تنطلق في دبي غداً ، اجتماعات مجالس المستقبل العالمية 2023، ضمن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة 600 قيادي ومسؤول من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية، والخبراء ومستشرفي المستقبل، الذين يجتمعون في 30 مجلساً تركز على تصميم المسارات والتوجهات المستقبلية لخمسة قطاعات حيوية تشمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والبيئة والمناخ، والحوكمة، والمجتمع، والاقتصاد والمالية.


وتهدف مجالس المستقبل العالمية التي تستمر حتى 18 أكتوبر الجاري، إلى بحث واستشراف مستقبل القطاعات الاستراتيجية، وتشكيل رؤى وخطط مستقبلية متكاملة، وتطوير مجموعة من الحلول والأفكار لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في مجالات الاقتصاد، والتكنولوجيا، والتحولات الجيوسياسية، والبنية التحتية، والصحة والمجتمع والثورة الصناعية الرابعة وغيرها.
– عقدان من الشراكة.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن الشراكة الممتدة لأكثر من 20 عاماً بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، تعكس فهماً مشتركاً وإدراكاً عالياً لأهمية التعاون الدولي في تشكيل ملامح ومسارات وتوجهات المستقبل، وتؤكد رؤية الدولة وفلسفتها القيادية المرتكزة على أن المستقبل يصنع الآن، وأنه حراك عالمي تعاوني مشترك تقع مسؤولية إنجاحه على الجميع.
وقال محمد القرقاوي إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حولت المستقبل إلى محور للعمل الحكومي، وجعلت استشرافه وتصميمه مهمة أساسية، هدفها الأسمى ازدهار الإنسان وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن تنظيم مجالس المستقبل العالمية يترجم هذه الرؤية، ويجسد حرص الدولة على المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لصناعة المستقبل.
وأضاف الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية أن تنظيم مجالس المستقبل العالمية يواكب مسيرة من الشراكة الاستراتيجية الممتدة لأكثر من عقدين بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، والتي شكلت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التاريخية أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دورة عام 2002، أولى محطاتها.
وأشار محمد القرقاوي إلى أن مخرجات عمل مجالس المستقبل العالمية وتوصيات المشاركين فيها ستشكل أجندة مستقبلية للتوجهات العالمية الجديدة، وستؤسس لمسارات ونماذج وحلول مبتكرة مدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة، تواكب المتغيرات المتسارعة وتستبق تحديات المستقبل، وتدعم الركب الإنساني في رحلته لضمان غد أفضل للأجيال القادمة.
– شبكة عالمية رائدة لتصميم وصناعة المستقبل.
وتمثل مجالس المستقبل العالمية شبكة رائدة للمعنيين بتصميم وصناعة المستقبل في مختلف القطاعات، وهي مصممة لتشكيل فهم عميق للموضوعات الأكثر حيوية، إضافة إلى الأنظمة القائمة وكيفية تأثيرها على التحديات العالمية أو الإقليمية أو غيرها من التحديات، وتجمع المجالس أبرز الخبراء في العالم من الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني وتساعد في تحديد ونشر الأفكار التحويلية الهادفة لإحداث تأثير عالمي.
وتجتمع مجالس المستقبل مرة واحدة سنويا، لتطوير مخرجات المجالس والمشاركة في مجموعات مواضيع يتم التوصل من خلالها إلى مجموعة من المخرجات والتوصيات، التي تسهم في تشكيل جدول أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيتم عقده في يناير 2024.
وتشمل مواضيع مجالس المستقبل 2023؛ مستقبل التصنيع المتقدم وسلاسل القيمة، والذكاء الاصطناعي، والتنقل الذاتي، واقتصاد الرعاية، والمدن، والهواء النظيف، والمخاطر المعقدة، والأمن السيبراني، وعدالة البيانات، واقتصاد الانتقال العادل، والتحول في قطاع الطاقة، والأمن الغذائي والمائي، والتحديات الجيوسياسية، والحكم الرشيد، والنمو الاقتصادي، وصناعة الوظائف، والميتافيرس، والطبيعة والأمن، والحياة صفرية الانبعاثات، والأعمال الخيرية للمناخ والطبيعة، واقتصاد الكم، والنظم المالية المرنة، والاستثمار المسؤول، والاستخدام المسؤول للموارد، والفضاء، والسياحة المستدامة، والبيولوجيا الاصطناعية، والتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات، وسياسات التكنولوجيا، والتجارة والاستثمار.
– منصة دولية للتعاون .
وتتبنى مجالس المستقبل العالمية ثلاثة مبادئ أساسية تركز على الأفكار الجديدة والتفكير المبتكر، وتوفير منصة دولية للتعاون القائم على البيانات والأدلة والحقائق والأبحاث بين القطاعين الحكومي والخاص، واعتماد النهج متعدد التخصصات من خلال جمع قادة الفكر من قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع والحكومات والمنظمات الدولية.
وكانت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، وقعا في يناير الماضي، اتفاقية شراكة لتنظيم مجالس المستقبل العالمية، في خطوة جديدة لمسيرة الشراكة بين الجانبين، التي تم تتويجها في مايو 2022 بتوقيع اتفاقية شراكة عالمية استراتيجية مستدامة تهدف إلى تعزيز جهود استكشاف الفرص المستقبلية، وترسيخ التكامل والتعاون في دعم المبادرات العالمية ووضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية الشاملة.
يذكر أن مجالس المستقبل العالمية جمعت منذ إطلاقها بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، عام 2008، على مدى 14 عاماً، أكثر من 12 ألف مشارك من 100 دولة، اجتمعوا في نحو 900 مجلس ناقشت مستقبل القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجالس المستقبل العالمیة

