أطلقت وزارة السياحة والأثار مؤتمرا صحفيا  بمنطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا بحضور الأستاذة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد أبو زيد نائب محافظ المنيا، أعلنت، الوزارة، منذ قليل، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار عن الكشف لأول مرة عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بمحافظة المنيا.

وقد شارك في الحضور الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لمصر الوسطي بالمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ جمال السمسطاوي مدير عام مصر الوسطي بالمجلس، والأستاذ عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من السادة الآثاريين بالمجلس.

واستهل الدكتور مصطفى وزيري، حديثه المؤتمر،  بالحديث عن منطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا، والتي بدأ أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار برئاسته بها في عام 2017، لافتاً إلى أبرز الاكتشافات الأثرية للبعثة بها.

كما تحدث عن تفاصيل الكشف الأثري الذي يتم الإعلان عنه اليوم والذي قامت به البعثة الأثرية المصرية خلال الموسم السابع لحفائرها بهذه المنطقة والذي بدأ في شهر أغسطس الماضي، مشيراً إلى أنه تم الكشف عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بها العديد من المقابر المنحوتة فى الصخر بداخلها مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتى من الفخار والخشب لبعض كبار الموظفين مثل "جحوتى مس" والذى يحمل لقب المشرف على ثيران معبد آمون والسيدة "ناني" التى تحمل لقب منشدة جحوتى.
 
 وأوضح الدكتور مصطفي وزيري أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور على جبانة الدولة الحديثة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا حيث تم العثور من قبل على جبانات كل من الدولة القديمة وعصر الإنتقال الأول والدولة الوسطى لهذا الأقليم شرق النيل فى منطقة الشيخ سعيد ودير البرشا وهى مقابر صخرية تخص حكام الإقليم وكبار الموظفين.
أما موقع جبانة الإقليم خلال عصر الدولة الحديثة والعصر المتأخر لم يكن معروفا حتى بدأت البعثة المصرية  حفائرها هذا الموسم منذ شهر أغسطس الماضي.

وأضاف أن الشواهد الأثرية أشارت إلى أن جزء من هذه الجبانة كان قد أعيد استخدامه في العصور المتأخرة حيث تم الكشف عن  لقي أثرية كثيرة من العصر المتأخر مثل تماثيل الاوشابتى المختلفة الأحجام ومواد الصنع ومجموعات من الأوانى الكانوبية من الألبستر والحجر الجيرى والفيانس وآلاف التمائم والعديد من التوابيت الحجرية والخشبية بأشكال آدمية البعض منها منقوش وملون بداخلها مومياوات فى حالة جيدة من الحفظ وبعض التماثيل الحجرية والخشبية.

كما تم العثور على إحدى الدفنات التى تحوي تابوت خشبي منقوش  وملون للسيدة "تا دى ايسة" بنت "إيرت حرو" كبير كهنة جحوتى بالأشمونين حيث عثر بجانبها على صندوقين من الخشب يحويان الأوانى الكانوبية الخاصة بها، بالإضافة إلى مجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى وتمثال بتاح سكر ولأول مرة يتم العثور فى الموقع على لفافة بها بردية كاملة بحالة جيدة من الحفظ .

كما أشار إلى أنه تم أيضاً الكشف عن أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة والتي أشارت الدراسات الأولية إلى أنها طولها يبلغ ما بين ١٣ - ١٥ متر تقريباً، لافتاً إلى أن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى وتتميز بأنها في حالة جيدة من الحفظ والتي من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير.

واختتم الدكتور مصطفى وزيري حديثه بتوجيه الشكر والتقدير لكافة الزملاء العاملين بالمجلس الأعلى للآثار وخاصة المرممين والآثاريين بمنطقة الغريفة على ما يبذلوه من جهد ودورهم في الإعلان عن هذا الكشف الهام.

