الصحف الاماراتية اليوم| نزوح فلسطيني من شمال غزة وجيش الاحتلال يستعد لهجوم بري على القطاع.. والصحة العالمية: إجلاء المرضى بمثابة حكم إعدام
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 2228 فلسطيني وأكثر من 8700 جريح
البنتاجون: الولايات المتحدة ترسل حاملة طائرات ثانية إلى شرق المتوسط
روسيا تطلب من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار بخصوص إسرائيل وغزة يوم الاثنين
وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد وفاة 29 أمريكياً و15 مفقوداً في هجوم حماس على إسرائيل
سلطت الصحف الإماراتية الصادرة، صباح اليوم الأحد، الضوء على عدد من الأخبار والقضايا المهمة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي وكان الحدث الأكبر هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد العملية الفلسطينية التي نفذتها المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
فقد أبرزت صحيفة الإمارات اليوم نزوح آلاف الفلسطينيين داخل غزة جنوباً بعد إنذار من إسرائيل بإخلاء مدينة غزة، ما يرجح احتمال حصول عملية برية متوقعة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه مستعد لهجوم «منسق» في القطاع بمشاركة قوات جوية وبرية وبحرية.
وتفصيلاً، نزح آلاف الفلسطينيين داخل غزة جنوباً بعد إنذار من إسرائيل بإخلاء المدينة، وإعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس فجر أمس أن الجيش سينتقل إلى «عمليات قتالية نوعية إضافية».
ونزح عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الساعات الماضية من غزة في اتجاه جنوب القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن على سكان غزة «عدم الإبطاء» في مغادرة شمال القطاع، فيما خصصت إسرائيل ممرين آمنين لعبور أكثر من مليون نسمة من سكان شمال القطاع باتجاه جنوبه: الأول قرب ساحل غزة، والثاني عبر وسط القطاع الفلسطيني.
كما أشارت صحيفة البيان إلى اعلان وزارة الصحة الفلسطينية أن 300 فلسطيني قتلوا معظمهم أطفال ونساء وأصيب 800 آخرون في قطاع غزة أمس السبت.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 2228 شخصاً وأكثر من 8700 جريح معظمهم من النساء والأطفال منذ السبت الماضي.
وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعلن السبت أن إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات ثانية إلى شرق البحر المتوسط يأتي في إطار "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع الحرب في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس" على اسرائيل.
وستنضم حاملة الطائرات "يو اس اس أيزنهاور" ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة "جيرالد فورد" التي سبق وأن تم نشرها في المنطقة في أعقاب هجوم حماس قبل أسبوع.
وقال أوستن في بيان إن نشر السفن الحربية يشير إلى "التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل وتصميمنا على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذه الحرب".
فيما أشارت صحيفة الاتحاد إلى اعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه تم التأكد من وفاة 29 مواطنا أمريكيا في الهجمات التي شنتها حركة (حماس) على إسرائيل.وسبق أن أكدت الوزارة وفاة 27.
وذكر المتحدث أن الولايات المتحدة على علم بفقد 15 مواطناً أمريكياً وواحد يحمل إقامة قانونية دائمة، مضيفا أن "العمل يجري على مدار الساعة" للعثور عليهم.
وأضاف أن الولايات المتحدة تتعاون مع الحكومة الإسرائيلية في كافة جوانب أزمة الرهائن بما في ذلك تبادل المعلومات المخابراتية.
وذكرت صحيفة الخليج أن روسيا طلبت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت يوم الاثنين على مشروع قرار يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحركة (حماس) ويدعو إلى هدنة إنسانية والتنديد بالعنف ضد المدنيين وكافة أعمال الإرهاب.
وقال دميتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة إنه لم يتم إجراء أي تعديلات على النص منذ تقديمه إلى أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 الجمعة، مضيفا أن من المتوقع أن يتم التصوبت في الثالثة مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (1900 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين.
ولفتت الصحيفة إلى اعلان وسائل إعلام صينية رسمية أن تشاي جون المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط من المقرر أن يزور المنطقة الأسبوع المقبل للدفع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل وتشجيع إجراء محادثات سلام.
وقالت قناة «سي سي تي في» الصينية في تقرير مصوّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد، إن تشاي سيزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل للتنسيق مع مختلف الأطراف من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإنعاش الوضع وتعزيز محادثات السلام.
وجاء تقرير القناة الصينية في الوقت الذي بدا فيه أن إسرائيل تستعد لشن هجوم بري ضد حماس في غزة.
كما أوضحت صحيفة الاتحاد تحذير منظمة الصحة العالمية مساء السبت من أن الإجلاء القسري لآلاف المرضى من شمال غزة إلى مؤسسات صحية مكتظة في جنوب القطاع سيكون "بمثابة حكم إعدام".
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إنها "تدين بشدة الأوامر الإسرائيلية المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من 2000 مريض في شمال غزة".
وأضافت أن "الإجلاء القسري للمرضى والعاملين في المجال الصحي سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية والصحة العامة الحالية".
وتابعت أن نقل المرضى إلى جنوب غزة "حيث تعمل المرافق الصحية بالفعل بأقصى طاقتها وغير قادرة على استيعاب الارتفاع الكبير في عدد المرضى، قد يكون بمثابة حكم إعدام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وغزة إسرائيل الخارجية الأمريكية الصحة العالمية الصحف الإماراتية الصحف الإماراتية اليوم الغارات الإسرائيلي الغارات الإسرائيلية على غزة الصراع الفلسطيني الكيان الصهيونى الولايات المتحدة حاملة الطائرات حركة حماس الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نصف مليون فلسطيني يعودون إلى شمال غزة خلال 72 ساعة
الثورة /عبد الملك الشرعبي
شكلت مشاهد عودة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، – والذي اطلق عليه ” طوفان العودة” -صدمة كبيرة في الداخل الصهيوني قادة ومستوطنين، كما مثل مشهد العبور والتدفق الكبير في اليوم الأول للعودة ، لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وجسدت أهمية حق العودة، وتمسك الفلسطينيين بأرضهم، مهما كان حجم التضحيات.
