تمهيداً لافتعال أزمة.. مليشيا الحوثي تحتجز شاحنات نقل البضائع في خطي صنعاء وعمران
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أفادت مصادر محلية بأن مليشيا الحوثي الإرهابية تحتجز العشرات من شاحنات البضائع في خطي صنعاء وعمران المتجهان إلى محافظة الحديدة الساحلية، ما تسبب في تضاعف اسعار السلع في الأسواق المحلية، وانعكاسها سلباً على الوضع المعيشي للمواطن.
وقالت المصادر، إن مليشيا الحوثي منعت عشرات من الشاحنات من المرور في نقطة بيت بادي بمحافظة عمران، لليوم الثاني على التوالي، دون مبرر مما فاقم معاناة السائقين والتجار وكبدهم خسائر.
وأوضحت المصادر ان شرطة المرور التابعة للمليشيا بررت المنع، إلى تحويل حركة سير شاحنات النقل الثقيل المتجهة من محافظات صعدة الجوف عمران إلى الحديدة، عبر طريق بني ميمون - قاع المنقب - المحويت.
وفي وقت سابق، اصدرت مليشيا الحوثي الإرهابية قرارا بإغلاق خط "صنعاء ـ الحديدة" أمام شاحنات البضائع القادمة من ميناء الحديدة، مما تسبب برفع قيمة أجور النقل بصورة كبيرة ما يرفع كلفة البضائع وانعكاس ذلك على أسعارها في الأسواق المحلية، وتأثيرها على معيشة المواطنين.
وقال سائقو شاحنات، إن المليشيا تعمدت فرض قرار نقل البضائع إلى صنعاء ومنها إلى باقي المحافظات عبر خط الحديدة ـ ذمار، بهدف رفع الجبايات المالية عن طريق "الميزان" الذي استحدثته في منطقة "معبر" بمحافظة ذمار حيث رفعت المليشيا قيمة الأجور حمولة النقل للشاحنات بـ "3400 ريال" عن كل طن.
وكانت مليشيا الحوثي، قد أقرت الأحد الفائت، منع شاحنات النقل الثقيل من السير في الخط الرئيسي الرابط بين موانئ الحديدة وصنعاء عبر مناخة وصار حصرا بشركات النقل الحوثية، التي تتبع المؤسسات العسكرية الحوثية، وحولت خط سير شاحنات النقل الثقيل والبضائع إلى طريق أطول وأقل تأهيلا.
وقال الإعلام المروري التابع للحوثيين إنه قرر تحديد طريق (صنعاء ـ المحويت) للشاحنات المتوجهة إلى الحديدة، بينما فرض طريق (الحديدة ـ ذمار) طريقا للعودة، كما يشمل القرار الحوثي أن تكون حركة الشاحنات محصورة بين الساعة الرابعة عصر والساعة 12 عند منتصف الليل فقط.
ولم تبرر مليشيا الحوثي الإجراءات التي قامت بها، باستثناء التخفيف من الازدحام، لكن السائقين يقولون إن الازدحام انتقل بشكل مضاعف للخطوط البديلة، وارتفعت نسبة الحوادث المرورية المروعة.
وتسعى مليشيا الحوثي من خلال هذه الإجراءات، إلى افتعال أزمة اقتصادية في البلاد، تحقق من وراءها مكاسب عديدة، خارجيا وداخليا، مثلما سبق وقامت بذلك، مستخدمة الأوضاع الإنسانية والمعيشية ورقة ضغط، تأتي من ضمنها فرض جبايات إضافية على الموردين، مستغلة احتياج السوق إلى توفير السلعة لتقديمها للمواطن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
ذمار.. قبائل الحدا تُجبر مليشيا الحوثي على تنفيذ مطالبها في قضية البيحاني
نجحت قبائل الحدا بمحافظة ذمار، الأحد 29 ديسمبر 2024م، في إجبار مليشيا الحوثي على تنفيذ مطالبها المتعلقة بقضية الشيخ عبدالسلام البيحاني، أحد مشايخ الأعماس، الذي تعرض لعملية نهب على يد عصابة حوثية تنتمي لمحافظة صعدة.
وأفادت مصادر قبلية لوكالة خبر بأن وساطة محلية تمكنت من توقيع اتفاق مبدئي بين قبائل الأعماس ومليشيا الحوثي، بعد وصول الوساطة إلى منطقة بيحان الأعماس مصحوبة بعدد من السيارات وأسلحة رمزية كإشارة للصلح.
وتضمن الاتفاق التزام الوساطة الحوثية بإعادة جميع الممتلكات المنهوبة من الشيخ عبدالسلام البيحاني، التي استولت عليها عصابة بني حذيفة المدعومة من المليشيا. وفي المقابل، تقوم قبائل الأعماس بتسليم ممتلكات تم نهبها من العصابة كجزء من الاتفاق.
وبحسب المصادر، نص الاتفاق على كف يد المليشيا عن استدعاء الشيخ البيحاني، مع رفع الحملة العسكرية الحوثية ورفع المطرح القبلي ومسلحي قبائل الحدا، على أن يتم حل القضية نهائياً في حال التزام الحوثيين ببنود الاتفاق.
وكانت المليشيا قد أرسلت في وقت سابق وساطة يقودها أحد مشايخ الحدا، والمنتحل صفة مدير مديرية الحدا، لكن تلك الوساطة قوبلت بالرفض من قبائل الأعماس التي حشدت دعماً من قبائل الحدا لمواجهة أي تصعيد عسكري.
وشهدت منطقة بيحان الأعماس مديرية الحدا توتراً كبيراً خلال الأيام الماضية، حيث نصبت قبائل الحدا مخيماً ورتبت متاريس على الجبال استعداداً لمواجهة الحملة العسكرية الحوثية. وتوقفت الحملة عند حدود بيحان الأعماس بعد تصدي مسلحي قبائل الحدا لها وفشلها في اعتقال الشيخ البيحاني واستعادة سيارة وحفار تم نهبهما من قبل قبائل أعماس الحدا كرد فعل على نهب عصابة صعدة للشيخ البيحاني.