3 عوامل وراء الركود المستمر في قطاع التصنيع العالمي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال التقرير الأسبوعي لبنك قطر الوطني QNB أن جائحة كوفيد وتدابير التحفيز غير المسبوقة عززت نشاط التصنيع إلى أن تجاوز مستويات الاتجاه السائد.
ومع عمليات الإغلاق وإجراءات التباعد الاجتماعي، أدى التغير المؤقت في سلوك المستهلكين وأنماط الإنفاق غير المرتبطة بالخدمات إلى طلب عالمي استثنائي على السلع المادية.
ومع انتهاء الجائحة وعودة السياسات والأنشطة الاقتصادية إلى طبيعتها، بدأ نشاط التصنيع يضعف، وبدأت التوقعات المرتبطة به تتدهور تدريجياً مع تعافي الطلب على الخدمات.
وقد انعكس ذلك بشكل واضح على أحجام التجارة العالمية، التي تتبع عن كثب تطورات نشاط التصنيع.
وتجدر الإشارة إلى أن ضعف التصنيع كان واضحاً في جميع الاقتصادات الكبرى منذ عدة أشهر. وتُظهر البيانات الصادرة مؤخراً أن قطاعات التصنيع ظلت تنكمش في الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو، مع وجود أوضاع سلبية للغاية في منطقة اليورو، حيث تشير مؤشرات النشاط إلى حدوث انكماش عميق. وقد بدأت هذه الأوضاع تنعكس على مؤشرات مديري مشتريات قطاع التصنيع أيضاً.
مؤشر مديري المشتريات هو مؤشر قائم على الاستطلاعات يعمل على قياس التحسن أو التدهور في النشاط الاقتصادي. يعتبر حاجز 50 نقطة في هذا المؤشر بمثابة عتبة تفصل بين الانكماش (أقل من 50) والتوسع (فوق 50) في ظروف الأعمال.
وناقش QNB ثلاثة عوامل رئيسية تساعد في تفسير استمرار "ركود قطاع التصنيع العالمي". منها أن اختلالات الطلب الناجمة عن الأنماط غير المعتادة في سلوك المستهلكين بعد صدمة الجائحة أدت إلى فترة من الضعف المتواصل في نشاط التصنيع.
وتم "تعجيل" الطلب على السلع، مثل الإلكترونيات والسيارات والعقارات ومعدات بناء المنازل، مع تزايد جدواها أثناء عمليات الإغلاق.
ولكن انتهاء الجائحة حرر الإنفاق "المكبوت" على الخدمات، وأدى إلى إعادة التوازن لاتجاهات الاستهلاك السابقة.
زيادة على ذلك، وبالنظر إلى "تعجيل" الطلب على السلع خلال فترة الجائحة، تكون هناك بطبيعة الحال فترة طويلة من ضعف الطلب على هذه السلع.
بالإضافة إلى ما سبق، كان لصدمة الإمداد الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني تأثير سلبي بشكل خاص على قطاع التصنيع الأوروبي.
ويؤثر عدم توافر الطاقة وارتفاع أسعارها على القدرة التنافسية الصناعية، لا سيما في البلدان المعنية أكثر بهذه المخاطر، مثل ألمانيا.
وفي منطقة اليورو، تشير أحدث البيانات إلى أن الإنتاج الصناعي أقل بنسبة 4% من الذروة التي بلغها في ديسمبر 2021.
وفي ألمانيا، تفاقمت الرياح المعاكسة الهيكلية مثل ارتفاع الضرائب، ونقص العمالة، ونقص الاستثمار في البنية التحتية في ظل تأثير أزمة الطاقة، مما تسبب في تراجع حاد في التصنيع.
في الواقع، لم يتعاف الإنتاج الصناعي في ألمانيا قط إلى مستويات ما قبل الجائحة، فهو حالياً أقل بنسبة 7.4% عن المستوى المسجل في فبراير 2020، ويحافظ على الاتجاه الهبوطي الذي بدأ في عام 2017.
يؤدي التباطؤ الاقتصادي في الصين إلى إضعاف دورها كمحرك للنمو العالمي، ويرتبط هذا بشكل خاص بالتصنيع. خلال العقود الأربعة من 1980 إلى 2019، بلغ متوسط النمو الاقتصادي في الصين 9.5% سنوياً، لكن الوتيرة على مدى العامين الماضيين كانت أضعف بكثير، حيث تُقدر نسبة النمو المسجلة في العام الماضي بـ 3% ويُتوقع أن تبلغ حوالي 5.5% هذا العام.
