لبنان ٢٤:
2025-03-10@19:34:36 GMT

مجدداً: حسابات الردع قد تُدحرج المعركة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

مجدداً: حسابات الردع قد تُدحرج المعركة

مجدداً عاد التوتر الى الحدود الجنوبية من بوابة قواعد الاشتباك التي تتعرض بشكل يومي لخروقات من الجانبين، لكن هذه المرة كان الاستهداف الاسرائيلي مباشراً ومن دون اي مبرارات أو اسباب للأراضي اللبنانية تبعه رد من "حزب الله" ومن ثم استهداف جوي اسرائيلي للاعلاميين ادى الى سقوط الشهيد عاصم عبدالله وجرح اعلاميين آخرين، وهذا ما ادى الى ردود مباشرة وعلنية من قبل الحزب وتوترات يوم امس.



من الواضح ان اسرائيل ترغب بشكل كبير في تحييد "حزب الله" من خلال اظهار استعدادها للتعامل القاسي جدا مع الساحة اللبنانية في حال حصول مواجهة عسكرية مع الحزب، اي تكرار ما يحصل في غزة، لردع "حزب الله" ومنعه من القيام بأي خطوة لدعم المقاومة الفلسطينية.
هناك نظرية اخرى متناقضة ايضاً تتحدث عن ان تل ابيب تريد استغلال الحشد العسكري الحالي والحشد والدعم الديبلوماسي الدولي الكبير من اجل توسيع رقعة الحرب والذهاب نحو جبهات اخرى لتوريط الولايات المتحدة الاميركية في معركة كبرى لم تكن اسرائيل قادرة على القيام بها، وتحديدا معركة ضد "حزب الله" وايران، ولعل التصعيد الاسرائيلي غير المفهوم تجاه جنوب لبنان يهدف إلى استدراج الحزب للقيام برد كبير نسبياً يؤدي الى الوصول الى الحرب.

خلال الساعات او الايام المقبلة سينفذ "حزب الله" رده ضد اسرائيل بالتوازي مع استمرار التوترات التي يقوم بها الحزب بطريقة غير رسمية او عبر الفصائل الفلسطينية، وهذا ما قد يكون العامل الاساسي لاشتعال الجبهة الجنوبية، أو في اقل تقدير حصول معركة تستمر لعدة ساعات بين الطرفين، يوصل كل طرف رسائله العسكرية من خلالها لتكون بمثابة تحذير اخير من الذهاب الى المجهول، علما ان الطرفين مصران على تثبيت الردع في هذه اللحظة،وهذا قد يفجر المواجهة.

ترى المصادر أن احتمال حصول تطور كبير جنوبا لن يطول، بعيدا عن رد "حزب الله" المتوقع، اذ ان التدحرج الموعود للمعركة في غزة بدأ، اذ دخلت الضفة الغربية بشكل جدي الى المعركة وبات المسلحون يقومون بإقتحام المستوطنات القريبة وتفعيل سياسة الاشتباك اليومية، وعليه فإن انخراط الضفة والداخل الفلسطيني في المعركة سيليه انخراط جبهات اخرى، ومنها جبهة لبنان، في المعركة.

ترى المصادر ان لبنان بات اليوم يسير على حافة الهاوية، اذ ان السبب الأول لتدهور الأوضاع العسكرية، اي الواقع الميداني في غزة يسير بعكس مسار التهدئة في ظل اصرار الحكومة الاسرائيلية على رفع سقف اهدافها والسعي لبدء الاجتياح البري لقطاع الغزة، وكذلك فان السبب الثاني، اي التوترات الثنائية بين "حزب الله" واسرائيل التي باتت شبه يومية، قد تؤدي الى حصول تدحرج غير محسوب وربما غير مرغوب من الطرفين..



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله لن يسكت و التصعيد قريب

قالت مصادر مطلعة "إن "حزب الله" لن يسكت طويلا على ما يحصل في الداخل اللبناني خصوصا لجهة المسار السياسي الذي تتخذه الحكومة للضغط عليه في قضايا كثيرة".
وبحسب المصادر" فإن الخط الاحمر الذي قد يفجر الموقف هو موضوع اعادة الاعمار، اذ ان الحزب قد يذهب مباشرة نحو التصعيد اذا استمرت محاولات منع اعادة الاعمار".
وتعتقد المصادر"ان الحكومة ستكون حكومة اشتباك سياسي وليست حكومة توافق واتفاق وتعاون وهذا قد ينعكس على الشارع الذي اعطى الحزب مثالا عنه خلال تشييع السيد حسن نصرالله".

ولفتت المصادر" الى ان المعلومات التي تسرب يوميا عن نهاية عصر "الثنائي الشيعي" في الدولة وحرمانه من التعيينات على الصعد العسكرية والمالية والقضائية والإدارية، تقلق فعليا القيادات الشيعية، ويتم الرد عليها بالتمسك في اختيار الاسماء في التعيينات وتحديد المعايير ".


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • كيف سيتمكن لبنان من عزل نفسه عن الحرائق؟
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • عسكرياً.. أين حزب الله من أحداث الساحل السوري؟
  • الحزب لن يتدخل
  • الاشتراكي.. مواقف حاسمة ضد اسرائيل
  • لماذا لا يُقرّ حزب الله بالهزيمة؟
  • حزب الله يستنكر زج اسم الحزب في أحداث سوريا
  • حزب الله لن يسكت و التصعيد قريب
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها