ليبيا – أكد مدير عام مركز المركز الوطني للأورام بنغازي علي الزناتي، أن الدعم الوحيد الذي يتلقاه المركز من الدولة الليبية المتمثلة في وزارة الصحة أو جهاز الإمداد الطبي.

الزناتي وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية “وال”،ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي بشأن استلام تبرعات وهبات من منظمات محلية.

وأضاف: “نحاول سد العجز من خلال ما تخصصه وزارة الصحة من بنود مختلفة، سواء الباب الثاني أو باب التحسين والتطوير، إذا ما وجد، ونعمل كذلك على توفير ما يقدمه لنا جهاز الإمداد الطبي من أدوية ومشغلات للعلاج الإشعاعي والمشغلات التشخيصية من الصبغات وغيرها، رغم بيروقراطية الورق وعدم وجود سيولة مالية تغطي احتياج الإمداد الطبي، والحقيقة كلنا نعاني كمركز الوطني للأورام وغيرنا من المراكز في ليبيا من نقص في أدوية الكيماوية وبعض المشغلات”.

وتابع الزناتي حديثه: “تحاول الحكومات مدنا ببعض المشغلات من باب الثاني الذي تتراوح قيمته ما بين 2 – 3 ملايين دينار، وهذا المبلغ لا يكفي لسد احتياجات المرضى، الأمر الذي يجعل المعادلة صعبة، وأما باب التحسين والتطوير لم يُصرف منذ 3 سنوات، فمرضى الأورام بحاجة إلى علاج مستمر، وليس من صالحهم توفير العلاج مدة 3 أشهر ثم نتوقف، فالأموال إما أن تأتي متقطعة أو تأتي متأخرة”.

وأكمل: “لا يوجد لدينا ديون موجبة الدفع كمركز، قد تكون هناك التزامات مالية على وزارة الصحة، منها ما يسمى بــ (جهاز المسح الذرّي)، فلقد ورّدته الشركة عن طريق حكومة الوفاق الوطني في السابق واستلمه المركز منذ أكثر من عامين و هو موجود في مخازنه، لكن بسبب عدم توفر التغطية المالية من قبل وزارة الصحة، توقفت أعمال الشركة المسؤولة عن التركيب والتي يسبقها تجهيزها لمبنى الطب النووي، أي ما يُعرف بأعمال ما قبل التركيب، فمريض الورم يحتاج المتابعة قبل وبعد وأثناء العلاج”.

وأردف: “هذا التصوير (جهاز المسح الذرّي) يسمى الطبقي النووي أو المسح الذرّي النووي للجسم، وأصبح اليوم في كل العالم ومن الأشياء اللازمة والضرورية توفرها لأي مريض بسرطان، وإذا ما استكمل المشروع وتم تركيبه بالتأكيد سيعود بالفائدة، فالكثير من المرضى يتكبدون عناء السفر إلى تونس ومصر والأردن لإجراء هذا الفحص فقط، في حين إذا ما توفر محليًا سيُوفر الجهد والوقت ويقدم خدمة مميزة لتشخيص ومتابعة حالات الأورام المختلفة”.

وأعرب عن رغبة إدارة المركز في إنشاء مركز إيواء متكامل الخدمات التشخيصية والعلاجية والإشعاعية والنفسية، أي بوتقة واحدة تحتاج وتوفر الدعم المستمر.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

علاج جيني جديد يغير حياة الأطفال المولودين مكفوفين

أثبتت تجربة تجريبية حديثة في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن فعالية العلاج الجيني في تحسين الرؤية لأربعة أطفال صغار، كانوا يعانون من أحد أشد أنواع العمى الوراثي في مرحلة الطفولة.