وقالت تقارير أممية إن قرابة نصف مليون فلسطيني نازح قد عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال الثلاثة الأيام الماضية .
وقالت صحيفة هآرتس العبرية: إن تلك الصورة لمشهد العودة حطمت أوهام النصر المطلق التي روج لها بنيامين نتنياهو وأنصاره منذ أشهر.
واعتبر زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد أن عودة سكان غزة إلى منازلهم قبل عودة جميع سكان مستوطنات غلاف غزة “دليل مؤلم” على عجز حكومة نتنياهو.
فيما عبر رئيس حزب “العظمة اليهودية” إيتمار بن غفير عن حالة الإحباط في “إسرائيل” من مشاهد عودة النازحين، وقال “إن فتح طريق نتساريم ودخول عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هي صور لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة ” على حد قوله.
واعتبر منتدى القادة والجنود الاحتياط بالجيش الصهيوني عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة خطوة خطيرة، وتعني “التنازل عن أصل استراتيجي تم الحصول عليه في الحرب لصالح صفقة جزئية وخطيرة. وبدلاً من هزيمة حماس، فإن الجيش الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهضا لهذا القرار .
وفي المقابل اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية عودة النازحين بهذا الزخم والتدفق ترسل رسالة “أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، وأن الهجرة ليست خيارًا لا طوعيًا ولا بالإكراه، وأن هذا له دلالات واضحة على المستوى الجماعي، والفردي تعكس تمسك الفلسطينيين بحق العودة والتصاقهم بأرضهم وبوطنهم”.
وقالت أن مشاهد العودة للنازحين حملت في طياتها ردا عمليا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ودول أخرى.، بأن الشعب الفلسطيني عمليًا متشبث بأرضه ولن يرضى عنها بديلًا.
ويرى خبراء ومحللون أن عودة النازحين إلى شمال غزة- بهذا التدفق الكبير رغم الدمار الشامل لكل شيء في الشمال .
أفشلت مخطط الاحتلال الإسرائيلي الكبير بعودة الاستيطان إلى قطاع غزة، وحطمت آمال اليمين الصهيوني المتطرف الذي كان يلهث من أجل احتلال شمال القطاع وفصه عن جنوبه للأبد ليكون مستوطنة جديدة للاحتلال .
كما يعكس مشهد العودة الكبير للنازحين – من الجنوب ومن الوسط إلى الشمال- مستوى الوعي الفلسطيني وحب التمسك بأرضه، رغم الدمار الكبير الذي تعرضت له ، بعد أن حول الاحتلال شمال القطاع إلى مكان غير صالح للحياة ، وكان يعتقد أن أصحاب الأرض سيرفضون العودة إلى أرضهم بعد الدمار الشامل الذي تعرضت له .
وأكد المحللون أن حشود العائدين المتمسكين بالأرض ومبدأ العودة ضربت عصب ومفهوم فكر الدولة اليهودية الذي يقوم على مبدأ عملية الإحلال وطرد السكان والسيطرة على الأرض بالقوة ”
كسر معادلة التهجير
وشكل عودة النازحين بهذا الحجم الكبير وغير المشهود -في نظر الكثير من المحللين والمراقبين- حدثا تاريخيا بامتياز، كسر معادلة استمرت منذ عام 1948 تعني أن انتصار إسرائيل يساوي تهجير الفلسطينيين ، كما أفشلت عودة السكان إلى شمال غزة المخطط الصهيوني بإفراغه من سكانه . كما أفشلت خطة الجنرالات التي قامت على مبدأ دفع السكان للهجرة من خلال القصف والقتل والتدمير..
وفي السياق، فان عودة النازحين بهذا السيل الجارف ، قد عصف بسردية صورة الفلسطيني الذي يمكن أن يتخلى عن أرضه، والتي سيطرت على العقلية العربية والإسلامية والعالمية، وقبلها الصهيونية واهتز معها واحدة من أهم المرتكزات المستقبلية للمشروع اليهودي بالضفة الغربية، وهو مبدأ الحسم الذي تبنى عليه الصهيونية الدينية خطتها في ضم وحسم الضفة الغربية , كما أكد على ذلك رئيس وزراء كيان الاحتلال نتنياهو ، ومعه الفكر الصهيوني المتطرف .
تلاشي خيار العودة للحرب
ويرى المحللون أن فكرة عودة الحرب من قبل كيان الاحتلال -بعد اكتمال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين – ستشكل مشكلة كبيرة جداً في الداخل الإسرائيلي على مستوى المؤسسة العسكرية أو السياسية، ، خصوصا في مناطق شمال القطاع الذي عاد اليه مئات الآلاف من النازحين.
وقالت صحيفة هآرتس إنه سيكون من الصعب على “إسرائيل” العودة للحرب وإجلاء المدنيين مرة أخرى من المناطق التي ستغزوها مجددا حتى لو انهار الاتفاق نهاية الأسابيع الستة من المرحلة الأولى ، سيما وان المقاومة قد استعادت القدرات العسكرية والتجهيز للمواجهة مع قوات الاحتلال في حال قرر الأخير العودة للحرب ، وخصوصا بعد مشاهد عودة النازحين إلى شمال القطاع وظهور عناصر المقاومة بهذه الصورة من التنظيم والقوة والحضور الكبير. بعد أن كان جيش الاحتلال يعتقد انه قد قضى على غالبية قيادات وعناصر حركة حماس .