إصابة 5 جنود إسرائيليين جراء صاروخ مضاد للدرع جنوب لبنان
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تبادلت جماعة "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي، القصف جنوبي لبنان.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، الرد على مصادر النيران في لبنان، بعد استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للدرع أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الأعلى.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن 5 إصابات منها حالة حرجة، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش اللبناني أو من قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" المنتشرة على طول الحدود، حول العملية الأخيرة التي أعلنت عنها كتائب القسام.
وجاء ذلك بعد أن ساد الهدوء الحذر منذ منتصف ليل السبت/الأحد على طول الشريط الحدودي جنوبي لبنان، بعد قصف إسرائيلي شهده القطاع الشرقي إثر عمليتين لحزب الله ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في الأراضي اللبنانية المحتلة، والتي سقط فيها أحد عناصر الحزب.
اقرأ أيضاً
هددت بالتدخل.. إيران تحذر إسرائيل من استمرار قصف غزة
وفيما ينفذ "حزب الله"، عمليات محدودة تتركز بشكل واسع في مناطق يحتلها الجانب الإسرائيلي، نعت كتائب عز الدين القسام 3 فلسطينيين من مخيمات لبنان.
قال بيان الكتائب إنهم ارتقوا في عمليات نفذت السبت.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، في بيان على منصة "تليجرام"، إن مجموعة شهداء النخبة التابعة لها في لبنان، قامت الجمعة، بالتقدم للنفاذ نحو فلسطين المحتلة وتمكنت من الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي والانسحاب بسلام".
وأضاف البيان: "في صبيحة السبت، تمكنت المجموعة من تفجير السياج الحدودي واستهداف دشمة المراقبة والنفاذ داخل فلسطين المحتلة بالقرب من مستوطنة مرغليوت".
وتابع البيان: "اشتبكت عناصرنا مع العدو بمساندة نارية من الأسلحة المتوسطة وأوقعت فيه الخسائر، وأثناء الاشتباك قامت طائرات العدو باستهداف مجاهدينا ليرتقوا شهداء".
وحسب البيان، فإن أسماء الشهداء الثلاثة هم: أحمد أسامة عثمان، ويحيى نايف عبد الرازق (من مخيم عين الحلوة)، وصهيب عمر كايد (من وادي الزينة).
اقرأ أيضاً
أعلنت اعتراض مسيرات.. إسرائيل تقتل 3 فلسطينيين حاولوا التسلل عبر لبنان
يأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري على خطوط المواجهة الحدودية جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، على خلفية مواصلة الاحتلال لليوم التاسع على التوالي، استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
يشار إلى أن القطاع الشرقي من الشريط الحدودي الجنوبي اللبناني، شهد يومًا ملتهبًا، حيث قال "حزب الله" اللبناني إنه قصف 5 مواقع للجيش الإسرائيلي في مناطق كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة.
واستهدف حزب الله خلال عمليات القصف موقع رادار للاحتلال في منطقة بركة النقار، وكذلك مواقع عسكرية في رويسات العلم، وزبدين، وغيرها، من خلال قذائف هاون، وصواريخ موجهة، أدت لتدمير معدات وأجهزة رصد للجيش الإسرائيلي.
وبعدها، فتح الجيش الإسرائيلي النيران لمدة ساعتين كاملتين عبر القصف على عدة بلدات في كفرشوبا، ومزارع شبعا، وعدة مرتفعات أخرى، ما أدى لاستشهاد زوجين مدنيين في بيتهما بكفرشوبا، بالإضافة إلى أحد عناصر حزب الله، كما شهدت المنطقة حركة نزوح للمدنيين.
وتخلل ليلة السبت/الأحد، إلقاء إسرائيل لعدة قنابل ضوئية، للاشتباه بوجود عمليات تسلل، سواء في كفرشوبا أو القطاع الأوسط من الحدود اللبنانية الجنوبية.
وفيما يبقى التوتر سائدًا على الحدود الجنوبية، تستمر المساعي الدبلوماسية حيث من المتوقع أن يزور بيروت الإثنين، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لإجراء محادثات مع القادة اللبنانيين.
اقرأ أيضاً
تصاعد التوتر على حدود لبنان الجنوبية ومقتل صحفي في رويترز
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جنوب لبنان لبنان المقاومة حزب الله القسام حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: ندين عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بيروت والجنوب
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إنه يرفض أي اعتداء على لبنان ومحاولة إعادته إلى دوامة العنف، ونثمن مساهمة فرنسا في قوات اليونيفيل ودورها في حفظ السلام في جنوب لبنان.
وأضاف الرئيس اللبناني، أنه يجب بناء دولة قوية يحميها جيشها ووحدة اللبنانيين، ومصممون على بسط الجيش اللبناني لسيطرته على كل الأراضي، وندين عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بيروت والجنوب.
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الغارات الإسرائيلية على لبنان أفعال أحادية وتمثل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، واقترحنا نشر قوات يونيفيل في المواقع التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان.
وأضاف الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس اللبناني: سنطرح مقترحات واقعية لتهدئة التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وعلى الجيش الإسرائيلي الانسحاب من النقاط الخمس في جنوب لبنان.
واشار إلى أنهم ملتزمون مع واشنطن والأمم المتحدة بدعم اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ويجب العمل على تعزيز سيادة لبنان وسوريا وتأمين الحدود المشتركة، سنقف إلى جانب لبنان لتحقيق سيادته وضمان أمنه.
وتابع: القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمر غير مقبول، والقصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمر غير مقبول.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن هناك وفد فرنسي سيزور بيروت قريبا لبحث التعاون في مجال القضاء والطاقة، ومستعدون لدعم لبنان في مجال الطاقة، وأن الضربات على بيروت تنتهك وقف إطلاق النار.
أكد العميد أكرم سريوي، الخبير العسكري، أن لبنان ليس ضد السلام، لكنه يرفض التطبيع المنفرد مع إسرائيل أو أي محاولات لاستفراد بيروت بقرارات تتجاوز الإجماع العربي.
وأوضح سريوي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان ملتزم بالمبادرة العربية التي طُرحت في بيروت، والتي تقوم على حل شامل للصراع العربي-الإسرائيلي، مؤكدًا أن من يرفض السلام ليس لبنان، بل إسرائيل التي رفضت جميع المبادرات العربية وانقلبت على الاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين.
وأشار إلى أن تل أبيب تسعى لفرض واقع جديد على لبنان من خلال اتفاق يُشبه "الاستسلام"، وهو ما يرفضه اللبنانيون بالإجماع، خاصة أن أي اتفاق يجب أن يكون ضمن إطار عربي موحد.
شدد العميد سريوي على أن البحث في أي اتفاقات سلام لا يمكن أن يتم طالما أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية وعربية، مشيرًا إلى أن هناك وجودًا عسكريًا إسرائيليًا في عدة نقاط داخل لبنان، إضافة إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.