حزب الجرار يفصح عن موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ويدعو إلى احترام أهداف ميثاق الأغلبية الحكومية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء أمس الجمعة، لقاء تواصليا مع أعضاء فريقي الحزب بالبرلمان، ترأسه الأمين العام "عبداللطيف وهبي"، خصص لمناقشة أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وغيرها من التحديات المطروحة.
وارتباطا بالموضوع، أصدر المكتب السياسي لحزب "الجرار" بلاغا أشاد من خلاله بالتوجيهات الدقيقة التي تضمنها خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، الذي ألقي أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشر.
في ذات السياق نوه "البام" بدعوة الملك الرامية إلى مواصلة تقديم المساعدات للأسر المتضررة من الزلزال والإسراع بتأهيل وإعادة بناء المناطق المتضررة وتوفير الخدمات الأساسية، مشيدا أيضا بحرص جلالته على صيانة وحماية القيم المؤسسة للهوية الوطنية ومواصلة التشبث بها، والعمل على حماية الأسرة المغربية ودعم تماسكها، وكذلك دعوته السامية إلى توسيع برنامج الدعم الاجتماعي ليشمل عددا من الفئات الاجتماعية التي تحتاج المساعدة.
أما فيما يتعلق بالشأن الدولي، فقد عبر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن قلقه الكبير لما يجري في فلسطين من تقتيل وسفك دماء المدنيين العزل، حيث أعلن بالمناسبة، تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة التي يعيشها، قبل أن يحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة في حماية الشعب الفلسطيني، وصيانة حقوقه المشروعة.
وذكر "البام" باعتزاز كبير، بأن المملكة المغربية التي يرأس ملكها المفدى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره لجنة القدس، ظلت متمسكة بخيار التهدئة، وإعداد شروط عملية سلام شاملة، باعتباره السبيل الوحيد لحل قيام الدولتين.
في سياق آخر، جدد المكتب السياسي لحزب "الجرار"، الإشادة بحجم التضامن والتآزر، والاصطفاف الكبير للشعب المغربي وراء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره في مواجهة كارثة الزلزال الذي ضرب عددا من الأقاليم بالمملكة، ومواجهة آثاره عبر ملحمة وطنية كبرى جمعت بين التتبع الشخصي والتوجيهات الاستراتيجية السامية لصاحب الجلالة، والانخراط المسؤول والفوري لكل أطياف الشعب المغربي والحكومة والسلطات والمنتخبين وكل المؤسسات المعنية.
كما أعلن حزب "الجرار" عبر بلاغه عن يقظته التامة والتعبئة الكاملة لمواكبة الحكومة في تنزيل كافة مخرجات البرنامج الطموح لمواجهة آثار هذا الزلزال، وفق مقاربة شمولية تتجاوز عملية إعادة بناء المساكن إلى الإنصاف التاريخي للمنطقة تنمويا واقتصاديا واجتماعيا وصيانة موروثها الثقافي.
وعبر حزب "البام" عن افتخاره الكبير إثر منح بلادنا شرف تنظيم كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا 2025، مشيرا إلى أن هذا التشريف بعد بمثابة تقدير دولي لصورة بلادنا المشرقة، والإنجاز المبهر الذي قدمه أبناؤها البررة خلال كأس العالم الأخير، وما خلفه من صور راقية في معنى حب الوطن والتلاحم العائلي والشعبي.
في هذا الصدد، قال "البام": "سنحرص على الإسهام إلى جانب جميع المعنيين لنكون عند حسن تطلعات جلالة الملك في جعل هذه النسخة الكروية، تاريخية على جميع المستويات، تحقق طموحات بلادنا، وآمال شعوب المنطقة في التعاون والتواصل".
كما أوضح ذات البلاغ أن مناقشة القانون المالي لهذه السنة، تأتي في سياق وطني ودولي دقيقين، نتيجة ارتفاع حجم الإكراهات والصعوبات الوطنية المختلفة، في إشارة إلى علاقاتها بكارثة "الزلزال" التي حلت ببلادنا مؤخرا، وكذا توالي سنتين من الجفاف الحاد، واستمرار تداعيات تقلبات الأسواق الدولية نتيجة الحروب والصراعات الجيواستراتيجية لاسيما في أوكرانيا والشرق الأوسط.
ودعا "البام" إلى ضرورة جعل أطوار مناقشة القانون المالي، فرصة أخرى للأغلبية لتكريس الحكومة الاجتماعية، وإرساء وتعميم ورش الحماية الاجتماعية وفاء لأولوية هذا الورش داخل البرنامج الحكومي، مؤكدا سعي هذا الأخير الجماعي للإسهام في إطلاق برنامج التعويضات العائلية قبل متم نهاية السنة الجارية.
وفي ختام هذا البلاغ، جدد المكتب السياسي لـ"الجرار" التأكيد على ضرورة احترام أهداف ومبادئ ميثاق الأغلبية الرامية لتعزيز تماسك الأغلبية وتوفير الظروف المثلى لتكامل وانسجام مختلف مكوناتها، والاستمرار من جانبه في جعل الخيط الناظم لعمل الأغلبية واضحاً ومنسجما، ومن تم دعمها الكامل داخل مؤسستي البرلمان والتصويت لفائدة مشاريعها، مع ضمان ممارسة حقه في الاختلاف، وممارسة أدواره الدستورية كاملة، في إطار الاحترام التام لأخلاق الحوار الدستوري والسياسي الرصين، عبر الممارسات المؤسسة لتخليق الحياة السياسية العامة والمكرسة لثقة المواطن في العمل السياسي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خسائر الدفاع المدني بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة
غزة - صفا
كشف جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، يوم الخميس، عن الخسائر التي تكبدها بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأوضح الدفاع المدني، في بيان وصل وكالة "صفا"، أن عدد الشهداء بلغ 87 من طواقمه، والمصابين 304، فيما بلغ عدد المعتقلين 21 عنصرًا.
وأشار إلى أن إجمالي المراكز والمقرات المدمرة والمتضررة لديه بلغ 17 مركزًا ومقرًا، منهم 14 تم تدميرها كليًا، و3 جزئيًا.
فيما بلغ إجمالي المركبات المدمرة والمتضررة 56 مركبة، من بينها 12 مركبة إطفاء وإنقاذ، ومركبتين إنقاذ وتدخل سريع، و4 مركبات صهريج مياه، و8 مركبات إسعاف، ومركبة سلم إنقاذ هيدروليكي و13 مركبة إدارية جرى تدميرها كليًا، فيما تم تدمير 11 مركبة إطفاء وإنقاذ، و3 مركبات إسعاف ومركبتين صهريج مياه جزئيًا.
وحول الاستهدافات الإسرائيلية، أوضح الدفاع المدني أن قوات الاحتلال استهدفت مراكزها بشكل مباشر 6 مرات، وطواقمها أثناء مهمات ميدانية 18 مرة.
وأضاف أن جيش الاحتلال دمر مخزون الدفاع المدني من معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة مليون وثلاثمائة ألف دولار.
ويعاني الدفاع المدني في محافظة غزة، من توقف معظم مركباته لليوم الـ15 على التوالي، لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وفي تاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أخرج الاحتلال منظومة الدفاع المدني عن العمل في محافظة شمالي قطاع غزة وأجبر طواقمه على النزوح إلى وسط وجنوبي القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.