أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 2384، وارتفاع عدد الجرحى إلى نحو 10150، منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة في السابع من أكتوبر الجاري.

وأوضحت الصحة في بيان صحفي، أن عدد ‎الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 2329، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما وصل عدد الجرحى إلى 9042.

وفي‎ الضفة، ارتفع عدد الشهداء إلى 55، بعد الإعلان عن استشهاد الفتى محمد رفعت عدوان (16 عاما) في محافظة طولكرم، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1100.

ويواصل كيان العدو الصهيوني قصفه الوحشي على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي في ظل حصار كامل يمنع دخول الماء والطعام والأدوية والمحروقات والكهرباء على القطاع.

وتواجه طواقم الإسعاف صعوبة كبيرة في الوصول إلى الضحايا وإنقاذ المصابين جراء الدمار الهائل الذي سببه القصف للأحياء السكنية فضلاً عن أن مستشفيات القطاع تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، كما أن العدد الكبير للمصابين يفوق قدرتها الاستيعابية وسط تهديدات بانهيار المنظومة الصحية بأكملها جراء قطع الاحتلال للكهرباء والماء، ومنعه إدخال الدواء والوقود والغذاء إلى القطاع.

وإمعانا في جرائمه طالب العدو أمس مستشفيات عدة شمال ووسط القطاع بالإخلاء، لكن الكوادر الطبية رفضت ذلك وأصرت على البقاء فيها ومواصلة عملها الإنساني وتقديم العلاج للمرضى والمصابين رغم تهديدات العدو بقصف المشافي.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن المستشفيات باتت تلفظ أنفاسها أمام المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

22 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 18 شهيدًا وعشرات الجرحى وتدمير للمنشآت والبنى التحتية والأعيان المدنية بغارات العدوان على اليمن

يمانيون../
تعمَّدَ العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 22 ديسمبر خلال الأعوام، 2015م، و2017م، و2021م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراته الوحشية المباشرة، وقنابله العنقودية، المستهدفة للمدنيين في منازلهم، والأسرى في سجونهم، والأطباء والمرضى والأطفال والنساء في المستشفيات، والمارة والمسعفين، والبنى التحتية، بمحافظتي صعدة وصنعاء.

أسفرت عن 18شهيداً وعشرات الجرحى جلهم أطفل ونساء، وتدمير عدداً من المنازل والممتلكات العامة ومنشآت تعليمية وخدمية وطبية ومدنية، واغتيال الإنسان والبيئة بأسلحة المحرمة دولياً، وترويع الأهالي وموجة من النزوح والتشرد ومضاعفة المعاناة.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

22 ديسمبر 2015.. 16 شهيدًا بينهم ٩ أطفال وعشرات الجرحى في جريمتي إبادة لثلاث أسر بغارات العدوان على صعدة:

في مثل هذا اليوم 22 ديسمبر من العام 2015م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب وإبادة جماعية تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية منزلين أحدهما عبد الكريم العزي في منطقة وادي أملح مديرية كتاف، ومنزل صالح العوجري، بمنطقة نشور مديرية الصفراء، ومزارع المواطنين في منطقة بني صياح مديرية رازح بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، في ثلاث جرائم متزامنة ، أسفرت عن 16 شهيداً وعدد من الجرحى، وتحويل المنازل إلى مقابر جماعية والمزارع إلى كابوس فتاك يغتال الحياة والبيئة في آن واحد.

كتاف: 11 شهيداً من الأطفال وأم جريحة في إبادة جماعية لأسرتين

ففي مديرية كتاف استهدف طيران العدوان بغاراته الوحشية منزل عبد الكريم العزي، ما أسفرت عن ١١ شهيدًا بينهم ٩ أطفال وجريحة، لأسرتين لم تنجو منهما غير أم مكسورة الفؤاد، فاقدة فلذات أكبادها، وتدمير المنزل بشكل كامل، وتضرر المنازل والممتلكات المجاورة، وحالة من الخوف والفزع، وموجة نزوح وتشرد نحو المجهول، ما زاد من تفاقم الأوضاع المعيشية ومضاعفة معاناة الأهالي.

