اللجنة السعودية للألعاب الشعبية تحتفل بمرور 20 عامًا لصون التراث الثقافي غير المادي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
الرياض – هاني البشر
تشارك اللجنة السعودية للألعاب الشعبية في احتفالية مرور 20 عامًا على اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، وذلك مساء يوم الثلاثاء، ففي 17 أكتوبر 2003 اعتمد المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الاتفاقية الأولى لصون التراث الثقافي غير المادي في باريس الذي يقر بالحاجة إلى حماية التراث، ويعزز الحوار بين الشعوب والتنوع الثقافي والإبداع البشري.
وسيتم العمل على إحياء بعضها وتطويرها، وتقديم كل الإمكانات المتاحة؛ من أجل أن تحقق اللجنة الأهداف المرجوة التي أسست من أجلها، ويقع على عاتق اللجنة إعادة نشر وترسيخ الألعاب الشعبية، والعمل على تطويرها وتقديم الجهود والإمكانات للوصول للأهداف المرجوة، حيث رسمت اللجنة الخطوط العريضة لتفعيل وتعزيز دور جميع الألعاب الشعبية في المملكة، والتعريف بها وإعادة إحيائها كممارسات رياضية تقدمها للمجتمع؛ كرياضات هامة مثل أي رياضة أخرى، التي تمثل ثقافة المجتمع السعودي وتراثه الزاخر ونقل هذه الألعاب إلى العالم، كموروث يمثل الماضي والحاضر وتثبيت أركانه للأجيال القادمة. يذكر أن اللجنة أقامت الشهر الماضي دوري الضومنة في منطقة مكة المكرمة، بمشاركة 32 فريقًا، وكذلك ستشارك اللجنة السعودية للألعاب الشعبية في التظاهرة الرياضية الكبيرة، وهي دورة الألعاب السعودية الثانية، التي ستقام في مدينة الرياض.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض اللجنة السعودیة الألعاب الشعبیة
إقرأ أيضاً:
«عم نافع» أقدم صانع فخار في الفيوم: حارس الإرث الثقافي لصناعة الفخار
في عزبة الفورية التابعة لقرية فانوس بمركز طامية في محافظة الفيوم، تقع واحدة من أبرز المناطق الصناعية التي تشتهر بصناعة الفخار بأشكاله وأحجامه المختلفة. وتعد صناعة الفخار في هذه المنطقة جزءًا من التراث العريق الذي يمزج بين موهبة الإنسان ونفحات الطين.
من بين هؤلاء الصانعين، يبرز "عم نافع"، أقدم صانع فخار في الفيوم، الذي ورث هذه المهنة عن أجداده، يمتلك "نافع" خبرة تتجاوز الستين عامًا في هذا المجال، وهو رجل في السبعينات من عمره. منذ صغره، نشأ وتعلم أسرار صناعة الفخار برفقة والده في ورشة صغيرة، ليصبح لاحقًا أحد أبرز فنيّي الفخار في المنطقة.
يعتبر "عم نافع" نفسه فنانًا في هذه الحرفة، حيث يصنع الأواني والتحف الفنية باستخدام الطين المحلي، ويعتمد على تقنيات تقليدية موروثة من أجداده. ولديه إيمان عميق بدوره كحارس لهذا الإرث الثقافي الذي يمثل جزءًا كبيرًا من هوية محافظة الفيوم، حيث يرى أن هذه المهنة ليست مجرد مصدر رزق بل هي جزء من تاريخه الشخصي وهويته الثقافية.
بالرغم من تحديات عديدة يواجهها في الحفاظ على هذه المهنة، مثل نقص المواد الخام وارتفاع تكاليف الإنتاج، إلا أنه يستمر في العمل، ويشيد بمبيعاته التي تشمل التصدير للأسواق الخارجية والطلبيات التي تصل من المناطق السياحية في مصر. يشير "عم نافع" إلى أن مهنة الفخار تعود إلى أيام الفراعنة، ومازالوا يصنعون الفخار بجميع أشكاله وأحجامه، بما في ذلك القطع التي تصل أحجامها إلى 3 متر، مشيرًا إلى أن الأعمال الكبيرة قد تحتاج إلى نحو 6 أيام من العمل المتواصل.
يظل "عم نافع" جزءًا من تاريخ قرية فانوس، ملتزمًا بتقاليد صناعة الفخار، متمسكًا بمهنته رغم التحديات، ليبقى هذا التراث الثقافي حياً في قلب الفيوم.