظاهرين في إسرائيل.. تزايد الضغوط على حكومة نتنياهو
  • قناة عبرية: إسرائيل تدرس تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل دائما ترى نفسها دولة فوق القانون| فيديو
  • مستجدات الصفقة.. “إسرائيل” تطالب بـ “34 محتجزاً” وحماس ترد!
  • توسع أحكام الإعدام في السودان بمزاعم التعاون مع «الدعم السريع» .. هيئة حقوقية: ما يحدث للنساء في ولاية النيل الأزرق «جرائم ضد الإنسانية»
  • “المجموعة العربية” بمجلس الأمن تطالب بوقف الحرب على غزة وجرائم إسرائيل