نزوح فوق اللجوء.. سكان غزة يبدؤون حياة جديدة وصعبة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
نزح مئات الآلاف من سكان قطاع غزة المحاصر والفقير عن منازلهم مع اشتداد القصف الإسرائيلي على القطاع، وتركز الكثير منهم في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ظنا منهم أنها تشكل ملاذات آمنة، لكنها في الحقيقة ليست كذلك.
وقالت "الأونروا" إن 340 ألف فلسطيني من سكان غزة نزحوا عن منازلهم منذ اندلاع الحرب التي دخلت يومها التاسع، ودمرت خلالها إسرائيل أحياء بأكملها في القطاع.
وأضافت أن كثثير من هؤلاء لجؤوا إلى مدارس الوكالة المنتشرة في غزة، وفي اعتقادهم أن هذه المنشآت التابعة للأمم المتحدة قد توفر لهم نوعا من الحماية النسبية، لكن الوكالة تقول إن هذه المدارس ليست في منأى عن القصف.
ويقيم أكثر من 250 ألف من هؤلاء في أكثر من 90 مدرسة تابعة للوكالة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثلثي سكان غزة، البالغ عددهم 2 مليون نسمة، هم من اللاجئين الذين هُجّروا من أراضيهم مع إقامة دولة إسرائيل عام 1984.
ويعاني اللاجئون في غزة أصلا وقبل اندلاع الحروب الإسرائيلية الأخيرة التي شنت على القطاع، من ظروف معيشية صعبة، حيث ينتشر الفقر الشديد والبطالة.
والقطاع واحد من أكثر المناطق ازدحاما بالسكان في العالم.
وبات هؤلاء يعيشون نزوحا جديدا فوق لاجوئهم بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.
ويقول عيسى وهو طفل في 9 من عمره إنه لجأ مع عائلته إلى مدرسة تابعة لوكالة الغوث هربا من الحرب باعتباره أماكن.
لكنه لم يتمكن مثلا من النوم طوال الليل من شدة القصف، ووصفه بالمرعب والمخيف وذلك في الشهادة التي أدلى بها لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" .
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية صورا تظهر تحول مدارس تابعة لـ"الأونروا" في جنوب القطاع وقد تحولت إلى ملاجئ مؤقتة .
ويحاول فيها النازحون، وهم في الأصل من اللاجئين التأقلم مع الحياة الجديدة في القطاع، وتحولت الغرف الصفية إلى غرف معيشة تستوعب النساء والأطفال، بينما افترش الرجال ساحات تلك المدارس.
ملاجئ تابعة لـ"الأونروا" لم تعد آمنة
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال قطاع غزة ترك منازلهم والنزوح صوب الجنوب، وهو أمر اعتبرته الأمم المتحدة "جريمة ضد الإنسانية".
وقالت "الأونروا" في بيان: "على الرغم من أمر إجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة ومدينة غزة إلى جنوب القطاع، فإن الكثيرين وخاصة النساء الحوامل والأطفال والمسنين وذوي الإعاقة، لن يتمكنوا من مغادرة المنطقة. لا يوجد أمامهم خيار ويتعين حمايتهم في كل الأوقات".
وذكرت الأونروا أن الحروب لها قواعد، وأن المدنيين والمستشفيات والمدارس والعيادات ومنشآت الأمم المتحدة لا يمكن أن تُستهدف.
وأكدت أنها لا تدخر جهدا في دعوة أطراف الصراع إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين بمن فيهم الساعون للأمان في ملاجئ الأونروا.
وقالت الوكالة الأممية إن ملاجئها في غزة وشمال القطاع لم تعد آمنة، بما يعد أمرا غير مسبوق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأونروا الحرب إسرائيل غزة اللاجئون حماس الجيش الإسرائيلي جريمة ضد الإنسانية أخبار فلسطين الأونروا قطاع غزة اللاجئين الفلسطينيين الأونروا الحرب إسرائيل غزة اللاجئون حماس الجيش الإسرائيلي جريمة ضد الإنسانية أخبار فلسطين الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: 1.9 مليون نزحوا قسريًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
أفادت وكالة الأونروا، بأن نحو 1.9 مليون فلسطيني في قطاع غزة، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال، تعرضوا للنزوح القسري بشكل متكرر منذ بدء الحرب الأخيرة.
وأشارت الوكالة، إلى أن انهيار وقف إطلاق النار في غزة أدى إلى موجة نزوح جديدة شملت أكثر من 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس الماضي، مما زاد من المعاناة الإنسانية في القطاع الذي يعاني أصلاً من تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار البنية التحتية.
وأكدت الوكالة أن الأوضاع في مراكز الإيواء باتت غير قابلة للتحمل، مع انتشار الأمراض وسوء الظروف الصحية.
يذكر أن قطاع غزة يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، مع استمرار التصعيد العسكري وعدم وجود حلول سياسية قريبة لإنهاء المعاناة المستمرة منذ أشهر.
اقرأ أيضاًالبرلمان العربي يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي إلغاء اتفاقية 1967 مع وكالة الأونروا
أستاذ علوم سياسية: دولة الاحتلال تسعى لإنهاء وكالة الأونروا وإلغاء حق العودة وتهجير الغزاويين من القطاع
الرئيس السيسي يشدد على أهمية دور وكالة الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها