قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن الأعمال الإسرائيلية في غزة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية تتجاوز حدود الدفاع عن النفس، مطالبا حكومة الاحتلال بالتوقف عن «العقاب الجماعي» لسكان غزة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية الأحد، أن «وانغ» قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان السبت، إن ما تفعله «إسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس»، ويجب على قادتها التوقف عن «العقاب الجماعي لسكان غزة»، وفق وكالة «فرانس برس».

وأضاف في موقف يعد الأقوى للصين منذ بدء العدوان الإسرائيلي «عليها أن تستمع بجدية إلى نداءات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة» أنطونيو غوتيريش.

وأصدر الاحتلال الإسرائيلي أوامر تهجير لأكثر من مليون شخص في الجزء الشمالي من القطاع لمغادرته قبل هجوم بري متوقع، في نزوح جماعي قالت منظمات إغاثة إنه سيتسبب بكارثة إنسانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية الصيني الصين الاعتداءات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

تزايد النفوذ التجاري الصيني في دولة الاحتلال.. تحذيرات أمنية إسرائيلية

رغم تصاعد علاقات دولة الاحتلال الإسرائيلي مع الصين، وازدهار تجارتهما، غير أنّ هناك مشكلة تبدو مخفية، مزعجة للكثير من الإسرائيليين، تتمثل في أن الشركات الصينية تبني مشاريع ضخمة في دولة الاحتلال، وتتواجد وفود من علمائها ورجال أعمالها طوال الوقت تقريبا.

كذلك، استثمرت شركات دولة الاحتلال الإسرائيلي في العديد من الشركات الإسرائيلية الكبيرة؛ ورغم أنّ هذا يبدو إيجابيا، لكنه يثير قلقا كبيرا بين خبراء الأمن الإسرائيليين.. لماذا؟

قال المراسل الأمني لموقع "زمن إسرائيل" العبري، ومتخصص بإعداد التقارير حول تقنيات الأمن والتحديات الاستخبارية الجديدة، آرييه أغوزي، إن: "كل منتج ثانٍ في المتاجر الإسرائيلية يحمل نقش: صنع في الصين، والإسرائيليون مغرمون بمواقع التسوق عبر الإنترنت التي تعمل منها".

وتابع  أغوزي، في مقال ترجمته "عربي21" أنّ: "سوق السيارات الإسرائيلي يمتلئ بالسيارات المصنوعة في الصين، ولكن بجانب هذا الاحتفال، فإن أجهزة الأمن الاسرائيلية لا تبدي ارتياحها لما يمكن وصفه بـ:الغزو الصيني للأسواق الإسرائيلية".

وأضاف: "المنطلقات الأمنية القلقة من تصاعد العلاقات بين تل أبيب وبكين، أن الأخيرة اكتشفت طلب الأولى المحتمل على التنفيذ السريع لمشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة في العديد من المجالات، لاسيما العقد الذي فازت به مجموعة شنغهاي الدولية للموانئ (SIPG) لبناء الميناء الجديد في حيفا".

"المعرف بـ"ميناء الخليج"، حيث حصلت الشركة الصينية على عقد لإدارته لمدة 25 عامًا، مع أنه بجانب فوائده التجارية والمالية، فإنه أيضاً ميناء استراتيجي لسفن البحرية الأمريكية في المنطقة" أوضح المتخصص بإعداد التقارير حول تقنيات الأمن.


وأشار إلى أنه "مع سيطرة شركة SIPG على جزء تجاري من ميناء حيفا، فهذا يعني أن الصينيين سيكونون على مقربة من سفن ومنشآت البحرية الأمريكية والقاعدة الرئيسية للبحرية الإسرائيلية، مما أثار موجة من التساؤلات حول المخاطر الأمنية المحتملة".

وأردف: "بما في ذلك احتمال حدوث تجسس صيني، وسرقة الأسرار الصناعية والأمنية الحيوية، وفي هذا الصدد، يصبح استيلاء الصين على جزء واحد من الميناء تلقائيًا قضية مثيرة للجدل مع الولايات المتحدة".

ونقل الكاتب نفسه، ما وصفها بـ"شائعات لا يمكن تأكيدها من أي مصدر رسمي، تفيد بأن الأمريكيين سمحوا لسفنهم البحرية بالرسوّ في ميناء حيفا، وخلال عمليات التفتيش الدورية على الرافعات المتطورة التي قامت الشركة الصينية بتركيبها في ميناء الخليج، فإن هذه الرافعات يمكن استخدامها كـ"عيون وآذان" يتم التحكم فيها عن بعد".

إلى ذلك، حذّر من أن "الوجود الصيني الكبير في ميناء حيفا يسمح بمراقبة إحدى الرافعات الرئيسية في دولة الاحتلال المتمثلة بالأصول الاستراتيجية، حيث ترسو غواصاتها البحرية في منشأة خاصة بالميناء، وهناك أيضًا ترسو الغواصات الجديدة والمتقدمة جدًا التي تم بناؤها في ألمانيا".

من جهته، قال الرئيس السابق للموساد، إفرايم هاليفي، إنّ: "النشاط التجاري والاقتصادي الصيني في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، له زاوية أمنية، فالصين قريبة جدًا من إيران، باعتبارها مورّدا مهماً للطاقة، مع أن الصين لا تشتري النفط الإيراني فحسب، بل تنشط جدًا في تطوير صناعاتها النفطية الإيرانية".

وأضاف هاليفي، أن "الولايات المتحدة تنظر للنشاط الصيني في إسرائيل بعيون حادة للغاية، لأن لديها قاعدة عسكرية في جيبوتي على الساحل الشرقي لأفريقيا، وهي نشطة للغاية في هذه المنطقة، ما يقلق واشنطن، وهذا سبب وجيه للحذر عند السماح للصين بوضع قدمها على بعض البنية التحتية والأنشطة التجارية الإسرائيلية".


بدوره، أكد نائب قائد البحرية الإسرائيلية، والمدير العام لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، شاؤول حوريف، أنه "عندما تشتري الصين موانئ إسرائيلية، فإنها تفعل ذلك تحت ستار الحفاظ على طريق تجاري من المحيط الهندي عبر قناة السويس في مصر إلى أوروبا، مثل ميناء بيرايوس في اليونان".

واستفسر حوريف، بخصوص: "ما إذا كان الأسطول السادس للولايات المتحدة، في ظل هذه الظروف، سوف يكون قادرًا على رؤية ميناء حيفا كميناء مؤتمن بالنسبة له، وهذا مدعاة للقلق الشديد".

وختم بالقول إنه "طالما أن الصين هي العدو الأكبر للولايات المتحدة، وطالما أن لإسرائيل علاقات تجارية واسعة النطاق مع الصين، فإن هذا يتطلب منها: السير عبر الشقوق، دون أن يكون واضحا ما إذا كانت ستنجح في ذلك أم لا".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العُماني يدعو لتحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية في غزة ولبنان
  • حمدان بن محمد: دبي ومشاريعها تتجاوز حدود الممكن فهنا لا وجود لكلمة المستحيل
  • وزير الخارجية التونسي : آلة القتل الإسرائيلية لا تزال تواصل جرائمها ضد الفلسطينيين
  • فاتورة الحرب الإسرائيلية تتجاوز 106 مليارات شيكل.. خسائر بشرية واقتصادية ضخمة
  • صافرات الإنذار تدوي في عدد من المستوطنات الإسرائيلية الشمالية على حدود لبنان
  • ما علاقة دول الجوار؟.. الدفاع البرلمانية: حدود العراق مؤمنة بالكامل - عاجل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الحقنا الهزيمة بحزب الله
  • مقتل 5 جنود إيرانيين في هجوم لمسلحين قرب حدود باكستان
  • تزايد النفوذ التجاري الصيني في دولة الاحتلال.. تحذيرات أمنية إسرائيلية
  • وزير الخارجية: يدين الإجراءات الإسرائيلية ضد وكالة أونروا والاعتداءات على قوات يونيفيل