أبوظبي في 15 أكتوبر / وام / تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية .. أعلن مركز الشباب العربي في أبوظبي إطلاق النسخة الثانية من "برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة" غدا بالشراكة مع وزارة الخارجية، أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أكاديمية أبوظبي الحكومية، معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث "UNITAR"، وجامعة هارفارد الأمريكية.


وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات ستواصل الاستثمار في طاقات الشباب وبناء قدراتهم للمساهمة بدعم مساعي التنمية في المنطقة العربية وبما يخدم استقرارها وازدهارها ، مؤكدا أن اكتساب المواهب الشابة الصاعدة للمهارات المتقدمة ضمن فنون الدبلوماسية والتمثيل الدولي من قبل الخبراء والممارسين في المعاهد والأكاديميات العربية والدولية، سيعزز من صورة الإنسان العربي في مختلف المحافل ويسهم بترسيخ المبادئ الإنسانية ويعزز من قيم التقارب والتعايش بين مختلف شعوب العالم".
ويضم البرنامج في نسخته الثانية، نخبة من الدبلوماسيين العرب من فئة الشباب العاملين في مؤسسات دبلوماسية لـ 9 دول عربية هي: الإمارات، السعودية، البحرين، الأردن، العراق، مصر، عُمان، المغرب، والكويت.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي أهمية انعقاد هذه النسخة من البرنامج بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف "COP28" ومساهمة المركز في تنظيم مؤتمر الشباب من أجل المناخ " COY18"حيث ستركز على تمكين الشباب في مهارات التفاوض المناخي والاقتصاد الأخضر؛ وتعزيز مساهمة الدبلوماسيين الشباب في جهود مواجهة تبعات التغيّر المناخي في المؤتمرات العالمية ودعم الأصوات الشابة في المجال الدبلوماسي.
وقال سموه :" إن الشباب هم الأقدر على تغيير واقع العمل المناخي ومواجهة تداعياته من خلال ابتكار الحلول الخلاقة والتمسك بالقيم الإنسانية، وتشجيع المؤسسات والأفراد والحكومات على بذل المزيد من الجهود من أجل حماية البيئة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
من جهته ، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف" COP28" : "نثمّن عالياً رؤية ودعم القيادة بالاستثمار في بناء وتطوير الكوادر الإماراتية والعربية الواعدة، وإطلاق برامج رائدة لتدريبهم وتمكينهم وتطوير وصقل مهاراتهم في المجالات الاستراتيجية المهمة التي تساعدهم على القيام بدور فاعل في مجتمعاتهم وأوطانهم، وفي بناء حياة مهنية ناجحة".
وأضاف : "نهنئ مركز الشباب العربي في أبوظبي على إطلاق النسخة الثانية من برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، هذه المبادرة الرائدة التي تكتسب أهمية كبيرة فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، والذي نركز فيه على إيصال أصوات الشباب وإشراكهم في رسم ملامح مستقبلهم ومستقبل العمل المناخي، من خلال إدماجهم في خطة عمل رئاسة المؤتمر وضمان مشاركتهم في فعالياته لتقديم نموذج مستدام وشامل لأهمية مشاركة الشباب الفعاّلة في مؤتمرات الأطراف المستقبلية".
وأعرب معاليه عن ثقته بأن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة‘ سيسهم في تحقيق الركائز الأساسية لخطة عمل المؤتمر التي تشمل تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على حماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان احتواء الجميع بشكل تام.
من ناحيتها قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28 :"نراهن على قدرة الأجيال الدبلوماسية الشابة على المساهمة بتعزيز جهود المنطقة العربية في العمل العالمي من أجل المناخ، ونرحب بدورنا بكافة الجهود والشراكات الساعية إلى تمكين العاملين في مجال التمثيل الدولي من أجل تزويدهم بالمهارات والخبرات وأفضل الممارسات التي من شأنها أن تعزز من دورهم في جهود حماية الكوكب من خلال المؤتمرات والفعاليات المتخصصة، ومن أجل زيادة حصة وأثر الملفات الاستراتيجية والتنموية ذات العلاقة بملف المناخ ضمن أولويات النقاشات والجهود الدبلوماسية العربية الشابة".