بعد الغارات سارع الأهالي لإخراج الجثامين، وأشلاء الضحايا من بين الركام، فجثامين الأطفال ملأت المكان، حين قضت القنابل على الأسرتين، في واحدة من أسوى المجازر التي هزت اليمن، ولم تغادر الأذهان.

هنا وأدت الطفولة والإنسانية واغتيلت كل الشرائع السماوية، هدرت الأرواح وأزهقت الأنفس البريئة، وأهلك الحرث والنسل، وقطعت الذراري، وسفك دماء الرضع وأمهاتهم وإخوانهم، وأخواتهم، وأعزاء صغار كانوا أمل المستقبل، وحلم الأمهات والآباء، وفرحة القلوب وسرورها وبسمة الحياة وزينتها، كل ذلك من دون ذنب ولا سبب، بل ليعلن المجرم نصراً صورياً لمشاهد الدمار وتصاعد النيران وحمرة الدماء، مدعياً في إعلامه الزائف أنها مخازن سلاح، ومساكن قادة.

شاهد عيان يقول: “أسرتان من 12 نفراً لم يسلم منهما غير نفس واحدة أم جريحة، إذا العدو شجاع ورجال بيننا الحدود والجبهات، ما جهده على الأطفال والنساء؟ “.

الصفراء: 5 شهداء وجرح بقية أسرة العوجري

وفي مديرية الصفراء استهدف طيران العدوان منزل المواطن صالح العوجري بغاراته المباشرة، ما أسفر عن 5 شهداء وجرح بقية أفراد الأسرة، وتدمير المنزل، وأضرار في الممتلكات والمنازل المجاورة، وخوف وهلع في نفوس الأهالي، وموجة نزوح لعشرات الأسر، ومضاعفة معاناتهم.

أسرة العوجري التي كانت تعيش تحق سقف منزلها المتواضع كسائر الأيام باغتها العدوان بغاراته الوحشية انهارت السقوف والجدران على رؤوس الأطفال والنساء، في مقبرة جماعية يندى لها جبين الإنسانية.

هرع المسعفون لانتشال الجثث ورفع الأنقاض وتجميع الأشلاء، وإسعاف الجرحى، وسط خوف ورعب من معاودة قصف طيران العدوان، كانت الدماء مسفوكة والجثث تحت التراب والدمار، يبحث عنها بجهد ونشاط، يعتصره الغضب وحرقة الجهاد وأهميته كملاذ وحيد للدفاع عن الكرامة والإنسانية والأهل والأحبة والشعب اليمني وسيادته الوطنية في وجوه الغزاة والمحتلين.

يقول أحد المسعفين: “أيش ذنب هؤلاء الأطفال الأبرياء، وأمهاتهم يقتلون بلا رحمة ولا ضير ولا إنسانية، أين هي الإنسانية يا ناشطين ويا أمم متحدة ويا عالم؟”.

المستشفى غص بجثامين الشهداء من هذه الجريمتين وغيرها من الجرائم والمجازر التي لم توثق في حينه، يتوسطهم أطفال بعمر الزهور، تمزقوا وتفحمت أجسادهم، ناهيك عن عشرات الجرحى جلهم أطفال ونساء، ورضع، وكبار سن، في مشهد يهز ضمير العالم.

استهداف العدوان لثلاث أسر في منزلي العزي والعوجري، جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية، تتطلب تحركات أممية ودولية فعالة لمحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

رازح: عنقوديات العدوان تستهدف المزارع وما زالت تقتل حتى الآن

وفي جريمة حرب ثالثة في اليوم والعام ذاته وبذات المحافظة، استهدف طيران السعودي الأمريكي، مزارع المواطنين بالقنابل العنقودية في منطقة بني صياح مديرية رازح، حرمت الأهالي من دخولها والاستفادة من ثمارها، وحولتها إلى كابوس قاتل يغتال أطفالهم ومواشيهم ونسائهم وعمالهم إن دخلوها دون وعي، أو لمجرد تزامن تفجرها الموقوت والمباغت في أية لحظة.

