مسئولة أممية تحذر من خطر تعرض الفلسطينيين للتطهير العرقي الجماعي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
حذرت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة "فرانشيسكا ألبانيز" من "تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم للتطهير العرقي الجماعي"، داعية المجتمع الدولي إلى التوسط بشكل عاجل لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شددت المسؤولة الأممية على ضرورة أن تكثف الأمم المتحدة ودولها الأعضاء، الجهود للتوسط للوقف الفوري لإطلاق النار قبل "الوصول إلى نقطة اللاعودة"، وقالت "إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية منع وقوع الجرائم الفظيعة وحماية الأشخاص".
وأشارت إلى إصدار القوات الإسرائيلية أمرا في الثاني عشر من الشهر الجاري، لمليون ومئة ألف فلسطيني في شمال غزة بالانتقال جنوبا خلال 24 ساعة في ظل استمرار القصف الجوي.
وقالت "ألبانيز" إن التقارير أفادت بأن القوات الإسرائيلية بدأت في اليوم التالي دخول غزة من أجل "تطهير" المنطقة.
وذكرت أن الفلسطينيين "لا يوجد لهم مكان آمن في أية منطقة في غزة فيما تفرض إسرائيل حصارا كاملا على القطاع الصغير مع قطع إمدادات الماء والغذاء والوقود والكهرباء بشكل غير قانوني".
وقالت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "إن مسؤولين إسرائيليين دعوا علنا إلى نكبة أخرى، وهي التي أسفرت بين عامي 1947 و1949 عن طرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم".
وقالت المقررة الدولية "إن إسرائيل قامت بالفعل بالتطهير العرقي الجماعي للفلسطينيين تحت ضباب الحرب، ومرة أخرى باسم الدفاع عن النفس، تسعى لتبرير ما قد يصل إلى التطهير العرقي".
وذكرت "ألبانيز" أن أية عمليات عسكرية مستمرة من جانب إسرائيل قد تخطت حدود القانون الدولي، وشددت على ضرورة أن يوقف المجتمع الدولي ما وصفتها بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الآن، قبل أن يتكرر التاريخ المأساوي.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 2384 شهيدا، وارتفاع عدد الجرحى إلى نحو 10150 شخصا، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الجاري.
وأوضحت الوزارة - في بيان صحفي - أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 2329، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما وصل عدد الجرحى إلى 9042 شخصا، وفي الضفة، ارتفع عدد الشهداء إلى 55 شهيدا، بعد الإعلان أمس عن استشهاد الطفل محمد رفعت عدوان (16 سنة) في محافظة طولكرم، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1100 شخصا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طولكرم إسرائيل الفلسطينيين الامم المتحده
إقرأ أيضاً:
«جامعة الدول» تحذر مجلس الأمن من التصعيد الإسرائيلى
فى ظل المحاولات العربية والدولية لتهدئة الأوضاع فى المنطقة العربية، تصدرت القضية الفلسطينية المشهد الدولى مجددًا بعد التصعيد الإسرائيلى فى منطقة جنين، وفى هذا السياق ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، كلمة أمام مجلس الأمن، محذرًا من أن إهدار الحقوق الفلسطينية يمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
هذا التحدى يتفاقم فى ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، مما جعل المجتمع الدولى، وخاصة الدول الغربية، تحت ضغوط متزايدة لمراجعة مواقفها تجاه النزاع الفلسطينى- الإسرائيلى. وذكرت تقارير صحفية ومقالات رأى فى صحف مثل The Guardian وNew York Times إلى أن الوضع الحالى يتطلب تدخلًا عاجلًا، محذرة أن عدم التعامل بجدية مع القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، سيؤدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية فى المنطقة.
وقد أوضحت التقارير أن تعزيز الدعم للأونروا ودعم حقوق الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة يمثلان خطوات أساسية نحو تحقيق الاستقرار.
فى جلسة مجلس الأمن التى عُقدت يوم 23 يناير 2025، برئاسة أحمد عطاف وزير خارجية جمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها رئيس المجلس لهذا الشهر، أكد أبو الغيط أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بعد خمسة عشر شهرًا من العنف الذى شهدته المنطقة. وصرح بأن الحلول المؤقتة لن تكون كافية، حيث يجب أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم الكاملة فى إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. محذرًا من أن إهدار الحق الفلسطينى يمثل تهديدًا ماثلًا للسلم والأمن الدوليين.
كما تناول أبوالغيط الوضع فى سوريا، مؤكدًا دعم الجامعة العربية لإرادة الشعب السورى، ودعا إلى ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 فى الجولان، محذرًا من الأطماع الإسرائيلية، مشيراً إلى أن احتلال الجولان لا مبرر له سوى الرغبات التوسعية لإسرائيل.
وصرح جمال رشدى المتحدث الرسمى باسم الامين العام أن أبو الغيط حرص خلال كلمته أمام مجلس الأمن على استعراض كافة القضايا العربية الرئيسية، مُتناولاً مواقف الجامعة العربية وأولوياتها حيال كل قضية، لا سيما القضايا التى تقتضى عملاً مشتركاً بين الجامعة ومجلس الأمن.
وعبرّ «أبوالغيط» عن تأييد الجامعة العربية لإرادة الشعب السورى وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة عاشها الشعب على يد النظام السابق، مؤكداً دعم الجامعة لعملية انتقال سياسى ناجحة دون تدخلات أو إملاءات خارجية مع الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها على كامل أراضيها.
وقال جمال رشدى إن أبو الغيط حرص على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر التنفيذ الدقيق للقرار 1701 بتحقيق الانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى اللبنانية، وانتشار الجيش اللبنانى فى المناطق التى يجرى الانسحاب منها.
وأوضح المتحدث الرسمى أن «أبوالغيط» أشار فى كلمته إلى خطورة الوضع فى السودان مؤكداً على دعم الجامعة العربية للدولة السودانية التى تخوض حرباً هى الأشد كلفة من الناحية الإنسانية على صعيد العالم، مشدداً على وحدة السودان ووحدة مؤسساته الوطنية. ودعا أبو الغيط الأطراف السودانية إلى العودة إلى مسارات التهدئة والحوار البناء القائم على الحكمة وروح الوطنية تغليباً للمصلحة العليا للسودان واستقراره.
وفيما يتعلق بليبيا، دعا أبو الغيط إلى توحيد أطياف المجتمع الليبى تحت قيادة موحدة وطالب مجلس الأمن بالقيام بوجباته حيال دعم ليبيا للخروج من أزمتها السياسية المعقدة بعيداً عن تأثير الأجندات بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها.
وقال رشدى إن كلمة الأمين العام للجامعة حملت تحذيراً شديداً من خطورة الخطط والقرارات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض الأونروا والقضاء على دورها المهم –والذى لا بديل عنه- فى خدمة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً على أن وكالة الأونروا تعد ركيزة أساسية للاستقرار فى المنطقة، ومطالباً مجلس الأمن بالقيام بوجباته نحو الدفاع عن هذه المنظومة الإنسانية الهامة.
فى سياق متصل، محمد بن أحمد اليماحى أدان رئيس البرلمان العربى، التصعيد الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى الهجوم العسكرى الوحشى على مدينة جنين، والذى أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين. ودعا المجتمع الدولى إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وأوضح «اليماحى» رئيس البرلمان العربى، أن الهجوم الإسرائيلى الوحشى على مدينة جنين ومخيمها، يُنّذِر بتفجر الأوضاع الأمنية والإنسانية، وتدمير كل الجهود الرامية للسلام ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، محملًا حكومة كيان الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد.
وقال «اليماحى»، إن ما يحدث فى مدينة جنين والتى باتت شاهدة على جرائم وانتهاكات كيان الاحتلال ومستوطنيه ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل، هو استكمال لحرب الإبادة الجماعية التى بدأها فى قطاع غزة، وانتهاك صارخ للقانون الدولى والإنسانى وقرارات الشرعية الدولية، مطالبًا المجتمع الدولى ومجلس الأمن، والإدارة الأمريكية، بالتدخل الفورى والعاجل لوقف هذا التصعيد، ووضع حد لجرائم وانتهاكات حكومة الاحتلال ومستوطنيها، ومحاسبتهم على جرائمهم المستمرة بحق الشعب الفلسطينى.
ودعا رئيس البرلمان العربى، المجتمع الدولى ومجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، والتدخل الفورى لإجبار كيان الاحتلال على وقف جميع انشطته الاستعمارية، ووقف جرائم مستوطنيه، والعودة إلى الانخراط الجَديّ فى المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
تشير تحليلات الخبراء إلى أن التصعيد العسكرى فى الضفة الغربية يعكس فشل المجتمع الدولى فى معالجة القضايا الأساسية التى تؤدى إلى هذه التوترات. وقد أكدت التقارير الأجنبية، بما فى ذلك من France 24 وMiddle East Eye، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يشكل عقبة أمام أى جهود للسلام.