وقام فريق مركز الشباب العربي، على تنفيذ مبادرات محلية ودولية لتدريب الشباب العربي والدبلوماسي فيما يتعلّق بمواجهة التغيّر المناخي، من خلال إبرام شراكات متعددة مع الجهات الدولية المختصة، لتحسين نوعية الحياة والظروف البيئية، والتخفيف من حدة التغيّرات المناخية.
ويستفيد البرنامج من الشراكات الاستراتيجية مع بيوت الخبرة الدبلوماسية العربية والدولية لتقديم المحتوى التخصصي والمتقدم الذي يؤهّل الشباب العربي بمختلف المهارات المطلوبة لاحتراف العمل الدبلوماسي المناخي.
ويتضمّن برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة جلسات تدريبية، وورش عمل ولقاءات مع شخصيات وخبراء بارزين في مجال الدبلوماسية حول استشراف المستقبل، ويركّز على التواصل بين الثقافات، وعلى تغيّر المناخ والحوكمة، وفن التفاوض والتأثير، والتفاوض التكاملي والتوزيعي، واستعراض اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، ومفاهيم متقدمة في التفاوض المناخي، والتفاوض متعدد الأطراف، والتمويل والدبلوماسية المتقدمة في تغيّر المناخ.
وسيطلع أعضاء هذه النسخة على المبادئ الأساسية والتوجّهات الحديثة في العمل الدبلوماسي المناخي وتحويل قدراتهم وطاقاتهم الكامنة إلى إنجازات نوعية في مجال التمثيل الدبلوماسي المناخي للبلدان العربية، وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع صناع القرار.
وتهدف النسخة الثانية من "البرنامج" إلى تدريب المواهب ذات القدرات الصاعدة في مجال العمل الدبلوماسي المناخي من الشباب العربي ضمن سن 25 إلى 35 عاماً، بشرط حصولهم على شهادة البكالوريوس أو الدبلوم، وإجادة اللغتين العربية والإنجليزية، وخبرة تتراوح ما بين سنة إلى ثلاث سنوات في مجال العمل الدبلوماسي، واستعدادهم للمشاركة في مؤتمر الأطراف للتغيّر المناخي "COP28"، إلى جانب رسالة توصية من وزارة الخارجية أو الهيئات المعنية في بلدهم الأصلي.

عماد العلي/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مرکز الشباب العربی النسخة الثانیة من العمل الدبلوماسی الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف ر المناخی ر المناخ فی مجال بن زاید من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات قبلة للمبدعين الشباب من أنحاء العالم

تحت رعاية الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مركز الشباب العربي، شهد الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس المركز، اليوم الاثنين، تكريم أعضاء النسخة الثالثة من مبادرة رواد الشباب العربي.

وشمل التكريم 40 عضواً من رواد الشباب، الذين حققوا إنجازات تعكس صورة مشرّفة لشباب العالم العربي، وتركوا بصمة إيجابية في عملية بناء وتنمية مجتمعاتهم العربية. دعم متواصل وأكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، مواصلة مركز الشباب العربي دعم المواهب الشابة، ومنحهم الثقة في مختلف المجالات، وتكريم إنجازاتهم والتعريف بها، والعمل على توفير البرامج والمبادرات للاستثمار في طاقاتهم، من أجل تحويل أفكارهم ومشاريعهم إلى إنجازات ملموسة، بما يسهم في خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم ويحقق تطلعاتهم.
وقال إن دولة الإمارات، وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، أصبحت قبلة للمبدعين والمبتكرين الشباب من مختلف أنحاء العالم من خلال توفير البيئة الحاضنة والبنية التحتية والتشريعية المتطورة لسهولة إنشاء الأعمال وإيجاد الفرص، مشيراً إلى قدرة الشباب العربي على المنافسة بابتكار الحلول في مختلف مجالات العمل التنموي والإنساني. إبراز القدوات من جانبه، قال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، إن مبادرة رواد الشباب العربي تركز على التعريف بإنجازات الشباب في مختلف المجالات، وإبراز القدوات العربية الصاعدة، وربطهم بالمؤسسات وصناع القرار.