القنابل العنقودية المنتشرة في المزارع وتحت ظلال الأشجار وبين أرتابها، وتحت أغصانها وأفرعها السفلية، لم تنفجر غالبيته في حينه بل تحولت إلى عدو متربص يرصد حياة الأهالي وحركتهم وحين يقترب هذا الطفل أو تلك الأم ، أو ذلك العامل والمزارع، تنفجر فيه بشظاياها الخارقة والقاتلة، فما زالت عنقوديات العدوان مستمرة في مهمتها الإجرامية وتقتل الأبرياء حتى الآن.

هذه العنقوديات قد تنفجر في أية لحظة، وما زال الأهالي يعانون منها حتى اليوم، ومن هذه القنابل الفتاكة، أرواح أزهقت وأجساد تقطعت، مواش نفقت، ومزارع يبست وتصلبت وثمار حرمت دون جني وأشجار تهالكت دون ماء أو عناية، فهنا البيئة والإنسان هدف لعنقوديات العدوان.

يقول أحد الشباب: “طيران العدوان ضرب المزارع بالقنابل العنقودية بعد إعلانهم وقف إطلا ق النار، نحن مزارعين بين أموالنا، وهذه القنابل ميداليات ملونة وجميلة لكنها قاتلة، خرب علينا الزرع والثمر، ويريد قتلنا، والله ما راحت لك يا سلمان”.

جرائم العدوان في محافظة صعدة في مثل هذا اليوم عام 2015م، أكثر مما تم توثيقة، وتطالب الجهات الإنسانية والحقوقية بتشكيل لجان رصد وتوثيق وتقص تمهيداً لرفعها في ملف مكتمل ومحاسبة مجرمي الحرب وقيادات العدوان، كونها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.

22 ديسمبر 2017.. شهيدان إثر غارات العدوان على منازل ومزارع المواطنين بمديرية سنحان بصنعاء:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمتي حرب جديدتين، مستهدفاً منازل ومزارع المواطنين في منطقة حرورة، ومنزل أحد المواطنين في منطقة حزيز بمديرية سنحان، محافظة صنعاء، بغارات وحشية، أسفرت عن استشهاد مواطنان بريئان، وأضرار واسعة في المنازل والممتلكات، وترويع النساء والأطفال وموجة من الحزن والقهر في قلوب أسر وذوي الضحايا.

حرورة: شهيدان وتدمير للمنازل والمزارع

ففي منطقة حرورة كانت مشاهد الدمار والخراب مروعة، ودماء الشهيدين وحزن أهاليهم، وقهر الرجال وغضبهم، واستنفارهم لمواجهة العدوان، تعكس آثارها وتداعياتها التي عززت الصمود وعمدت الدم اليمني في ذاكرة أحرار الشعب، نصراً وثباتاً ورفداً متواصلاً للجبهات والميادين المقدسة.

يقول أحد الأهالي: “يا رحمتاه صاروخ بعشرة ملايين دولار يلقوه فوق مواطن غليان كبيراً في السن وسط منزله ويقتلوه، من ترضي هذه الجريمة يا سلمان، ترضي إسرائيل وأمريكا، ترضي الشيطان، وتتقرب له بدماء اليمنيين”.

حزيز: استهداف منزل مواطن

وبالتزامن مع هذه الجريمة استهدف العدوان منزل مواطن في منطقة حزيز بذات المديرية، بغارات وحشية أسفرت عن دمار واسع وأضرار كبيرة في ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة، وفقدان الأسرة لمأواها، وتشريد عشرات الأسر من مساكنها، وسط أجواء ليلية وظلام دامس وخوف ورعب مهول، وصرخات الأطفال وبكاء ونواح النساء.

يقول أحد الأهالي: “هذا منزل بشير العبادي، ما ذنبنا استهدفنا العدوان في حارة الشبارق، فيه أسرة أيتام أطفال ونساء، ما ذنبهم، في جراحات طفيفة، وتم إسعاف أهالي المنزل إلى المستشفى”.