إقرأ أيضاً:

«البرهان» يخاطب القمة الرئاسية الافتراضية «النداء العالمي لقمة المستقبل»

تهدف القمة إلى صياغة ميثاق دولي يتناول قضايا التنمية المستدامة، الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى الابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

بورتسودان: التغيير

شارك رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، في القمة الرئاسية الافتراضية تحت عنوان “النداء العالمي لقمة المستقبل”، التي هدفت إلى مناقشة مواقف الدول وتحضيراتها لقمة المستقبل المقررة انعقادها في الأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر الجاري.

وتهدف القمة إلى صياغة ميثاق دولي يتناول قضايا التنمية المستدامة، الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى الابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وفي كلمته التي ألقاها خلال القمة، أشار البرهان إلى أن السودان يمر بمرحلة حرجة نتيجة الحرب المفروضة على شعبه، معربًا عن أمله في أن تكون القمة فرصة لتعزيز الثقة في منظومة الأمم المتحدة ودعم التعاون الدولي.

كما شدد على ضرورة أن يتضمن ميثاق المستقبل آليات لمحاسبة الدول التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى وتثير النزاعات، مطالبًا بالتزام دولي قوي لمنع التدخلات الخارجية ومعاقبة المتسببين في تأجيج الصراعات.

وأكد البرهان أهمية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية كجزء من الميثاق، مع التأكيد على احترام خصوصيات كل دولة. كما أشار إلى أهمية دعم بناء مؤسسات قومية قوية، معتبرًا أن التجربة السودانية أظهرت أن المؤسسات هي الأساس للاستقرار والتنمية.

وشدد على ضرورة تمكين النساء والشباب وإشراكهم في عملية إعادة البناء، مشيرًا إلى أهمية توفير برامج دولية لتعليمهم وتدريبهم كونهم يمثلون القوة المحركة للتغيير.

وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية، دعا البرهان إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدًا أن هذه التحديات تتجاوز الحدود وتتطلب تنسيقًا عالميًا لمواجهتها.

كما طالب بزيادة التعاون في مجالات الابتكار والبحث العلمي، وخاصة في مجالات الزراعة والطاقة المتجددة، لتحقيق التنمية المستدامة في السودان، خصوصًا في ظل التحديات المرتبطة بتغير المناخ وتأثير الحرب على الاقتصاد السوداني.

واختتم البرهان كلمته بالتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وتعزيز المسؤولية المشتركة، معربًا عن أمل السودان في الحصول على دعم دولي يحترم خياراته الوطنية ويساعده على النهوض وتحقيق السلام المستدام. وأضاف أن نجاح السودان في تجاوز أزماته سيكون بمثابة نجاح للمجتمع الدولي ككل.

الوسومالبرهان حرب الجيش والدعم السريع مجلس السيادة الانقلابي

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: ضخ 5 مليارات دولار استثمارات سعودية في مصر قرار يدعو للفخر
  • "كيماكس" العقارية تنطلق نحو التوسع العالمي بهوية جديدة وخلق وظائف في 18 دولة
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: «بداية جديدة» تعكس حرص الدولة على الاستثمار في الإنسان
  • «البرهان» يخاطب القمة الرئاسية الافتراضية «النداء العالمي لقمة المستقبل»
  • «القومي لثقافة الطفل» يحتفل بيوم الصداقة العالمي بمشاركة دولة فلسطين
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» تهدف إلى رفع مستوى الخدمات
  • طيران الإمارات ومتحف المستقبل ينظمان “أسبوع مستقبل الطيران” أكتوبر المقبل
  • طيران الإمارات ومتحف المستقبل ينظمان "أسبوع مستقبل الطيران"
  • قيادي حوثي: لدينا اتصالات مباشرة مع أمريكا.. ومسؤول أمريكي يكشف حقيقة اعتراف بلاده بالمليشيات
  • بطولة نيوم للألعاب الشاطئية الثالثة تنطلق في نوفمبر المقبل بمشاركة 1000 رياضي عالمي