وتوجه بدعوة للمؤسسات والجهات العاملة في المنطقة العربية لأن توجه أنظارها نحو الشباب للعمل معهم والاستماع إلى أفكارهم، ومنحهم الفرصة ليكونوا جزءاً من الحلول المستقبلية، حيث يعمل المركز على تعزيز تواصلهم مع الشركاء وصناع القرار.
وقال إن مركز الشباب العربي نجح في خلق مجتمعات شبابية فاعلة قادرة على إحداث أثر إيجابي عبر تعزيز الاستماع إلى رؤاهم وإبراز أفكارهم وربطهم بالفرص، مؤكداً أن العوائد المجزية للاستثمار في طاقات الشباب تتجاوز الحاضر لتشكل ضمانة لمستقبل المنطقة والعالم. أثر إيجابي بدورهم، عبر أعضاء البرنامج عن سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في البرنامج، واختيارهم للاحتفاء بإنجازاتهم من بين المئات من المتنافسين على مستوى العالم، ضمن فئات النسخة الثالثة من مبادرة رواد الشباب العربي.
كما أعربوا عن أملهم في أن تساهم إنجازاتهم الفردية في إحداث أثر إيجابي في حياة أعداد أكبر من الناس، وأن تكون نجاحاتهم مصدر إلهام لإحياء الأمل في نفوس أقرانهم الشباب من ذوي الطموحات والأفكار المبتكرة. مسارات رئيسية وشهد الحفل تكريم أربعين شاباً وشابة، ضمن عشرة مسارات رئيسية في البحث العلمي، والخدمة المجتمعية، والتعليم، والإعلام والمواطنة الرقمية، وريادة الأعمال، والطب والعلوم الصحية، والاستدامة والبيئة، والصناعات والابتكار، والفضاء والتكنولوجيا، والهندسة.
ونشر مركز الشباب العربي قائمة الرواد بنسختها الثالثة عبر منصاته الرقمية pioneers.arabyouthcenter.org،
وتخلل المبادرة برنامج مكثف للرواد ضمن زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات في الدولة، للتعريف بمشاريعهم وربطهم بفرص الشراكات معهم، إضافة إلى سلسلة من اللقاءات مع صناع القرار والمسؤولين.
كما شهد الحفل توقيع شراكات مع مصرف الإمارات للتنمية وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وعرضاً للخدمات والفرص التي تقدمها تلك المؤسسات.
وكان المركز أعلن عن فتح باب التسجيل في النسخة الثالثة من مبادرة "رواد الشباب العربي"، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي.
وكرمت المبادرة في نسختها الأولى والثانية أكثر من 100 شاب وشابة من مختلف دول الوطن العربي، ممن تم اختيارهم ضمن مختلف المسارات، وحققوا إنجازات تعكس صورة مشرفة عن الشباب العربي، وتركوا بصمة إيجابية في مجتمعاتهم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. جهود حثيثة لتحفيز التعاون العالمي وتسريع العمل المناخي المشترك
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دعم التعاون الدولي لتعزيز العمل المناخي
  • بن زايد: الإمارات حريصة على دعم التعاون مع مختلف الأطراف
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دعم التعاون مع مختلف الأطراف في العالم لتعزيز العمل المناخي
  • سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر الأطراف للتغير المناخي "كوب 29"
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. تكريم 40 عضوا من “رواد الشباب العربي”
  • أشرف صبحي: «مهرجان الإبداع العربي» منصة مهمة لإبراز المواهب الشابة بالفن والثقافة
  • ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات قبلة للمبدعين الشباب من أنحاء العالم
  • برعاية الجامعة العربية ومجلس الوزراء.. انطلاق قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى
  • برعاية حمدان بن محمد.. إطلاق مسابقة «منزل المستقبل» بالشراكة بين مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وبرنامج الشيخ زايد للإسكان