البوابة نيوز:
2024-12-28@01:17:54 GMT
الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع في جنوب لبنان.. و"حزب الله" يرد
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مواقع في جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل..بينما أعلن "حزب الله" في لبنان تنفيذ ثلاث عمليات تجاه أهداف إسرائيلية اليوم، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على المتمادية على القرى الحدودية اللبنانية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في نبأ عاجل، أن ثلاثة إسرائيليين على الأقل أصيبوا جراء قذائف أطلقت من لبنان.
وأعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة وقالت" إنها تتعمد تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في مناطق الحرب".
وأعلن الجيش الإسرائيلي على لسان كبير مُتحدثيه العسكريين الأميرال دانيال هاجاري، المنطقة التي تقع على مسافة أربعة كيلومترات من الحدود اللبنانية منطقة محظورة على الإسرائيليين.
وأضاف أن الجيش يقصد تعطيل خدمات نظام تحديد المواقع هناك وعلى الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة في إطار عملياته.
من جانبه، أعلن حزب الله في لبنان تنفيذ ثلاث عمليات تجاه أهداف اسرائيلية اليوم؛ ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن العمليات الثلاث تأتي ردا على الاعتداءات الاسرائيلية على المتمادية على القرى الحدودية اللبنانية.
وأكد الحزب قيام عدد من عناصره بمهاجمة موقع الراهب الإسرائيلي بالأسلحة المباشرة، كما استهدف أيضا بالصواريخ الموجهة دبابة ميركافا في موقع الراهب؛ ما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وكانت مناطق في القطاع الغربي من الحدود اللبنانية الجنوبية قد تعرضت إلى قصف مدفعي إسرائيلي مكثف صباح اليوم وخصوصا في عيتا الشعب ورميش.
يأتي ذلك في إطار تبادل للقصف بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي.
وأعلن "حزب الله" في لبنان استهداف مركز للجيش الاسرائيلي في منطقة شتولا بالصواريخ الموجهة؛ ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيل وجريح.
وأكد الحزب ـ في بيان اليوم ـ أن القصف اليوم جاء ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحفيين، وأدت لوفاة الصحفي عصام العبدالله وجرح عدد من الصحفيين، موضحا أنها جاءت ردا أيضا على استهداف منزل في شبعا أمس ومقتل اثنين من المواطنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الله لبنان الجيش الإسرائيلي حزب الله عدد من
إقرأ أيضاً:
الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
تعمل أوساط ديبلوماسية على بناء مرحلة جديدة من التعاطي مع الساحة اللبنانية تقوم على عدّة ثوابت خصوصاً بعد الحرب الكبرى على لبنان والتي برأي غالبية القوى الدولية والاقليمية أضعفت "حزب الله" وفرضت عليه انفتاحاً على مستويات جديدة من التفاهمات.اولى هذه الثوابت التي يتعاطى على اساسها المجتمع الدولي مع الساحة اللبنانية هي مسألة الاستقرار، إذ من الواضح أن قرار إرساء الاستقرار بات عابراً لكل الدول، ولبنان يبدو حتى هذه اللحظة خطاً أحمر لا مجال لخلق أي نوع من أنواع الفوضى فيه سواء كانت أمنية أو سياسية. لذلك نرى اهتماماً واضحاً بالملف الرئاسي وسرعة إنجازه بمعزل عن التفاصيل وتمايز هذه الدولة عن تلك، الا أن القرار حاسم بضرورة الاستقرار ولا عودة عنه.
الثابتة الثانية هي عدم الذهاب مجدداً الى أي تصعيد عسكري مع اسرائيل أقلّه في السنوات المقبلة، وهذا الأمر يحتاج الى جهد ديبلوماسي ودولي مضاعف ليس مع لبنان فقط وإنما أيضاً مع إسرائيل، لذلك من المتوقّع أن تلتزم اسرائيل بمترتّبات تطبيق القرار 1701 بعد انتهاء مهلة الستين يوماً وأن تتوقف بالتالي كل خروقاتها الحاصلة.
ترى مصادر سياسية مطّلعة أن عودة الحرب الاسرائيلية على لبنان سواء بهجوم من "حزب الله" أو بذرائع من اسرائيل لم يعد وارداً على الإطلاق، إذ ثمة ارادة سياسية دولية لوقف الحرب نهائيًا في لبنان على ان ينسحب الأمر كذلك على غزة لاحقا. وتضيف المصادر أن مسألة وقف إطلاق النار في لبنان ليست مرتبطة بالقرار الدولي وحسب وإنما أيضاً بواقع يؤشر الى استحالة اندلاع الحرب من جديد، حيث أن العدوّ الاسرائيلي لم يعد يملك أي ذرائع أو مبررات امام المجتمع الدولي الذي اعتبر في مرحلة فائتة أن عدوان اسرائيل هو دفاع عن النفس ضدّ هجوم "حزب الله".
ولفتت المصادر إلى أنه لا مصلحة لدى "الحزب" بشنّ أي ضربات مباغتة على اسرائيل سيما بعد عودة الاهالي الى مناطقهم وقراهم وبدء مسار الإعمار، اضافة الى ذلك فإن الحرب على غزّة قد شارفت على نهايتها ما يؤكد اكثر عدم اندلاع الحرب مجددا.
وبالعودة الى الثوابت، فإنّ الاميركيين لا يبدون رغبة بإقصاء "حزب الله" عن المشهد السياسي اللبناني، لأنّ هذا الإقصاء من شأنه أن يولّد نوعاً من الغضب داخل الحزب وقاعدته الشعبية قد ينتج عنه ردود فعل ومسارات لا مصلحة لأحد بها، ولعلّ الظروف اليوم تشكّل فرصة ملائمة لتجنب هذه المسارات وإقناع "الحزب" بالتركيز على الداخل اللبناني وتعزيز حضوره في المشهد السياسي.
وتعتقد المصادر أن كل هذه التفاصيل التي يمكن البناء عليها مرهونة بتطورات الساحة السورية التي ليست مضبوطة من أي طرف اقليمي ودولي على الاطلاق، وأن كل الاحتمالات في الداخل السوري لا تزال مفتوحة ولا يمكن بشكل أو بآخر تحديد طبيعة المسار في المرحلة المقبلة والنتائج الخارجة عنه، لذلك فإن الحراك السوري ونتائجه وتردداته سيكون لها دور كبير في تحديد واقع الساحة اللبنانية.
المصدر: خاص لبنان24