في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها الأراضي المحتلة، يتركز اهتمام العالم على قطاع غزة والتصعيد بين جيش الاحتلال والمقاومة، وتكمن التساؤلات حول السيناريوهات المحتملة للحصار والاجتياح الإسرائيلي، وكيف ستتعامل الأطراف المعنية مع التحديات العسكرية والإنسانية المتزايدة.

يأتي هذا السياق في ظل تصريحات رسمية من قادة إسرائيل بشأن القضاء على المقاومة وتحقيق أهداف عسكرية جديدة في قطاع غزة، وسط هذه الخلفية، وحاورت «الوطن»، الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المكتب العربي للدراسات السياسية، للحديث عن السيناريوهات المحتملة للحصار الإسرائيلي للقطاع وإمكانية إجراء عملية اجتياح واسعة النطاق من قبل جيش الاحتلال.

وأجاب «إسماعيل» أنَّ الحل يكمن في 3 سيناريوهات كما يلي:

السيناريو الأول

السيناريو الأول يتضمن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، مقابل استهداف عناصر المقاومة لأهداف إسرائيلية، أو أماكن تحتلها إسرائيل، وفي حال حدوث هذا السيناريو سوف يكلف الطرفين الكثير، إذ سيكلف إسرائيل خسائر سياسية، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد والأرواح، وتشير بعض التقديرات إلى أن تكلفة الحرب حوالي مليار دولار يوميًا بالنسبة لإسرائيل، علاوة على الخسائر الفلسطينية التي ستكون من المدنيين، فإسرائيل كعادتها، ككيان محتل يستهدف المدنيين.

السيناريو الثاني

أما السيناريو الثاني فهو الدخول في هدنة أو وساطة سياسية لإنهاء الأعمال العسكرية أو تعلقها بشكل ما على أن يعقب ذلك مفاوضات سياسية، لكن المشكلة بالنسبة لهذا السيناريو هي أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي قاب قوسين من الرحيل، وسيتمّ مسائلتها سياسيًا، وقد يتمّ إقصائها وعمل انتخابات مبكرة، وسيكون ذلك أيضًا أمر مكلف سياسيًا لإسرائيل بعد رحيل الحكومة الحالية التي أفسدت المشهد في فلسطين منذ دخول بن خفير على باحات المسجد الأقصى هذا العام.

السيناريو الثالث الأخير

السيناريو الثالث هو الأسوأ، وهو تطور الأمر على حرب مفتوحة، وقد ينخرط فيها دول أخرى في المنطقة مثل سوريا ولبنان، وربما يتطور إلى ما يشبه سيناريو الأزمة الأوكرانية، ولكن بشكل مختلف، مع تكاتف من الدول الغربية، من خلال حرب شكلية في غزة، لكن المتعاونين لن يكونوا غزة أو لإسرائيل او حماس، بقدر ما يكون النظام الدولي الجديد، وهذا هو السيناريو الأسوأ والأبعد عن التحقق، لأن جمع القوى الدولية ليست في وضع استعداد لدخول حرب أخرى، كما أن للولايات المتحدة ما يشغلها على صعيد الانتخابات الرئاسية، وإن كانت قد حاولت الحصول على مكاسب سياسة من خلال توفير الدعم الفوري لإسرائيل، وتمثل ذلك في حديث وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في إسرائيل عن كونه بيهودي هو وأسرته، ورغم بعد السيناريو الأخير عن التطبيق، إلا أن جميع السيناريوهات مطروحة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي حماس بلينكن

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي فلسطيني: نتنياهو قد يتملص من بنود اتفاق وقف إطلاق النار

قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث طُرح سابقًا، والمرحلة الأولى هي الأساس، والمرحلة الثانية والثالية هي عبارة عن عناوين عامة، مشيرًا إلى أنه لا توجد ضمانات لوقف تنفيذ إطلاق النار مثلما حدث في لبنان، رغم الضمانة المصرية القطرية.

حكومة إسرائيل تُصوت على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الجمعة أنصار الله تصدر بيانًا بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وأضاف "مطاوع"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن "نتنياهو" قد يتملص من بنود الاتفاق، لأنه دمر سابقًا اتفاق أوسلو، رغم أن هذا الاتفاق موجود في الأمم المتحدة  بضامانات دولية، مشيرًا إلى أن الإعلان عن وقف إطلاق النار يأتي قبل ساعات من تنصيب الرئيس دونالد ترامب بشكل رسمي.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال حققت الكثير من الإنجازات حيث توسعت، ودمرت حزب الله في لبنان، واحتلت المزيد من الأراضي في سوريا، ودمرت 90% من مباني قطاع غزة وفقًا للتقارير الأممية، مشيرًا إلى أن التفاوض الآن يدور حول إنهاء الحرب شكل مؤقت وإعادة الرهائن.

