لعملاء البنوك.. لا تتهاونوا مع الحسابات الراكدة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
إذا كنت من عملاء البنوك الذين لديهم حسابات راكدة... ولا يبلي اهتمام لهذا الأمر فسوف تتعرض لمشكلة كبيرة كما أنا تعرضت.
أرسل أحد البنوك، رسالة في بداية يناير 2023 تؤكد بأن حسابي الذي فتحته في عام 2021 تم تحويله إلى حساب راكد لعدم استخدامه.. ووصل رصديه إلى صفر.
والحساب الراكد حسب تعريف البنك المركزي، هو الحساب الذي لم يتم إجراء عليه اي معاملات مالية سواء سحب، أو ايداع، أو تحويل أموال، أو الاستعلام عنها لمدة عام للحسابات الجارية وحسابات الهاتف المحمول، وعامن لحسابات التوفير.
لم أهتم بالرسالة كثيرا خاصة وانني تحولت إلى استخدام حساب مصرفي آخر، وأقوم بإجراء التعاملات المالية عليه، كما يتطلب إغلاق الحساب الذهاب إلى فرع البنك وضياع يوم كامل.
واعتقدت بحسن نيه، أنه بمجرد إرسال تلك الرسالة فأن البنك ينبنهي أنه بصدد إغلاق هذا الحساب فإذا كنت مهتما به فأفعله، وإذا لم أكن اتجاهل الرسالة وسوف يغلقه من تلقائي نفسه.
حسن نيه بقي!
ولكنني في بداية الشهر الجاري، تجديد البنك إرسال تلك الرساله بطريق مزعجة ما استدعاني إلى الاتصال بخدمة العملاء لطلب التوقف عن إرسالها.
وكانت المفاجئة حينما ابلغني ممثل خدمة العملاء بالأتي:
“أن الحساب لم يغلق، وأن طوال الفترة الماضية على الرغم من أن الحساب وصل رصيده إلى صفر، ولم يجر عليه أي تعاملات، إلا أن البنك كان يحصل رسومًا ربع سنوية بقيمة 90 جنيهًا منذ اليوم الأولى من تاريخ فتح الحساب وحتي الآن”.
وتابع، "أنني مطالب بأمرين أما إغلاق الحساب نهائيا، أوإعادة تنشيطه، وفي كليهما سأكون مضطرا لدفع مبالغ تقدر قيمتها تقريبا 800 جنيه وهي قيمة الرسوم الربع السنوية التى تفرض على الحساب ولم اسددها نظرا لأن رصيده صفر.
تعجبتك وعادة لسؤاله مرة اخري.." ولكن الرسوم يجب ان تحصل على شئ مفعلا والبنك معترف انني لم أستخدم هذا الحساب لماذا إذا تحاسبني على شئ لم أستخدمه؟..كما أن البنك المركزي اعطي تعليمات في 4 اغسطس 2021، أنه لا يوجد أي رسوم تفرض على الحسابات الراكدة حال انخفاض رصيد العميل إلى صفر.
سكت قليلا وكأنه يقول ما باليد حيله.."إنها تعليمات البنك يا فندم".
ثم عدت وسألته ثانيا.. هل سيكون عليا اي مخالفات إذا لم اسدد تلك الرسوم وتجاهلت تنشيط أو أغلاق الحساب؟
فرد قائلا "البنك سيضعك على قائمة ال" اي سكور "، ووقتها لن تستطيع الاستفادة من أي خدمات مالية كالحصول على قرض أو تقسيط سلع ومشتريات..لانك تعتبر أمام البنك متعثر عن السداد.
سألته مره أخيرة.. هل متاح لي اغلاق هذا الحساب فورا لإيقاف مسلسل تحصيل الرسوم بغير وجه حق على أن استكمل باقي إجراءات الاغلاق في البنك؟
قال:" غير متاح يافندم لازم تشرفنا في الفرع "... وأنت زعلان لي ماهو الثلاثه شهور بـ90 جنيه والحسابه بتحسب.