وتشكل قوة الاقتصاد الصيني أهمية كبيرة بالنسبة للتصنيع العالمي، نظراً لتأثيره على روابط سلاسل الإمداد، والطلب على السلع المستوردة، والدور المتنامي في تدفقات الاستثمار عبر الأسواق الناشئة التي تتأثر بالصين.
فالروابط التجارية مع الصين، على سبيل المثال، تشكل أهمية بالغة بالنسبة للعديد من الأسواق الناشئة الأخرى، وخاصة في جنوب شرق آسيا، كما أنها ذات أهمية كبيرة بالنسبة لبعض الاقتصادات المتقدمة في أوروبا، مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا. ونظراً لأهمية الاقتصاد الصيني، فإن تباطؤه شكل ضمناً رياحاً معاكسة مهمة للتصنيع العالمي في الأشهر الأخيرة.
وقال بنك قطر الوطني أن التصنيع العالمي تأثر سلباً بإعادة توازن الاستهلاك بعيداً عن السلع، وبالصدمات السلبية في الإمداد في أوروبا، وتباطؤ الاقتصاد الصيني
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جائحة كوفيد السلع المادية أحجام التجارة العالمية نشاط التصنیع قطاع التصنیع على السلع الطلب على
إقرأ أيضاً:
تقرير للصحة: نشاط الأنفلونزا أعلى من المعدل العالمي خلال نوفمبر.. وأقل من 2023
كتب- أحمد جمعة:
أظهر تقرير ترصد الإنفلونزا الموسمية الذي يعده القطاع الوقائي بوزارة الصحة والسكان، أن نشاط فيروسات الأنفلونزا الموسمية في أول أسبوعين من شهر نوفمبر الماضي على المستوى المحلي، يزيد عن المعدل العالمي.
ويأتي هذا الترصد بهدف متابعة الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية وتعزيز التدابير الوقائية لمكافحة انتشارها.
وأوضح التقرير أن نتائج الفحص الفيروسي من كافة البرامج تشير إلى أن نسبة الإيجابية للأنفلونزا في الأمراض التنفسية الحادة خلال هذه الفترة تزيد عن نسبة الأسبوعين السابقين (أي أواخر أكتوبر)، إذ كانت نسبة الإيجابية 5% من العينات المفحوصة.
رصد التقرير نسبة الإصابات بالإنفلونزا خلال الفترة المذكورة، مع تسجيل إجمالي 568 عينة كان منها 48 عينة إيجابية بنسبة 8.4%، كالتالي: فيروس Flu A/H3 بنسبة 69%، فيروس Flu A/H1N1pdm09 بنسبة 18%، فيروس Flu B بنسبة 13%.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن نسبة الإيجابية لهذه الفترة الزمنية من هذا العام تقل عن نسبة إيجابية نفس الفترة من العام السابق 2023، حيث تم تسجيل عدد (315) حالة إيجابية لفيروس الأنفلونزا من إجمالي العينات التي تم فحصها العام السابق (1519) عينة، بنسبة إيجابية للأنفلونزا بلغت 20.7% من العينات المفحوصة.
ووفق التقرير، تشير بيانات منظمة الصحة العالمية المنشورة في 20 نوفمبر 2024 إلى زيادة ملحوظة في نشاط الأنفلونزا في نصف الكرة الشمالي، خاصة في وسط إفريقيا، ووسط وجنوب آسيا.
ويُعزى ذلك إلى انتشار نوعين رئيسيين من فيروسات الأنفلونزا هما Flu A/H3 وA(H1N1)pdm09، بينما سجلت أمريكا الجنوبية وشرق إفريقيا نشاطًا ملحوظًا لفيروس Flu/B.
توصيات الصحة للتعامل مع مصابي الإنفلونزا الموسميةوأهاب القطاع الوقائي وبرنامج ترصد الأنفلونزا بالأطباء المعالجين والمتعاملين مع المرضى بضرورة الالتزام بعدد من التوصيات، تشمل:
* ضرورة إعطاء عقار التاميفلو خلال أول 24 ساعة لأي حالة من الأمراض التنفسية الشديدة، وحسب بروتوكول التعامل مع حالات الأمراض التنفسية الحادة، دون الانتظار للنتائج المعملية.