استهداف المدينة والأعيان المدنية ليست مجرد غارات وضربات عابرة، ولا أهداف عسكرية، بل جرائم حرب بحق الإنسانية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية.

22ديسمبر 2017.. غارات العدوان تدمر البنى التحتية علمية واقتصادية ومدنية في مناطق متفرقة بصعدة:

وفي الثاني والعشرين من ديسمبر 2017م، تعمد طيران العدوان ارتكاب جرائم حرب تستهدف الأعيان المدنية والبنى التحتية والمنشآت التعليمية والاقتصادية، باستهداف غاراته لمكتب التربية ومبنى الاتصالات ومنازل المواطنين في ضحيان مديرية مجزر، والمعهد العالي للمعلمين ومقطورة مياه بمنطقة قحزة مديرية سحار، محافظة صعدة، أسفرت عن عدد من الجرحى بجراح بالغة، ودمار وخراب واسع وتهجير عشرات الأسر، وحرمان الأهالي من حقوقهم وخدماتهم الأساسية، ومضاعفة المعاناة، وخلق بيئة طاردة.

مجزر: مكتب التربية ومبنى الاتصالات ومنازل المواطنين أهداف للعدوان

ففي مديرية مجزر مدينة ضحيان، استهدفت غارات العدوان السعودي الأمريكي، مكتب التربية والتعليم ومبنى الاتصالات ومنازل المواطنين، بسلسلة غارات وحشية، أسفرت عن عدد من الجرحى المدنيين، وترويع الأهالي، ونزوح عشرات الأسر ودمار وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة، وحرمان المدنية من الخدمات التعليمية والاتصالات، ومحاولة العدوان تحويل المدينة إلى مدينة أشباح، وأكوام من الدمار والخراب في كل اتجاه، الغارات دمرت واتلفت كل ما وصلت إليه.

يقول أحد الأهالي: “ماذا يعتقد العدوان من استهداف مبنى الاتصالات والمكاتب الرسمية، والمنازل، أمس طوال الليل والنيران تتصاعد من المنطقة ومخازن الوقود تحترق والمولدات الكهربائية، بعد ألف يوم يعمدون جرائمهم بـ 8 غارات تستهدف منازل المواطنين نساء وأطفال ، كنت أتناول مع أطفالي وزوجتي العشاء في هذه الغرفة فاستهدفنا العدوان الغاشم، وضرب منزل جارنا، وعيالي كادوا أن يحرقوا بين الدمار، قمت ما قدرت أتعين أطفالي، ولولا لطف الله أن الطاقة قدمت، خرجت من المكان ولا أحس بنفسي، وشليتهم من بين الأنقاض وما صدقت أننا ناجون والحمد لله على لطفه، هذه حقائب أطفالنا كيف نعلمهم، يريدون تجهيلهم وحرمانهم من حقهم في التعليم، نحن اليوم نازحين”

يقول أحد الجرحى: “العدوان ضرب أول ضربة وثاني ضربة وثالث ضربة في المكتب جوارنا وأنا في منزلي قاعد، وصلت الشظايا إلى داخل منزلنا وأصبت بجروح، هؤلاء مجرمين يستهدفون كل شيء”.

سحار: تدمير المعهد العالي للمعلمين وأضرار في المنازل والممتلكات

وفي مديرية سحار كان المعهد العالي للمعلمين على قائمة الأهداف التعليمية، لينال حظه الوافر من قنابل وصواريخ طيران العدوان الغاشم، حين استهدفه بغارات وحشية سوته بالأرض وحرمت المنطقة وأهلها وطلابها ومعلميها من خدماته، وتضررت منازلهم وممتلكاتهم، وانتشر رعب الانفجارات في نفوس أطفالهم ونسائهم، كما توزعت الشظايا والدمار في كل اتجاه، واتلفت كل المحتويات والمكاتب والأرشيف والمحتويات والسجلات.