ومن الجدير بالذكر أن البعثة الأثرية المصرية بدأت أعمالها بالغريفة عام 2017، لتحديد موقع جبانة الإقليم  الخامس عشر خلال عصر الدولة الحديثة، وخلال المواسم الأثرية السابقة تمكنت البعثة من العثور على جبانة العصر المتأخر فى أقصى شمال المنطقة  وهى عبارة عن آبار دفن محفورة فى الصخر تؤدي إلى حجرات دفن  بها توابيت حجرية و خشبية وأكثر من 25 ألف تمثال أوشابتى وعدد كبير من الأوانى الكانوبية وآلاف التمائم  وبعض التماثيل الحجرية والخشبية والتي تم عرض جزء كبير منها فى المتاحف  المصرية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اكتشافات جديدة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السياحة والآثار المجلس الأعلى للآثار للمجلس الأعلى للآثار الدولة الحدیثة تم العثور إلى أن

إقرأ أيضاً:

التفاصيل الكاملة لواقعة العثور على طفل مجردًا من ملابسه بمنزل مسجل خطر ببورسعيد

كشفت التحقيقات في واقعة العثور على طفل مجرد من ملابسه بمنزل مسجل خطر بمحافظة بورسعيد، أنه تم التعرف على هوية الطفل الذي عثر عليه تحت تأثير المخدر بمنزل المتهم والتعرف على أمه التي قامت ببيعه له.

وتبين من التحقيقات أن أم الطفل قدمته للمتهم صلاح م، مسجل خطر، مقابل الحصول على أموال من بيعه، واتفقت معه على ذلك، فيما تبحث الجهات الأمنية عن شبهة اتجار في الأعضاء، وذلك بعد العثور على الصغير تحت تأثير المخدر، ومجردًا من ملابسه، وضبطت ملابسه الداخلية بجواره.

و من خلال الكشف المبدئي الذي خضع له الطفل تبين أنه تم الاعتداء عليه جنسيا، و تم عرضه على الطب الشرعي، ولا يزال يخضع للعلاج بسبب اضطراب في نسبة الوعي والتي وصلت لـ 13 درجة، وفجر الكشف الطبي الذي خضع له الطفل، أنه تعرض للاعتداء الجنسي الوحشي، وظهر ذلك بصورة واضحة خلال الكشف عليه بأحد المستشفيات بعد نقله بسيارة الإسعاف.

وكانت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الضواحي التابع لمديرية أمن بورسعيد قد عثرت على طفل مجهول الهوية في منزل عاطل مسجل خطر، وتمكنت من ضبط المتهم وعثر في منزله على 3 أنواع من المخدرات، فيما تم نقل الطفل إلي مستشفى الزهور ونظرًا لخطورة حالته تم نقله لمستشفى السلام لاستكمال العلاج، وذلك لغيابه عن الوعي لمدة ساعات وفشل افاقته.

وكشف شهود العيان جيران المتهم بمنطقة الأمين الجديد انهم قاموا بتكسير باب الشقة بعد أن علموا بوجود طفل تحت تأثير المخدر مع المتهم، وتمكنوا من إبلاغ الأجهزة الأمنية لضبطه، وتم تحرير محضر بحيازته للمخدرات وتخديره للطفل، وتستكمل جهات التحقيق الإجراءات.

مقالات مشابهة

  • إيتال بريس: اكتشاف مواد مخدرة بقيمة 13 مليون يورو كانت متجهة إلى ليبيا
  • اكتشاف فائدة مذهلة للنحل.. ما علاقته بسرطان الرئة؟
  • مسلسل المؤسس محمد على
  • لطلاب الثانوية العامة.. تعرف على برنامج الوسائط المطبوعة بجامعة حلوان
  • أكتشاف 33 مقبرة أثرية في مصر
  • التفاصيل الكاملة لواقعة العثور على طفل مجردًا من ملابسه بمنزل مسجل خطر ببورسعيد
  • وردنا من صنعاء| خبر هـام لجميع موظفي الدولة.. وهذا ما جاء فيه
  • بمحيط ضريح الآغاخان.. اكتشاف 33 مقبرة أثرية في أسوان
  • 30 يونيو وبناء الدولة الحديثة في نقاشات ثقافة الإسماعيلية
  • الكشف عن آثار تعود لعصور مختلفة في مصر