* أن يقوم الأطباء بالعيادات الخارجية والاستقبال بالسؤال عن تاريخ السفر للخارج خلال 14 يومًا، لاكتشاف حالات متلازمة الشرق الأوسط مبكرًا، وكذلك السؤال عن التعرض والمخالطة للطيور خلال 14 يومًا للاشتباه بحالة مرض أنفلونزا الطيور، خصوصًا للمرضى الذين يعانون من الأعراض التنفسية.
* تطعيم الفريق الصحي بطعم الأنفلونزا الموسمية، خصوصًا العاملين بوحدات العناية المركزة وأقسام العزل والاستقبال.
* الالتزام بالإجراءات القياسية لمكافحة عدوى الأمراض التنفسية بالمستشفيات، خصوصًا في أقسام الطوارئ والعزل والعناية المركزة، وتوفير مستلزمات مكافحة العدوى.
ماذا تقول الصحة عن الوضع الوبائي للإنفلونزا؟وسبق أن ناقش الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، الوضع الوبائي لفيروسات الأمراض التنفسية، عبر منظومة الترصد الخاصة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة في مصر مع قيادات الوزارة، حيث تم استعراض اتجاهات حالات الأمراض التنفسية الحادة منذ عام 2022 وحتى الأسبوع الخمسين الذي انتهى في 14 ديسمبر 2024.
وبحسب الوزارة، أشارت التقارير إلى تأخر متوسط النشاط مقارنة بالمواسم السابقة، مما يعكس انتشارًا منخفضًا، وأكدت التقارير انخفاض عدد حالات الأمراض التنفسية الحادة في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
بدوره، قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن "الأنفلونزا" هو الفيروس الأكثر انتشارًا في الوقت الراهن بين المرضى، مقارنة بغيره من الفيروسات التنفسية التي تنشط في هذا الوقت من العام.
وأوضح في تصريحات سابقة لمصراوي، أن الفترة الراهنة تشهد زيادة في معدلات الإصابة مع دخول فصل الشتاء، لكن بالمقارنة بالعامين الماضيين، فلا يوجد ارتفاع في معدلات الانتشار.
لمزيد من التفاصيل: أعراض وعلامات رئيسية.. كيف تفرق بين الإنفلونزا والفيروس المخلوي وكورونا؟
اقرأ أيضًا:
تحذير من هيئة الدواء: عبوات "مجهولة المصدر" لكريم للجلد.. هكذا تكتشفها
أمطار رعدية وشبورة ورياح.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
الجلاد: تبعات تحول مصر من دور الوسيط إلى المواجهة ستكون خطيرة على الجميع
وزير الصحة يجتمع مع أطباء 3 معاهد.. وتوجيه بإتاحة بيانات المبادرات الرئاسية
الإنفلونزا وزارة الصحة فيروسات الأنفلونزا الموسمية
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة الصحة: تشغيل 10 وحدات لإذابة الجلطات الدماغية بمستشفيات الشرقية أخبار إدراج 193 قسم رعاية مركزة للأطفال حديثي الولادة ضمن المرحلة الأولى أخبار تريليون جنيه حجم إنفاق منظومة الصحة في مصر خلال 10 سنوات أخبار "الصحة" تنظم ورشة عمل لمناقشة آليات تنفيذ الخطة التدريبية أخبار أخبار مصر وزيرة البيئة تناقش مخرجات تقرير الشفافية الأول لمصر (1BTR) منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر 3 قيادات يتنافسون على رئاسة قطاعات الشؤون المالية بـ"الوجه القبلي" منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أخبار الطقس.. الأرصاد تكشف تفاصيل الأحوال الجوية غدا الاثنين 30 ديسمبر منذ 32 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بدء الجلسة العامة للبرلمان لمناقشة قانون الإجراءات الجنائية منذ 34 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "سلامة الغذاء": 6330 رسالة غذائية مصدرة.. والطماطم والموالح تتصدر منذ 40 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر تحذير من هيئة الدواء: عبوات "مجهولة المصدر" لكريم للجلد.. هكذا تكتشفها منذ 47 دقيقة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارتقرير للصحة: نشاط الأنفلونزا أعلى من المعدل العالمي خلال نوفمبر.. وأقل من 2023
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك كيف تغيرت حياة الأسر المصرية في ظل التضخم؟.. تجارب من أربع محافظات مُكيف هواء كاد أن ينقذه.. إسرائيل تكشف تفاصيل عملية اغتيال إسماعيل هنية الجلاد: تبعات تحول مصر من دور الوسيط إلى المواجهة ستكون خطيرة على الجميع للإعلان كامل للإعلان كامل 19القاهرة - مصر
19 12 الرطوبة: 47% الرياح: غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك