السعودية تقرر تعليق محادثات التطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
علقت السعودية محادثات التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة، على ما أفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية السبت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المسؤول المطلع على المفاوضات إن "المملكة العربية السعودية قررت تعليق المحادثات حول التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت ذلك للمسؤولين الأمريكيين" الذين يقومون برعاية المباحثات.
وكانت السعودية قطعت شوطا كبيرا في مفاوضات مستمرة منذ أشهر للتوصل إلى تطبيع تاريخي مع الدولة العبرية برعاية أمريكية.
وجاء الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنّه مقاتلو حركة حماس على إسرائيل السبت الماضي وما تلاه من ضربات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة ليُعقّد الإعلان عن تطبيع مرتقب. ومذاك، نددت السعودية في عدة بيانات بالسياسة الإسرائيلية التي أدت لاندلاع المواجهة.
وأكدت الرياض في أول رد فعل لها على هجوم حماس أنه "نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته". وأكدت الجمعة رفضها دعوات "التهجير القسري" للفلسطينيين من قطاع غزة ونددت باستمرار استهداف إسرائيل "للمدنيين العزّل"، في بيان هو الأشد لهجة منذ اندلاع الحرب.
وقبل هجوم حركة حماس، كانت السعودية وإسرائيل قريبتين من التطبيع. وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي لمحطة "فوكس نيوز" إنه "يقترب كل يوم أكثر فأكثر". فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من على منبر الأمم المتحدة أن بلاده على "عتبة" إقامة علاقات مع السعودية.
وتابع "مثل هذا السلام سيقطع شوطا طويلا نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وسيشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل". وأكد ولي العهد السعودي الثلاثاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "المملكة مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني"، موضحا أنه يعمل على منع "اتساع" نطاق النزاع.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، وبينهم 258 جنديا، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذين ثبت أنهم محتجزون حوالى 120.
وفي القطاع المحاصر، قتل 1900 فلسطينيًا بينهم 614 طفلا وجرح أكثر من 7696 مواطنا جراء القصف الإسرائيلي المكثف ردا على العملية، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أكثر من عقد لدى "حماس".. قصة الرهينة منغستو
أعلنت حركة "حماس" اسم أفيرا منغستو ضمن قائمة الرهائن الستة المفرج عنها، السبت، وهو الإسرائيلي الذي احتجزته حماس لأطول فترة.
وبحسب موقع "آي 24 نيوز"، ولد منغستو في إثيوبيا عام 1986، وعندما كان عمره 5 سنوات، هاجر إلى إسرائيل مع والديه وأخيه خلال عملية شلومو.
نشأ في شقة من غرفة واحدة في عسقلان مع 9 إخوة وأخوات.
وبعد وفاة أخيه الأكبر ميخائيل الذي كان مقربا منه، بدأ أفرا في عزل نفسه والقيام بمسيرات طويلة في جميع أنحاء إسرائيل.
في 7 سبتمبر 2014، غادر منزله في عسقلان حاملاً حقيبة على ظهره، وسار على طريق طوله 10 كيلومترات باتجاه شاطئ زيكيم حتى السياج الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة.
طلب منه جنود الجيش الإسرائيلي التوقف، لكنه واصل السير وتسلق السياج العالي وانتقل إلى قطاع غزة، ثم استقر بين صيادي السمك في غزة.
اشتبه الجنود في أن ابرا متسلل من إفريقيا قرر الانتقال إلى غزة، ولم يتم الكشف عن هويته إلا بعد العثور على بطاقة هويته الإسرائيلية.
وفي منتصف يناير 2023، وحتى قبل 7 أكتوبر ، نشرت حماس مقطع فيديو لأفرا يقول: "أنا الأسير إبرا مانغستو. إلى متى سأبقى هنا؟ بعد سنواتي المؤلمة هنا - أين دولة إسرائيل؟ من سينقذنا من مصيرنا؟".
ورحبت عائلة منغستو بالافراج عنه السبت من قبل حركة حماس في قطاع غزة، بعد أكثر من عشرة أعوام من "معاناة لا يمكن تصوّرها".
وجاء في بيان "تحملت عائلتنا 10 أعوام وخمسة أشهر من معاناة لا يمكن تصوّرها، خلال كل هذا الوقت، لم تتوقف الجهود لضمان عودته، وأقيمت صلوات وأطلقت مناشدات، صامتة أحيانا، لم تجد صدى لها سوى اليوم".