مجلس العلاقات العربية والدولية يحذر من «خطورة صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن جرائم إسرائيل في غزة»
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
حذر مجلس العلاقات العربية والدولية من خطورة صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن جرائم إسرائيل في غزة.
وأعرب المجلس في بيان عن إدانته واستنكاره البالغ «للعدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة والتدمير الممنهج للبنية التحتية والمؤسسات المدنية وفرض حصار شامل على السكان المدنيين وحرمانهم من مقومات الحياة الأساسية، في عقاب جماعي، في مخالفة صارخة للقانون الدولي ولقواعد الحرب وإتفاقية جنيڤ الرابعة في شأن حماية السكان المدنيين وقت الحرب بما يرقى إلى اعتباره جرائم ضد الإنسانية».
وإذ أكد رفضه «أي إستهداف للمدنيين العزل من أي طرف كان»، حذر المجلس "من خطورة صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن جرائم إسرائيل وتجاوزها لجميع الأعراف والمواثيق الدولية في التدمير الممنهج والوحشي لقطاع غزة، ومحاولاتها السافرة لارتكاب جريمة تطهير عرقي تهدف لتهجير السكان وخلق واقع جديد في تكرار مأساوي للنكبة المستمرة منذ خمسة وسبعين عاماً من التهجير ومصادرة الأرض وإنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، ومن خلال فرض نظام فصل عنصري معلن الأهداف والخطط للسيطرة على كامل فلسطين التاريخية، في رفض واضح وإنكار رسمي لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين الذي نصت عليه قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للام المتحدة".
وأضاف: «إن الاضطهاد والتمييز وغياب الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني، فضلاً عن ممارسة المجتمع الدولي لسياسة المعايير المزدوجة وتقاعسه عن الالتزام بمسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية، ناهيك عن دعم وتشجيع نظام اليمين الفاشي في إسرائيل لكفيل بوضع المنطقة والعالم أمام أزمات لا يمكن التنبوء بنتائجها أو عواقبها على السلم والأمن الدوليين، وأيضاً التأكيد على كارثية السياسات الغربية في دعم وتشجيع النظام الفاشي العنصري في إسرائيل على تجاهل التزاماته كدولة محتلة، بل ودعمه بإمكانيات البطش بالشعب الفلسطيني وحمايته من الإدانات والعقوبات الدولية، واحتضانه بإعلام عنصري مشوه وموجه يبرر جرائم الاحتلال ويشيطن نضالات الشعب الفلسطيني ويتجاهل معاناته الرهيبة مع أطول وأشرس احتلال شهده التاريخ الحديث، وحيث لم يؤدِ مثل هذا المسار إلا إلى النتائج الوخيمة والمعاناة الإنسانية الرهيبة التي لن تفرز فائزاً ولا منتصراً».
وتابع إن «ما تمارسه إسرائيل الآن وأمام سمع وبصر المجتمع الدولي من جرائم إبادة وتهجير للشعب الفلسطيني في غزه ومخططاتها لتحويل غزة إلى معسكر اعتقال عبر إجبار أكثر من نصف السكان على إخلاء منازلهم والنزوح القسري دون تدخل دولي حاسم تفرضه مسؤليات مجلس الأمن المعني بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ما هو إلا مثال حي على ما تشكله الجرائم الإسرائيلية من انتهاك صريح للقانون الدولي، الأمر الذي سيعرض المنطقة والعالم لكارثة رهيبة تقع مسؤوليتها بالكامل على عاتق داعمي النظام الفاشي في إسرائيل وحُماته».
وقال: «يؤمن مجلس العلاقات العربية والدولية أيضاً أن ميزان العدالة والحق والقانون لن يتحقق إلا بموقف عربي موحد متماسك ومتضامن ومنسجم في الوقت ذاته مع الحقيقة السياسية التي عبرت عنها المبادرة العربية للسلام، والتي أقرتها وجددت الالتزام بها القمم العربية، والتي تستند على المبادئ والقيم والشرائع الدولية وقرارات الأمم المتحدة والتي عنوانها الواضح «السلام الشامل مقابل الحقوق الفلسطينية والعربية الشاملة»».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تؤكد حرصها على تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني
جددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الإعراب عن حرصها على تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في الجهود التنموية بالدول العربية، كما تؤكد مواكبتها لما تحققه من إنجازات وما تطرحه من مبادرات مبتكرة تسهم في تجسير الهوة بين القطاعات الثلاث الحكومي والمدني والخاص وذلك من خلال انتهاج مقاربة تشاركية حقيقية تجسد معاني المسؤولية المشتركة وتُكرس قيم المواطنة والتطوع وخدمة الصالح العام والاستجابة الإنسانية.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن الجامعة العربية تعمل على المضي قدماً في جهودها الرامية للارتقاء بالتعاون القائم مع مؤسسات المجتمع المدني العربية وذلك من خلال رعاية واستضافة وتنظيم فعاليات مشتركة مع عدد من الجمعيات والاتحادات والمنظمات في مختلف المجالات تعزيزا للبعد الشعبي في منظومة العمل العربي المشترك بمختلف آلياتها ومجالسها الوزارية المتخصصة ومنظماتها.
وأشارت إلى أن الاحتفال باليوم العربي لمنظمات المجتمع المدني يعكس إيمان الدول العربية بالدور المحوري للمجتمع المدني وانخراطها في وضع برامج لتعزيز القدرات المؤسسية للكيانات المجتمعية والارتقاء بدورها في رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الماثلة في مجتمعاتنا العربية في كنف ثقافة البذل والعطاء وتغليب قيم الحوكمة الرشيدة والمشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأوضحت أن ما يشهده العالم حاليا من تطورات خطيرة ومستجدات تهدد الأمن والسلم الدوليين ولا سيما في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يسجل من تطورات أمنية خطيرة تهدد استقرار المنطقة، يستدعي تظافر كافة الجهود سواء الرسمية أو من القطاع المدني قصد الدفع نحو إيجاد تسويات سياسية وتغليب فرص الحوار والدبلوماسية متعددة الأطراف والعمل على بناء فرص السلام القائم على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية لحقوق الانسان والنأي بالشعوب عن الحروب والنزاعات وأوضاع الهشاشة والصراع والعنف وما تخلفه من كوارث إنسانية.
كما أشادت بمبادرات المجتمع المدني العربي في مجال تعزيز الاستجابة الإنسانية وجهودها في التخفيف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة والمساعدة على الإحاطة باللاجئين والنازحين في الدول العربية التي تشهد حروب وصراعات تستوجب تدخلاً عاجلاً بما يحقن دماء المدنيين العزل والنساء والأطفال وينهي معاناتهم.