أبرزها الاقتداء بالقدوة الحسنة.. ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يعدد سمات الشخصية المعتدلة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الشيخ محمد عبد الخالق، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، والدكتور حازم مبروك، الباحث بوحدة كتب التراث بالجامع الأزهر الشريف.
وأوضح د. محمد عبد الخالق، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، أن سمات الشخصية المعتدلة كثيرة ومتعددة وأهمها هو الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته والسير على نهجه، قال تعالى﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ رسول الله الذى قال الله فى حقه ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، مبيَّنا أن من أهم هذه السمات أيضا الإحترام؛ حيث كان ﷺ يحترم الصغير ويوقر الكبير وكان يحترم مشاعر الأخرين.
وأوضح الباحث بالجامع الأزهر ، أنه فكان إذا أخطأ أحد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فى مجلسه، كان يوجهه إلى خطأِه بشكل غير مباشر حتى لا يجرح مشاعره أمام الأخرين فيقول "ما بَالُ أقْوَام"، ومن بين الصفات أيضا الواجب توافرها فى الشخصية المعتدلة صفة الأمانة والتي ينبغي أن تكون فى كل شىء قال ﷺ (لا دين لمن لا أمانة له)، ومنها أيضا صفات أخرى مثل الصدق والوفاء بالوعد.. كلها صفات من الواجب توافرها فى الشخصية المسلمة المعتدلة واستدل على ذلك بقوله ﷺ "آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".
من جانبه، تناول الدكتور حازم مبروك، الباحث بوحدة كتب التراث والمونتاج العلمي بالجامع الأزهر الشريف، شرح "المفعول لأجله" ويُسَمَّى أيضًا المفعول من أجله أو المفعول له في النحو العربي، فهو واحد من المفاعيل، وهو اسم فضلة ومصدر منصوب قبلي يأتي بعد الفعل في جملة فعلية ليبيِّن عِلَّتَهُ وسبب حدوثه، ولا بد أن يشارك الفعل في الزمان وفي الفاعل نفسه فيُقال على سبيل المثال: «قُمتُ إِجلَالًا لِأُستَاذِي»، فالمصدر المنصوب «إِجلَالًا» الغاية والغرض منه هو بيان سبب «القِيَام»، أي سبب حدوث الفعل، ويشترك هو والفعل في الزمن ذاته، فالقِيام والإجلال كلاهما وقعا في نفس الوقت، فالإجلال يتحقق متى ما وقع القيام، والقيام إنَّما وقع من أجل الإجلال، وكلاهما يتعلَّقان بالفاعل نفسه. ويستحضر المفعول لأجله في الجملة لتبيان السبب والغاية والمغزى من وقوع الفعل، ويُذكر بمثابة جواب على سؤال «لِمَ فَعَلتَ؟»، فإذا قيل: «دَرَسْتُ تَحصِيلًا لِلعِلْمِ»، فإنَّ المُتَكلِّم إنَّما ذكر تحصيل العلم ليُفسِّر الغموض الذي يلتف الجملة، ويجيب على سؤال يطرح نفسه، فكأنَّما ذكره لمن يسأل: «لِمَ دَرَسْتَ؟».
وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
فتاة تقود الهتافات من الجامع الأزهر لنصرة الشعب الفلسطيني.. فيديو المصلون في الجامع الأزهر يهتفون عقب صلاة الجمعة: بالروح بالدم نفديك يا أقصى المنهج القرآني والنبوي في التربيةعقد الجامع الأزهر الشريف، الأربعاء الماضي، أولى ندوات الموسم السابع من البرامج الموجهة للمرأة تحت عنوان "المنهج القرآني والنبوي في التربية"، وحاضر فيها د. هبة عوف عبد الرحمن، أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
واستهلت د. هبة عوف ، حديثها ببيان أن شريعة الإسلام اتخذت جميع السبل الكفيلة بإعداد جيل نبيل يسعى إلى بناء أمة وحضارة، فلا يمكن لأمة أن تكون راقية وسائدة من غير تربية أخلاقية تقودها للتحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل، فالدين الإسلامي له قدم السبق في رعاية هذا الجانب وتنميته من أول بذوره، بل وقبل ذلك، فأحاطته بنور من الله ـ سبحانه وتعالى ـ في سائر أطوار حياته منذ كان جنينًا في بطن أمه حتى يصبح كهلاً وشيخًا، مؤكدة أن التربية في زمن الطفولة لها الأثر الكبير لبناء الإنسان عندما يكبر لينفع مجتمعه وأمته.
