بعد استشهاد عائلته في القطاع وشائعة وفاته.. من هو الشيخ محمود الحسنات؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تصدر اسم الشيخ والداعية الفلسطيني محمود الحسنات محرك البحث وجميع مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما توفيت عائلته في القصف المستمر من الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، بالإضافة إلى انتشار شائعة وفاته.
وفاة عائلة الشيخ محمود حسناتتم استشهاد عائلة الداعية الفلسطيني محمود الحسنات بأكملها، حيث استشهد 14 فردًا من عائلته نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وكتب الشيخ محمود الحسنات، في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: استشهاد 14 شهيدًا من عائلتي في غزة، أخوالي الأربعة وعمي وحفيدته 9 أشهر، وابن عمي وزوجته وأطفاله الـ 5، وإصابة أختي وبقية عائلتي.
شائعه استشهاد الشيخ محمود حسناتوقد انتشر في الساعات الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفاة الشيخ محمود الحسنات، نتيجة القصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
ونفى الشيخ محمود الحسنات، نبأ وفاته، من خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، جاء فيه: رحل الجميع.. رحل الأحبة كلهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
من هو محمود حسناتولد محمود سلمان جبريل الحسنات داعية، وخطيب، وكاتب فلسطيني، في مخيم جباليا، عام 1989، ومقيم في تركيا.
نشأ وترعرع في قطاع غزة، ويعتبر واحدًا من مشاهير اليوتيوب في الوطن العربي، حيث يتابعه ملايين من الأشخاص عبر يوتيوب وتويتر وفيسبوك.
المركز الأول في فن الخطابةوفي عام 2006 حصل على المركز الأول على مستوى فلسطين في مسابقة في فن الخطابة.
و في 2018 توج الشيخ محمود الحسنات بلقب جائزة خطيب الفقراء، كأفضل خطيب في الوطن العربي والإسلامي.
اهتم في الرياضة حيث لعب حارسًا للمرمى في أحد أندية غزة المحلية، وكان خطيبًا للجمعة بنفس الوقت، كما يهتم في دعم المظلومين ودعم الشعب السوري في ثورته ضد نظام بشار الأسد.
اعتقال بالسودانبعد اقامته لنحو من 3 سنوات في السودان لاكمال دراسته، وفي 26 يوليو 2020 أعتقلته السلطات السودانية لعدة أسابيع بحجة أنه شارك في مظاهرات ولكنه نفى ذلك.
ولم تقدم السلطات أي دليل على ذلك فأفرجت عنه، مما أثار الكثير من ردود الفعل لاحقًا وبعد الإفراج عنه خرج محمود الحسنات من السودان وتوجه لتركيا لاكمال دراسته.
عدد ضحايا القطاعويذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أعلنت اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ليصل إلى 2329 قتيلًا و9714 جريحًا، منذ السبت الماضي.
وأوضحت الوزارة أن من بين القتلى ما لا يقل عن 700 طفل و400 امرأة، ومن بين الجرحى أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة.
والجدير بالذكر أن يوم السبت الموافق 7 أكتوبر، قامت المقاومة الفلسطينية بالقيام بعملية طوفان الأقصى والهجوم على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناتها برًا وجوًا، وأسر عدد من جنودها داخل القطاع، وقام الاحتلال بالرد بعملية السيوف الحديدية والاستمرار في قصف القطاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة طوفان الاقصي وزارة الصحة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
ريلزات ومقاطع فيديو قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد: غزة ستنهض من تحت الركام.. والشعب الفلسطيني لا يعرف الانكسار
الثورة / هاشم السريحي
وسط الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب في غزة، يواصل أهلها كتابة فصل جديد من الصمود والتحدي، رافضين أن يكون الخراب نهايةً لقصتهم. في شوارع المدينة التي دُمّرت أجزاء كبيرة منها، تظهر مقاطع الفيديو والريلزات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد تعكس روحًا لا تُقهر؛ رجال ونساء، شباب وأطفال، يرفعون الحجارة، يصلحون النوافذ، يعيدون طلاء الجدران، ويبنون من جديد رغم شُحّ الإمكانيات.
إرادة الحياة في وجه الحصار والموت
في كل زاوية من غزة، مشهد يروي قصة صمود. ترى رجلاً يرمّم بيته بيده، يرفع سقفًا جديدًا فوق جدران قاومت القصف. أطفالٌ يركضون بين الأنقاض، يضحكون ويلعبون وكأنهم يعلنون أن الحياة أقوى من الدمار. أصحاب المحال التجارية يعيدون فتح متاجرهم، والنجّارون والحدّادون يعملون بلا كلل لإصلاح ما تكسّر، وكأنهم يرسلون رسالة واضحة: “نحن هنا… ولن نرحل”.
رفض التهجير… غزة باقية وأهلها صامدون
لم تكن هذه الحرب الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، لكن شيئًا واحدًا ثابت: أهل غزة يرفضون التهجير، يتمسكون بأرضهم كما يتمسك الجذر العميق بالتربة. منازلهم ليست مجرد حجارة، بل ذاكرة وهوية، ودمارها لا يعني فقدان الانتماء. يعيدون البناء ليس لأنهم مجبرون، بل لأنهم يؤمنون أن غزة، رغم الجراح، ستظل وطنهم الذي لا بديل له.
إنها رسالة إلى العالم بأن أهل غزة لا ينتظرون الشفقة، بل يدافعون عن حقهم في الحياة بكرامة. وكما أعادوا بناء بيوتهم مرارًا، سيعيدون بناء وطنهم في كل مرة، لأنهم ببساطة… لا يعرفون الانكسار.