الجيش اللبناني يتهم إسرائيل بالمسئولية عن استشهاد الصحفي عصام عبد الله
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال الجيش اللبناني، إنّ إسرائيل أطلقت صاروخًا تسبب في استشهاد عصام عبد الله مصور التليفزيون في وكالة "رويترز"، في جنوب لبنان، وذكر مصدر عسكري لبناني أن لبنان أجرى تقييمًا فنيًا على الأرض بعد الهجوم دعم هذا الاتهام، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن وكالة «رويترز».
منع محاولة تسلل من لبنان في الوقت الذي استشهد فيه عبد اللهوقال الجيش الإسرائيلي إنّه استخدم نيران الدبابات والمدفعية في المنطقة لمنع محاولة تسلل من لبنان في الوقت الذي استشهد فيه عبد الله، وأضاف أن تحركاته جاءت بعد إطلاق حزب الله النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مشيرًا إلى الواقعة تحت المراجعة.
وذكر المصدر العسكري اللبناني أن الجيش خلص إلى أن القذيفة التي تسببت في استشهاد عبد الله أُطلقت من إسرائيل استنادًا إلى رصد من دوريات الجيش اللبناني في المنطقة في وقت الحادث.
وقال الجيش اللبناني، في بيان منشور على موقعه الإلكتروني: "أطلق العدو الإسرائيلي، قذيفة صاروخية أصابت سيارة مدنية تابعة لفريق عمل إعلامي، ما أدى إلى استشهاد المصور عصام عبد الله".
وكتبت «رويترز»، في بيان، وقعه بول باسكوبرت رئيس الوكالة وأليساندرا جالوني رئيسة تحريرها: «نطالب الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق شامل وسريع ويتسم بالشفافية، من الأهمية بمكان أن يتمكن الصحفيون من أداء عملهم بحرية وأمان».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبد الله عصام عبد الله القاهرة الإخبارية لبنان الجيش اللبناني الجیش اللبنانی عبد الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.