الحكومة الإسرائيلية تصوّت الجمعة على الاتفاق

وقال مسؤول إسرائيلي، مساء اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية ستصوّت الجمعة على الاتفاق الذي توصلت إليه تل أبيب مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى.

وبحسب"سكاي نيوز عربية"، ردّا على سؤال عمّا إذا كانت الحكومة ستجتمع يوم الجمعة، أجاب المسؤول "نعم"، من دون أن يوضح متى تحديدا.
وكانت إسرائيل اتّهمت حماس بالتنصل من بعض نقاط الاتفاق، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية، بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن الحكومة لن تصوّت على الاتفاق قبل أن تحصل من الوسطاء (مصر والولايات المتحدة وقطر) على ضمانة بأن تلتزم حماس احترام كلّ بنوده.
فيما ذكر موقع "أكسيوس"، عن مصدر أميركي: "تم حل النقاط الخلافية الأخيرة بشأن تبادل الأسرى ضمن اتفاق غزة".

كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "تم خل الخلافات بشأن اتفاق غزة وسيدخل حيز التنفيذ".

كما صرح أرييه درعي، زعيم حزب شاس بأنه: "وصلتنا معلومات نهائية أن كل العراقيل قد أزيلت"

وكشفت تقارير إعلامية، مساء الخميس، أنه تم حل الخلافات النهائية المتعلقة باتفاق غزة، مما يمهد لتنفيذ الاتفاق في موعده المتوقع.

قال رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، إن تصرفات إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مثيرة للقلق، ويجب على المجتمع الدولي مراقبة تنفيذه.

وبحسب"سبوتنيك"، أضاف أردوغان، من الآن فصاعدا، يتعين علينا أن نعمل بجدية أكبر لضمان استمرار وقف إطلاق النار وتضميد الجراح في غزة.

وتابع، غزة وسوريا بلد واحد، وسوف نستمر في السير على هذا الطريق، وتحمل هذا العبء على الجانبين.

وأوضح أن استمرار إسرائيل في الاعتداءات رغم اتفاق وقف إطلاق النار أمر مثير للقلق.

وقال،"لا يجوز السماح للحكومة الإسرائيلية بانتهاك وقف إطلاق النار، وكما قلنا لسنوات عديدة، فإن السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال السلام الدائم في فلسطين.

وأشار، نحن نعتقد أنه مع الحفاظ على حدود عام 1967، من الضروري البدء بمفاوضات السلام بشأن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي سياق متصل، علقت إيران، اليوم الخميس، في أول بيان لها على الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل.

وبحسب"سبوتنيك"، هنأت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيانها الرسمي، الشعب الفلسطيني وأنصار المقاومة في جميع أنحاء العالم، بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

واعتبرت، أن الاتفاق هو "نتيجة تعاطف شعب غزة مع المقاومة ووقوفه ضد الهجرة القسرية للفلسطينيين.

وأضافت الخارجية الإيرانية، أن "النظام الإسرائيلي المحتل والإبادة الجماعية، على مدى الأشهر الـ15 الماضية، ومن خلال الانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق والفاضحة للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الإنساني، فضلا عن ارتكاب أشد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، واصل خطته "الإبادة الاستعمارية" للشعب الفلسطيني - وهي الخطة التي بدأت قبل 8 عقود بدعم أو صمت من القوى الاستعمارية.

 

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: مصر لن تألوا جهدا لحلحلة الأزمة الليبية
  • خبير سياسي: أكراد سوريا أمام خيار الاستقلال المدعوم أمريكيًا أو التصعيد التركي
  • محلل سياسي يكشف الهدف من استمرار العدوان على غزة حتى لحظة وقف إطلاق النار
  • محلل سياسي يكشف هدف استمرار العدوان بغزة حتى لحظة وقف إطلاق النار
  • محلل سياسي: مصر خاضت أطول مفاوضات ممكنة لوقف الحرب في غزة
  • رحيل ومحاكمة نتنياهو.. أستاذ علوم سياسية يتوقع سيناريوهات ما بعد حرب غزة
  • محلل سياسي أمريكي: نتنياهو لن يكون رئيسا للوزراء في إسرائيل مجددا
  • محلل سياسي فلسطيني: نتنياهو قد يتملص من بنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • محلل سياسي: دولة الاحتلال دمرت 90% من مباني قطاع غزة
  • محلل سياسي فلسطيني: مصر أدت دورا محوريا لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار