قال خليل العوكلي، أحد حكماء منطقة المخيلي ببلدية الأبرق، “عثرنا اليومين الماضيين على جثة آخر المفقودين بالمخيلي، تعود لسيدة سودانية الأصل على بعد 10ك/م بجانب المنطقة”.

وأضاف العوكلي؛ “ندعو الجهات المسؤولة إلى توزيع التعويضات بشكل عادل ولدينا أكثر من 170 بيت متضرر”.

وأشار إلى أن “بسبب تعرض المدرستين الثانوية والتعليم الأساسي لأضرار جسيمة سلمناها لشركات مختصة، وأجلنا الدراسة شهرين لحين الانتهاء من أعمال الصيانة، ومن ثم البدء واللحاق ببقية المدارس في المنطقة الشرقية”.

وتابع؛ “ما زالت الشوارع بالمنطقة بحاجة لإزالة الأتربة والركام الناجم عن السيول ونلاحظ تحسنا واضحا في المنطقة والجهود تبذل لتذليل الصعاب”.

وختم موضحًا أنه “لدينا تخوف ونحن على أبواب الشتاء من السيول؛ بسبب الأحجار والطمي الذي أتى به السيل في  مجرى الوادي ما تسبب في ردم المجرى”.

الوسومالعوكلي

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

غزة تحتضن أبناءها النازحين من جديد

غزة - د. حكمت المصري: حجم الدمار كارثي في شمال غزة. تقول تحرير (35) عامًا وهى أرملة، استشهد زوجها عام 2008م، وصلت الى قلب مدينة بيت حانون مشيًا على الأقدام، حيث اضطرت للنزوح القسري الي قلب مدينة غزة تحت تهديد النيران "لم اتخيل يومًا ما ان تتحول بيت حانون الي مدينة مدمرة بهذا الشكل، حجم الدمار الذي اصاب المكان كارثي ولا يستوعبه العقل ولا يمكن بأي شكل من الأشكال وصف المشهد الذي رأيته".

وأضافت أن "اهل المنطقة مصدمون من حجم الدمار في المنطقة والكل يسير مندهشاً كأن زلزالا ضرب المنطقة وأهلكها بشكل كامل، لا بيوت ومستشفيات ومدارس ومساجد او مزارع كل شيء مسح على الارض وكأن شيئًا لم يكن، لكننا سنقيم على أنقاض منازلنا وسنعيد بناء كل ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، هذه الأرض لنا ولن نتخلى عنها ابدا".

الدكتور احمد المصري (67) عامًا وصل الى منزله في بيت لاهيا وقد تفاجأ أن الجيش هدم أجزاء كبيرة منه ومن مركزه الطبي المرخص من وزارة الصحة الفلسطينية وأحرق جزء كبير منه وقام أيضًا بتحطيم الاجهزة الطبية بشكل متعمد" على حد وصفه.

وأضاف: "تركت منزلي والمركز الطبي المجهز بكافة المعدات الطبية وهو كامل ووضعه جيد، وطوال أيام الاجتياح الإسرائيلي، كنت أفكر فيما حل بالاجهزة والمعدات الطبية، تراودني مخاوف أن أراه مدمراً، حيث كان يغطى هذا المركز احتياجات سكان شمال غزة بالكامل قبل الحرب وهو مركز متخصص في علاج النساء والعقم وبه مكان مخصص للولادة الطبيعية، كنت أتسائل بحال وجدت المركز مدمراً، ماذا سأفعل وقد اسسته منذ عام 1993م وقمت بتطويره على مدار السنين".

وأضاف: "صراحة الطريق للبيت كانت طويلة ومتعبة ومليئة بمشاعر القهر لأنه كل ثانية كنا نمر جانب ركام وردم المنازل".

أفاد الدكتور احمد أن "كل شيء في شمال قطاع غزة مدمر بشكل كامل". وقال بحسرة: "أول ما وصلت منزلي، تفاجأت بالذي رأيته، للأسف المركز مدمر بشكل كبير جدا، معظم الاجهزة الطبية غير موجودة بمكانها والبعض الاخر مهشم ومكسر".

وأشار إلى أن "هذا المركز يعمل فيه اكثر من ثلاثون من الطواقم الطبية، هؤلاء اصبحوا بدون عمل نتيجة تدمير المركز الطبي. وأوضح أن "مشاعر قهر كبيرة تملكته في تلك اللحظة"، إلا أنه حمد الله على قدره.

وأوضح أنه خلال تجوله داخل الحي الذي يسكن فيه شاهد جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع وعلى طول الطريق وهناك رائحة تدلل على تحللها ووجود أعداد كبيرة من الجثامين تحت الركام والأنقاض، بينما كان الأهالي يحاولون انتشال تلك الجثامين من تحت ركام المنازل باستخدام الادوات البدائية، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي تعمد تدمير كل البنية التحتية في شمال قطاع وترك المنطقة محروقة وغير صالحة للحياة بأي شكل من الأشكال بعد ان دُمر الاحتلال الآبار وانابيب المياه بقطاع غزة ".

