آخر تحديث: 15 أكتوبر 2023 - 10:32 صبقلم:جواد التونسي تتسارع الخطى وتتسابق الايام للظفر بـ “الفوز” في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في اواخر شهر كانون أول لهذا العام 2023 , وكل مرشح يدلو بدلوه للنيل بظفر الفوز بعد غياب عامين عليها , نتيجة الغاؤها وفق ما تطلبته الاحتجاجات الشعبية في زمن رئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي عام 2019 , تجربة مجالس المحافظات في الحكم اللا مركزي تشوبها شكوك وقد تكون مثيرة للجدل , في تكريس أساليب البيروقراطية وشبهات الفساد وتعطيل بعض المشاريع التنموية والاستثمارية , نتيجة لشبهات الفساد المستشري في اغلب مجالس المحافظات , وتلكؤ الكثير من مشاريع البنى التحتية , وعدم تحقيق مطالب المواطنين للحصول على ابسط الخدمات التي هي من اختصاص تلك الحكومات المحلية , الدستور العراقي المثير للجدل , كفل الحريات والنظام الديمقراطي بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 , وكان المفروض من الذين كتبوا الدستور ان يراعوا تطبيق الديمقراطية وفق مراحل متدرجة رويداً رويدا, لكن بمرو السنين لوحظ ان الحكم اللامركزي لمجالس المحافظات كان بمثابت ارضاءاً للطبقة السياسية الحاكمة وأحزاب السلطة , دون تحقيق طموحات وتطلعات الشعب العراقي , الذي كان ينتظر بفارغ الصبر تلك الديمقراطية ” المزعومة ” والتي بقيت حبر على ورق , حيث يرى اغلبية الشعب العراقي في جميع محافظاته ان مجالس المحافظات حلقة فارغة تصب نتائجها في جعبة الاحزاب المتنفذة لارضاء جمهورها والعمل بمبدأ المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية , في التعامل لتوزيع المناصب والمغانم فيما بينها على اعتبار انها ربح وافر على حساب الكفاءة والنوعية , وقد رسخت مفاهيم الفساد والاستيلاء على المشاريع الخدمية من قبل ثلة من الاعضاء الفاسدين وبعض المحافظين غير النزيهين , الذي جعل المواطن العراقي يعيش بين الأمرّين وفي اسوء حالات الخدمات , ومنها أزمة الكهرباء المستعصية على الجميع وازمة التربية والتعليم والادوية والمستشفيات وغيرها من الخدمات التي تخص حياة المواطنين المباشرة , ونرى من وجهة نظرنا كأعلاميين وصحفيين ومواطنين ومراقبين للوضع اليومي لحياة المواطنين , انه من الضروري جداً ان يؤخذ بنظر الاعتبار اعادة صياغة قانون مجالس المحافظات رغم الفترة المتبقية القصيرة , وذلك لحماية القانون من هيمنة النظام السياسي واحزابه المتنفذة التي لها اليد الطولى في كل شيء .

ومن الجدير بالذكر ان نسبة كبيرة جدا من العراقيين المشمولين بانتخابات مجالس المحافظات لم يحصلوا على البطاقة البايومترية الجديدة التي اصدرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات , ونعتقد من وجهة نظرنا ان هناك ضعفاً واضحاً في قسم الاعلام التابع لمفوضية الانتخابات , وعدم التزامه بتوجيهات الحكومة المركزية , ويتحمل الفشل الذريع في عزوف اغلبية المواطنين على الحصول على هوية الناخب الجديدة , وقلة الخبرة في ارشاد وتوجيه الناخب العراقي لما يصب في مصلحة البلد , وان الغالبية العظمى من الشعب العراقي ما زالت لديهم البطاقة القديمة التي اصبحت في ادراج التلف وعدم الاهلية , مما قد يتسبب في حصر الانتخابات على فئة قليلة للتصويت على المرشحين , وحصر الفائزين على احزاب وكتل متنفذه لديها اليد الطولى في الفوز والترشح , أولئك الذين كانوا يدعون إلى التغيير ولا يمكنهم إحداث مثل هكذا تغيير , إلا من خلال نسبة التصويت الكبيرة لفئات الشعب العراقي , وانه ليس من الانصاف والعدالة ان يتجاوز عدد بعض مجالس المحافظات على الثلاثين عضواً بحماياتهم وسياراتهم الفارهة ورواتبهم المهوولة وامتيازاتهم التي تتعدى حدود المعقول , نتمنى جميعاً ان يكون عمل مجالس المحافظات وفقاً لمعايير النزاهة والاخلاص والامانة لخدمة المواطنين , والابتعاد وتجنب السلبيات السابقة وبعيداً عن الهيمنة الحزبية والفئوية والمناطقية , ومن الله التوفيق والسداد .

