أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

 عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء أمس الجمعة، لقاء تواصليا مع أعضاء فريقي الحزب بالبرلمان، ترأسه الأمين العام "عبداللطيف وهبي"، خصص لمناقشة أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وغيرها من التحديات المطروحة.

وارتباطا بالموضوع، أصدر المكتب السياسي لحزب "الجرار" بلاغا أشاد من خلاله بالتوجيهات الدقيقة التي تضمنها خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، الذي ألقي أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشر.

في ذات السياق نوه "البام" بدعوة الملك الرامية إلى مواصلة تقديم المساعدات للأسر المتضررة من الزلزال والإسراع بتأهيل وإعادة بناء المناطق المتضررة وتوفير الخدمات الأساسية، مشيدا أيضا بحرص جلالته على صيانة وحماية القيم المؤسسة للهوية الوطنية ومواصلة التشبث بها، والعمل على حماية الأسرة المغربية ودعم تماسكها، وكذلك دعوته السامية إلى توسيع برنامج الدعم الاجتماعي ليشمل عددا من الفئات الاجتماعية التي تحتاج المساعدة.

أما فيما يتعلق بالشأن الدولي، فقد عبر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن قلقه الكبير لما يجري في فلسطين من تقتيل وسفك دماء المدنيين العزل، حيث أعلن بالمناسبة، تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة التي يعيشها، قبل أن يحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة في حماية الشعب الفلسطيني، وصيانة حقوقه المشروعة.

 وذكر "البام" باعتزاز كبير، بأن المملكة المغربية التي يرأس ملكها المفدى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره لجنة القدس، ظلت متمسكة بخيار التهدئة، وإعداد شروط عملية سلام شاملة، باعتباره السبيل الوحيد لحل قيام الدولتين.

في سياق آخر، جدد المكتب السياسي لحزب "الجرار"، الإشادة بحجم التضامن والتآزر، والاصطفاف الكبير للشعب المغربي وراء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره في مواجهة كارثة الزلزال الذي ضرب عددا من الأقاليم بالمملكة، ومواجهة آثاره عبر ملحمة وطنية كبرى جمعت بين التتبع الشخصي والتوجيهات الاستراتيجية السامية لصاحب الجلالة، والانخراط المسؤول والفوري لكل أطياف الشعب المغربي والحكومة والسلطات والمنتخبين وكل المؤسسات المعنية.

كما أعلن حزب "الجرار" عبر بلاغه عن يقظته التامة والتعبئة الكاملة لمواكبة الحكومة في تنزيل كافة مخرجات البرنامج الطموح لمواجهة آثار هذا الزلزال، وفق مقاربة شمولية تتجاوز عملية إعادة بناء المساكن إلى الإنصاف التاريخي للمنطقة تنمويا واقتصاديا واجتماعيا وصيانة موروثها الثقافي.

وعبر حزب "البام" عن افتخاره الكبير إثر منح بلادنا شرف تنظيم كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا 2025، مشيرا إلى أن هذا التشريف بعد بمثابة تقدير دولي لصورة بلادنا المشرقة، والإنجاز المبهر الذي قدمه أبناؤها البررة خلال كأس العالم الأخير، وما خلفه من صور راقية في معنى حب الوطن والتلاحم العائلي والشعبي.

في هذا الصدد، قال "البام": "سنحرص على الإسهام إلى جانب جميع المعنيين لنكون عند حسن تطلعات جلالة الملك في جعل هذه النسخة الكروية، تاريخية على جميع المستويات، تحقق طموحات بلادنا، وآمال شعوب المنطقة في التعاون والتواصل".

كما أوضح ذات البلاغ أن مناقشة القانون المالي لهذه السنة، تأتي في سياق وطني ودولي دقيقين، نتيجة ارتفاع حجم الإكراهات والصعوبات الوطنية المختلفة، في إشارة إلى علاقاتها بكارثة "الزلزال" التي حلت ببلادنا مؤخرا، وكذا توالي سنتين من الجفاف الحاد، واستمرار تداعيات تقلبات الأسواق الدولية نتيجة الحروب والصراعات الجيواستراتيجية لاسيما في أوكرانيا والشرق الأوسط.

 ودعا "البام" إلى ضرورة جعل أطوار مناقشة القانون المالي، فرصة أخرى للأغلبية لتكريس الحكومة الاجتماعية، وإرساء وتعميم ورش الحماية الاجتماعية وفاء لأولوية هذا الورش داخل البرنامج الحكومي، مؤكدا سعي هذا الأخير الجماعي للإسهام في إطلاق برنامج التعويضات العائلية قبل متم نهاية السنة الجارية.

وفي ختام هذا البلاغ، جدد المكتب السياسي لـ"الجرار" التأكيد على ضرورة احترام أهداف ومبادئ ميثاق الأغلبية الرامية لتعزيز تماسك الأغلبية وتوفير الظروف المثلى لتكامل وانسجام مختلف مكوناتها، والاستمرار من جانبه في جعل الخيط الناظم لعمل الأغلبية واضحاً ومنسجما، ومن تم دعمها الكامل داخل مؤسستي البرلمان والتصويت لفائدة مشاريعها، مع ضمان ممارسة حقه في الاختلاف، وممارسة أدواره الدستورية كاملة، في إطار الاحترام التام لأخلاق الحوار الدستوري والسياسي الرصين، عبر الممارسات المؤسسة لتخليق الحياة السياسية العامة والمكرسة لثقة المواطن في العمل السياسي.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في جرائمه بقطاع غزة على جميع المستويات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أنه بالرغم من التقارير الدولية عن الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة خلال 15 شهرا من العدوان، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في ارتكاب جرائم الإبادة بمختلف مستوياتها، في ظل الكارثة الإنسانية والقيود التي يفرضها على دخول المساعدات بكافة أشكالها.
وقال الشوا في مداخلة مع قناة "النيل" للأخبار اليوم الأربعاء، إنه في ظل الاستهدافات الإسرائيلية للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي والمدنيين، إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي إجراءات جدية تجاه وقف العدوان بكافة أشكاله، سوى مجرد بيانات وتقارير دون تحركات للضغط على الاحتلال وإنقاذ الضحايا ووقف الممارسات التي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن العدوان على غزة أثبت الازدواجية في التعامل من قِبل الغرب تجاه إنفاذ القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ومن يدعي تبنى تلك المنظومة ولكن في إطار اتجاهات محددة، كذلك ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من حظر عملها بالرغم من كونها وكالة أممية هو أمر غير مسبوق، وتزويد إسرائيل بالسلاح وتبرير استهداف المدنيين، كلها أمور تكشف مدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان.
وأوضح الشوا أن الأوضاع في قطاع غزة قاسية وصعبة، وما يتم نشره هو جزء من المعاناة التي هي أكبر في ظل البرد القاسي والخيام الضعيفة وعدم توفر الأغطية ووسائل التدفئة، وشح المواد الغذائية الأساسية التي أدت إلى انتشار حالات سوء التغذية الشديدة خاصة بين الأطفال، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة مع نفاد الأدوية.

مقالات مشابهة

  • “عين الإنسانية” يكشف حصيلة مأساوية للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يعمل ضد المستوى السياسي لوقف حرب غزة
  • هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في جرائمه بقطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45,936 شهيداً و109,274 مصابا
  • في اليوم الـ 460.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي بغزة لـ45936 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45,936 شهيدا و109,274 مصابا
  • أحدث إحصائية لأعداد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • هيئة حقوقية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في جرائمه بقطاع غزة على جميع المستويات
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45885 شهيدا
  • صحة غزة تنشر احدث إحصائية لاعداد شهداء العدوان الإسرائيلي