لم يمارس عسكر السودان عملهم الرسمي الموكل إليهم لمدة بلغت حتي يوم الناس هذا سبعة وخمسون عاما
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
لم يمارس عسكر السودان عملهم الرسمي الموكل إليهم لمدة بلغت حتي يوم الناس هذا سبعة وخمسون عاما استولوا فيها علي الحكم وجثموا علي الرقاب وعم البلد الخراب وهذه الحرب اللعينة جاءت تتويجا لعبثهم وقلة حيلتهم الوطنية وانشغالهم بملذاتهم الذاتية !!..
منذ الاستقلال وحتي اليوم ومنذ أن ذاق العسكر حلاوة السلطة التي تجعل يدهم طليقة في السلب والنهب والبطش وبيع الوطن بالجملة والقطاعي ومن مجمل حصيلة تسعة وستين عاما تخللتها اثنتا عشر عاما سادت فيها الديمقراطية نجد أن أربعة من الجنرالات كانوا علي رأس الحكم وهم كما تعرفون : عبود ، النميري ، البشير والبرهان وقد تلاعبوا ببلادنا الطيبة سبعة وخمسين عاما كانت تكفي لأن يحكم امريكا أكثر من عشرة من الرؤساء ( علي افتراض أن بعضهم يجدد له لفترة ثانية ) !!.
نعم إن افريقيا والبلاد المتخلفة عموما تعرف هذه البدعة المسماة استيلاء الحكم بالقوة بواسطة العسكر لأسباب منها تفشي الأمية وطمع دول الجوار في الثروة القومية وانعدام الوطنية ووفود ايدولوجيات مستوردة تريد ان تجعل من الوطن كامل الخضوع لاسيادهم بالخارج والمفارقة أن النظام الأيديولوجي اسد علي الشعب لكنة نعامة أمام الاسياد ...
ونقولها بصراحة إن انقلاب الشيوعيين المشؤوم في مايو ٦٩ كان معظم همه القضاء علي الإخوان المسلمين فسامهم الخسف ونكل بهم وطردهم من وظائفهم وشردهم أيما تشريد ... وجاء الإخوان الي الحكم بالدبابة عام ٨٩ وتجددت لعبة توم وجيري وصارت مهمة النظام الجديد المقدسة هي القضاء على شافة الشيوعيين وطاردوهم في كل مكان وفصلوهم من عملهم وتعقبوا من كان شيوعيا بالتقادم وسودوا عيشتهم ولكن المشكلة أن حقد الإخوان طال كل من ليس معهم وليس أهل القبيلة الحمراء وحدهم !!..
ونخلص من العداء التاريخي بين الاخوان والشيوعيين أن المسألة كلها مكايدات وحزازات دفع ثمنها الشعب السوداني المسالم الطيب الذي ليس له ناقة ولا جمل في لينين وبولقانين وحسن البنا وحسن الترابي .
هؤلاء المؤدلجين حتي النخاع دخلوا علينا بالساحق والماحق والبلاء المتلاحق ... تسللوا الي الأحزاب السياسية بكل مسكنة وانكسار وخربوها من الداخل وصيروها لعبة في أيديهم وقسموها الي شرائح فذهبت ريحها وتشتت ايدي سبأ وبعد ان فعلوا فعلتهم الشيطانية روجوا ما استطاعوا بأن هذه الأحزاب غير ديمقراطية وعليها أن تطبق الديمقراطية في داخلها وبعدين تجي تتفاصح ... ومن سخرية الأقدار أن الشيوعيين والكيزان عملهم كله يقوم علي السرية والطاعة العمياء والغاية تبرر الوسيلة ... فمن أين لهم من معرفة بها حتي ولو النذر اليسير ناهيك عن أن يطالبوا الآخرين بتطبيقها علي أنفسهم قبل بسطها علي الآخرين .
احزاب السودان كانت من العراقة والأناقة بمكان وضمت أفاضل الناس في القيادة والقاعدة وهذه الأحزاب كانت فيما بينها سمن علي عسل والتنافس بينهم شريف ولم يعرفوا ساقط القول وسفاسف الأمور وهذه القيادات كانت بحق هم الآباء المؤسسون للدولة الديمقراطية دولة العلم والإيمان الي ان دخلت في جسمنا الوطني جرثومة الانقلابات العسكرية التي كما نري الآن نتيجتها دمار شامل وكان الختام عند الجنرالين اللذين خربا الوطن وجلسا علي تله !!..