طريق طويل ومتعب

لم يكن حال مخيم جباليا افضل، بل تعرض المخيم الى منطقه مدمرة لا تصلح للسكن مطلقًا، مع بداية اجتياح مخيم جباليا الاخير، نزح الفلسطيني محسن مسعود من منطقة القصاصيب بمخيم جباليا إلى غرب مدينة غزة بعدما أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مركز الإيواء الذي كان داخله برفقة عدد كبير من النازحين من عدة مناطق.

وفي معرض وصفه لمشاعر حماسه للعودة وتفقد منزله والحى الذي يسكن فيه، قال مسعود وقد بدى عليه الإرهاق والتعب: "منذ ان صليت الفجر خرجت باتجاه الشمال، لم أستطع الانتظار حتى وقت دخول الهدنة المعلن عنها، سارعت برفقة العديد من النازحين الى شارع الجلاء، كنا كالحجيج نكبر ونهلل ونشكر الله تعالى أن مَنّ علينا بكرم العودة الى الديار، حجم الدمار الذي رأيناه لا يوصف، نساء تبكى مرارة الفقد ورجال غيرت الحرب ملامحهم وشوارع مغطاه بالركام والبيوت المهدمة،

وصلت الي أطراف مخيم جباليا، للوهلة الأولى تذكرت زلزال تسونامى الذي ضرب اليابان، دمار وخراب لا يوصف، كنت أتمني أن يكون بيتى عامرًا لكننى وجدته عبارة عن كتله من الحجارة المهدمة، أسرعت للتأكد من وجود قبر أخي في الأرض المجاورة للمنزل والذي دفناه فيها قبل عدة أشهر لكننى لم أحد له ملامح تذكر، فقد تهدم بالكامل أيضًا، لا يوجد بيت في المنطقة سالمًا فالمكان اصبح كتله من الخراب لكننا سنعمرها كما عمرناها سابقا".

وفي سياق متصل، فقد أشارت التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة: إلى أن 2.3 مليون طن من الركام في غزة يحتوي على مادة الأسبستوس المحظورة دوليا والتي تسبب السرطان كما أن هناك مخاوف بانتشار داء الليشمانيات وهو مرض جلدي طفيلي مميت إذا ترك دون علاج وذلك بسبب القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطيرة والبقايا البشرية تحت الأنقاض.

كما ان إعادة معالجة نصف هذه الأنقاض غير الملوثة فقط ستكون كافية لإعادة بناء شبكة الطرق بأكملها في غزة.

لذلك اقترح مسؤولون من ذات الأمم المتحدة الى أمكانية استخدام الركام في هياكل الدفاع البحري مثل حواجز الأمواج للحماية من تآكل السواحل والفيضانات وتشمل الاستخدامات المحتملة الأخرى كتل الرصف للأرصفة وقنوات الصرف.

هنا وقد تستمر إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة حتى عام 2040 على الأقل وقد يطول الأمر لعدة عقود على حد قول الأمم المتحدة.

اما فيما يتعلق بالسكن فكانت التصريحات تشير الى أن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة، وقد كشفت صور الأقمار الاصطناعية عن أن أكثر من 70 في المائة من المساكن والمدارس والمستشفيات والشركات في غزة تهدمت أو سويت بالأرض.

مقالات مشابهة

  • الشؤون الاجتماعية تدعو ذوي الأطفال المفقودين والمعتقلين ‏لمراجعة مديرياتها لتزويدها بأي معلومات تساعد في البحث عنهم
  • غزة تحتضن أبناءها النازحين من جديد
  • عام حبسا لسيدة انتحلت صفة شرطية بالمطار وأوهمت ضحاياها بتمكينهم من هواتف محجوزة
  • كاتبة بريطانية: وداعا لأطفال غزة المفقودين لم تكونوا تستحقون ما أصابكم
  • المنطقة الحرة الأردنية-السورية تستأنف عملها
  • أمطار على المنطقة الشرقية
  • شاهد بالفيديو.. أكدت لها (الجيش متقدم بفضل دعواتك يا أم الوطن).. فتاة سودانية تعانق الفنانة ندى القلعة في الشارع العام وتدخل معها في نوبة بكاء هستيري فرحاً بانتصارات القوات المسلحة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تدعو المعازيم وتقيم “زفة” احتفالاً بعيد ميلادها على طريقة العرسان والجمهور: (البورة حارة وعاوزة تعيش احساس العروس)
  • تعيين طبيب مختص لسيدة تعرضت لمضاعفات خطيرة بعد إجرائها عملية تجميل بالشراقة
  • 240 مليون دولار استثمارات سودانية في مصر