#سواليف

بالتزامن مع استمرار #العدوان الدموي على #الشعب_الفلسطيني في قطاع #غزة، تتزايد التقديرات الإسرائيلية بأن معركة “السيوف الحديدية” لحظة حاسمة، وفرصة لمرة واحدة لإعادة تشكيل بنية الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تؤثر على علاقات القوة في العالم بأسره، على اعتبار أن هذه #الحرب حدث كبير في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وليست عملية أو جولة تصعيد كتلك المعروفة منذ عقود.

وذكر مايكل ميلشتاين المستشرق الإسرائيلي، أن “هجوم السبت هو اليوم الأكثر دموية على الإطلاق في تاريخ #الصراع مع الفلسطينيين، مما تسبب في تغيير عميق وسريع في رأي الإسرائيليين، ويزيد من حدة التصور بأننا أمام صراع وجودي بين مجتمعين، وليس بين #إسرائيل و #حماس”.

وتابع، “أن مصادر العداء ليست الأسباب الروتينية، بل هو العداء الثقافي المشتعل بينهما، ومن المشكوك استئصالها، ويبدو أن دول الغرب، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، تبدي فهما عميقا لهذه الرؤى، وبالتالي تبرز اختلافا ثقافيا وقيميا أساسيا عن العالم العربي”.

مقالات ذات صلة الاحتلال ينشر أسماء 7 جنود قتلوا ليرتفع العدد المعلن إلى 286 2023/10/15

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، “بعيدا عن صدمة السبت، فإن الفهم يتطور في الغرب بأنها لحظة حاسمة تتعلق بتصميم الشرق الأوسط، ما قد يستدعي من إسرائيل تعزيز الاعتراف بأنها جبهة أمامية ضد التهديد الذي يواجه الغرب بأكمله، ما يقوي القناعة بأن الحرب في غزة سيكون لها تأثير حاسم على صورة إسرائيل لدى نفسها وأعدائها وأصدقائها، وسيحدد كيف يتم تصوير معسكر إيران، وينظر لاعبو المنطقة للولايات المتحدة”.

وأوضح أنه “من المناسب بحث دروس الحرب الحالية للحفاظ على التصور الغربي لإسرائيل، وتعزيزه، خاصة الشرعية الممنوحة لها عندما تخوض صراعا وجوديا غير مسبوق، وفي الوقت نفسه مواصلة الحزم ضد حماس، بالتركيز على تحييد قدراتها العسكرية والحكومية، وهذا يعزز صورة ردع الاحتلال في الفضاء الإقليمي، وربما يؤدي تدريجيا لتغيير أعمق”.

من جانبه ذكر الجنرال تامير هايمان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أنه “من الصعب تحمّل ثمن مفاجأة حماس، لكن قواعد اللعبة في غزة تغيرت، لأنه بعد التعافي من الضربة، من المتوقع أن تحدد التغيرات في عملية الجيش الخطوات التالية، فقد بات في حالة حرب”.

وأضاف، “الضربة الأولى كانت من حماس، وثمن هذه المفاجأة الاستراتيجية لا يحتمل، ومن الضروري إجراء تحقيقات شاملة وعميقة لا هوادة فيها بسلسلة الإخفاقات، لأنها تسببت في أزمة خطيرة حلت بنا”.

وأشار في مقال نشرته القناة 12، أن “الهجوم يجب أن يتركز في الجنوب في غزة، على أن يكون شكله وأهدافه سر، ويتضمن مناورة برية أو إطلاق نار أو مزيج منهما، وهو عمل ذو كثافة ونطاق غير عاديين لم يشهدهما قطاع غزة من قبل، مثل أساليب العمل الدقيقة، المناورات المطلوبة، المفاجآت التكتيكية”.

وتابع، “أن ما يمكن ملاحظته بالفعل في هذه المرحلة أن الجيش يعمل بطريقة مختلفة عما كان عليه في الماضي فيما يتعلق بموضوع إطلاق النار، وكميات الذخيرة التي تسقط على غزة هائلة، وهناك جهود كبيرة في كل مرة ضد خلايا ميدانية صغيرة”.

وأوضح أن “الأيام والأسابيع المقبلة لن تكون سهلة، بجانب الأثمان الباهظة للغاية التي ستدفعها غزة، كما سنعاني من المزيد من الخسائر، ولذلك فقد جاء تشكيل حكومة الطوارئ ومجلس الحرب ضرورة أمنية استراتيجية، وليست مسألة سياسية، بهدف تعزيز التماسك الداخلي الإسرائيلي، عقب التصور الذي حرّك أعداءنا بأن الاستقطاب الداخلي يجعل من الممكن تحدي إسرائيل”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العدوان الشعب الفلسطيني غزة الحرب الصراع إسرائيل حماس

إقرأ أيضاً:

تسريبات عن مطالب إسرائيلية تعقّد مفاوضات الصفقة

#سواليف

من المتوقع أن تكشف إسرائيل في الساعات المقبلة عن #تعديلات للصفقة المقترحة لوقف إطلاق النار و #تبادل_الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس)، وفقا لما أوردته وكالة رويترز التي ذكرت أن المطالب الإسرائيلية الجديدة تعقد مساعي التوصل إلى اتفاق.