وأضافت أنه من المتفق عليه أن التربية القويمة تتطلب جهودًا صادقة قائمة على أسس ثابتة، فالقرآن الكريم قبلةً توجهت إليه جميع المدارس التربوية لتستقي من معينه الفياض وترتوي من مائه العذب، فجاء ليروي هذه الحياة وينبت البذرة الصالحة معلمًا ومهذبًا للأبناء، فليست مهمة الأسرة في إيجاد الأولاد وإنجابهم، بل هي أكبر من ذلك، فهي إنشاء جيل مُبدع خال من الانحرافات، خاصة في عصرنا الحالي في ظل تشوه الفطرة الإنسانية في المُجتمع، واضطراب بناء الإنسان وتأخر نضجه الفكري.
وأكدت د. هبة عوف، أن التربية الصحيحة من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المُطهرة تتطلب توجيه الأبناء نحو حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ورسوله ﷺ، وتعليم الأولاد حقوق الوالدين، والصبر على تربية الأولاد، وغمرهم بالحب وبالاهتمام، وبث الثقة في نفوس الأبناء والشباب، والتدرج في التأديب، والاحترام المُتبادل، والمُعاملة العادلة، والحرص على تعليم الأبناء الأخلاق الحميدة، والدعاء لهم.
من جانبها أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، أن صلاحَ الأبناء نعمةٌ عظيمة، ومِنَّة جليلة من رب العالمين. وهي أمنيّةٌ للآباء والأمهات، ولعظيم هذا الشأن نرى أنبياءَ الله يسألون الله لذريَّتهم الصلاح والهداية، قال تعالى عن الخليل عليه السلام: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ .
كما بينت أن التربية الإيجابيةَ هي الطريقُ لبناء إنسانٍ صالحٍ مستقيمٍ يَعرِف سبيلَ الهدايةِ وهي تربية مبنية على الحب، والاحترام، والتشجيع، والرعاية، وتأمين بيئة إيجابية، وتركِّز على القيم الأخلاقية والقدوات الطيبة، وهذا يتطلب من المربي مهمة إصلاح نفسه، ويجب عليه ألا يَحتفل بالسلبيات ليَجعل منها مادةً للتقريع وليعلم المربي أن سلوكَ الأبناءِ مرآةٌ عاكسة لأخلاقه وسلوكياته.
وتابعت: كان رسول الله ﷺ يهتم بالأطفال، ويرعاهم، ويقدر نفسياتهم وحاجاتهم، ويحوطهم بالمحبة والحنان، ويشجعهم على كريم الفعال وحميد الخصال، ويتجاوز عن كثير من أخطائهم، ويُشركُهم في مجالسه مع الكبار، فيحضرون الجمع والجماعات، ويستمعون الخطب والتوجيهات.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
ختام اختبارات نهاية الدورة الأولى لمحفظي ومعلمي القرآن بالرواق الأزهري بالقاهرة والمحافظاتاختتمت الخميس، فعاليات اختبارات محفظي ومعلمي القرآن الكريم بمقارئ الرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ومحافظات القاهرة والغربية والشرقية والإسكندرية، وذلك في إطار التنمية المستمرة للجوانب المهنية والعلمية للعاملين بالرواق الأزهري؛ حيث قامت الإدارة العامة للجامع الأزهر بوضع برنامج تدريبي متكامل لتطوير الجوانب المهنية والعلمية لمحفظي ومعلمي القرآن الكريم بالرواق الأزهري على مستوى الجمهورية، والذي ينعكس دوره الإيجابي على الدارسين بالرواق الأزهري.
وفي نفس السياق، صرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر بأن الرواق الأزهري يعمل به أكثر من ٥٠٠٠ محفظا ووفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بتنمية مهارات المحفظين بالرواق الأزهري، تعقد الإدارة العامة للجامع الأزهر خمس دورات تدريبية بواقع ٢٠ شهرا، وفق برنامج يجمع بين النظرية والتطبيق، يستهدف رفع الكفاءة المهنية والعلمية، وإتقان الحفظ والآداء لدى ٥٠٠٠ محفظا بالرواق الأزهري بالجامع الأزهر والمحافظات الخارجية على مستوى الجمهورية.
وأشار الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف، إلى أن اختبارات المرحلة الأولى تجري بالجامع الأزهر و١٧ محافظة على مستوى الجمهورية يجري خلالها اختبار أكثر من ٩٠٠ محفظ بالرواق الأزهري، كما أن هذه الدورات والاختبارات تُعقد بالمحافظات، وذلك تيسيرا على العاملين بالرواق الأزهري.
تأتي هذه الاختبارات برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتوجيهات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف برفع كفاءة المهنية والعلمية للعاملين بالرواق الأزهري، وبإشراف فضيلة أ.د عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وبمتابعة فضيلة الشيخ إبراهيم حلس، مدير شئون الأروقة.
