نكثف العمل للتهدئة.. السعودية: نرفض استهداف المدنيين وتدمير البنى التحتية في غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
اجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الرياض اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، جرى خلال الاجتماع بحث التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها.
وأكد ولي العهد، خلال الاجتماع، ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، مؤكداً سعي السعودية لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
وشدد الأمير بن سلمان، على رفض السعودية استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بأنه "مثمر للغاية".
وردًا على سؤال لمراسلة وكالة "رويترز" عن كيف كان اللقاء، قال بلينكن "مثمرًا للغاية".
والتقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، صباح اليوم الأحد، وذلك مع استمرار التصعيد من قبل إسرائيل في غزة.
وحسب وكالة “فرانس برس”، قال مسؤول أمريكي إن بلينكن بدأ لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قصره بالرياض بعد الساعة 7:30 صباح اليوم الأحد.
ويقوم بلينكن بجولة في المنطقة منذ أن شنت الفصائل الفلسطينية هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر الجاري، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
وشنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وأمس السبت، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في ديوان الوزارة بالرياض.
وأكّد بن فرحان، في بداية اللقاء، رفض السعودية القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، معرباً عن إدانته لاستهداف المدنيين بأي شكل.
وشدّد على مطالبة السعودية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشياً مع القانون الدولي، والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاءٍ ودواء، وكذلك الحاجة إلى بذل جهدٍ جماعي سريع لوقف دوامة العنف المستمرة، وكافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين لمنع حدوث كارثة إنسانية.
وأوضح أن الأولوية الآن هي العمل على منع سقوط المزيد من المدنيين الأبرياء نتيجةً لدوامة العنف المستمرة، وشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وأن أي أعمال تتنافى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ستفاقم من عمق الأزمة الحالية، وتزيد المعاناة في تلك المنطقة.
ولفت إلى أن الحوار هو المسار الوحيد لإيجاد حلٍ سياسي عادل وشامل للنزاع، وأنه على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته لوقف العنف والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ولي العهد السعودي التصعيد العسكري الأمير محمد بن سلمان السعودية المدنيين الأمریکی أنتونی بلینکن الأمیر محمد بن سلمان السعودی الأمیر وزیر الخارجیة الیوم الأحد فی غزة
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعزز حماية مسجد الجبيل
يشتهر مسجد الجبيل الذي يقع في مركز ثقيف جنوب محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة – ” https://goo.gl/maps/HGoU4Hp86Kt3ZBr4A ” -، بأحجاره التي بُنيت على طراز السراة العمراني قبل 3 قرون، ما جعله ينضم لمساجد المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية؛ ليعيد المشروع لهذا المسجد تقاليده العمرانية القديمة، ويعزز الوعي العام للعناية بالمساجد التاريخية، وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن.
وستصل مساحة مسجد الجبيل، الذي بُني قبل 300 عام، بعد الانتهاء من عملية التطوير إلى 310م2، فيما ستبقى طاقته الاستيعابية كما هي عند 45 مصلٍ بعد الانتهاء من تجديده، حيث ستعتمد عملية إعادة بناءه على مجموعة من الأساليب التي ستحافظ على مكونه الأساسي حجر جبال السروات، بالإضافة إلى الأخشاب المحلية المستخدمة في الأسقف والأعمدة والنوافذ والأبواب؛ ليتشكل بذلك بناء يتميز بالفتحات الضيقة التي ترمز لهذا الطراز العمراني الفريد.
وتعتمد أخشاب مسجد الجبيل على أشجار العرعر لمتانتها وصلابتها، وتستبدل المواد الحديثة في البناء عند ترميم مسجد الجبيل مثل الأسمنت بمواد طبيعية أهمها حجارة الجرانيت، في خطوة ستحقق أيضًا إحياء التقاليد المعمارية القديمة لطراز السراة، وإبراز هذا الإرث التاريخي العتيق، مع تحقيق موائمة بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة.
ويأتي مسجد الجبيل ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير منطقة مكة المكرمة يستقبل نائبه
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة، بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تُجرى عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين؛ للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية، جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف استراتيجية تتلخص: بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة، والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.