يقول أحد المواطنين المتضررين: “الدمار شبه كلي والحمد لله لم يصب أحد بمكروه، أما المنزل بايتعوض كنا في غرفة أنا وأطفالي، وجت الغارات في الغرف الثانية بجوارنا خرجنا من بين الدمار سالمين”.

مقطورة مياه هدف للعدوان

وفي المديرية ذاتها كان المواطن أحسن سنان بمنطقة الأزقول يمشي في طريقة العام حاملاً في جوف مقطورته ماء لسقي مزرعته ، وفي ذلك اليوم الحزين كانت مجنبه بجوار منزله ، وهو غير موجود فيها، ما حالفه الحظ، والرعاية، فيما كان طيران العدوان يبحث عن هدف مدني يصنع منه صورة إعلامية تمنح قيادات العدوان نصراً زائفاً، وحين ظهرت المقطورة في كمراء الطيران، سرعان ما ضغط على زر الإطلاق لصواريخه وقنابله المدمرة، محولاً المشهد لجحيم من النار والدخان والغبار المتصاعد نحو السماء، في مشهدية إجرامية تمنح العدو هدفه الدعائي الباهت، ولو كان على حساب المدنيين وممتلكاتهم.

هنا خرج صاحب القاطرة من منزله المجاور ليرى قاطرته تحترق وتتفحم أمام عينه، دون أن يستطيع عمل شيء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منها، متحسساً على رأسه حامداً الله على سلامته هو، فيما النساء والأطفال يرتعدون خوفاً خشية أن تعاود الغارات وتستهدفهم في المنزل.

يقول مالك القاطرة: “لي سنتين وأنا أجمع قيمتها، وبعد أن بدانا بالعمل، حصل العدوان علينا، وهذه المنطقة ننزع منها ماء إلى المواطنين ومزارعنا، ولنا شاقين عمر في قمتها، وهذا عدوان ظالم ، ضربنا قبل المغرب ، عاد نصف قيمتها دين، ما ذنبنا ، نرتزق على أطفالنا”.

استهداف العدوان للمنشآت التعليمية والخدمية والمنازل والممتلكات، جرائم حرب مكتملة الأركان، وحق مشروع للشعب اليمني لن يسقط بالتقادم، ومظلومية ليس لها مثيل في العالم، وجرائم سيعاقب مرتكبوها في هذه عاجلاً أم آجلاً.

22ديسمبر 2021.. جريحان بغارات عدوانية استهدفت الأسرى في الأمن المركزي جوار مستشفى السبعين:

وفي اليوم ذاته من العام 2021م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائمه المستهدفة للمدنيين والأعيان المدنية، والمنشآت والبنى التحتية والخدمية، في اليمن، مستهدفاً هذه المرة، الأسرى في مبنى الأمن المركزي، الملاصق لمستشفى الأمومة والطفولة بالسبعين، بسلسلة غارت وحشية امتدت على ميدان السبعين ومنصته، والطريق العام.

وأسفرت هذه الغارات عن، جريمة حرب جرح على إثرها مدنيين أبرياء، وروع المرضى والممرضين، والنساء الحوامل والمواليد الرضع، وأطفال الخدج، وطواقم المستشفى، وأضرار كبيرة في أقسامه ومبانيه وغرف العمليات والعناية، وخروج مئات المرضى، من فوق الأسرة، وحالة فزع في نفوس الأسرى، والأهالي في المنازل والمحلات المجاورة، والمارة على الطريق في الميدان والشوارع الفرعية.

مشاهد الدمار والخراب وتحطم زجاجات ونوافذ المستشفى فوق الأسرة والمرضى، والحفر العملاقة في الميدان وسط الطريق العام، وتضرر السيارات، وتجمع الأهالي، للبحث عن مرضاهم، وقلق عوائل وأسر الكوادر والممرضين، شاهد على بشاعة الجريمة، التي لقت إدانات سياسية وإعلامية واسعة على مستوى الجهات الصحية وأمانة العاصمة ولجنة الأسرى، والقيادة السياسية ومنظمات الصحة العالمية وغيرها من الجهات الإنسانية والحقوقية العاملة في اليمن.

