برلماني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكد النائب مجدي الوليلي عضو مجلس النواب والأمين العام لحزب الشعب الجمهوري بالإسكندرية على أهمية مواصلة بذل أقصى الجهود وتوحيدها على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية تجاه القضية الفلسطينية من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
وأكد أن انهاء الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذى استمر لعقود طويلة لن يتحقق الا بالضغط الحقيقي على إسرائيل والتزامها الحقيقي بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتنفيذها وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل التراب الفلسطيني
وحذر "الوليلي" من الدعوات الإسرائيلية لسكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبًا نحو الحدود المصرية مؤكداً أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهدف من وراء هذه الدعوات الى تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح " الوليلى "- فى بيان له أصدره اليوم - لأن مطالبة المدنيين بالنزوح القسري تنتهك بوضوح مواثيق القانون الدولي وتحديدًا اتفاقية جنيف الرابعه التي تحظر النقل الجماعي القسري للسكان المدنيين مطالباً من المجتمع الدولي الإسراع فى تنفيذ رؤية مصر لوقف العنف والتصعيد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدان النائب مجدى الوليلى بشدة الاعتداءات الإسرائيلية والمذابح الوحشية ومشاهد الدمار الشامل الذي لم يسبق لها مثيل وترتكبها قوات الاحتلال بوحشية وإجرام ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما يؤكد على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم تستهدف الإبادة الجماعية الكاملة لسكان غزة وإبادة احيائهم السكنية لكي لا يبقى لهم مأوى مطالبا بضرورة وقف التطبيع مع إسرائيل ومنبها من المخططات الممنهجة والرغبات المستمرة في التوغل الاستعماري من قبل الدول الاستعمارية للدول العربية. ومتسائلاً : أين البرلمان الأوروبي ومنظمات حقوق الانسان ؟ وأين المجتمع الدولي ؟ ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الامن ؟ من ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية والمذابح الدموية
وأشار "الوليلي" إلى أن تمادى إسرائيل في ممارساتها الإجرامية والارهابية ضد الفلسطينيين سببه الرئيسي وقوف المجتمع الدولي للأسف الشديد صامتاً ومتفرجا.
وطالب "الوليلي" المجتمع الدولي بتحمل المسئولية والتحرك بتوفير الحماية الدولية وضرورة حماية المدنيين وضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني محذرا من العواقب الوخيمة التي ستهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل في حال استمرار الوضع الراهن داخل الأراضي الفلسطينية.
سياق متصل، حذرت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس الجمعة 13 أكتوبر الجارى، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
ودعت جمهورية مصر العربية الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية.
وشدد على أن التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة.
وقال الرئيس السيسي إن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقنا لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف الرئيس السيسي: “إن مصر تؤكد أن السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني، وأن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
وأعرب الرئيس السيسي عن أمل مصر في التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية، مشددا على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى.
وتابع: "إننا نتواصل مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف، وتحقيق تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين".
وشدد الرئيس السيسي على أن “أمن مصر القومي مسئوليته الأولى”، وقال: "لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف، والشعب المصري يجب أن يكون واعيا بتعقيدات الموقف ومدركا لحجم التهديد".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن خطورة ما يحدث في قطاع غزة كبيرة لأنها تعني تصفية القضية، مشيرا إلى أنه المهم أن يظل شعب فلسطين صامد ومتواجد على أرضه.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج الأكاديمية والكليات العسكرية 2023 : "مصر ستظل باقية صامدة قادرة بكم أنتم ولا أحد يستطيع المساس بمصر إلا من خلالكم، ومصر قادرة على تأمين نفسها وكافية، لكن شعبها أيضا مسئول معانا على حفظ مصر".
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هناك أطرافا تحاول الحيد بالقضية الفلسطينية عن مبادئ السلام وتهدف إلى تصعيد وصراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، لافتا إلى أن كل صراع لا يهدف للسلام هو عبث لا يعول عليه.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تقوم ببذل جهود كبيرة من أجل إيقاف التصعيد الدائر في فلسطين وخاصة في قطاع غزة، والعمل على التخفيف على الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن.
وأوضح السيسي، خلال كلمته في حفل تخرج طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية، أنه يتم التواصل بينه وبين جميع القادة والمسئولين في اتصالات متبادلة من أجل إيصال المساعدات سواء كانت طبية أو إنسانية إلى قطاع غزة في ذلك التوقيت الصعب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر فلسطين غزة الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي مجلس النواب القضیة الفلسطینیة المجتمع الدولی الأمم المتحدة الرئیس السیسی فی قطاع غزة من أجل على أن إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يحذر من تلويث المياه: «ربنا هيسأل كل واحد تسبب في ذلك»
علق الرئيس عبد الفتاح السيسي على خطورة رمي مياه الصرف في مصادر مياه الشرب، مؤكدًا أن ذلك يمثل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.
وقال السيسي: "فيه فرق كبير بين إنك تقرأ الأحاديث وبين إنك تطبقها في حياتك، ورمي الصرف الصحي في المصارف والترع بيضر الناس والبيئة، وربنا هيسأل كل واحد تسبب في الضرر ده".
وتحدث الرئيس السيسي عن الوضع قبل تنفيذ برنامج "حياة كريمة"، حيث كانت العديد من المناطق تعاني من مشاكل كبيرة في نظام الصرف الصحي، وكان يتم تصريف المياه العادمة في المصارف والترع؛ مما كان يشكل تهديدًا للصحة العامة.
وأضاف أن برنامج "حياة كريمة" أحدث تحولًا كبيرًا في تحسين هذا النظام، مشيرًا إلى أن الوضع قبله كان سيئًا للغاية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن كثيرين عندما يُطلب منهم بناء شبكة صرف صحي؛ يتساءلون عن دور الدولة في ذلك، مؤكدًا أن "حياة كريمة" تهدف إلى معالجة هذه المشكلات في جميع أنحاء مصر لتحسين الظروف البيئية والصحية للمواطنين.