أدباء ومثقفون عرب يدينون بشدة العدوان الوحشي لـ (إسرائيل) على غزة ويدعون إلى مواجهته ودعم فلسطين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
أدان عشرات الأدباء والمثقفين العرب بشدة ما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي من عدوان وحشي لا نظير له عبر التاريخ على قطاع غزة، مطالبين الأمة العربيّة جمعاء حكوماتٍ ومنظماتٍ وشعوباً وأفراداً القيام بدورهم في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين بمواجهة هذا العدوان السافر.
وقال الأدباء والمثقفون في بيانهم: “في هذه اللحظة الفارقة التي تشنّ فيها (إسرائيل) حرب إبادة على أهلنا في غزة متذرعةً بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد، نقف لنعلن عن دعمنا غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة وإدانتنا غير المحدودة لـ (إسرائيل) في عدوانها الوحشيّ والبربريّ على أرواح الأبرياء”.
وأشاروا إلى أن كيان الاحتلال الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحفيين، ويكره الطبيعة فيجرّف أشجار الزيتون، ويصعد الانتهاكات، لافتين إلى مسيرة هذا الكيان العدوانية من رفض كل القرارات الأمميّة، وتوسعة السرطان الاستيطانيّ، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المسجد الأقصى، وتشجيع العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهلها.
وأضافوا في بيانهم: “تجاوزت عصابة الكيان كل الشرائع والحدود لتصل إلى مبتغاها النهائيّ المتمثل داخليّاً بالتطهير العرقيّ الممنهج للشعب الفلسطينيّ، حتى تتحقق الكذبة السافرة التي قام عليها المخطط الصهيوني وتكون فلسطين “أرضاً بلا شعب لشعبٍ بلا أرض” وخارجيّاً بتصفية القضية الفلسطينيّة عبر الإلحاح على مشاريع للتطبيع الشكليّ ترمي إلى القضاء على الفلسطينيين وتجريد العرب من كرامتهم”.
وقال الأدباء والمثقفون العرب: إن كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يترك قيمةً أخلاقيّة إلا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّاً إلا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة دائماً بدماء الأبرياء، قرر هذه المرة أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه وأراد أن تكون مجزرته الوحشيّة ضد أهل غزة منقولةً على الهواء مباشرةً.
وأكدوا أنه إذا كان التاريخ البشريّ قد اعتاد على أن يمنح صوتاً للجلاد وصوتاً للضحيّة، فـ (إسرائيل) التي لم تعرف منذ قيامها غير السطو على حقوق الآخرين، سارعت لتسطو على الصوتين معاً، فتكون في الوقت ذاته مطلق الرصاصة في الحقيقة ومتلقيها في الأكذوبة.
وحيوا في بيانهم أهلنا في غزة خاصةً، وفي فلسطين بشكل عام، منوهين بصمودهم الأسطوريّ وكفاحهم دفاعاً عن حقهم التاريخيّ في أرضهم ووقفتهم الحضاريّة الشجاعة ضد طلائع الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة.
ووجه الأدباء والمثقفون العرب في بيانهم دعوة إلى الأمة العربيّة جمعاء، من حكوماتٍ، ومنظماتٍ، وشعوب، وأفراد، مطالبين منهم جميعاً القيام بدورهم في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين في مواجهة هذا العدوان السافر، ومساعدتهم بكل الطرق المعنويّة والماديّة الممكنة، مؤكدين أننا في هذه اللحظة بحاجة ماسة للتوحّد جميعاً في مناجزة هذا الظلم البيّن والوقوف سداً منيعاً بين دبابة المستعمر وضحيتها.
وختم المثقفون بيانهم بالتأكيد على أننا في هذه البقعة من العالم أكثر من يتوق إلى السلام، ولكننا بقدر ما نتوق إليه نعرف حق المعرفة من تجربتنا الطويلة أنه لا سلام بلا حريّة، ولا سلام بلا عدالة ولا سلام بلا حقيقة، وإن كان ثمة أعداء فعليون لـ (إسرائيل) وحلفائها فقد أثبتت الأيام أن أخطر أعداء (إسرائيل) هم على الدوام: الحرية والعدالة والحقيقة.