يقول أحد الأسرى الناجين: “نحن من الأسرى الذين قاتلنا في صف العدوان، واليوم يستهدفونا كما استهدفوا زملائنا في الشرطة العسكرية، وفي ذمار، هؤلاء مجرمين ما عندهم أي اعتبار لكرامة اليمنيين، ويريدون قتلنا وإبادتنا جميعاً، من أي حزب تكون، ما عندهم إنسانية ولا ضمير، ما ودهم يخرجونا، بل يريدون قتلنا والتخلص منا، وقت الغارات كنا نشهد ونهلل، أمس جابوا لنا في النهار صوابين وجواكت، وفي الليل يريدون قتلنا، وصلت الشظايا إلى دخل العنابر، نريد منهم رواتب، ويبادلوا فينا، ويدفعوا لنا مصاريف، ولأسرنا، ولولا لطف الله لكنا هالكين، وهذا المبنى الذي نحن فيه مبلغ ومعروف من قبل الصليب الأحمر الدولي، ويعرفون أن من داخله أسرى والأمم المتحدة تعرف مكاننا”.

يقول أحد الأطباء: “الساعة العاشرة ليلاً كنا نوزع العلاجات للمرضى، فجأة حدثت 6 أو 7 غارات متتالية جوار المستشفى ما أدى إلى فزع الحالات والمرفقين وخرجوا إلى خارج المستشفى، وبعض الأطفال ربع ساعة وهم يرتجفون بشكل ما يتصور، ما عرفنا من نعالج المرضى أو الممرضين، منهم من سوم وفقد الوعي، ووزعنا لهم حق الصدمة”.

يقول طفل مريض: “خوفونا كنت نائماً فوي السرير وقمت خائفاً ونزلت من فوق السرير وأنا أبكي وأمي تهدئني، وتحملين فوقها للخارج”.

رئيس لجنة ملف الأسرى عبد القادر المرتضى يقول: “السجن معلوم لدى الأمم المتحدة والصليب الأحمر، ولكن ليلة أمس قام طيران العدوان باستهداف حوشه من مختلف الجهات، وهو سجن محمي من قبل الأمم المتحدة، وكون السجن معلوم قمنا برفع إحداثياته إلى المبعوث الأممي قبل عامين من الآن، ومحمي من قبل القانون الدولي الإنساني، وهناك زيارات من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل الاستهداف بساعات، ونحن نحمل دول العدوان والأمم المتحدة هذا الاستهداف، ونعتبره استهدافاً متعمداً لقتل الأسرى”.

هذه الجريمة ومثيلاتها تضع آلاف علامات التعجب والاستفهام عن علاقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، التي كانت مطلعة وزارت السجن، ورغم ذلك يتم استهدافه بعد ساعات من زيارات لتلك المنظمات العاملة في اليمن.

مقالات مشابهة

  • 24 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 65 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات سعوديّة أمريكية على اليمن
  • العدو الصهيوني يجبر الجرحى والمرضى الفلسطينيين على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة
  • 232 يوماً على إغلاق العدو الصهيوني للمعابر.. وغزة باتت على شفا الهاوية
  • «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم»: ارتفاع عدد الشهداء الرياضيين والكشفيين إلى 704
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,317 والإصابات إلى 107,713 منذ بدء العدوان الصهيوني
  • شهداء وجرحى بغارات وسط وجنوب القطاع في استمرار حرب الإبادة بيومها الـ444
  • 22 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 18 شهيدًا وعشرات الجرحى وتدمير للمنشآت والبنى التحتية والأعيان المدنية بغارات العدوان على اليمن
  • العدو الصهيوني يواصل حرب تجويع غزة
  • إعلام فلسطيني: 46 شهـيدًا في غارات للاحتـلال على غزة منذ فجر الأحد
  • العدو الصهيوني يواصل سياسة تجويع ممنهجة بحق الفلسطينيين في غزة