دمشق-سانا

أدان عشرات الأدباء والمثقفين العرب بشدة ما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي من عدوان وحشي لا نظير له عبر التاريخ على قطاع غزة، مطالبين الأمة العربيّة جمعاء حكوماتٍ ومنظماتٍ وشعوباً وأفراداً القيام بدورهم في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين بمواجهة هذا العدوان السافر.

وقال الأدباء والمثقفون في بيانهم: “في هذه اللحظة الفارقة التي تشنّ فيها (إسرائيل) حرب إبادة على أهلنا في غزة متذرعةً بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد، نقف لنعلن عن دعمنا غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة وإدانتنا غير المحدودة لـ (إسرائيل) في عدوانها الوحشيّ والبربريّ على أرواح الأبرياء”.

وأشاروا إلى أن كيان الاحتلال الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحفيين، ويكره الطبيعة فيجرّف أشجار الزيتون، ويصعد الانتهاكات، لافتين إلى مسيرة هذا الكيان العدوانية من رفض كل القرارات الأمميّة، وتوسعة السرطان الاستيطانيّ، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المسجد الأقصى، وتشجيع العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهلها.

وأضافوا في بيانهم: “تجاوزت عصابة الكيان كل الشرائع والحدود لتصل إلى مبتغاها النهائيّ المتمثل داخليّاً بالتطهير العرقيّ الممنهج للشعب الفلسطينيّ، حتى تتحقق الكذبة السافرة التي قام عليها المخطط الصهيوني وتكون فلسطين “أرضاً بلا شعب لشعبٍ بلا أرض” وخارجيّاً بتصفية القضية الفلسطينيّة عبر الإلحاح على مشاريع للتطبيع الشكليّ ترمي إلى القضاء على الفلسطينيين وتجريد العرب من كرامتهم”.

وقال الأدباء والمثقفون العرب: إن كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يترك قيمةً أخلاقيّة إلا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّاً إلا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة دائماً بدماء الأبرياء، قرر هذه المرة أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه وأراد أن تكون مجزرته الوحشيّة ضد أهل غزة منقولةً على الهواء مباشرةً.

وأكدوا أنه إذا كان التاريخ البشريّ قد اعتاد على أن يمنح صوتاً للجلاد وصوتاً للضحيّة، فـ (إسرائيل) التي لم تعرف منذ قيامها غير السطو على حقوق الآخرين، سارعت لتسطو على الصوتين معاً، فتكون في الوقت ذاته مطلق الرصاصة في الحقيقة ومتلقيها في الأكذوبة.

وحيوا في بيانهم أهلنا في غزة خاصةً، وفي فلسطين بشكل عام، منوهين بصمودهم الأسطوريّ وكفاحهم دفاعاً عن حقهم التاريخيّ في أرضهم ووقفتهم الحضاريّة الشجاعة ضد طلائع الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة.

ووجه الأدباء والمثقفون العرب في بيانهم دعوة إلى الأمة العربيّة جمعاء، من حكوماتٍ، ومنظماتٍ، وشعوب، وأفراد، مطالبين منهم جميعاً القيام بدورهم في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين في مواجهة هذا العدوان السافر، ومساعدتهم بكل الطرق المعنويّة والماديّة الممكنة، مؤكدين أننا في هذه اللحظة بحاجة ماسة للتوحّد جميعاً في مناجزة هذا الظلم البيّن والوقوف سداً منيعاً بين دبابة المستعمر وضحيتها.

وختم المثقفون بيانهم بالتأكيد على أننا في هذه البقعة من العالم أكثر من يتوق إلى السلام، ولكننا بقدر ما نتوق إليه نعرف حق المعرفة من تجربتنا الطويلة أنه لا سلام بلا حريّة، ولا سلام بلا عدالة ولا سلام بلا حقيقة، وإن كان ثمة أعداء فعليون لـ (إسرائيل) وحلفائها فقد أثبتت الأيام أن أخطر أعداء (إسرائيل) هم على الدوام: الحرية والعدالة والحقيقة.

وفي تصريح لسانا قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني: يأتي هذا البيان في إطار تنسيق الجهود بين الكتاب والمثقفين العرب لدعم المقاومين في فلسطين ولبنان وفي كل جزء من أرضنا العربية، بعد أن أعادت ملحمة (طوفان الأقصى) الأمل الكبير لأبناء الأمة بتحرير فلسطين من رجس الإرهاب الصهيوني.

