افتتح اليوم  الدكتور عمرو الحاج - رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور  هداية آحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي و الدكتور يحيى الشخاترة ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية،  البرنامج التدريبى للدول العربية عن "استخدام التقانات النووية في الزراعة العضوية والحيوية وفى تقييم كفاءة المستحضرات النانوية وتطبيقاتها في نظم الري والزراعة الدقيقة والمستدامة" والذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية على مدار خمسة أيام من 15 إلى 19 أكتوبر 2023.

 



ويهدف البرنامج الى نقل وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات العملية وكذلك نشر الثقافة النووية فى مجال الزراعة العضوية والحيوية  لتقليل مخاطر الاستخدام الجائر والمتزايد للكيماويات الزراعية واثره فى تلوث البيئة وكذلك تقليل كلفة الانتاج بإستخدام المصادر الحيوية صديقة البيئة وأيضا استخدام المستحثات النانووية، بما لها أو عليها، فى تحسين كفاءة استخدام الأسمدة ومياه الرى خاصة مع نظم الزراعة الدقيقة والمستدامة. كما يهدف إلى عرض تطبيقات الأشعاع والنظائر المشعة والمستقرة فى هذا المجال والتي تؤدى الى أفضلية التوصل الدقيق لأفضل الأستراتيجيات التى يمكن تطبيقها فى نظم الزراعة العضوية الحيوية تحت نظم الرى المختلفة وكذلك استغلال المركبات النانووية فى التخلص من الملوثات سواء فى التربة أو المياه.

ويشمل البرنامج التدريبي مجموعة من المحاضرات النظرية حيث يشمل اليوم الأول محاضرة  عن دور الاشعاع المؤين فى تقنية النانو ويلقيها الاستاذ الدكتور/ عمرو الحاج رئيس الهيئة ، ويليها محاضرة عن دور الهيئة العربية فى نشر الثقافة النووية وتطبيقاتها فى العلوم الزراعية ويلقيها  الدكتور/ يحيى الشخاترة مشرف البرنامج من الهيئة العربية للطاقة الذرية ، ثم محاضرة عن الزراعة العضوية والتسميد العضوى ويلقيها  الدكتور/ يحيى جلال محمد جلال وختاماً، محاضرة عن التسميد المتوازن فى نظم الزراعة الحيوي وتحليل التربة باستخدام النظائر المشعة وتقنيات اقتفاء الأثر ويلقيها  الدكتور/ سليمان محمد سليمان. ويستمر البرنامج التدريبي على مدار خمسة أيام ومنها يوم عملي بالمزارع التجريبية بأنشاص.
        
ويشارك في هذه الدورة عدد ٢٢ مشارك من الأردن، العراق، موريتانيا، تونس ، سوريا ، اليمن ،ومصر.
وقد صرح الدكتور/ سليمان محمد سليمان و الدكتور/ يحيي جلال محمد جلال المنسقان المحليان للبرنامج  بأن البرنامج يشمل تغطية مجموعة من المحاور وتشمل:
•   الاتجاهات الحديثة في مجال الزارعة العضوية / الحيوية
•   تقييم الأثر البيئي والاقتصادي للإدارة الكفؤة للمزارع العضوية
•      استخدام النظائر المستقرة في تقدير كفاءة إستغلال العناصر المغذية المنفردة من المصادر العضوية
•     استخدام النظائر المستقرة لتقدير العلاقة بين الماء-التربة-النبات
•    تطبيقات النظائر المستقرة والمشعة في تعيين كفاءة المستحضرات النانوية
•    المستحضرات النانوية ودورها في امتصاص المغذيات من الأسمدة وتحفيز النمو
•    دور المستحضرات النانوية في معالجة وتدوير المياه العادمة وكفاءة استغلالها
•    استغلال مخلفات المزارع لإنتاج مستحضرات نانوية عضوية 
•    المميزات والمعوقات: النظرة المستقبلية لاستخدام تقانة النانو في الزارعة المستدامة
•         المستحضرات النانوية كوسيلة لحماية النبات، ازدياد نمو النبات، وتحسين الإنتاج الزراعي.

وصرح الدكتور / يحيي الشخاترة ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية والمنسق العلمي للبرنامج بأن هذا البرنامج ذو أهمية كبرى للكثير من الدول العربية وذلك من خلال تزايد اهتمام المجتمع الزراعي الدولي يوماً بعد يوم بتحسين كفاءة استخدام التربة الخصبة والتي تعد من الموارد المتوفرة والمتجددة والتي أصبحت من أثمن الموارد التي تواجه كثير من الأزمات في ظل الجفاف والتصحر والزحف السكاني المرتبط بالتغيرات المناخية.

 

كما أن الزارعة العضوية تعتبر بمثابة منهج يتخذ نحو الوصول إلى نظام متكامل قائم على مجموعة من العمليات التي تنتج عنها نظام عضوي مستديم. فهي توفر غذاء آمن وتغذية سليمة ورعاية للثروة الحيوانية. وفى هذا النظام تعتبر خصوبة التربة مفتاح النجاح مع الأخذ في الاعتبار القدرة الطبيعية للتربة والنبات والحيوان كأساس لإنتاج غذاء ذو مواصفات جيدة وقيمة صحية عالية،  لذا سيركز البرنامج على التعرف على التقنيات الحديثة حول تطبيقات التقانات النووية في الزارعة العضوية والحيوية وتبادل الخبرات بين المشاركين من الدول العربية كما اكد الدعوة لتقديم مشروعات في المجالات المختلفة المحددة من الهيئة العربية للطاقة الذرية.

