هددت بالتدخل.. إيران تحذر إسرائيل من استمرار قصف غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
حذرت إيران من "عواقب بعيدة المدى" إذا لم توقف إسرائيل حربها على غزة، مهددة قد تتدخل إذا استمرت الحرب.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مصدرين دبلوماسيين مطلعين (لم يسمهما)، القول إن إيران أرسلت رسالة إلى إسرائيل عبر الأمم المتحدة، أكدت فيها أنها لا تريد المزيد من التصعيد، ولكن سيتعين عليها التدخل إذا استمر الهجوم على غزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه إدارة بايدن ردع إيران وحزب الله من الانضمام إلى الحرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة هذا الأسبوع مجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة، وهددت طهران بشكل مباشر.
والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينيسلاند، السبت في بيروت.
وحث وينسلاند عبداللهيان على المساعدة في منع امتداد الصراع في غزة وإسرائيل إلى المنطقة الأوسع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بلاده "تحاول المساعدة من أجل إطلاق سراح المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن في غزة".
ورد وزير الخارجية الإيراني بأن إيران لا تريد أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية، لكن عبداللهيان أكد أن إيران لها خطوطها الحمراء.
اقرأ أيضاً
هنية وعبداللهيان يبحثان تطورات معركة طوفان الأقصى
وقال إنه إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية وخاصة إذا نفذت إسرائيل وعدها بشن هجوم بري على غزة فسيتعين على إيران الرد، بحسب المصادر.
ولفتت المصادر إلى أن وينسلاند، اتصل بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ومسؤولين آخرين ونقل لهم رسالة إيران.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق، كما لم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على الفور على طلب للتعليق.
ولكن ما ذكرته المصادر، يتوافق مع تحذير البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، حين قالت إنه إذا لم يتم إيقاف جرائم الحرب، والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، حسب تعبيرها، فقد يخرج الوضع عن نطاق السيطرة، ويرتد إلى عواقب بعيدة المدى.
وأضافت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المسؤولية تقع على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والدول التي تقود المجلس نحو طريق مسدود، حسب تعبيرها.
وكان عبداللهيان، الذي التقى في وقت سابق مع زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، في مؤتمر صحفي في بيروت السبت، إنه يجب على إسرائيل "وقف الجرائم ضد المدنيين في غزة".
اقرأ أيضاً
الرئيس الإيراني يجري مباحثات مع أمير قطر وسلطان عُمان حول غزة
وأضاف: "أعلم بالسيناريوهات التي وضعها حزب الله"، لافتا إلى أن "أي خطوة ستتخذها المقاومة ستسبب زلزالا كبيرا لإسرائيل".
وتابع عبداللهيان حديث قائلاً: "أريد أن أحذر مجرمي الحرب ومن يدعم هذا الكيان قبل فوات الأوان، لوقف الجرائم ضد المدنيين في غزة، لأنه قد يكون الأوان قد فات خلال ساعات قليلة".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه سيتصل بمسؤولي الأمم المتحدة في الشرق الأوسط؛ لأنه "لا تزال هناك فرصة للعمل على مبادرة (لإنهاء الحرب)، ولكن قد يكون الوقت قد فات غداً".
ووضع "حزب الله" مقاتليه في حالة تأهب قصوى على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة "حماس" السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما شهدت الحدود بين البلدين قصفاً متبادلاً أودى بحياة أشخاص من الطرفين.
وغادر عبداللهيان بيروت بعد ظهر السبت، بعد جولة شملت العراق وسوريا ولبنان، ليبدأ زيارة إلى قطر، حيث التقى خلالها مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
ويأتي ذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها التاسع، حيث تواصل إسرائيل قصفا دون هوادة لقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1230 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 8700 بجراح.
في حين قتلت المقاومة الفلسطينية أكثر من 1300 إسرائيلي منذ بدء عملية "طوفان الأقصى".
اقرأ أيضاً
إيران عن تدخل حزب الله ضد إسرائيل: سينتج عنها زلزالا كبيرا ضد الكيان
المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران حزب الله عبداللهيان غزة فلسطين طوفان الأقصى الخارجیة الإیرانی الأمم المتحدة حزب الله على غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
ذكرت الأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في السودان تتدهور بشكل مستمر، وجددت قلقها البالغ إزاء محنة المدنيين الفارين من مخيم زمزم للنازحين والوضع الكارثي في الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور، وكان قد أعلن عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم ومعسكرات نزوح أخرى في المنطقة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الشركاء العاملين في المجال الإنساني الرئيسيين أُجبروا على تعليق العمليات بسبب انعدام الأمن الشديد خلال موجة الهجمات العنيفة الأخيرة.
وقال إن الأمم المتحدة تواصل تلقي تقارير مقلقة عن انتهاكات جسيمة متعلقة بالحماية، مثل الاعتقالات التعسفية، والمضايقات، والترهيب عند نقاط التفتيش الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. ويتواصل القصف على المدنيين في مدينة الفاشر نفسها التي قال إنها لا تزال تحت الحصار.
وأوضح دوجاريك أن مصادر محلية في الفاشر أفادت اليوم الاثنين بتصاعد الهجمات في المنطقة، "رغم أن المعلومات حول أعداد الضحايا المدنيين لم تتوفر بعد".
وجدد المتحدث الأممي التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، داعيا جميع الأطراف إلى ضمان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وباستمرارية، بما يشمل مدينة الفاشر نفسها. كما أكد ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وضمان ممرات آمنة لهم.
وفي غضون ذلك، قال دوجاريك أن السلطات في الولاية الشمالية أفادت بوصول آلاف الأشخاص من مخيم زمزم ومدينة المالحة في شمال دارفور، ومن أم درمان في ولاية الخرطوم.
ويبحث غالبية هؤلاء النازحين عن الأمان في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات البناء، بينما تتم استضافة البعض منهم لدى عائلات أو أصدقاء. وهم يعتمدون على وجبة واحدة في اليوم ويعانون من احتياجات ماسة للطعام، والمياه، وخدمات الصرف الصحي، والتغذية، والمأوى، وكل أشكال الدعم الأخرى، وفقا للسيد دوجاريك.