صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دراسات أدبية، كتاب «خارج النص.. داخل الشعر في جدلية متن الشعر وهامشه» من تأليف الدكتور علاء الجابري.

وفي مقدمة الكتاب يقول المؤلف: “يظل الحديث عن الشعر حاضرًا مهما طغت أنواع أخرى، تتعدد مداخله وتتنوع، ويصبح الرهان على مدخل وحيد نوعًا من العبث، ويغدو تقديم رؤية على غيرها منافيًا لمنطق الشعر الداخلي ومجافيًا لنفوره من التأطير، وغض للطرف عن اتساعه لمداخل شتّى، وحضانته لتجارب تخرج عن التحدد، ومن ثم فإن المستتر والكامن قد يكون أكثر أهمية من الظاهر والمجاهر، وما يؤسس لانطلاق القصيدة قد يكون أكثر فاعلية منها، وما تنبني عليه الظاهرة ربما يكون أكثر توغلا من تبدياتها المختلفة.

إن الظاهر قد يكون سطحيًّا، ومن ثم يبدو التعويل عليه غير منبئ بنتائج جيدة. هذا من جهة”.

وأضاف: “ومن جهة أخرى فإن القول بالتوازي بين الشعر العربي والثقافة العربية أكبر من الاحتياج للدليل، ولعله نبت الوعي القديم المتجذر في الذائقة العربية منذ قولهم: إن الشعر ديوان العرب يحوي أيامهم ويصور واقعهم ويطرح تصوراتهم ويؤسس لأحلامهم ويقدم مفردات حياتهم ناصعة بينة، يغدو معها بعض ما نظنه هامشا داخلا في المتن وما نعتقد أنه في مرتبة متأخرة صدرًا لا عَجُزا، ومن ثم تغدو جذور الشعرية داعمة ومؤسسة لها، وخطوة أولى لفهم النص والنفاذ إليه، أو لنقل - بصيغة أكثر تواضعًا - النفاذ إليه من زاوية مختلفة، أو جديدة هي تجارب لها ما يبررها فنيًا، أما أن تصيب فتلك مسألة أخرى”.

وتابع: “إن نزرا من معرفة الشعر يعني معرفتنا بأنفسنا، ونحن لا نتكون بفعل الداخل فقط، وقوة الكون الكبير الخالقة على اتصال بقوة الكون الصغير، وهذا الاتصال يحدث ما سماه بيردييف مجرى من الداخل إلى الخارج ومجرى من الخارج إلى الداخل، وهذان الكونان يتلاقيان ويتجابهان زوجين”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب داخل الشعر

إقرأ أيضاً:

مصطفى حسني يوضح سبب تسمية سورة الفاتحة بـ أم الكتاب

قال الداعية مصطفى حسني إنه عند قراءة سورة الفاتحة من كتاب الله، يجب التأمل في الحروف والكلمات، لأن القلب حينما يتعرض للقرآن، ويستمع السمع لآياته، يصبح الإنسان وكأنه في حضور كامل مع الله، وكأن الله يحدثه مباشرة.

وأضاف مصطفى حسني، خلال تقديمه بودكاست "حدثني ربي"، المذاع عبر "بودكاست المتحدة" برعاية البنك الأهلي المصري، أن سورة الفاتحة سُمّيت "أم الكتاب" لأنها جمعت كل معاني القرآن الكريم، فهي أصل القرآن، مشيرًا إلى أن تسميتها بهذا الاسم تعود إلى أنها تقدمت القرآن وبدأته، مثلما يُقال عن الإمام إنه "يؤم" المصلين أي يتقدمهم، وهكذا الفاتحة في مقدمة كتاب الله.

وأوضح أن النبي محمد ﷺ علّمنا قراءة الفاتحة 17 مرة على الأقل يوميًا، من خلال الصلوات الخمس المفروضة التي تضم 17 ركعة، حيث تُقرأ الفاتحة في كل ركعة. وهي السورة الوحيدة التي تتكرر في الصلاة بهذا الشكل، إذ يمكن للمصلي التنويع في السور التي يقرأها بعد الفاتحة، لكنها وحدها الثابتة في كل ركعة.

واختتم قائلًا: "عندما نقرأ الفاتحة، ينبغي أن نستحضر أن الله سبحانه وتعالى يكلمنا بها، وأن نعيش معانيها بقلوبنا وعقولنا".

مقالات مشابهة

  • جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام
  • ترامب: زيلينسكي "ينبغي أن يكون أكثر امتنانًا" للولايات المتحدة
  • ترامب: على زيلينسكي أن يكون أكثر تقديرا وامتنانا للولايات المتحدة
  • أحمد أمين يعود للسرقة في ثاني حلقات "النص"
  • هيئة الأسرى: معتقلو سجن مجدو الإسرائيلي في مواجهة المرض والجوع
  • هيئة الأسرى: معتقلو سجن مجدو في مواجهة المرض والجوع
  • شيخة الجابري تكتب: مرحباً خيرَ الشهور
  • هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
  • هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
  • مصطفى حسني يوضح سبب تسمية سورة الفاتحة بـ أم الكتاب