وفي تصريح لسانا قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني: يأتي هذا البيان في إطار تنسيق الجهود بين الكتاب والمثقفين العرب لدعم المقاومين في فلسطين ولبنان وفي كل جزء من أرضنا العربية، بعد أن أعادت ملحمة (طوفان الأقصى) الأمل الكبير لأبناء الأمة بتحرير فلسطين من رجس الإرهاب الصهيوني.
وبين الحوراني أن المثقف والكاتب هما ضمير الأمة، ومن الواجب عليهما أن ينزفا عطاء وفكراً يحرض على الاستمرار في النهج المقاوم وترسيخه عند أبناء الأمة، وأن يفضحا الإجرام الصهيوني والتآمر الغربي في دعم الكيان الصهيوني في استهدافه النساء والأطفال والطواقم الطبية في هذه الجريمة التي هي استمرار للجرائم الصهيونية بوتيرة الحقد المتزايد من قبل المجرمين الصهاينة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی هذه
إقرأ أيضاً:
ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
حين هاجمت إيران إسرائيل بصواريخ بالستية ضخمة خلال عام 2014، فشلت في التسبب في أضرار نوعية خطيرة لقوات الجيش الإسرائيلي، فكيف حدث هذا الأمر؟.
وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" من خلال إجراء سلسلة من المقابلات مع كبار ضباط استخبارات الجيش الإسرائيلي، أن المدى الكامل لتباعد القدرات العسكرية وتحصين الجيش الإسرائيلي لمواقعه السرية تحت الأرض لا يزال غير معروف تماماً.
ماذا فعلت إسرائيل؟في عام 2020، كانت هناك تقارير متعددة عن اتجاه استخبارات الجيش الإسرائيلي لنقل العديد من عملياتها إلى مرافق سرية تحت الأرض. لكن وحدة أقل شهرة في استخبارات الجيش الإسرائيلي تسمى "سابير"، والتي كانت مسؤولة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، عن تسريع انتقال أجهزة الاستخبارات العسكرية إلى مرافق تحت الأرض بشكل كامل وتوفير المزيد من المرافق الطارئة تحت الأرض لهم.
وبحلول الوقت الذي أطلقت فيه إسرائيل أول 120 صاروخاً باليستياً على إسرائيل في أبريل(نيسان) 2024، كانت غالبية ما كان يجب أن يكون تحت الأرض جاهزاً للعمل بالفعل.
ولدى وحدة سابير عدد من المهام لاستخبارات الجيش الإسرائيلي، لكن أحد المكونات الرئيسية لمهمتها هو ضمان استمرار العمليات في العمل حتى في أسوأ الأزمات.
Sapir: The enigmatic Israeli military unit moving IDF intelligence underground - exclusive https://t.co/aBFcDhUaLO #Israel #defense pic.twitter.com/HTsYdiz7rZ
— Eli Dror (@edrormba) February 14, 2025 التكنولوجيا تعلب دوراًوقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هجوم إيران في أبريل(نيسان) 2024 ساعد في توضيح النسبة المطلوبة للعمليات التي تحتاج إلى تعزيزات أفضل أو تدخلات تكنولوجية تحت الأرض، بحيث تم معالجة معظم هذه القضايا بحلول هجوم إيران في أكتوبر(تشرين الأول) 2024.
وأوضحت المصادر أن قاعدة سابير نفسها تضم عدة ضباط برتبة مقدم، أغلبهم من استخبارات الجيش الإسرائيلي، ولكن أقلية كبيرة منهم "معارون" من قيادة الاتصالات في الجيش الإسرائيلي. وقد تضاعف عدد جنودها تقريباً بعد السابع من أكتوبر(تشرين الأول) لدعم كل العمل المطلوب حديثاً.
وقالت مجندة في وحدة سابير إن المئات من جنود الخدمة النظامية يعملون في الوحدة ومنذ الحرب، اكتسبت 250 جندي احتياطي آخر. وأضافت: "نحن أقوياء جداً في العمليات العسكرية والتكنولوجيا ونعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".