وبينما التصريحات الأميركية تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق، قال القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري إن الإدارة الأميركية تحاول التغطية على تعطيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو للصفقة بالقول إن هناك أمورا مطلوبة من الطرفين، وهذا بعيد عن الحقيقة، وفق تعبيره.

ولم يعلق أبو زهري بشكل مباشر على #المطالب_الإسرائيلية الجديدة، لكنه قال إن “نتنياهو ما زال يراوغ، ولا يوجد أي تغيير على موقفه”.

مقالات ذات صلة تقرير عبري: نتنياهو سيحسم أمر إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت 2024/07/27

جاء ذلك بعدما نقلت وكالة رويترز عن 4 مصادر، مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين، أن إسرائيل تطالب الآن بفحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال قطاع غزة عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.

وذكر المسؤول الغربي أن المفاوضين الإسرائيليين يريدون “آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، إذ إنهم يخشون أن يدعم هؤلاء السكان مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك”.

وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد.


محور صلاح الدين

وأشار المصدران المصريان إلى وجود نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره خارج إطار أي اتفاق نهائي يقبله الجانبان.

وقال المسؤول الغربي إن الأيام القليلة الماضية شهدت مساعي لحل هذه المسألة، إما من خلال انسحاب إسرائيلي وإما “التوصل إلى تفاهم حول كيفية إدارة الأمر”، من دون أن يخوض في التفاصيل.

من ناحية أخرى، نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن حماس لم تطلع بعد على المقترحات الجديدة التي من المتوقع أن تعلن “في الساعات المقبلة”.

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن “الرسائل الواردة من حماس غريبة، لأننا لم نرسل المقترحات بعد، ولم يطلع عليها أحد. حتى المفاوضون لم يتلقوها بعد. وسيقرؤونها قبل إرسالها إلى حماس للرد عليها”.

وتأتي هذه التطورات في ظل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة حيث ألقى خطابا أمام الكونغرس بمجلسيه وأجرى محادثات مع كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.

الموقف الأميركي

وتزامنا مع زيارة نتنياهو، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي “نحن الآن أقرب مما كنا عليه من قبل”، لكنه أشار إلى وجود فجوات، وإن كان وصفها بالضئيلة.

في الوقت نفسه، نقل موقع أكسيوس عن مصادر قولها إن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين أن إسرائيل ستقدم لحماس خلال يومين مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار.

كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو انزعج بسبب حديث هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية المفترضة للرئاسة عن صفقة تبادل الأسرى باعتبارها نهاية للحرب.

وكان مسؤول كبير في إدارة بايدن قال في إفادة للصحفيين أول أمس الأربعاء قبل اجتماع نتنياهو وبايدن، إنهم في المراحل النهائية للتوصل لاتفاق.

وتابع المسؤول “هناك بعض الأمور التي نحتاجها من حماس، وهناك بعض الأمور التي نحتاجها من الجانب الإسرائيلي. وأعتقد أنكم سترون ذلك يحدث هنا على مدار الأسبوع المقبل”.

وتتوسط قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى على أساس صيغة تتضمن 3 مراحل، عرضها الرئيس بايدن نهاية مايو/أيار الماضي.

ومنذ أكثر من 9 أشهر تشن إسرائيل بدعم أميركي ما يصفها خبراء دوليون بحرب إبادة على الفلسطينيين في غزة، حيث استشهد وأصيب حوالي 130 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وفقد أكثر من 10 آلاف آخرين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع المحاصر.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مقالات مشابهة

  • نتانياهو: حزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يدفعه حتى الآن
  • محلل عسكري: دعاية نتنياهو لن تنجح دون إنهاء حرب غزة
  • ‏أسامة حمدان: إسرائيل تحاول الضغط على حماس بتصعيد عملياتها العسكرية في غزة
  • تسريبات عن مطالب إسرائيلية تعقّد مفاوضات الصفقة
  • خطاب نتنياهو ومنظومات الاستكبار والتفاهة
  • تحقيق لهآرتس: إسرائيل فشلت بإغراق أنفاق حماس
  • حماس تستنكر تعذيب 6 فلسطينيين في سجون إسرائيل
  • جيش الاحتلال: اقتربنا من القضاء على حماس في رفح الفلسطينية
  • جنرال إسرائيلي: لن نهزم حماس وكل يوم يمر من هذه الحرب يعمق انهيار الدولة
  • حرب غزة: لقاء يجمع بايدن بنتنياهو اليوم وترامب يؤكد حاجة إسرائيل لإنهاء الحرب بسرعة