يشير تبادل إطلاق النار بين جماعة حزب الله اللبنانية والقوات المسلحة في شمال دولة الاحتلال  إلى أن الصراع في غزة قد يتوسع إقليمياً، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

ويقول محللون إنه مع احتمال التوغل البري الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، فإن الصراع قد يتسع ليشمل جهات فاعلة إقليمية أخرى، بما في ذلك حزب الله وربما إيران.

وقال فراس مقصد الباحث في معهد الشرق الأوسط، لشبكة CNBC، إنه إذا قرر حزب الله الانضمام إلى الصراع في إسرائيل  “فلن يكون ذلك أقل من تغيير لقواعد اللعبة”.

وأضاف: ”حماس تشكل قوة  لكن ليس كحزب الله، الذي يعد قوة قتالية هائلة ومعترف بها على نطاق واسع باعتباره أقوى جيش غير حكومي في العالم”. 
وأضاف: ”سيغير هذا قواعد اللعبة، ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، ولكن أيضًا للمنطقة بأكملها”.

حزب سياسي وجماعة شبه عسكرية
ويعمل حزب الله كحزب سياسي ومجموعة شبه عسكرية، وقد صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، وهو يتمتع بقدر كبير من السلطة في لبنان من خلال حزبه السياسي الشيعي، الذي يشغل 62 مقعدًا في برلمان البلاد، إلى جانب وحدته المسلحة المدعومة من إيران.

تأسس ”حزب الله” أثناء الحرب الأهلية في لبنان عام 1982 بدعم من إيران ودعم من الحرس الثوري الإيراني. وتعززت قوة الجماعة بعد الحرب مع إسرائيل عام 2006، ونما جناحها العسكري ليتفوق على الجيش اللبناني باعتباره القوة العسكرية الرئيسية في البلاد.

والآن، يقول الخبراء، إن حزب الله لا يتمتع بالدعم الشعبي المحلي الذي كان يتمتع به في عام 2006 لدعم عملية عسكرية في الحرب الإسرائيلية الحالية مع حماس.

وقال جوزيف ضاهر، مؤلف كتاب ”حزب الله: الاقتصاد السياسي لحزب الله اللبناني”،  إن حزب الله ”لم يصبح لاعباً سياسياً وعسكرياً لبنانياً رئيسياً فحسب، بل أصبح لاعباً إقليمياً رئيسياً”. لكنه يقول إن المجتمع المسيحي في البلاد يعارض حزب الله أو ينتقده.
بغض النظر عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن حزب الله لن يفتح جبهة من جنوب لبنان ضد إسرائيل لأنه سيبرر لإسرائيل التدخل في لبنان. 
و أبلغت إيران إسرائيل والولايات المتحدة بالفعل من خلال أطراف ثالثة بأنها ستكبح جماح حزب الله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل إطلاق النار الحرب ضد اسرائيل الحرس الثوري الدعم الشعبي الولايات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف ينعكس وقف النار في لبنان على وكلاء إيران؟

مع اقتراب اكتمال الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عما إذا كان التنظيم سيلتزم به، مشيرة إلى أن الخبراء يحذرون من أن فعالية الاتفاق تعتمد على "الوضع غير الرسمي لحزب الله".

وقالت "جيروزاليم بوست" إنه قبل الاحتفال باتفاق وقف إطلاق النار المتوقع بين إسرائيل ولبنان، فإن الموافقة الإسرائيلية ضرورية في المقام الأول، لأنه لا شيء سيحدث بدونها.
ولكن أشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الطرف الآخر في الاتفاق سيكون دولة لبنان وليس حزب الله، مما يعني أن التنظيم قد لا يرد توقيعه في الاتفاق، وهذا من شأنه أن يترك المجال مفتوحاً للادعاء بأن حزب الله ليس مضطراً للالتزام بالاتفاق لأنه ليس على الطاولة.

