الاحتياطي الطبي في غزة يكفي 4 أيام فقط.. والصحة العالمية تدين ممارسات إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
جدد الهلال الأحمر الفلسطيني، رفضه مغادرة غزة، رغم الإنذارات الإسرائيلية المتكررة بإخلاء مستشفى القدس في المدينة.
وشددت المنظمة الطبية، على أنها لن تغادر أماكنها، رغم أن إمدادات الوقود والأدوية قاربت على النفاد، مشيرة إلى أن الاحتياطي الطبي في غزة يكفي لـ3 أو 4 أيام فقط.
وأضاف متحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن كل الإصابات في غزة حرجة بسبب نفاد المستلزمات الطبية، موضحا أن نقل المصابين من مستشفى القدس إلى مجمع الشفاء صعب جدا.
يأتي ذلك في وقت دانت منظمة الصحة العالمية، "بشدة" الضغوط الإسرائيلية لإخلاء المستشفيات في قطاع غزة، ووصفت ذلك بأنه "حكم بالموت" على المرضى والجرحى.
جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة بشأن إخطار إسرائيل بإخلاء المستشفيات في شمال غزة.
اقرأ أيضاً
العدوان على غزة.. حصلية الشهداء ترتفع إلى 2329 والمصابين لـ9042
وذكر البيان: "تدين منظمة الصحة العالمية بشدة تعليمات إسرائيل المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من ألفي مريض في شمال غزة".
فيما قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الجمعة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نناشد إسرائيل التراجع عن هذا القرار، حيث إن نقل المرضى سيعرض حياتهم للخطر المباشر، وكذلك حياة العاملين الصحيين".
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الصحة في غزة، إن طواقم الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا، نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات.
وأضاف: "70% من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء أونروا لمراكزها وتوقف خدماتها".
ووفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، صباح الأحد، فقد ارتفع حصيلة الشهداء منذ بدأ العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 2329 شهيدًا، والإصابات إلى 9042 إصابة بجراح مختلفة.
اقرأ أيضاً
رايتس ووتش تندد بحصار غزة.. والقطاع يدخل مرحلة الانهيار الصحي الكبير
ووفق بيان صادر عن الوزارة، فإنه من بين الشهداء 724 طفلا و458 سيدة، فيما بين المصابين 2450 طفلا و1536 سيدة.
وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وتسبب العدوان الهمجي بتدمير آلاف الوحدات السكنية والمنشآت وإجبار أكثر من نصف مليون على النزوح من منازلهم، فيما هناك تهديدات بقصف المستشفيات، ومحاولات لتهجير سكان شمال القطاع إلى جنوبه.
في المقابل، قتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3300، وبلغ عدد الرهائن الذين ثبت أنهم محتجزون حوالى 120.
اقرأ أيضاً
مسؤول صحي بغزة: نحذر من كارثة إنسانية لم يشهدها الوطن العربي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الصحة العالمية القطاع الطبي صحة غزة إسعاف إسرائيل قصف إسرائيلي غزة الصحة العالمیة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية": هناك تدمير ممنهج من جانب إسرائيل لقطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، وجود تدمير ممنهج من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، خاصة في الشمال، وأيضا في عدد من المناطق بالقطاع.
وشددت هاريس- خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة" الإخبارية، مساء اليوم /الجمعة/- على ضرورة عدم استهداف المستشفيات وتفعيل الخدمات الطبية والرعاية الصحية وحماية حقوق المواطنين والأطقم الطبية، مشيرة إلى أن هناك عددا من المناطق تشهد قصفا عنيفا ومركزا في قطاع غزة.
وطالبت بتقديم كل الإمدادات واللوازم الطبية واستدعاء المتطوعين الدوليين من الممرضين والأطقم الطبية والأطباء لتقديم عمليات الإسعاف العاجل للمصابين والجرحى، والمساعدة في إعادة بناء المستشفيات التي دمرت في قطاع غزة، والتي أصبحت أهدافا عسكرية للقوات الإسرائيلية.
وحول الإجراءات المتخذة لإغاثة سكان قطاع غزة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.. قالت هاريس إن هناك الكثير من المسئوليات التي نتطلع ونعمل عليها، وهي استيراد وإدخال كل اللوازم والإمدادات الطبية الممكنة من أجل مساعدة الجرحى، وكذلك تقديم الرعاية اللازمة والأدوية والعلاج الطبي العاجل، مع الاستمرار في إجراء العمليات الطبية كافة.
وأضافت أن المنظمة تعمل على تقديم كافة الخدمات الطبية في قطاع غزة، بالإضافة إلى عمليات الإخلاء الطبي العاجل في القطاع، شارحة أن الكثير من المواطنين لا يمكنهم الحصول على العلاج الطبي والرعاية الصحية الملائمة، كما أن الآلاف خسروا حياتهم جراء نقص الإمدادات الطبية بسبب القيود الإسرائيلية.
وطالبت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل حماية ومساعدة المواطنين المحتاجين في قطاع غزة، علما بأن ما نفعله كمنظمة بشكل معتاد هو تقديم حملات التطعيم لمنع انتشار الأمراض المعدية، بالرغم من وجود الكثير من العراقيل والصعوبات التي تواجهنا في تقديم تلك الخدمات.
وبشأن التقارير التي صدرت بخصوص النساء في قطاع غزة، وذلك بعد أكثر من عام من الاستهداف.. أوضحت هاريس، أن النساء تعاني على وجه الخصوص بكل تأكيد ونحن في حاجة إلى التدخل السريع من أجل حماية حقوقهن والأطفال أيضا، مشيرة إلى أنه لا يحصل الأطفال والنساء على ما يكفي من الطعام والمياه النظيفة.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من الظروف المتردية، وخاصة مع النساء الحوامل والمرضعات لعدم حصولهن على التغذية الملائمة، مما يتسبب لهن في انتشار الأمراض طويلة الأمد، كما أن هناك الكثير منهن أمهات لا يستطعن تقديم الطعام الكافي لأطفالهن؛ بسبب نقص الإمدادات الغذائية وعدم القدرة على توفير العلاج وإنقاذ الأطفال من الأمراض المنتشرة المعدية.
وعن العقبات التي تقف أمام المنظمة في تقديم خدماتها للمواطنين في قطاع غزة.. قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن أهمها نقص الإمدادات والعقبات التي تضعها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام إدخال المساعدات وخاصة في المعابر والمناطق الحدودية، كذلك الطرق غير الآمنة بشكل كافٍ حول قطاع غزة، بالإضافة إلى الكثير من الصعوبات في الدخول إلى المسارات والممرات الآمنة، والتي تعوق عمل الفرق والأطقم الطبية.
وأضافت أن الكثير من المراكز الطبية في قطاع غزة خسرت الكثير من الإمدادات واللوازم، ولم يعد لدى الأطقم الطبية القدرة اللازمة على توفير الخدمات الطبية وأداء مهامهم الموكلة إليهم.