نظم لقاء بمدينة مرتيل خصص لتبادل التجارب بين الجماعات الترابية الألمانية والمغربية حول مكتب المواطن .

وأفاد بلاغ لجماعة مرتيل أن لقاء ، الذي جرى خلال اليومين الأخيرين ، جمع أعضاء المجلس الاداري لمكاتب المواطن بمجالس الجماعات الترابية بجهة طنجة تطوان الحسيمة وخبراء مؤسسة كونراد أديناور بالمغرب ومنظمة "إنغاجمون غلوبال"engagement global وممثلي بلدية بوتسدام الألمانية ، لتقاسم التجارب بين الجماعات الترابية بألمانيا و نظيرتها بشمال المغرب ،تحت شعار "مكتب المواطن آلية من أجل مقاربة جديدة للمشاركة المواطنة".



وتمت بالمناسبة الإشارة الى الأشواط التي قطعها المغرب بعد صدور دستور 2011 ، الذي يكرس الديمقراطية التشاركية ويوفر الآليات التشريعية لتجويد التنظيم الترابي للجماعات ، التي تشكل التجسيد الفعلي و الفعال لما يمكن تسميته بتنمية القرب، مبرزين أن الديمقراطية التشاركية ترتبط اساسا بالحكامة الرشيدة على اعتبار انها تهدف إلى إشراك المواطنات و المواطنين في رسم مختلف السياسات العمومية.

وأكد المشاركون في الملتقى من الجانبين المغربي والألماني أن مكتب المواطن يشكل أيضا آلية فعالة و مقاربة جديدة لتنزيل الديمقراطية التشاركية و الإرتقاء بالفعل التنموي المحلي ، و ذلك بتشارك فعال مع كل عناصر و مكونات الحكامة ،مشيرين الى أن مكتب المواطن يمكن من الانفتاح على مرتفقي الجماعة من خلال التواصل معهم و الاستماع الى اقتراحاتهم و آرائهم بخصوص قضايا تهم تدبير الشأن المحلي .

و عرف اللقاء تقديم تجارب مختلف الجماعات الترابية و الإكراهات التي تواجه تفعيل هذا المشروع انطلاقا من مساعدة المواطن عبر توفير المعلومة و تقديم الخدمات و المساعدة ، مع اعتبار أن مكتب المواطن يرسخ جملة من المبادئ و يعزز الشفافية .

كما عرف اللقاء تقديم تجربة بلدية بوتسدام الألمانية ، عاصمة ولاية براينبورغ ، في تفعيل مكتب المواطن بالإضافة الى مجموعة من المعطيات المرتبطة بتاريخ المدينة و تعدد ثقافاتها و خصوصيتها السياحية والاقتصادية ، ودور مجلس المشاركة المكون من جهات إدارية و سياسية و مواطنين ،مع الحرص على تبسيط التواصل و وضمان المساواة في الفرص.

وحسب المنظمين ، سعى اللقاء الى توفير الردود الآنية و العملية على جملة من التساؤلات من أجل تعزيز مكتب المواطن كنموذج للحكم الرشيد و مشاركة المواطنين المبتكرة ، و كذا تقاسم و مشاركة هذه التجربة في مستوياتها المختلفة، و من بين هذه التساؤلات المطروحة مدى تسهيل مكتب المواطن الوصول إلى المعلومات و ضمان المشاركة الفعالة للمواطنين في صنع القرار العمومي، و أيضا الآليات الكفيلة قانونيا و تشريعيا في تنزيل الديمقراطية التشاركية بالإضافة إلى السبل الكفيلة بتعميم تجربة مكتب المواطن.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الجماعات الترابیة مکتب المواطن

إقرأ أيضاً:

طنطا وسيليزيا للتكنولوجيا.. شراكة هندسية واعدة لتبادل الخبرات وتطوير التعليم

في خطوة هامة لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي الدولي، التقى الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، خلال زيارته لجامعة سيليزيا للتكنولوجيا المرموقة في بولندا، بقيادات الكليات الهندسية بالجامعة البولندية.

جمعت رئيس جامعة طنطا مباحثات مثمرة مع الدكتور مارسين أدامياك، عميد كلية الهندسة الميكانيكية، والدكتورة باربرا كليمتشاك، عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة سيليزيا، تركزت حول استكشاف آفاق واسعة للتعاون المشترك في مختلف فروع الهندسة.

وتأتي هذه الزيارة والمباحثات في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يولي أهمية قصوى لتعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات والمعارف مع المؤسسات الأكاديمية العالمية المتميزة، بما يخدم جهود تطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر والارتقاء بمستوى الخريجين.

وقد شهدت المناقشات في مجال الهندسة المدنية تركيزًا خاصًا على إمكانية إطلاق تعاون مثمر في المشروعات البحثية التي يتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تفعيل برنامج لتبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين بهدف نقل المعرفة وأحدث التقنيات في مجالات البناء الحديث وأسس فيزياء المباني المستدامة.

وفي مجال الهندسة الميكانيكية، استعرض الجانبان بشكل معمق إمكانية البدء في مراجعة مشتركة للبرنامج الأكاديمي المتميز في تخصص الميكاترونيكس، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إطلاق برامج منح مزدوجة للطلاب الملتحقين بهذا البرنامج الحيوي في كل من جامعة طنطا وجامعة سيليزيا للتكنولوجيا.

تم بحث سبل وآليات استضافة طلاب من برنامج الميكاترونيكس بجامعة طنطا الأهلية لفصل دراسي كامل أو لفترة تدريب عملي مكثف في جامعة سيليزيا، للاستفادة القصوى من شراكاتها الصناعية المتميزة وعلاقاتها القوية بسوق العمل البولندي والأوروبي.

و أكد الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، على الأهمية الاستراتيجية لهذه الزيارة، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة جوهرية نحو تفعيل وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين العريقتين، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى ربط مخرجات التعليم العالي باحتياجات سوق العمل المتغيرة وتوفير فرص تعليمية متميزة للطلاب، خاصة في جامعة طنطا الأهلية التي تسعى لتقديم برامج أكاديمية ذات جودة عالمية.

وأعرب رئيس جامعة طنطا، عن تطلعه إلى ترجمة هذه المباحثات الإيجابية إلى اتفاقيات تعاون ملموسة وقابلة للتنفيذ في القريب العاجل، بما يعود بالنفع على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعتين والمجتمع المصري ككل.

مقالات مشابهة

  • ” دوسلدورف” الألمانية تستعرض مقوماتها السياحية والعلاجية المتطورة في دبي
  • طنطا وسيليزيا للتكنولوجيا.. شراكة هندسية واعدة لتبادل الخبرات وتطوير التعليم
  • الحكومة الألمانية الجديدة تعلن أول قراراتها: تشديد الرقابة الحدودية
  • فؤاد حسين يصل عُمان لتبادل وجهات النظر بشأن التحديات الراهنة
  • مباحثات سورية سويدية لتعزيز التعاون في مجالات النقل
  • لفتيت يعلن قرب الحسم في النظام الأساسي لموظفي الجماعات
  • مؤتمر الاتصال الرقمي يبرز التجارب في قطاع الطيران والمطارات عبر الاتصال المؤسسي والأزمات
  • طلبة مغاربة بمدرسة الإدارة يجرون تدريبات في المقاطعات و الجماعات المحلية الفرنسية
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: تعزيز التشاركية بين الحكومة والمنظمات ‏المدنية لتسريع تعافي المجتمع
  • رحو: تبادل التجارب بين المغرب ومصر هدفه تعزيز سياسات حماية المنافسة