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: مجالس المحافظات الشعب العراقی

إقرأ أيضاً:

نائب المنيا : نتضامن مع القيادة السياسية في موقفها الرافض لتهجير أهالي غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

 

أصدر النائب مجدي ملك عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سمالوط ومطاي بيانا أكد فيه تضامنه وأهالي دائرته مع القيادة السياسية في موقفها الواضح من رفض التهجير القصري لأهالي غزة 

وقال النائب في بيانه تربينا على عرف صار عقيدة راسخة فى وجدان المصريين والعرب ان الأرض تمثل العرض بمفهومه الشامل والعميق  ودائما وابدا ما تتحرك وتنتفض هذه العقيدة عند اى محاولة للمساس بالأرض  وهذا هو الان ما حدث للشعب المصرى بكل أطيافه  والفلسطينى بكل فصائله والأحرار فى بعض البلدان العربية والإسلامية الشقيقة 

أضاف ملك ولكن الأمر بالنسبة للمصريين والفلسطينين مختلف لأنهم تشاركوا فى مصير واحد على مدى عصور فقد تعطرت أرض فلسطين وسيناء بارواح شهداء أبرار وارتوت بدمائهم الطاهرة فصارت لها حرمة القبور والنصب التذكاري لأعظم شهداء فى التاريخ المعاصر من عام ١٩٤٨ وحتى الان 

أكمل نحن فى تفرد لأن قيمة هذه الأرض لاتقل كرامة وعزة وقدسية عن ماتملكه مصر وفلسطين والسعودية من أرض مقدسة هى مقصد كل المؤمنين فى العالم لذا رأينا هذا الزئير والذى وصل إلى العاصفة التى وحدت شعب فلسطين حول قضيتهم الوجودية التى يحاول الصهاينة وحلفائهم تصفيتها بالتهجير القسري ومحو الهوية بإلغاء الوجود على الأرض ووحدت الشعب المصرى خلف القياده السياسيه ومؤسسات الدولة   

 أضاف ملك هذه المواقف المتكررة المستمرة من أمريكا وابنتها الصغرى تحدث فى ظل تخاذل وصمت من مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتسخة بدماء الشهداء الأبرار الأبرياء من شعب فلسطين الأعزل  ومجلس الأمن ألذى فقد مصداقيته .وبرلمانات العالم الحليفة للصهيونية الامريكية .والتى لانراها إلا في بيانات تتشدق بحريات الإنسان والحيوان وهى ابعد ماتكون عن ادنى قيم الانسانية ومبادى واخلاق الشرائع السمائية  حيث ارتضت هذه المؤسسات وعلى رأسها الحقوقية الغربية والامريكية ان تكون اداه فى يد الصهيونية الامريكية لابتزاز دول مايسمونهم العالم الثالث وقد نجحوا فى تشتيت الشعوب وتقسيم الدول بمخططات معلنة وخفية تحمل فى طياتها أضعاف المجتمعات وتغزيه  الطائفية والعرقيه كما حدث للعراق سنه وشيعه والسودان شمال وجنوب ولبنان وسوريه وليبيا واليمن …..الخ  

  أكمل ملك  : انخدعت تلك الشعوب وانساقت وانخرطت وراء هذه النداءات تحت مسمى الحريات والحقوق والربيع وغيرها من الشعارات البراقه المزيفه الخادعه  .فنجحوا فى تقسيمهم .والامه التي تنقسم على ذاتها تخرب.   

أضاف ولم يتبقى وينجو من محور الشر ألذى يديره ويموله الاشرار مستخدمين حلفائهم فى الداخل والخارج  ومنظماتهم وتمويلهم  إلا مصر فى محيط تم تقسيمه وتدميره        .              وبقيه الدول العربية والأسلامية لم تعد خارج دائره المخطط ولكن البعض منهم يتم استنزافه واستخدامه لتنفيذ واستكمال مايحاك ويدبر والبعض لم ياتى دوره .                 

تابع ملك  ولعل التصريحات المخجله من رئيس راس النظام العالمى عن استنزاف وابتزاز بعض الدول والحكام تؤكد المؤامره   ولكن دعونا نرى ونشهد عظمه مشهد الزحف الفلسطينى نحو شمال غزه وتمسكه بالأرض والعرض   .ووحده وانتفاض همم ومشاعر وقلوب الشعب المصري وتماسكه والتحامه باراده قويه وعزيمه لاتلين امام وخلف قيادته السياسيه  .متمثله فى رئيسه القائد الأعلى للقوات المسلحه الرئيس عبدالفتاح السيسى  .دفاعا عن حق الشعب الفلسطينى فى الوجود ورفضه لتصفيه القضيه بتهجيرهم  .ونقل المعارك والنزاع إلى ارض مصر والأردن تحت اى مسمى اى كان  .               

وقال ملك اؤكد ان الاتحاد قوه  .وعلى صخره اتحاد وتماسك الشعوب تتحطم المؤمرات وتنكسر المخططات وينهزم الاعداء .  فلنعيش فى اوطاننا احرار جائعين امنين ولا نقيم على اراضينا محتلين اومكسورين  .تحت حمايه او رعايه حفظ الله مصرارضا وشعبا وقياده وأراده.                             

مقالات مشابهة

  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • خبير: جماعة الإخوان تُتاجر بالقضية الفلسطينية لدغدغة مشاعر المواطنين
  • حزب «المؤتمر» يناقش الاستعداد لتخرج الدفعة الأولى من الأكاديمية السياسية للشباب|صور
  • خطر جديد يهدد المجتمع العراقي.. الظاهرة الصفراء تقتحم حياة المواطنين
  • الرئيس السيسي: حل القضية الفلسطينية ليس في تهجير الشعب من أرضه
  • نائب المنيا : نتضامن مع القيادة السياسية في موقفها الرافض لتهجير أهالي غزة
  • البريد المصري "يحذر" من الرسائل النصية والروابط غير معلومة المصدر.. التي تستهدف اختراق حسابات المواطنين
  • اللمسات النهائية لمركز خدمات مصر لخدمة المواطنين بالغربية
  • محافظ ريف دمشق يلتقي ممثلي الغوطة الشرقية لمناقشة التحديات التي تواجه العمل وسبل تحسين الخدمات للمواطنين
  • المحجوب: اختيار مبعوثة أممية جديدة لن يحرّك أي ماء راكد في الساحة السياسية