إعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أن "ما يحصل في غزة مؤلم ومرفوض"، مؤكداً أنها "جريمة ضد شعب ذنبه الوحيد أنه يتشبث بأرضه ويدافع عن تاريخه، والمؤلم أكثر أن ضمائر قادة العالم نائمة وهم يكيلون بمكيالين والعدالة غائبة".   وفي عظته اليوم، قال: "فيما تستباح حقوق الشعب الفلسطيني منذ عقود ويقتل هذا الشعب دون رحمة، يعتبر رفضه الظلم اللاحق به جريمة، فيما الجريمة الكبرى هي انتهاك حقوقه والمقدسات وسلب أرضه ومنعه من العيش في وطنه"، مشدداً على أن "الكنيسة تقف دائمًا ضد العنف وضد الحرب لكنها ترفض الظلم لذا، أملنا أن تهز هذه الكارثة ضمائر قادة العالم فيدركوا ضرورة وقف القتال وإيجاد حل عادل لهذه القضية، لأن لا سلام حيث يوجد ظلم، والأبرياء وحدهم يدفعون الثمن دائمًا، مع الصحافيين الذين يسكتون كي لا يظهروا الحقيقة".




وأضاف عودة: "ما يؤلمنا أيضًا غياب الموقف اللبناني الرسمي الموحد، وعدم التشديد على ضرورة إبعاد لبنان عن هذا الصراع"، وتابع: "لبنان الذي تحمل وحده في الماضي تبعات هذا الصـراعِ ودفع أثمانًا باهظة يمر بأسوأ الأوضاعِ وأصعبها، وهو غير قادر على دفع أثمان إضافية هو عاجز عن دفعها وهو بغنى عن التورط في نزاعٍ سينعكس جحيمَا على شعبه وما تبقى من مؤسساته".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . !

#رسالة سنوية إلى #صديق في #العالم_الآخر . . !

#موسى_العدوان

في كتابه ” من العالم المجهول ” أورد الكاتب المصري يوسف السباعي، الرسالة التالية وأنقلها بتصرف، كونها تقترب من الواقع الذي نعيشه هذه الأيام :

تقول الرسالة بأن رجلا طيبا من الأحياء، اعتاد على زيارة قبر صديقه سنويا، في موعد وفاته وانتقاله إلى العالم الآخر، ليحمل إليه أخبار الدنيا التي فارقها، وما حدث فيها خلال عام كامل. وبعد أن وقف أمام القبر وقرأ الفاتحة، قال مخاطبا صديقه، سأبدأ بقراءة الأخبار التي دونتها على الورق حتى لا أنسى منها شيئا، ثم أخرج الورقة من جيبه ونشرها أمام عينيه وراح يقرأ :

مقالات ذات صلة لماذا تغيرت معاملة الأردن للسوريين؟ 2024/11/20

الأخبار المحلية : لا جديد يذكر . . البلد ما زالت كما هي . . وأسعار المحروقات بارتفاع شهري دون تخفيض . . الضرائب بارتفاع مستمر، الزراعة والتجارة بأسوأ حالاتها . . المستثمرون يغلقون أبواب شركاتهم ويهجرون البلد . . الحكومة في واد والشعب في واد . . الحكومة في واد العزّ والسلطان والجاه والأبهة . . والشعب في واد الفقر والبؤس والمرض والجهل . .

الحكومة هي . . هي . . بطاقمها العريض الذي يبلغ ضعف حكومة اليابان، يطالب المواطنون بإلغاء قانون الجرائم الإلكترونية وكتم الأنفاس، ولكن الحكومة لا تستجيب لمطالب الشعب . . وقد أقنعتْ مجلس الأمن بأن المعارضين والمطالبين بلقمة العيش وحرية التعبير خارجون على القانون، رغم أنها تعمل بكل قواها لصالح الشعب. أما المعارضون فيقولون أن الحكومة ستموت غدا . . وتقول هي أنها ستعيش إلى الأبد وتدور أعضاءها من موقع لآخر.

ذهبنا إلى مجلس الأمن وشكينا وبكينا . . وتوسلنا إلى الذئاب أن ينقذونا من أخيهم الأسد . . وقلنا لهم أنه شبع فينا عضا ونهشا، وأنه يوشك أن يلتهم نصفنا الأسفل، وينهش نصف أحشائنا . . فغضبت الذئاب لا على الأسد بل علينا . . لأننا ناكرون للجميل، حانثون بالعهد، خارجون على القانون، وأن مطالبنا تخريبية وليست معيشية تثير الفتنة بين الناس.

وقالوا لنا خير لكم أن تتفاهموا مع أخيكم ا لأسد مباشرة . . تفاهموا معه . . ولو أن احشاءكم بين أسنانه، وعنقكم بين فكّيه . . فهو على كل حال، أرحم بكم من أسود في بلدان أخرى تفترس أبناءها . . !

عدنا من مجلس الذئاب مهلّلين مكبرين . . لِمَ ؟ لا أدري والله . . هذه مسألة لا زلت أفكر فيها حتى الآن . . وقد أستطيع أن أحدثك عنها يا صديقي في العام القادم . . عدنا عودة الغزاة الفاتحين، رغم ما نالنا من فشل وهزيمة، وعلّقنا الأعلام ونصبنا الزففّ، ولعل ذلك من باب التفاريح والعزاء. لا أحد يلومنا على الهزيمة، ولكن الجميع يلومنا كل اللوم على أن نفرح بالهزيمة، ونجعل منها انتصارا نحتفل به.

وفي الختام قال الصديق الحي في رسالته إلى صديقه في العالم الآخر : لقد فازت الحكومة بالخازوق الأكبر، والثبات في موقعها دون أن تقدم استقالتها. ولو استقالت وقتذاك لاستطاعت أن تحتفظ بما حسبته مكسبا في أيامها الماضية ولأوضحتْ للناس، أنها كانت جادة فيما قالته لمجلس الأمن، بأنها تعمل لصالح الشعب، وهو عمل لم تأتِ به حكومات سابقة كما تدّعي.

ولكنها في الحقيقة لم تفعل ما يستحق الفخر، بل أغراها السلطان أو أغريت به، وبدا للناس أن كل ما فعلته، عبارة عن مناورة سيئة الإخراج أو زوبعة في فنجان، وراحت تلوذ بسياسة عجيبة . . هي سياسة التجاهل، وحرف مطالب الشعب المعيشية عن هدفها الأساسي، لتحولها إلى قضايا جانبية بعيدا عن تلك المطالب، عملا بنظرية ” معالجة الأزمة بأزمة جديدة “.

التاريخ: 20 / 11 / 2024

مقالات مشابهة

  • لا عودة إلى الوراء.. رسالة عاجلة من قائد الجيش للبنانيين
  • لسنا نخشى إلا الله
  • من أرض الأحلام إلى جحيم التهديدات.. ناشطات يمنيات يتعرضن للتحريض على القتل من قيادي حوثي مقيم بأمريكا
  • حكم الرجوع فيما تم شراؤه منذ مدة للاستفادة بانخفاض سعره
  • رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . !
  • ضو من معراب: على المرشد الايراني التركيز على شعبه لأن لبنان اكتفى من سياساته
  • بعد انتخاب ترامب.. بايدن يناشد قادة العالم مواصلة "معركة المناخ"
  • ندوة في ثقافي أبو رمانة عن الأدب المقاوم بعد عملية طوفان الأقصى
  • تشكيل المنتخب السعودي ضد إندونيسيا في تصفيات كأس العالم.. عودة كنو
  • فرح حزين