عربية النواب: مصر حريصة على خلق مسار آمن لدخول المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن رفض مصر مغادرة الأجانب أو من يحملون الجنسيات الأوروبية والأمريكية اليوم عبر معبر رفح بعد إبلاغهم من جانب سفارات بلادهم التوجه إلى المعبر تمهيدا لمغادرة غزة، إلا بعد توفير مسار آمن لدخول المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود إلي قطاع غزة المحاصر، ورقة ضغط مهمة تستخدمها الدولة المصرية لدفع أمريكا والدول الأوروبية للضغط علي إسرائيل من أجل السماح بدخول المساعدات ودعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح "محسب"، أن معبر رفح البري مازال مغلقًا بسبب قيام طائرات الاحتلال باستهداف محيط المعبر مما تسبب بأضرار مادية في مباني المعبر على الجانب الفلسطيني والطرق المخصصة لنقل المسافرين، مشددا علي أن مصر لا تدخر جهدا من أجل الوصول إلي تهدئة لوقف نزيف الخسائر في الأرواح، من خلال التواصل مع قيادات العالم والقوي الفاعلة لتوضيح خطورة تصاعد العنف في المنطقة.
واتهم "محسب" ، المجتمع الدولى بالكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية، مطالبا بضرورة التدخل العاجل لوقف المجازر الجماعية التي ترتكب بحق الفلسطينيين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه إقامة دولته المستقلة وفقا لحدود ٦٧، مشددا علي ضرورة التصدي إلى دعوات التهجير التي يطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي لسكان قطاع غزة، وإجبارهم على إخلاء المناطق الشمالية والتوجه خلال 24 ساعة فقط.
وأكد "محسب"، أن مصر لن تتوانى لحظة في التصدي للمخطط الإسرائيلي بتهجير سكان القطاع إلي سيناء، مشددا علي ان مصر تمتلك عدد الأدوات للتعامل مع الازمة الحالية بنجاح شديد.
ورفضت السلطات المصرية السماح لرعايا الولايات المتحدة، بالمرور من معبر رفح البري، مضيفة بأن الرعايا الأمريكيين وقفوا لساعات أمام معبر رفح البري، دون استجابة من قبل السلطات المصرية، ليغادروا من حيث أتوا.
وذكرت أن السلطات المصرية رفضت أن يكون معبر رفح مخصصا لعبور الأجانب فقط.
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦ قاطرة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
وتشارك مؤسسة حياة كريمة في القافلة الشاملة انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيرها من خطورة تردي الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
كما أعلنت مؤسسة حياة كريمة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، وخصصت حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات، فضلًا عن مشاركتها في الحملة الشعبية للتبرع بالدم في كافة محافظات الجمهورية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومؤازرته في ظروفه العصيبة.
ووصلت، يوم الخميس الماضي، مساعدات إنسانية من الأردن إلى مطار العريش تمهيدا لنقلها إلى غزة.يأتي ذلك في إطار حرص مصر على دعم الشعب الفلسطيني، في مواجهة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت قد دعت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفاً عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
وحذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم الجمعة ١٣ أكتوبر الجاري، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة النواب مجلس النواب أيمن محسب الدكتور أيمن محسب إسرائيل المعبر المساعدات الإنسانیة الشعب الفلسطینی السلطات المصریة معبر رفح قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات لغزة
عبد الله أبو ضيف (نيويورك، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً حول منع الجرائم ضد الإنسانية 120 قتيلاً في غزة خلال 48 ساعةيحاصر الجوع الفلسطينيين في قطاع غزة من كل مكان، بسبب شح المساعدات الإنسانية التي تمنعها إسرائيل، والحرب التي دفعت بمئات الآلاف إلى النزوح عديد المرات.
وأفاد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس، أن إسرائيل منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة البالغ عددها 129 والمخطط لها من أجل غزة الأسبوع الماضي. كما أشار إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى ظروف إيواء مناسبة لحمايتهم من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء، موضحاً أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في الشمال، مضيفاً أن إسرائيل لم تسمح إلا بثلث العمليات الإنسانية الـ 129 المخطط لها لغزة الأسبوع الماضي، وذكر أن العمليات الأخرى مُنعت لأسباب «أمنية ولوجستية».
في غضون ذلك، وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية في تقرير نشرته أمس، الأوضاع المزرية في غزة، حيث يتفشى الجوع بين السكان، خصوصاً الأطفال منهم، والذين لا يأكل معظمهم سوى وجبة واحدة في اليوم.
وفي دير البلح، يعيش النازحون في خيام بائسة، وأغلقت المخابز أبوابها 5 أيام هذا الأسبوع، مما أدى إلى ارتفاع سعر كيس الخبز إلى أكثر من 13 دولاراً، وسط توقف وصول الإمدادات.
وقال المتحدث باسم «اليونيسف» عمار عمار، لـ «الاتحاد»: «إن جهود إيصال المساعدات الإنسانية تواجه عوائق شديدة نتيجة القيود على الوصول وانعدام الضمانات الأمنية للعاملين في المجال الإنساني، ما أدى إلى انخفاض عدد شاحنات الإغاثة التي تصل إلى غزة بنسبة 91% مقارنة بفترة ما قبل النزاع».
وأشار إلى أن الوضع الغذائي والصحي يزداد سوءاً، وأفادت التقارير أن الأطفال يعانون من نقص حاد في التغذية، محذراً من أن استمرار القيود سيؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة خطر المجاعة، مما قد يسبب كارثة.
وأوضح أن القيود المفروضة على وصول المساعدات تؤدي إلى نقص حاد في المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، مما يهيئ البيئة لتفشي الأمراض المعدية، خاصة بين الأطفال.