باختصار شديد انتهت هذه الحلقات عن انقلابات السودان التي لم نجني منها غير الخراب وقد ضاع كل شيء ( لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المشتركة تكتب فصلا جديداً في معركة الصمود وتجهض وهم حكومة المنفى
أسود وثبة الصحراء وأبطال الذراع الطويل ورفاق الخليل وعبد الله ابكر والجمالي يكتبون صفحة جديدة وفصلاً جديداً في كتاب الأمل وسودان الغد، أولئك الابطال الذين قالوها من قبل في محطات عديدة وعطرها الخليل مسكاً بدمه الطاهر من أجل بكرة.في واحدة من أروع صور الثبات والاقدام سجلت القوى المشتركة نصراً عزيزاً في مشوار الطريق نحو استعادة وتضميد جراح الوطن ومسح دموع الحرائر اللائي شردن بفعل المليشيات العابرة للحدود وغرزوا خنجراً مسموماً يشفي صدور اهل السودان في صدور من يدعمون الذين يحاربون الوطن وشعبه وينتهكون شرف حرائره فكانت معركة الصحراء الثانية تتويجاً وبراً اخر في فصل قسم الأسود الذين أقسموا على ان يكملوا المهمة في الدفاع عن الشعب ومقدراته.علت الأصوات في كل شبر من تراب الوطن والمهاجر والمنصات ولا صوت يعلو فوق # مشتركة فوق , انهم الأشاوس بحق لا الزيف الذي يستخدمه أعداء الوطن , انهم الأسود كانوا هناك رفعوا التمام قبل تمام التاسعة التي اعتاد عليها كل جيوش السودان .ان النصر الذي حققه الابطال أجهضت كافة دعاوي الخبل التي تتوهم تفتيت تراب الوطن تحت لافتات زائفة , حكومة منفى وحكومة ظل وغيرها من المحاولات المفضوحة التي تحاول تلك القوى المهزومة نفسيا والتي تستخدمها جهات لا تريد خيرا للسودان اهله كالدميات 0غير ان الحس الوطني المتقدم لدى شرفاء السودان لا تخدعه شعارات جوفاء ومحاولات مفضوحة لمكافئة من فتتوا الوطن وشردوا الشعب الأعزل ونهبوا ممتلكاته وقد فرق الله جمعهم فقد طفقوا يتلامون بينهم في اخر اجتماع لهم بعنتبي الأوغندية حيث ذلك السكران الذي يهدد الشعب السوداني وينتظر ان يتم تنصيب سيده ترامب لينال من السودان,لكننا نقول له ولتلك الدميات انها ارض طهر لا يطئها الانجاس وننصحك الا تحاول قد لا ترى كاسا مسكرا او غير ذلك بعد محاولتك تلك.ولأولئك الذين قسموا الشعب وقواه السياسية الى درجات في سلم وهم السلطة المتعطشين لها ان تعلموا ان تستفيدوا من اخطاءكم وها هو ناديكم الذي يؤتى فيها كل ما من شأنه النيل من الوطن وأهله يواجه تصدعاً ليس لشيء الا لوضوح الحقيقة للشعب والعالم ان الزيف لا يكون حقيقة مهما بلغ.ويواجه تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عاصفة هوجاء يهدد بقائه موحدا كتحالف أدمن تكرار أخطائه القاتلة التي في كل محطة فيها تبعده الاف الاميال عن امال واشواق واهتمامات الشعب السوداني.وتقدم هو المنتج الجديد لقوى الحرية والتغيير المركزي بعد تغيير جلدها بسبب لعنات خطل الاطاري التي اشعلت الحرب وادخل البلاد والعباد في اتون الموت والتدمير والتشريد , بدلت الجلد والمظهر مع بقاء الجوهر .بعد اجتماع عقده التحالف في مدينة عنتبي الأوغندية اجتماعا في الفترة من 3 الى 6 ديسمبر الجاري ,وصف بالاجتماع المفصلي وذلك للتباينات الكبيرة بين مكونات التحالف واختلاف المراكز والمنطلقات والجهات التي تأتمر بها بعض مكونات التحالف ومطالبة داعميها بالوفاء بالتزاماتها تجاه تلك المراكز, وابرز تلك القضايا التي شهدت خلافات حادة هو المسار الذي قادة قيادات و مكونات التحالف الدارفورية حول قيام حكومة موازية للحكومة السودانية الشرعية والتي تقصدها العالم اجمع ومنظماتها الدولية وتخاطبها كحكومة شرعية تمثل الشعب السوداني سيادةته الوطنية, وهذا المطلب وان كان المناديين به بعض العناصر في التحالف لكن في حقيقة الامر انه مطلب قادة مليشيا الدعم السريع المتمردة وهي لا تعدو كونها دفع لفواتير مستحقة على المناديين بهذا المطلب بل ان بعضهم جيء به الى التحالف خدمة لمصالح المليشيا وان يكون صوتا لها مقابل خدمات قبضوا ثمنها مسبقا.وقد حشدت تلك المجموعات التي تصر على موقفها بشأن تشكيل الحكومة ،بسبب ما تتعرض له من ضغوط من الدعم السريع والدول التي تدعمها مما اضطر المجتمعون من ادراج البند في جدول الاعمال غير انه لم يحظى باتفاق ليس لان المجتمعون ليس لهم رغبة في ذلك ولكن لعلمهم للكلفة الكبيرة التي سيدفعونها ناج وقوفهم في الجانب الخطأ من أحلام الشعب السوداني في الاستقرار والسلام بدعمهم لمخطط تفتيت السودان وان ما ينادي به أصحاب حكومة المنفى هو في حقيقة الامر هي حكومة دارفور الانفصالية التي تتبناها المليشيا ومن يمتاهون معها ومن يقدمون لهم الدعم من دول الجوار والافليم.ان مصلحة الشعب السوداني يكمن في دولة سودانية موحدة تسع كل ابنائه. وان ما يقوم به امراء المليشيا وادواتها سيؤدي في نهاية المطاف الى تفتيت وحدة التراب السوداني وهو ما تسعى اليه القوى الداعمة للتمرد.ومشتركة فوووقبقلم :حسن إبراهيم فضل إنضم لقناة النيلين على واتساب