تحديات المرأة اليمنية في مواجهة العدوان
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
ومن خلال مشاهدتنا في أرصفة الطريق وفي الأسواق يشد انتباهك جمال الصنع للاقتراب ورؤية تلك الأصناف المتنوعة من الأدوات والحرف والمشغولات اليدوية التي أنتجتها أنامل يمنيات صغيرات أو كبيرات في السن رغم ضراوة الحرب والحصار وهي في تحد حقيقي للأوضاع الصعبة لتترك المرأة اليمنية آثاراً لا يمحوها الزمن تحكي قوة وعظمة هذه المرأة التي وقفت في وجه العدوان وتحملت العبء الأكبر وهي صامدة وساهمت بقوة غير عادية لحماية أسرتها والتخطيط لمستقبل أبنائها .
26 سبتمبرنت" التقت مع عدد من النساء وكانت البداية مع أم محمد التي تعمل في مجال خياطة الحقائب اليدوية الجميلة والمتقنة في عملها .. وقالت إن ما تقوم به المرأة اليمنية هو تحد حقيقي للعدوان وللظروف الصعبة التي تعيشها البلاد فتقوم بخياطة ما أمكنها من الأشغال اليدوية المختلفة مثل صناعة الحقائب ثم بيعها وذلك يعتبر تشجيعاً للمنتج المحلي وكذلك خلق فرص عمل للمرأة وخاصة في ظل صعوبة هذه الأوضاع .
وأضافت أم محمد ان المرأة اليمنية صامدة وصابرة وهذا ما نشهده حقيقة منذ بداية العدوان فقد استطاعت أن تتحدى المستحيل وتكون امرأة مصنعة ومنتجة حيث يشهد الكثير من الأسواق اليمنية أصنافاً متعددة لإنتاج يمنيات مثل صناعة مساكات الشعر المختلفة وفساتين الفتيات وقد أدخلت البعض منهن ابتكارات رائعة بدمج التراث في الصناعة واستخدام الأقمشة المحلية كالستارة الصنعانية والمصون والمغموق ودمجها في الأقمشة أو في صناعة الحقائب النسائية وهذا يدل على قدرة وكفاءة المرأة اليمنية وأنها لا مثيل لها في تحمل الظروف المختلفة .
من جهتها قالت فاطمه محسن إن المرأة اليمنية هي من تعاني من الحرب فهي المسؤولة عن أطفالها وأسرتها وخاصة في حالة فقدانها معيلها أو احد أفراد أسرتها..وأضافت " إن الكثير من النساء والفتيات اضطررن للعمل وفتح مشاريع صغيرة تعيلهن وأسرهن.
وتابعت فاطمه اننا نقوم بشراكة مع إحدى صديقاتي على صناعه البخور والعطور وبعض المشغولات اليدوية مثل الأساور والميداليات المحفورة بالاسم و التي تصنع من الرخام او الخشب وأنهما يأملان أن يتوسع ويكبر مشروعهما مع مرور الأيام.
أما ام مصطفي قالت " إنها وجدت نفسها أمام ظروف قاهرة بسبب العدوان والحصار وهي أم لخمسه أطفال بينهم 4فتيات وقامت بفتح نافذة صغيرة في بيتها لصنع الكيك والحلويات وتقوم ببيعه للبقالات و تقوم ايضا بصناعة الحلويات للمناسبات والأعراس وتقوم بصناعة الكيك والكعك في منزلها .
وأضافت ام مصطفى إن الكثير من النساء تتنافس في صناعة الحلوى وبيعها وتقديم الأفضل للحصول على اكبر عائد ممكن.
من ناجية ثانية قالت أم البراء وهي أرملة أنها تقوم بصناعة الزينة الخاصة بالأعراس والولاد(النفاس) ويسمي السجاف وكذلك الإكسسوارات التراثية التي تلبسها العروس ليلة حفلة الحناء او ما يسمى بيوم ” النقش وكل أيام المناسبة وإن لديها الكثير من الأفكار والمشاريع التي تأمل إنشاءها مستقبلا إذا ما توفر لها .
وأضافت انها تقوم ببيع الإكسسوارات في الاعراس والمناسبات بصنعاء.
اما افتكار والتي تبلغ العشرين من العمر: قالت إنها اختارت الذهب المقلد لبيعه للنساء في المناسبات لعلمها بأن النساء لا يستغنين عنه وان الفتيات يميلين الى شراء الإكسسوارات والخواتم المقلدة وأنها من الأشياء الضرورية لزينة البنت اليمنية وفي حالة الحرب وارتفاع أسعار الذهب تلجأ الكثير من الفتيات لاقتناء الذهب المقلد ولبسه في الأعراس والمناسبات.
وتؤكد أن الظروف المادية هي العائق الأكبر لعدم تنفيذ مشاريعهن وأفكارهن وأنهن على استعداد دائم لمواجهة ظروف العيش وإنشاء العديد من المشاريع إذا ما توفر الدعم اللازم وان الظروف الصعبة التي مرت بها المرأة اليمنية جعلتها تخرج وتعمل وتتحمل المسؤولية غير أبهة لثقافة المجتمع بل أصبحت كالرجل وعملت في الأسواق الشعبية وفي المحلات التجارية .
وأضافت إن لديها الكثير من الأفكار والمشاريع التي تأمل إنشاءها مستقبلا إذا ما توفر لها المال وان الكثير من الجهات التي تقوم بدعم المشاريع الصغيرة لا تلبي حاجة الشخص بل تضع عليه الكثير من الشروط والأعباء التي يعجز عن الوفاء بها وان المنتجات اليمنية تلاقي تحديا كبيرا الآن يتمثل في المنتجات الصينية المقلدة والتي تهدد المنتج الأصلي التقليدي بالزوال بسبب رخص كلفتها وقلة جودتها على عكس المنتجات اليمنية الحرفية التي تعد تراث الماضي الجميل.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المرأة الیمنیة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من حزب الله علي هجوم إسرائيل ضد اليمن
أدان حزب الله اللبناني وبشدّة العدوان الإسرائيلي الواسع على اليمن بمشاركة أميركية - بريطانية والذي استهدف منشآت مدنية واقتصادية ومرافق حيوية، وذلك في انتهاكٍ فاضحٍ للقوانين الدولية والإنسانية وإمعانًا في غطرسته وتوحشه واستكمال حروبه المفتوحة على شعوب منطقتنا العربية والإسلامية لا سيما في فلسطين ولبنان وسوريا.
وقال الحزب في بيان له " العدوان الجديد على الأراضي اليمنية جاء نتيجة فشل العدو في مواجهة الضربات العسكرية اليمنية ونتيجة صلابة الموقف اليمني في دعمه الشجاع لقضية الشعب الفلسطيني في حقه بأرضه وحريته وإصراره على نصرة ومساندة غزة الأبية.
واضاف : نُجدّد تضامنا الكامل ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني العزيز والأبي والذي يواصل ثباته وصموده في هذا الخيار وهو يؤكد ثقته بهذا الشعب المقاوم الذي يواصل طريق الصمود والكرامة مع قيادته الحكيمة والشجاعة لمواجهة هذا العدوان.
وختم : ندعو كل أحرار العالم وكل القوى الشريفة والمقاومة في منطقتنا العربية والإسلامية إلى التكاتف لمواجهة هذا العدوان ورفع الصوت عالياً أمام الصمت الدولي ومؤسساته العاجزة والمستسلمة للإرادة الأميركية، مؤكدين أنّه في مواجهة هذا العدو الصهيوني وداعميه لا خيار لشعوبنا إلا بمزيدٍ من الصمودِ والمقاومة.