قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إنه منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في غزة تكبدت إسرائيل خسائر اقتصادية «الأكبر» منذ حرب 1973 وفق التقارير الدولية، موضحا أن تقديرات بنك إسرائيل لتكلفة الحرب مع المقاومة الفلسطينية قدرت بما لا يقل عن 7 مليار دولار وهي تعادل 27 مليار شيكل، وقدرها بنك «هبوعليم» بأن تبلغ ما لا يقل عن 1.

5% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعني زيادة في عجز الموازنة العام المقبل، إضافة إلى التعبئة العسكرية لـ300 ألف جندي احتياط تركوا وظائفهم.

آثار عملية طوفان الأقصى على اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي

أوضح أن الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، إذ تراجعت العملة الاسرائيلية الشيكل أمام الدولار والعملات الأجنبية لأدنى مستوياتها خلال 7 سنوات منذ عام 2016 فقد وصل سعر الدولار 3.98 شيكل، إضافة إلى تزايد تكلفة الشحن والنقل والتأمين ما يؤدي لارتفاع أسعار السلع المستوردة خلال الفترة القادمة ما سيضطر إسرائيل لرفع سعر الفائدة مرة أخرى لتصل إلى 5%، ما دفع بنك اسرائيل لضخ ما يقارب الـ30 مليار دولار في سوق النقد الأجنبي لتقليل تقلبات الشيكل محاولا حمايته، إضافة إلى تكدب مؤشر البورصة أكبر خسائر حيث تهاوت الأسهم الاسرائيلية، إذ فقدت أكثر من 16 مليار دولار من قيمتها السوقية في الأيام الأولى .

ما أثر تعليق الشركات والمصانع على الاقتصاد؟

وأشار إلى أن تقارير الصحف الإسرائيلية والتقارير الدولية تؤكد إغلاق أغلب الشركات والمصانع الإسرائيلية، إضافة لإغلاق ميناء عسقلان ومنشأة نفط تابعة له وغلق المدارس، وتعليق عشرات شركات الطيران الأمريكية والكندية والأجنبية الأخرى رحلاتها إلى إسرائيل، كما قدرت صحيفة يديعوت أحرنوت خسائر اليوم الأول فقط لعملية طوفان الأقصى بتقدير 30 مليون دولار، وتضرر مئات المباني، وتوقف تدفق الغاز من حقل تمار، إضافة إلى توقف مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا خلال أنابيب البحر المتوسط الذي يعد بديلا للغاز الروسي، وقد يرفع ذلك أسعار الطاقة .

وأوضح أن الحرب أدت إلى تراجع عوائد السياحة الإسرائيلية مع توالي إلغاء الحجوزات مع شركات الطيران والفنادق، موضحا أن قطاعي السياحة والغاز هما الأكثر تضررا وأكبر القطاعات خسائر في إسرائيل، إضافة لحدوث نقص في السلع التموينية والغذائية سيزيد من استمرار الحرب، إضافة إلى تراجع معدل النمو الاقتصادي في إسرائيل، إضافة إلى أن تكلفة الصواريخ الإسرائيلية في منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الموجهة من المقاومة الفلسطينية باهظة التكلفة قد تصل لملايين الدولارات في اليوم الواحد .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسرائيل غزة الاقتصاد الإسرائيلي عملیة طوفان الأقصى إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

عملية رقمية تحمل اسم عائلة ترامب تسبب خسائر كارثية للمتداولين

حصلت العملة الرقمية "بارون" (BARRON) على اهتمام كبير بين المتداولين بعد أن كسبت إحدى المحافظ منها أكثر من مليون دولار خلال فترة قصيرة، وهي عملة ميم جديدة وغير رسمية مستوحاة من شخصية بارون ابن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقا لموقع "تريبيون".

وأُطلقت هذه العملة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري وهي قائمة على "سولانا" (Solana) والتي صدرت مع عملات ميم أخرى تحمل أسماء ترامب وزوجته مثل عملة "ريال ترامب" (REALTRUMP) و"ميلانيا" (MELANIA) وقد شهدت ارتفاعا سريعة ولكنها انهارت بسرعة أيضا مما ترك العديد من المتداولين يواجهون خسائر كبيرة.

ورغم أن عملة "بارون" غير رسمية وغير مرتبطة بابن ترامب بأي شكل فإنها استفادت من اسم عائلة ترامب في سوق عملات الميم، حيث ارتفعت قيمتها السوقية إلى 72 مليون دولار ولكنها سرعان ما انخفضت إلى نصف القيمة.

ويبدو أن محفظة داخلية استفادت بشكل كبير من الضجة، إذ اشترت 136.35 مليونا من عملة "بارون" بقيمة 1048 دولارا من عملة "سولانا" ولكن بعد أن ارتفع سعر العملة بشكل كبير سحبت المحفظة أموالها وبدلت حصتها من عملة "بارون" مقابل 4405 من "سولانا" أي ما يعادل 1.05 مليون دولار.

ورغم النجاح الأولي لكن قيمة العملة انخفضت بسرعة كبيرة مما تسبب في خسائر كبيرة للمتداولين، حيث شهدت "بارون" انخفاضا حادا بنسبة 20% خلال 24 ساعة وفقا لموقع "جي إم جي إن. إيه آي" (GMGN.AI).

إعلان

وكانت هناك حالة ملحوظة بشكل خاص تتعلق بأحد حيتان الكريبتو والذي تكبد خسارة تقدر بحوالي مليون دولار بعد شراء 4.25 ملايين من "بارون" مقابل "فارت كوين" (Fartcoin) وهي عملة مشفرة بلغت قيمتها 1.17 مليون دولار ذلك الوقت، ولكن مع انخفاض العملة بشكل كبير أصبحت تساوي فقط 160 ألف دولار.

وتُعرف عملات الميم بأنها العملات المرتبطة بالاتجاهات، وتفاعل الجهور حولها على الإنترنت وربطها بالشخصيات السياسية بتقلباتها الشديدة، و"بارون" ليست استثناء، إذ يعكس الانتعاش السريع للعملة الطبيعة التكهنية لمثل هذه العملات، حيث يمكن أن تتلاشى الحماسة والضجة الأولية بسرعة مما يجعل المستثمرين عرضة لخسائر كبيرة.

ومن جهة أخرى، حققت عملات الميم الرسمية مثل "ريال ترامب" و"ميلانيا" نجاحا كبيرا حيث وصلت قيمتها السوقية إلى مليارات الدولارات وحققت مليارات في حجم التداول، ومع ذلك شهدت هذه العملات منذ ذلك الحين انخفاضات كبيرة بالقيمة في 24 ساعة الماضية، إذ انخفضت "ريال ترامب" بنحو 30% من 74 إلى 38 دولارا، كما انخفضت "ميلانيا" بنسبة 60% من 13 إلى 4.4 دولارات فقط، ورغم الخسائر المؤقتة فقد استمرت هذه العملات في جذب اهتمام المتداولين الذين يأملون الاستفادة من تقلباتها.

وبينما لم يطلق بارون ترامب بعد عملة مشفرة رسمية أو يدعم واحدة علنا، فإن اسمه وصورته أصبحا جزءا من جنون عملات الميم المنتشرة بكثرة.

مقالات مشابهة

  • فشل استخباراتي كبير.. مشاهد جديدة للسنوار قبل استشهاده تهز الإعلام الإسرائيلي
  • القناة 12 الإسرائيلية: ما خفي أعظم كشف فشل الاستخبارات وشجاعة السنوار
  • عاجل- محمد الضيف يظهر في مشاهد حصرية تكشف كواليس عملية "طوفان الأقصى"
  • عاجل- محمد الضيف يظهر لأول مرة ليعلن عن عملية "طوفان الأقصى" وإطلاق آلاف الصواريخ نحو إسرائيل
  • 100 مليار دولار خسائر.. هل يحقق ترامب وعده بإعادة بناء كارولينا الشمالية؟
  • عملاق الطيران الأمريكي يواجه خسائر مالية فادحة
  • 18 مليار دولار خسائر بسبب توقف تصدير نفط الاقليم
  • عملية رقمية تحمل اسم عائلة ترامب تسبب خسائر كارثية للمتداولين
  • بغداد تكبّد قطاع الدواجن الكوردستاني خسائر فادحة
  • خبير اقتصادي يبرز مزايا مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة: فرصة لاستعادة الانضباط المالي