وفي حديثها عن التحركات نحو مناطق أكثر حماية، قالت: "لقد أجرينا بالفعل العديد من التدريبات للانتقال في حالات الطوارئ إلى مساحات تحت الأرض. المرونة مهمة جداً".
وعندما سُئلت عما إذا كان التحدي الأكبر في هذا المجال هو إيران، قالت "إن التحدي الأصعب ليس فقط التعامل مع إيران ولكن التعامل مع جميع خصومنا في نفس الوقت. كل شيء يحتاج إلى أن يحدث بسرعة كبيرة".
وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، إن استخبارات الجيش الإسرائيلي لا ينبغي لها أن تعمل فوق الأرض في الأمد البعيد إذا كان الجيش يريد ضمان استمرارية العمل.
وقالوا إن الجيش الإسرائيلي بأكمله يحتاج إلى التحرك في اتجاه أكثر سرية، ولكن بشكل خاص استخبارات الجيش الإسرائيلي والبنية التحتية الحيوية ذات الصلة.
هل ينسف نتانياهو خطة ترامب ويضرب إيران؟ - موقع 24في خضم كل هذه الضجة في البيت الأبيض، بدا العالم كأنه لم يلاحظ الأسبوع الماضي عندما هدد الرئيس دونالد ترامب بعمل عسكري أمريكي وإسرائيلي ضد إيران إذا لم توافق على إلغاء برنامجها للأسلحة النووية. ما هي أهمية سابير؟وتعد وحدة سابير مسؤولة عن إنشاء البنية التحتية التكنولوجية للاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، أينما كان ذلك. وقد تم الإبلاغ على نطاق واسع عن وجود انتقال دائم مستمر لآلاف ضباط استخبارات الجيش الإسرائيلي إلى الجنوب.
ولقد تم بناء أجزاء كبيرة من المواقع الجديدة لاستخبارات الجيش الإسرائيلي تحت الأرض منذ البداية. وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن الدروس المستفادة من هذه الحرب لن تؤدي إلا إلى تعزيز هذا الاتجاه ولن تتطلب إعادة التفكير في الهندسة المعمارية أو المفاهيم الرئيسية.
والأمر الحاسم هو أنه بعد السابع من أكتوبر(تشرين الأول)، تلقت شركة سابير مبلغاً هائلاً من الأموال الإضافية لإنجاز مهمتها، وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن وزارة المالية أدركت أهمية الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.
ويعمل لصالح وحدة سابير العشرات من المهندسين ومحللي الاستخبارات ومحللي البيانات، وخاصة فيما يتعلق بسحابة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي.
وانضم العشرات من جنود الاحتياط خلال الحرب. بالإضافة إلى ذلك، تضع خططًا لكيفية إنشاء البنية التحتية بشكل احترافي.
كما يدعم وحدة سابير العشرات من التطبيقات الرقمية المتميزة التي تستخدمها استخبارات الجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر إن دور سابير هو "تمكين تدفق المعلومات الاستخباراتية" من خلال جميع التطبيقات الرقمية.
وتتعامل سابير مع التكنولوجيا التشغيلية، ويُنظر إلى أعضائها غالباً على أنهم جنود دعم المعركة، حيث يوفرون الألياف الضوئية ووحدات التكنولوجيا المحمولة والبنية الأساسية لشبكة الأقمار الصناعية والراديو ومنصات الاتصال.
وتوفر "سابير" قدرات التشفير لجميع خطوط الاتصالات الاستخباراتية المختلفة في الجيش الإسرائيلي، وفي المجال الرقمي، توفر الدفاع السيبراني الخاص باستخبارات الجيش.
هل تستطيع إسرائيل تدمير "النووي الإيراني" بمفردها؟ - موقع 24تناولت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، التقييمات الاستخبارية الأمريكية، التي تفيد بأن إسرائيل تنوي مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، مستعرضة قدرة إسرائيل حول وقف البرنامج النووي الإيراني بمفردها، وموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "تغيير قواعد اللعبة بالشرق ...وباعتبارها جناحًا رئيسيًا للبنية التحتية التكنولوجية لاستخبارات الجيش الإسرائيلي، حظيت وحدة "سابير" باهتمام كبير لدورها في عملية تفجير أجهزة بيجر ضد حزب الله.