اغلقت الهاتف مع خدمة العملاء... وأنا في صدمة حقيقة لأننا نحن في عصر أطلق عليه البنك المركزي المصري عصر الشمول المالي ومن المفترض أن تسهل البنوك من طريق تعامل الأفراد معها خاصة في أولي العمليات وابسطها فتح وغلق الحسابات لا تعقدها ولا اضطر إلى الذهاب للفرع، واضغط على الموظفي،ن وازاحم المواطنين، من أجل أن اغلق حساب رصيده صفر. هل هذا يعقل؟
كما أنها من المفترض أن تكون أي رسوم تحصلها البنوك مقابل خدمة تقدمه فعلا، لا تحصل رسوم من لا شئ حتي لا يعزف الناس عن استخدامها.
وانزعجت من الاستسهال في ضع اسمي على قائمة ال" اي سكور "... رغم انني لم احصل على اي أموال من البنك وتعثرت عن سدادها..فهل من السهل ذلك إضافة أسماء العملاء على تلك القائمة اللعينة دون وجه حق ودون سابق انذار لهم؟
وأدركت حينها لماذا كثير من المواطنون البسطاء ونحن في عام 2023، لا يفضلون التعامل مع البنوك... والافضل لهم التعامل بالكاش، ولماذا نحن لا نزال بعاد عن تحقيق الشمول المال
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البنك المركزي البنوك
إقرأ أيضاً:
أين كنا وأين وصلنا؟.. استمرار انخفاض الحسابات المحمية بالليرة التركية
أعلن البنك المركزي التركي عن خطط لإنهاء برنامج “الحسابات المحمية بالليرة التركية” (KKM) بحلول عام 2025، في وقت تتواصل فيه عملية الانخفاض في قيمة هذه الحسابات. ووفقًا لبيانات هيئة تنظيم ومراقبة البنوك (BDDK)، فقد تراجعت الحسابات المحمية بالليرة في الأسبوع المنتهي بتاريخ 20 ديسمبر من 1 تريليون و169,5 مليار ليرة تركية إلى 1 تريليون و153,5 مليار ليرة تركية.
ما هي الحسابات المحمية بالليرة التركية (KKM)؟
برنامج “الحسابات المحمية بالليرة التركية” (KKM) هو برنامج أطلقه البنك المركزي التركي في نهاية عام 2021، بهدف حماية المدخرات بالليرة التركية ضد تقلبات أسعار الصرف. حيث يتم تحويل المدخرات إلى الليرة التركية، ويقوم البنك المركزي بضمان قيمتها مقابل الدولار أو اليورو، مما يعزز ثقة المواطنين في العملة المحلية في ظل التقلبات الحادة في سوق الصرف.
انخفاض مستمر في الحسابات المحمية بالليرة التركية
في الأسبوع الماضي، كان حجم الحسابات المحمية بالليرة التركية عند 1.7 تريليون ليرة، لكنه انخفض إلى 1.5 تريليون ليرة في الأسبوع الحالي، وهو ما يعكس التوجه المستمر نحو تقليص هذا البرنامج.
تحذير من الأمطار الغزيرة والثلوج.. إسطنبول وأنقرة وعدد من…
الخميس 26 ديسمبر 2024التراجع المستمر منذ بداية 2024
في أغسطس من العام الماضي، سجلت الحسابات المحمية بالليرة التركية مستوى قياسيًا بلغ 3 تريليونات و407 مليارات ليرة، إلا أن هذا الرقم انخفض تدريجيًا في نهاية العام إلى 2 تريليون و626 مليار ليرة. مع بداية عام 2024، كانت الحسابات عند 2 تريليون و576 مليار ليرة، واستمر التراجع حتى وصلت إلى 1 تريليون و154 مليار ليرة في 13 ديسمبر.