بعد معاناة سلمى أبو ضيف| كل ما تود معرفته عن الرضاعة الطبيعيةفوائد وأضرار الرضاعة الصناعية.. هل هي بديل يكافئ الطبيعية؟

كان الأطفال الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام، قد وُلدوا مصابين بحالة وراثية نادرة تؤدي إلى تدهور سريع في الرؤية منذ الولادة. وقبل تلقي العلاج، كان هؤلاء الأطفال مسجلين كمكفوفين قانونياً وكانوا قادرين بالكاد على التمييز بين الضوء والظلام، ولكن بعد العلاج الجيني، لاحظ الآباء تحسناً ملحوظاً في بصر أطفالهم، حيث أصبح بعضهم قادرًا على بدء الرسم والكتابة، مما أحدث تحولاً كبيراً في حياتهم اليومية.

تتمثل فكرة العلاج في حقن نسخ سليمة من الجين المعيب في الجزء الخلفي من العين باستخدام فيروس غير ضار، هذا الفيروس يخترق خلايا الشبكية ويستبدل الجين المعيب بنسخة صحية تعمل على تحسين وظيفة الخلايا في الجزء الخلفي من العين، مما يساعد على الحفاظ على رؤية الأطفال لأطول فترة ممكنة.

من بين هؤلاء الأطفال، كان جيس، وهو طفل من كونيتيكت في الولايات المتحدة، من أوائل من تلقوا العلاج في لندن عندما كان عمره عامين فقط، وذكر والده بريندان أن التحسن كان "مذهلاً"، حيث بدأ جيس في التفاعل مع الضوء ورؤية الأشياء من حوله بشكل لم يكن قادرًا على فعله من قبل.

"قبل العلاج، لم يكن يستطيع متابعة الأشياء بالقرب من وجهه، الآن أصبح يلتقط الأشياء من الأرض ويلعب بها"، قال بريندان. وأضاف أن التحسن في رؤية جيس أثر بشكل كبير على قدرته على فهم العالم من حوله.

البروفيسور جيمس باينبريدج، جراح شبكية العين الذي قاد التجربة، أوضح أن العلاج في مرحلة الطفولة قد يكون له تأثير بالغ على نمو الأطفال وقدرتهم على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم، وأكد أن هذا النوع من العلاج الجيني قد يوفر للأطفال المصابين بالعمى الوراثي فرصاً كبيرة لتحسين حياتهم.

ويعتمد العلاج على تقنيات جديدة ابتكرها علماء في جامعة لندن، وقد أُجري على الأطفال بموجب ترخيص خاص للاستخدام الرحيم في الحالات التي لا توجد فيها خيارات علاجية أخرى.

أظهرت النتائج الأولية أن الأطفال الذين خضعوا للعلاج الجيني شهدوا تحسناً ملحوظاً في رؤيتهم مقارنةً بالعلاج التقليدي، بينما تدهورت رؤيتهم في العين غير المعالجة كما كان متوقعاً.

يأمل الأطباء في أن يكون هذا العلاج خطوة كبيرة نحو تقديم حلول مستقبلية للأطفال الذين يعانون من أنواع أخرى من العمى الوراثي، مما يفتح باب الأمل لتغيير حياة العديد من الأطفال حول العالم.

المصدر: bbc

مقالات مشابهة

  • أستاذ جهاز هضمي: مرضى الفشل الكبدي والكلوي ممنوعون من الصيام
  • اتفاقية لتوسعة وتشغيل مركز التعافي الجديد بصحار
  • تقنية مبتكرة لتقليص أورام البروستاتا دون جراحة
  • اليابان توسع برنامج العلاج الطبي للجنود الأوكرانيين المصابين
  • «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية مجانية بقرية طوخ الخيل غدا
  • أستاذ علاج أورام: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع نسبة الشفاء إلى 69%
  • أمل جديد للمكفوفين.. علاج جيني يعيد البصر للأطفال
  • مركز أورام الفيوم يجرى أول عملية كي بالتبريد للأعصاب الضلعية لعلاج الآلام المزمنة
  • هل حقنة البرد مفيدة في علاج نزلات الشتاء؟.. وزارة الصحة تجيب
  • علاج جيني جديد يغير حياة الأطفال المولودين مكفوفين