وصرح  الدكتور/ عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن هذا البرنامج يتيح الفرصة لدى الأشقاء من  الباحثين والعلماء من مختلف الدول العربية لتبادل الخبرات و المعارف في المجالات العلمية والتطبيقية في مجالات استخدام التقانات النووية الحديثة المتبعة في تقييم كفاءة المستحضرات النانوية وتطبيقاتها في نظم الري والزارعة الدقيقة والمستدامة، وكذلك تبادل الخبرات مع علماء الهيئة في هذا المجال بالإضافة إلى التدريب العملي كما أنه يعطي الفرصة لإعداد مقترحات لتقديم مشروعات مشتركة بين الدول العربية في هذا المجال.


وأكد الدكتور هداية احمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي بان هذا البرنامج يأتي في إطار استراتيجية الهيئة لدعم أنشطة التعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية.
 

وصرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن هيئة الطاقة الذرية ترحب باستضافة جميع الأخوة المتدربين من الدول العربية الشقيقة للتدريب النظري والعملي بمراكز الهيئة وكذلك تأكيدا لدورها كأعرق صرح للعلوم النووية بالوطن العربي.

IMG-20231015-WA0020 IMG-20231015-WA0019 IMG-20231015-WA0018

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزراعة العضویة الدول العربیة رئیس الهیئة

إقرأ أيضاً:

تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن تدهور التربة المترتب على التغير المناخي وتسرب المياه المالحة إلى نقص المياه، يؤثر تأثيرًا بالغًا على الزراعة والأمن الغذائي، ويشكل تحديا كبيرا أمام خطط التنمية الزراعية والتوسع الحضري، ويتطلب بذل مزيد من الجهد والبحث عن أفكار خلاقة وحلول غير تقليدية من أجل مواجهة تلك الظروف.
 

جاء ذلك في كلمة الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، في أعمال  ورشة العمل الإقليمية التي نظمت بالجامعة العربية، بعنوان "الزراعة الملحية كنهج لإصلاح الأراضي المتضررة في العالم العربي"، والتي تنظمها مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية، والمعروفة أيضا باسم مبادرة مجموعة العشرين لإصلاح الأراضي، ومقرها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).

وقال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، إن إدارة الزراعة الملحية تُعد أداة فعالة لمكافحة التصحر وإصلاح الأراضي المتدهورة خاصة في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ وندرة الموارد المائية في العالم العربي.

وأضاف أن إنعقاد هذه الورشة يأتي ضمن الجهود الرامية لتعزيز الاستدامة الزراعية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في العالم العربي بهدف دعم الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في مواجهة تحديات ندرة المياه والملوحة.

وأوضح أن الزراعة الملحية تعد أحد هذه الحلول غير التقليدية التي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الزراعة التقليدية، وتحقق مزايا كثيرة، ليس أقلها الحفاظ على موارد المياه العذبة ومخزون المياه الجوفية واستغلال المناطق الساحلية غير الحضرية، لذا فقد بدأت أكثر من دولة عربية -لا سيما دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية– تولي اهتماما خاصا بالزراعة الملحية، وتعمل على تطوير تقنياتها، على أمل أن يسهم هذا في حل مشاكل ندرة المياه وزيادة الطلب على الغذاء وتزايد درجة التصحر التي تعاني منها.

وأشار إلى أن العالم يواجه أزمة غذاء في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني وزيادة استهلاك الموارد، ومن ثم على الحكومات والشعوب اللجوء إلى حلول جذرية لتوفير الغذاء، يمكن للزراعة الملحية أن تكون أحد الحلول لمشكلة الغذاء العالمية، من خلال الإسهام في زيادة الإنتاج المحلي لبعض المحاصيل، حيث يتوقع أن يزيد عدد سكان العالم بحوالي 1.7 مليار بحلول عام 2050، مما سيزيد الحاجة إلى زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 60٪، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل مشكلة تدهور التربة التي تزيد التغيرات المناخية من تفاقمها.

وقال أن الزراعة الملحية تسهم في تحسين الأمن الغذائي؛ لأنها تخفف الضغط على المياه ذات الجودة العالية وكذلك التربة، ومن خلالها يمكن استغلال المناطق الجافة وموارد المياه ذات الجودة المنخفضة، إضافة إلى أنها توفر مصادر جديدة للغذاء، ووقودًا حيويًّا، كما توفر فرص عمل جديدة للنساء والشباب.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصور.. المنظمه العربية للتنمية الزراعية تحتفل بيوم الزراعة العربي 2024
  • غدا المنظمة العربية للتنمية الزراعية تحتفي بيوم الزراعة العربي لعام ٢٠٢٤
  • تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي
  • تصريحات خطيرة بخصوص عقيدة الأسلحة النووية الروسية
  • رئيس تعليم الكبار يشهد ختام البرنامج التدريبي للمنهاج العالمي
  • الجامعة العربية تطلق ورشة عمل لمواجهة التصحر وتوفير الأمن الغذائي
  • مفتي الجمهورية يشهد افتتاح البرنامج التدريبي لأمناء الفتوى
  • المفتي يشهد افتتاح البرنامج التدريبي لأمناء الفتوى بالمركز الدولي الإسلامي بجامعة الأزهر
  • "صحة الإسماعيلية" تختتم البرنامج التدريبي لعدد 60 صيدلى بالمديرية والمستشفيات والوحدات الصحية
  • “روس أتوم” تعلن عن مرحلة جديدة في بناء المحطة النووية المصرية