وبين الحوراني أن المثقف والكاتب هما ضمير الأمة، ومن الواجب عليهما أن ينزفا عطاء وفكراً يحرض على الاستمرار في النهج المقاوم وترسيخه عند أبناء الأمة، وأن يفضحا الإجرام الصهيوني والتآمر الغربي في دعم الكيان الصهيوني في استهدافه النساء والأطفال والطواقم الطبية في هذه الجريمة التي هي استمرار للجرائم الصهيونية بوتيرة الحقد المتزايد من قبل المجرمين الصهاينة.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی هذه

إقرأ أيضاً:

فعالية بمدرسة شهيد القرآن للعلوم الشرعية في مديرية بيت الفقية بالحديدة

الثورة نت|

نظمت بمدرسة شهيد القرآن الثانوية للعلوم الشرعية بمديرية بيت الفقية محافظة الحديدة، اليوم فعالية اختتام الفصل الدراسي الأول للطلاب الملتحقين بالمدرسة من عموم مديريات المربع الجنوبي للعام 1446ھ.

وفي الاختتام أشاد وكيل المحافظة المساعد لشؤون المديريات الجنوبية مطهر الهادي، بجهود ادارة المدرسة والمعلمين والعاملين فيها ودورهم في تعليم ورعاية الطلاب الملتحقين بالمدرسة وترسيخ العلوم الدينية في نفوسهم.

وأوضح أن هذه الفعالية تتزامن مع احياء الذكرى السنوية للشهيد وتعظيم مآثر الشهداء وتضحياتهم في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مشيرا إلى أهمية ترسيخ قيم التضحية والفداء في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة والحرية.

واعتبر إحياء ذكرى سنوية الشهيد، محطة لترسيخ عوامل الصمود والثبات وإيصال رسائل للعدوان بأن دماء الشهداء صنعت ملاحم الانتصار في الذود عن الوطن.

ونوه وكيل المحافظة، بفضل الشهادة في الدفاع عن الدين والوطن، ومكانة الشهداء العظيمة وتضحياتهم النابعة من ثقافة القرآن وحب الجهاد والصمود في وجه العدوان.

من جانبه استعرض مدير مدرسة شهيد القرآن بالمربع الجنوبي عباد الجرف، ثمار ومخرجات التعليم بالمدرسة، مؤكدا أهمية العمل بمتطلبات تأصيل الهوية الإيمانية والتصدي لمخططات الغزو الفكري الذي يستهدف هوية الأمة في أخلاقها ومعتقداتها وسلوك أبنائها.

وتطرق الى المسؤوليات لمواجهة مؤامرات أعداء الأمة التي تعمل على تشويه ثقافة الجهاد، مبينا أن الشهداء هم من صنعوا لوحة المجد وعززوا الصمود والبأس في مواجهة قوى العدوان.

تخللت الفعالية التي حضرها قيادات وشخصيات اجتماعية، وصلات إنشادية وفقرات متنوعة عبرت عن مكانة الشهداء وعظمة الاستشهاد في سبيل الله والوطن، كما تم تكريم طلاب المدرسة.

مقالات مشابهة

  • حماس تُعقب على هجوم إسرائيل "الوحشي" على بيت حانون بعد إدخال المساعدات
  • «القمة العربية الإسلامية»: ندعم بشدة جهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة
  • السلطة المحلية بالضالع تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد
  • الرئيس الفلسطيني: إسرائيل ترتكب الإبادة الجماعية وتستهدف وكالة الأونروا
  • إيران تدين بشدة العدوان الصهيوني على منطقة السيدة زينب وتطالب المجتمع الدولي بخطوات عملية لوقف الجرائم الصهيونية
  • مديرية المنصورية بالحديدة تدشن فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد
  • فعالية بمدرسة شهيد القرآن للعلوم الشرعية في بيت الفقية بالحديدة
  • رئيس وزراء ماليزيا: شيخ الأزهر أظهر شجاعة حقيقية في الدفاع عن أهل فلسطين
  • فعالية بمدرسة شهيد القرآن للعلوم الشرعية في مديرية بيت الفقية بالحديدة
  • "المجاهدين" تدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن