شرع  المشاركون في المسيرة الوطنية الشعبية المساندة فلسطين والمنددة بالحرب على غزة اليوم الأحد، إلى الوصول بمجموعات كبيرة وأعداد كبيرة وحاشدة، بعد أن عبأت مختلف الهيئات والتنظيمات مناضليها من أجل المشاركة بالمسيرة.

وبالمقابل، تتأهب القوات الأمنية وعناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية للانتشار،  وتأمين الحركة المكثفة لوصول المشاركين بشكل كبير، في وقت لازال فيه المشاركون يتوافدون بشكل كبير  على نقطة الانطلاق في ساحة باب الأحد.

وحسب شهود عيان، فإن أعدادا كبيرة من المشاركات والمشاركين المغاربة بدأوا يتدفقون نحو نقطة انطلاق المسيرة الشعبة من جميع الاتجاهات ومختلف مدن ومناطق المملكة.

وكانت مصادر تحدثت على أن  سلطات الرباط قامت بإخلاء الشوارع التي ستمر منها المسيرة من السيارات، لاسيما على مستوى شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، مما يؤكد انه لا وجود لقرار منع المسيرة الشعبية المساندة لفلسطين، والمنددة بالحرب على غزة.

وكانت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” و”مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، أعلنت عن تنظيم “مسيرة وطنية شعبية”، اليوم الأحد، في العاصمة الرباط، تحت شعار “الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع”.

وقالت الجبهة في بيان لها نشرته في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إن تنظيم هذه المسيرة يأتي في إطار الاحتفاء بالانتصار الكبير لمعركة طوفان الأقصى، ودعما للشعب الفلسطيني المكافح ومقاومته الباسلة، وإدانة قوية للعدوان الهمجي على غزة، واستنكارا شديداً لجرائم الحرب الصهيونية ضد المدنيين، والتي أحدثت دماراً هائلاً للمستشفيات والمدارس والبنايات السكنية والمساجد والكنائس، وخلفت العديد من الشهداء والجرحى”.

وأضاف البيان: “إن اسرائيل أصيبت بالسعار بعدما لم تستسغ الإذلال الذي تعرضت له في معركة طوفان الأقصى، ما جعلها تعمل طيلة عقود من احتلال فلسطين على تشريد الشعب الفلسطيني ومحو هويته الوطنية الأصيلة والاعتداء على مقدساته الدينية، الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المهدد بالهدم”.

وأكد البيان أن المسيرة المرتقبة هي “إدانة قوية لاصطفاف القوى الاستعمارية الغربية الكبرى وفي مقدمتها الإمبريالية الأمريكية”.

وأشار البيان إلى أن شعار المسيرة، ينطلق من “مشاعر الاعتزاز والفخر بجرأة المقاومة الفلسطينية ووحدتها وأدائها القتالي والتكتيكي غير المسبوق في تاريخ الصراع مع إسرائيل بنقلها للأراضي الفلسطينية المحتلة وبعدد الخسائر المادية والبشرية في صفوفه من قتلى وجرحى وأسرى خاصة في صفوف الجنود والضباط. كما يجسد هذا الشعار مكانة القضية الفلسطينية التي تسكن وجدان شعبنا وتعتبرها قواه الحية قضية وطنية”.

وأضافت الجهة المنظمة أن “المسيرة هي أيضاً مناسبة لرفع صوت شعبنا من أجل إسقاط اتفاقية التطبيع المشؤومة وطرد من يسمى مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي”.

ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إلى تنظيم مسيرة وطنية شعبية، يوم الأحد 15 أكتوبر 2023، انطلاقا من ساحة باب الحد بالرباط على الساعة العاشرة صباحا.

 

 

كلمات دلالية ادانة اعتداءات الحرب على غزة فلسطين مسيرة الرباط

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: ادانة اعتداءات الحرب على غزة فلسطين مسيرة الرباط على غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

الفشل الأمريكي الإسرائيلي.. وواقعية المسيرة

 

حرب الإبادة الجماعية والتدمير واستعمال التجويع في هذه الحرب طالت كثيراً وأعطي لحكومة الإجرام والتطرف الصهيوني أكثر مما تريده من الوقت لإنهاء هذه الحرب..

إطالة هذه الحرب بات من عوامل الضغط على السياسة الأمريكيّة في ظل أي إدارة، ولكن «نتنياهو» بالمقابل ظل المصمم على استمرار هذه الحرب باعتبارها مصيرية له شخصياً في ظل إدارة ديمقراطية لا تريد التقاطع مع «النتن» ورئيس ديمقراطي ضعيف الشخصية وضعيف التأثير..

ترامب الذي نجح في الانتخابات – وهو الأكثر تطرفاً مع الكيان الصهيوني – لكنه يعرف ماذا يعنيه عامل الضغط الداخلي والخارجي على السياسة الأمريكية وهذه الحرب الشنيعة والمجرمة على غزة..

وهو كرئيس عائد للبيت الأبيض له رؤيته وهو يحتاج لمثل هذه الهدنة أو التهدئة في غزة وأن لا يظل أسير النمطية النتنة ربطاً بالتعامل مع قضايا عالمية أهم في ظل صراع دولي لم يكن موجوداً ولا حاضراً بهذا الزخم والاندفاع منذ انهيار السوفييت..

الذي أراه أن ترامب وقبل أن يصل إلى الحكم مارس دور المكمل للضغوط على أمريكا والسياسة الخارجية الأمريكية، وهو الذي ضغط على «نتنياهو» وأجبره على قبول الصفقة..