كيف قاد #نتانياهو #إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟https://t.co/v39xClo4f0 pic.twitter.com/D29Y7fFZjt

— 24.ae (@20fourMedia) November 24, 2024  آلية ضرورية

وتساءلت: "هل أصبح الشمال أكثر أماناً؟"، موضحة أن حزب الله فقد بنيته التحتية المسلحة على طول خط القرى الأقرب إلى إسرائيل، مما يعني على الأرجح أنه لا يستطيع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات على المنازل في المنطقة الحدودية.
وأضافت أنه حال تقدم الصفقة بالفعل، فلا تزال هناك العديد من الأسئلة حول عودة حزب الله إلى المنطقة الحدودية، وعودة السكان إلى المستوطنات، وتوقف إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أنه من المفترض أن تكون هناك آليات قائمة لتمكين إسرائيل من الاستمرار في العمل ضد حزب الله.


فك الارتباط بين غزة وحزب الله

وتقول جيروزاليم بوست، إنه بعد حرب لبنان الثانية، شعرت إسرائيل بأنها لم تفز، وعلى الرغم من ذلك، جلبت تلك الحرب سنوات عديدة من السلام، ولكن أصبح حزب الله أقوى بشكل كبير، وفشلت قوات اليونيفيل، وفشل الجيش اللبناني في تأمين السلام، ولكن كان هناك سلام نسبي لسنوات عديدة.
ورأت أن مجرد تخفيف الضغط عن الجبهات الأخرى لإسرائيل قد يكون إنجازاً، خاصة وأن إسرائيل لم تحقق أهداف حربها في غزة ولا يزال 101 رهينة محتجزين هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهداف وقف إطلاق النار هو فك ارتباط حزب الله بحرب غزة، موضحة أن التنظيم بدأ هجماته في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لدعم حماس وشن حرب متعددة الجبهات، جنباً إلى جنب مع الحوثيين والميليشيات في العراق، وكلها مدعومة من إيران التي سعت إلى تطويق إسرائيل بالوكلاء.
وأضافت أنه من خلال إزالة حزب الله من رقعة الشطرنج، من الممكن أن تتغير رقعة الحرب متعددة الجبهات، مشيرة إلى أن القلق الكبير هو ما إذا كان حزب الله يربط نفسه بغزة في المستقبل ويشعر أنه قادر على مهاجمة إسرائيل مرة أخرى عندما يريد أم لا.

اتفاق أساسي ووثيقة جانبية.. ما بنود اتفاق لبنان؟https://t.co/WNEoT6rBjg pic.twitter.com/IHSrcTnYjb

— 24.ae (@20fourMedia) November 26, 2024  ترسانة حزب الله

وتقول الصحيفة إن هناك مصدر قلق آخر يتعلق بترسانة حزب الله ومدى سرعة تجديدها، بعد خسارة التنظيم لـ3 آلاف مقاتل، و80% من صواريخه، متسائلة: "هل يمكن إعادة بناء هذا الشيء في غضون عام أو عامين؟"، وأوضحت أن حزب الله قد لا يكون طرفاً في الاتفاق، مما يسمح له بفعل ما يحلو له.

واختتمت تحليلها قائلة إن "هناك العديد من الأسئلة التي تحيط باحتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإذا شعرت إيران بأنها هُزمت في لبنان، فقد يؤدي ذلك إلى صفقات أخرى ووقف إطلاق نار آخر، وإذا شعرت بأنها حافظت على معظم حزب الله وبالتالي انتصرت في لبنان، فقد تصير الجبهات الأخرى، مثل العراق وسوريا واليمن والضفة الغربية وغزة، أكثر تجرؤاً".

 

مقالات مشابهة

  • كيف ينعكس وقف النار في لبنان على وكلاء إيران؟
  • إيران تستعد لضربة أقوى من سابقتها ضد إسرائيل: النجباء تكشف التفاصيل
  • إشارة غامضة قبل أقوى انفجار بركاني في التاريخ.. ما الذي كشفه العلماء؟
  • إسرائيل ولبنان يتفقان على شروط إنهاء الصراع
  • محللون: نتنياهو يناور بوقف إطلاق النار مع لبنان وينتظر ترامب
  • ألماس صاروخ غنمه حزب الله من إسرائيل وطورته إيران
  • كاتب إسرائيلي: هل هذا هو السلاح الذي استخدم ضد إيران؟
  • حزب الله يستهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • محللون: الاتفاق المحتمل يضع حزب الله في مأزق ونتنياهو يخطط لتعقيد الأمور