انطلاق اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربيةانطلقت أمس السبت، بالجامع الأزهر والمحافظات الخارجية فعاليات اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية، حيث يؤدي ٢٠٤٠٠ دارسا، الاختبارات بالمرحلتين المتوسطة والتخصصية بجميع فروع الرواق الأزهري بالجمهورية.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إنه من المقرر أن تنعقد الاختبارات لما يزيد عن ٢٠٤٠٠ دارسا، موزعة لجانهم على كافة محافظات الجمهورية، حيث يؤدي دارسو الرواق بكافة مراحله: التمهيدية، والمتوسطة، والتخصصية، اختباراتهم في ٢٧ مقرًا، وذلك تيسيرا عليهم.
من جهته، أضاف د. هاني عودة ، أن فترة الاختبارات تمتد لمدة ٣٠ يومًا ، كما هو موضح بالجداول المرفقة، إذ يبلغ مجموع مواد الرواق في كافة مراحله وتخصصاته ١٥٠ مادة.
تأتي هذه الاختبارات برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، وباعتماد من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من د. هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر، ود. أحمد همام، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر ملتقى الطفل الآداب الإسلامية الرواق الأزهري العلوم الشرعیة والعربیة الأزهری بالجامع الأزهر مدیر عام الجامع الأزهر الجامع الأزهر الشریف فضیلة الإمام الأکبر بالرواق الأزهری الرواق الأزهری القرآن الکریم أن التربیة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
"جهود الأزهر الشريف المجتمعية في فض المنازعات والخصومات".. رسالة ماجستير بجامعة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الدور الأكاديمي والبحثي لجامعة قناة السويس، عُقدت اليوم الخميس الموافق 26 ديسمبر 2024، بقاعة الفيديو كونفرانس بالجامعة الجديدة، مناقشة رسالة الماجستير بقسم دراسات وبحوث في اللغات وأدابها بمعهد الدراسات الأفروآسيوية المقدمة من الباحث عصام سعد أحمد عطية، واعظ عام بالأزهر الشريف، بعنوان: "جهود الأزهر الشريف المجتمعية بين المصريين في فض المنازعات والخصومات الأهلية (دراسة تحليلية).
تأتي الرسالة كدراسة تحليلية تسلط الضوء على الدور الريادي للأزهر الشريف في تحقيق السلم المجتمعي، من خلال جهوده في حل النزاعات وإرساء مبادئ العدالة والوسطية.
تشرف على المناقشة لجنة أكاديمية مرموقة تضم نخبة من أساتذة الجامعات، على رأسهم الأستاذ الدكتور نظير محمد محمد النظير عياد، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، ومفتي الديار المصرية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم، عضواً ومشرفاً على الرسالة.
كما ضمت اللجنة الأستاذ الدكتور حسن عبد العليم يوسف، أستاذ النقد الأدبي والعميد الأسبق لمعهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس، رئيساً ومشرفاً.
ويشارك أيضًا الأستاذ الدكتور حسنين السعيد حسنين، أستاذ الدراسات الإسلامية والوكيل الأسبق لمعهد الدراسات العليا بجامعة قناة السويس، والأستاذ الدكتور رضا محمود السعيد، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، كأعضاء و مناقشين.
شهد المناقشة الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
هذا وأكد الدكتور ناصر مندور على أهمية الموضوع المطروح، خاصة في ظل الحاجة الملحة لتعزيز دور المؤسسات الدينية في دعم الاستقرار المجتمعي.
وتأتي هذه الفعالية تحت إشراف أكاديمي وإداري متكامل، للدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
بينما تتولى عمادة المعهد الأستاذة الدكتورة سحر حساني، ويتولى الإشراف على شئون الدراسات العليا والبحوث الأستاذ الدكتور محمد محمد عمارة، يرأس قسم الدراسات العليا الأستاذة الدكتورة نهال قناوي.
كما شارك بالندوة - الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية ، وفضيلة الشيخ أشرف السعيد مدير عام منطقة وعظ الإسماعيلية ورئيس لجنة الفتوى، وفضيلة الشيخ هاني عبد العليم مدير التوجية ومشرف لجنة الفتوى، فضيلة الشيخ محمد وحيد إمام بمديرية الأوقاف بالإسماعيلية.
تُعتبر هذه الرسالة إضافة نوعية ومميزة في مجال الدراسات الإسلامية، إذ تناقش أحد الموضوعات الحيوية التي تعزز من دور الأزهر الشريف كمؤسسة دينية واجتماعية في خدمة المجتمع وحل النزاعات الأهلية، بما ينسجم مع قيم الدين الإسلامي السمحة ومبادئه الراسخة.