وبالتالي فإن الديمقراطي «بايدن» لم يكن بمقدوره فرضها والصفقة هي إجبارية أو اضطرارية لنتنياهو، ولكن قد تكون لترامب وأمريكا صفقة تكتيكية أمريكية لأي أسباب ظاهرة أو خفية..

أياً كان وحتى لو كانت الصفقة أمريكية تكتيكية فهي بمثابة انتصار للمقاومة الفلسطينية ولجبهات الإسناد وذلك ما يسلم به إسرائيلياً..

الأكثر مصداقية مع فلسطين القضية والشعب توصيفهم أن إسرائيل انهزمت، ولكنني لا أخفي إعجابي بتوصيف قادة وقيادات إسرائيلية عسكريّة وأمنية كبيرة في عبارات مركزة على طريقة «أن ما جرى في الحرب على غزة هو فشل مدو لإسرائيل»..

ولذلك أبدي إعجابي بواقعية واحترافية في أداء فضائية «المسيرة» الذين يكتفون بمفردة «فشل» العدوان الأمريكي البريطاني ولا يستعملون حتى ثنائي «فشل مدو»، فهذه الواقعية تنم عن ثقة من ناحية وهي تشير إلى التعامل الإعلامي الواقعي مع أي تطورات ومع أي احتمالات..

هذه الاحترافية المرنة والواقعية التي التقطها من فضائية «المسيرة» هي ما تمكننا من التعامل الناجح مع احتمالية أن تكون الصفقة أو الهدنة التي فرضها «ترامب» هي تكتيكية، وذلك يعني إحداث أفاعيل وتفعيلات أخرى لتجهيز سكان غزة أو حتى في تجديد السعي لإنهاء القضية الفلسطينية..

يعنينا أن نستفيد من هذه الهدنة أو الصفقة باعتبارهاً فعلاً انتصاراً للمقاومة الفلسطينية وجبهات إسنادها وذلك لا يقلل منه كحق واستحقاق أن تكون أمريكا تكتيكية وأي تكتيكات أمريكية خبرناها وتمرسنا معها بل إنه يعنينا الاستعداد لاحتواء كل هذه التكاتيك و«التباتيك» وأن نستعد لاحتواء ما يمكن وإفشال كل احتمال، ويكفينا أن نصل أو أن نظل في استحقاقات العنوانين «فشل إسرائيلي مدو» « أو فشل كامل للعدوان الأمريكي البريطاني»..

عندما نكون بصدد إنهاء إبادة جماعية ودمار شامل في غزة ثم أتابع تصريحاً للسلطة الفلسطينية يقول إن حماس لا يمكنها الانفراد بحكم غزة فهذا يجسد موقف صراعي سياسي ليست أولوية منع الإبادة في غزة وقضية فلسطين وقد يستعمل شعاراتياً فقط..

الذين ليست غزة والإبادة الجماعية في غزة لهم سوى للاستعمال الشعاراتي وكذلك فلسطين القضية والشعب ليسوا أعجز من السلطة الفلسطينية في التخريجات والشعارات، والمقارنة تصبح على الأقل في الفرق بين سلطة ياسر عرفات ومحمود عباس..

ولهذا لا يتوقع من العملاء أو المتماهين مع العمالة أو حتى من تنجح العمالة في تضليلهم أن يشيدوا بإيجابية تتحقق من صنعاء وأنصار الله أو حتى من احترافية وواقعية فضائية «المسيرة»، وبالتالي فالذين يختلفون بانتصار المقاومة في غزة لهم الحق كمواطنين يمنيين في مارب أو غير مارب، أما إذا المراد تقديم طرف سياسي كركوب لموجة فعامة الناس وقد باتوا يتعمقون في تكتيكات بلهاء على طريقة ركوب «الموجة»، ومثل هؤلاء باتت بلاهتهم خارج مقاييس الفهم وليس فقط المنطق..

من يعيشون الواقعية والمصداقية مع الواقع هم من يكتفون بمحاور وعناوين على طريقة الفشل الأمريكي والفشل الصهيوني..

لنا تصور مسابقة بطريقة الفضائيات العربية والسؤال منطوقه:

عندما جاءت عبارة «لن ترى الدنيا على أرضي وصيا»، فمن هذه الوصاية التي ألهمت الشاعر وحفزت وحمسّت صاحب اللحن والأداء؟

مع الأسف فكل من يهجون ويهاجمون يعرفون الإجابة تاريخياً وجغرافياً، لكنهم انساقوا في عبودية المال وباعوا أنفسهم ووطنهم!!.

 

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. حركة السيارات للعائدين إلى غزة والشمال تبدأ يوم الأحد من شارع صلاح الدين
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: التصنيف الأمريكي وسام شرف للأشقاء في اليمن
  • صحيفة عبرية تكشف إخفاقات أمنية واستخباراتية كبيرة قبل ساعات من بدء “طوفان الأقصى” 
  • «الجبهة الوطنية» يهنئ رجال الشرطة بعيدهم: تضحياتهم حصن منيع لأمن الوطن
  • في عيدها الـ 73 .. الجبهة الوطنية يهنئ رجال الشرطة ويؤكد: تضحياتهم حصن منيع لأمن الوطن
  • أسعار سيارات النصر المتوقعة قبل أشهر من انطلاقها رسميًا
  • الفشل الأمريكي الإسرائيلي.. وواقعية المسيرة
  • 4230 مستفيدة من «مطوعة الفريج» منذ انطلاقها في دبي
  • المغرب يطلق برنامجا يسعى إلى إعادة توجيه مشاريع الفلاحة التضامنية نحو تربية المواشي لمحاصرة أزمة اللحوم
  • خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية